حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قواعد ( اسس ) ( فنون ) ( ضوابط ) ( هدي ) لمعالجة السلوك الخاطئ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
anayasmeen
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
anayasmeen


عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
العمر : 31
الموقع : hotmail.com

قواعد ( اسس ) ( فنون ) ( ضوابط ) ( هدي ) لمعالجة السلوك الخاطئ Empty
مُساهمةموضوع: قواعد ( اسس ) ( فنون ) ( ضوابط ) ( هدي ) لمعالجة السلوك الخاطئ   قواعد ( اسس ) ( فنون ) ( ضوابط ) ( هدي ) لمعالجة السلوك الخاطئ Emptyالأحد مارس 30, 2014 9:10 pm

قواعد ( اسس ) ( فنون ) ( ضوابط ) ( هدي ) لمعالجة السلوك الخاطئ :

الخطأ والخطاء: ضد الصواب، قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ [الأحزاب:5] عداه بالباء لأنه في معنى عثرتم أو غلطتم، وأخطأ الطريق، عدل عنه، وأخطأ الرامي الغرض: لم يصبه.. والخطأ: ما لم يتعمد، والخطأ: ما تعمد.

وقال الأموي:
المخطئ: من أراد الصواب فصار إلى غيره
والخاطئ: من تعمد ما لا ينبغي،
والخطيئة الذنب على عمد
والخطأ: الذنب في قوله تعالى: إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئا كَبِيرًا [ الإسراء:31] أي إثماً، وقال تعالى: فيما حكاه عن أخوة يوسف:إِنا كُنا خَاطِئِينَ [يوسف:97] آي آثمين..

وقال الراغب في (المفردات)
(الخطأ: العدول عن الجهة) ثم ذكر بعض صور الخطأ ومنها: (أن يريد ما يحسن فعله، ولكن يقع منه خلاف ما يريد فيقال أخطأ فهو خطيء، وهذا قد أصاب في الإرادة وأخطأ في الفعل، وهذا المعنى بقوله – صلى الله عليه وسلم- ((رفع عن أمتي الخطأ والنسيان))  ، وبقوله: (من اجتهد فأخطأ فله أجر)  ، وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ [ النساء:92] إلى أن يقول (وجملة الأمر أن من أراد شيئاً فاتفق منه غيره يقال: أخطأ، و إن وقع منه كما أراده يقال: أصاب، وقد يقال: لمن فعل فعلا لا يحسن أو أراد إرادة لا تجمل إنه أخطأ)  .

والخلاصة أن معنى الخطأ في اللغة: أن يريد ويقصد أمراً، فيقع في غير ما يريد، أما الخطء: فهو الإثم أو الذنب المتعمد والله أعلم.

أما معنى الخطأ في الاصطلاح: فهو قريب من المعنى اللغوي، قال الحافظ ابن رحب- رحمه الله -: (الخطأ: هو أن يقصد بفعله شيئاً فيصادف فعله غير ما قصده، مثل أن يقصد قتل كافر فصادف قتله مسلماً)  ، أو يظن أن الحق في جهته، فيصادف غير ذلك  .
وقال الجرجاني: (الخطأ وهو ما ليس للإنسان فيه قصد.. كما إذا رمى شخصاً ظنه صيداً أو حربيا فإذا هو مسلم..)  .
وهناك تعريفات أخرى  قريبة مما ذكر وحاصلها أن الخطأ في الاصطلاح: (كل ما يصدر عن المكلف من قول أو فعل خال عن إرادته وغير مقترن بقصد منه).

لمعالجة الأخطاء فن خاص بذاته .. يقوم على عدة قواعد .. منها :


** القاعدة الأولـــــى:

اللوم للمخطيء لا يأتي بخير غالباً تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابيه في الغالب فحاول أن تتجنبه ..وقد وضح لنا أنس رضي الله عنه انه خدم الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على شيء قط ..
عن أنس_ رضي الله عنه_ قال: خدمت النبي _ صلى الله عليه وسلم_عشر سنين، فما قال لي: أف قط، ولا: لم صنعت؟ ولا: ألا صنعت؟. رواه البخاري.
فاللوم مثل السهم القاتل ما أن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس و يكفيك أنه ليس في الدنيا أحد يحب اللوم ..


** القاعدة الثانية :

ازل عن عين المخطئ ما اشكل عليه .. فالمخطئ أحيانا لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر و عتاب قاس وهو يرى أنه مصيب .. إذاً لا بد أن نوجهه ليعلم أنه على خطأ وفي قصة الشاب مع الرسول صلى الله عليه وسلم درس في ذلك حيث جاءه يستسمحه بكل جرأة و صراحة في الزنا.
عن أبى أمامة (رضى الله عنه) قال: إن فتىً شاباً أتى النبى (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله ائذن لي فى الزنا ، فأقبل القوم فزجروه ، وقالوا: مه مه(*)!فقال له: "ادنُ" – أى اقترب مني – ، فدنا منه قريبا ، فقال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك. قال: "ولا الناس يحبونه لأمهاتهم". قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: "لا والله يا رسول الله ، جعلنى الله فداءك". قال:"ولا الناس يحبونه لبناتهم".  قال: أفتحبه لأختك؟  قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك". قال:"ولا الناس يحبونه لأخواتهم". قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك". قال:"ولا الناس يحبونه لعماتهم". قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك". قال: "ولا الناس يحبونه لخالاتهم". قال – رواى الحديث – فوضع يده عليه ، وقال:  "اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه ، وحصن فرجه"   فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شىء (1)

وهذا الموقف الحكيم العظيم مما يؤكد على الدعاة إلى الله – عز وجل – أن يعتنوا بالرفق والإحسان إلى الناس ، وان يزيلوا الغمة عن عيون المخطئين والغافلين والجاهلين، ولا يستعملوا التعنيف والزجر واللوم القاسي .

*مه: كلمة زجر ، وهو اسم فعل أمر بمعنى: اسكت ، وقيل معناها: ما هذا؟ انظر شرح النووى على مسلم (3/193).

([1])رواه الإمام أحمد عن أبى أمامة ، وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد وعزاه إلى الطبرانى وقال: رجاله رجال الصحيح (1/129) – انظر الصحيحة للألبانى – عليه رحمة الله – (370).


** القاعدة الثالثة :

استخدام العبارات اللطيفه في إصلاح الخطأ . استعمل الرفق في الحديث ولا تقبح !
فمثلاً حينما نقول للمخطئ (لو فعلت كذا لكان أفضل..) (ما رأيك لو تفعل كذا..) (أنا اقترح أن تفعل كذا.. ما وجهة نظرك) أليست أفضل من قولنا ..
يا قليل التهذيب و الأدب.. ألا تسمع.. ألا تعقل.. أمجنون انت .. كم مره قلت لك؟.. فرق شاسع بين الأسلوبين .. إشعارنا بتقديرنا و احترامنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ و يصلحه. فهذا النبي _ عليه السلام _ يعلمنا الرفق : عَنْ أَنَسٍ ( رضي الله عنه )، عَنِ النَّبِيِّ (عليه السلام) أنه قال: " مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ ، وَلا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ " . مسند الامام أحمد


** القاعدة الرابعة:

ترك الجدال أكثر إقناعاً .. تجنب الجدال في معالجة الأخطاء فهي أكثر و أعمق أثراً من الخطأ نفسه وتذكر .. أنك بالجدال قد تخسر ..لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته ، وقد يجتهد عليه الشيطان فيجد في الجدال متسعاً و يصعب عليه الرجوع عن الخطأ فلا نغلق عليه الأبواب ولنجعلها مفتوحه ليسهل عليه الرجوع .
فالنبي _ عليه السلام _ يأمرنا بترك الجدال وان كنا على " حق "!  
روى أبو داود عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:" أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه "
رواه أبو داود، في كتاب: الأدب، باب: في حسن الخلق، رقم الحديث: (4800).

المراء، والمقصود به في اللغة: استخراج غضب المجادل، من قولهم: مريت الشاة، إذا استخرجت لبنها، وحقيقة المراء المنهي عنه: طعن الإنسان في كلام غيره؛ لإظهار خلله واضطرابه، لغير غرض سوى تحقير قائله وإظهار مزيته عليه. وإن كان المماري على حق ، فإنه لا يجوز له أن يسلك هذا السبيل؛ لأنه لا يقصد من ورائه إلا تحقير غيره والانتصار عليه.

البيت الأول : في ربض الجنة، أي: أسفل الجنة، لمن ترك المراء وإن كان على حق.

البيت الثاني: في وسط الجنة، لمن ترك الكذب في كل موضع لا يجوز فيه، وإن كان مازحاً، وهذا الأمر مما يخالف فيه كثيرٌ من الناس حيث يسمحون لأنفسهم بالكذب، ويعللون ذلك بأنهم مازحون.
البيت الثالث: في أعلى الجنة، لمن حسَّن خُلُقَه، أي سعى في تحسين أخلاقه، وابتعد عن كل ما يدنسها ويفسدها ، وترك جميع ما يخالف فطرة الله التي فطر الناس عليها.


** القاعدة الخامسة:

ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ و فكر من وجهة نظره و فكر في الخيارات الممكنة التي يمكن أن يتقبلها واختر منها ما يناسبه .فكلنا يخطئ
عن أنس ، قال رسول الله صلى الله عليه : " كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون "
حسن الألباني صحيح الجامع 4515


** القاعدة السادسة :

عامل المخطئ والمسيء بالحكمة واللين وعلى قدر معرفته وثقافته وعقله ليعلم انه مخطئ بالحكمة . ما كان الرفق في شئ إلا زانه.. بالرفق نكسب .. ونصلح الخطأ .. ونحافظ على كرامة المخطئ .. وكلنا يذكر قصه الأعرابي الذي بال في المسجد كيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق .. حتى علم الأعرابي أنه على خطأ..
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيا بال في المسجد . أعرابي يعني بدوي ، والبدوي في الغالب لا يعرف أحكام الشرع لأنه يعيش في البادية في إبله أو في غنمه وليس له علم بشريعة الله. فهذا الأعرابي دخل المسجد واحتاج إلى أن يبول فبال في طائفة المسجد أي تنحى وبال في المسجد فهم الناس أن يقعوا فيه وزجروه ولكن النبي صلى الله عليه وسلم امرهم بتركه حتى ينتهي !!

أخرج البخاري، ومسلم وغيرهما :من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - ؛أن أعرابيا دخل المسجد ثم جعل يبول فأخذت الصحابة الغيرة فنهو وصاحوا به ؛ولكن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوتي الحكمة  في التعامل مع الناس على قدر افهامهم وثقافاتهم  - فقال _ عليه السلام _:
" لا تزرموه" أي لاتقطعوا عليه بوله، فلما قضى الاعرابي بوله أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصيب عليه (أي على البول ) ذنوب من الماء (أي دلو من ماء) ثم دعا الأعرابي وقال له :" إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى(أو القذر) وأنما هي للصلاة، وقراءة القران وذكر الله -عزوجل
-" .
وقد روى الإمام أحمد- رحمه الله- أن هذا الأعرابي قال :" اللهم ارحمني ومحمدا ولاترحم معنا أحدا ".


** القاعدة السابعة :

دع الأخرين يتوصلوا لفكرتك.. عندما يخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه والإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل و الصواب فلا شك أنه يكون أكثر حماساً لأنه يشعر أن الفكره فكرته هو..  والكل يعلم قصة المسيء في صلاته ، اخطأ فعلـّم ، فتعلم .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى ، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ ، فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ . فَرَجَعَ فَصَلَّى كَمَا صَلَّى ، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ ، فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ - ثَلاثاً - فَقَالَ : وَاَلَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أُحْسِنُ غَيْرَهُ ، فَعَلِّمْنِي ، فَقَالَ : إذَا قُمْتَ إلَى الصَّلاةِ فَكَبِّرْ ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ معك مِنْ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعاً ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِماً ، ثُمَّ اُسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِداً، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِساً . وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا .


** القاعده الثامنة :

عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب.. حتى يتقبل الأخرون نقدك المهذب و تصحيحك بالخطأ أشعرهم بالإنصاف خلال نقدك .. فالإنسان قد يخطئ ولكن قد يكون في عمله نسبة من الصحة لماذا نغفلها وعلينا ذكر محاسن اعمال المحسن للمخطئ. ففي القصة التي جاء يشتكي الصحابة إلى رسول الله ما لاقوه من أميرهم، لاطفه وسأله عن السبب دون أن يتعجل بزبره أو كهره، فقد صلى عمرو العاص في غزوة ذات السلاسل بأصحابه وهو جنب، فشكوه إلى رسول الله فقال له: " صليت بأصحابك وأنت جنب؟"  فقال: " يارسول الله، خشيت على نفسي ـ وكان الليل باردا، والله يقول: {ولاتقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما}"، فضحك النبي عليه الصلاة والسلام. صحيح أبي داود 323
وكان - صلى الله عليه وسلم – لا يفتأ يذكر فضل المخطئين، كما ذكر فضل حاطب بن أبي بلتعة لما استأذنه عمر في قتله لإفشاء سر المسلمين في حادثة فتح مكة فقال: ( وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم)رواه مسلم

وجاء رجل يشكو قرابته الذين يقابلون إحسانه بالإساءة – يشكوهم لرسول الله – عليه السلام – فبين له حسن ما يقوم به واساءة قرابته له وجزاء صبره على ذلك ، فقال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصِلُهم ويقطعون، وأحسنُ إليهم ويسيئون إلي، وأحلُم عنهم ويجهلون علي؟! فقال صلى الله عليه وسلم: « لئن كنتَ كما تقول فكأنما تُسِفُّهم الملَّ، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دُمت على ذلك» . أخرجه مسلم ح (2558).


** القاعده التاسعة:

لا تفتش عن الأخطاء الخفية.. حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة و لا تفتش عن الأخطاء الخفية لأنك بذلك تفسد القلوب ..و لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن تتبع عورات المسلمين .
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ ، وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ : لا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ ، تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، فَيَفْضَحَهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ " .

وَنَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ : مَا أَعْظَمَكِ ، وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ ، وَالْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ .

وبلغ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ نَاسًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ يَنَالُونَ نَاسًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَرَفَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتَهُ ، فَقَالَ : " يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ ، وَلَمْ يُخْلِصِ الْإِيمَانَ إِلَى قَلْبِهِ ، لا تُؤْذُوا الْمُؤْمِنِينَ ، وَلا تَتَّبِعُوا عَوَرَاتِهِمْ "


** القاعده العاشرة:

استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن.. عندما يبلغك خطأ عن انسان فتثبت منه واستفسر عنه مع حسن الظن به فانت بذلك تشعره بالاحترام و التقدير كما يشعر هو بالخجل وان هذا الخطا لا يليق بمثله ..كأن نقول وصلني انك فعلت كذا ولا اظنه يصدر منك ففي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله علية وسلم -، قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا".
أخرجه أحمد 2/312(8103) و"البُخاري" 6064 وفي "الأدب المفرد" 410.



** القاعده الحادية عشر:

امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب ..
فقد روي : " أن صحابيين خرجا في سفر فحضرتهما الصلاة ولم يجدا ماء فتيمما وصليا ثم وجدا الماء في الوقت فأعاد أحدهما ولم يعد الآخر. فلما قصا أمرهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم أَمرهما أقر كلا منهما على ما فعل فقال للذي لم يعد :" أصبت السنة وأجزأتك صلاتك "، وقال للذي أعاد: "لك الأجر مرتين" - النسائي ج1 / ح 213-.



** القاعده الثانية عشر :

تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه.. عند الصينيين مثل يقول .. نقطة من عسل تصيد ما لا يصيد برميل من العلقم.. ولنعلم أن الكلمة الطيبة تؤثر .. والكلام القاسي لا يطيقه الناس..
ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. " رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني.
عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، أَنَّهُ قَالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّارَ فَتَعَوَّذَ مِنْهَا ، وَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ ، ثُمَّ تَعَوَّذَ مِنْهَا ، وَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ ثُمَّ تَعَوَّذَ مِنْهَا ، وَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ:" اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ " رواه البخاري


** القاعدة الثالثة عشر:

اجعل الخطأ هيناً و يسيراً و ابن الثقة في النفس لإصلاحه .. الاعتدال سنة في الكون أجمع و حين يقع الخطأ فليس ذلك مبرراً في المبالغة في تصوير حجمه ...
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ(1) وَالرَّوْحَةِ(2) وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ (3) "(4).

(1) الغَدْوَة: المرّة من الغُدُوّ وهو: سَيْر أوّل النهار، نَقِيض الرَّواح، ينظر: النهاية في غريب الحديث، (3/346)، ولسان العرب، (15/118).
(2) الرَّوْحة: من الرَّوّح وهو: تباعدُ صدور القدمين وتدانى العقبين، ينظر: الفائق، (2/420).
(3) الدَّلْـجَةُ: سَيْرُ الليل كلِّه، و الدَّلَـجُ و الدَّلَـجانُ و الدَّلَـجَة، الأَخيرة عن ثعلب: الساعة من آخر الليل، والفعل: الإِدْلاجُ، و أَدْلَـجُوا: ساروا من آخر الليل، ويُقال أدْلَج بالتَّخفيف إذا سَار من أوّل اللَّيْل، وادَّلَج بالتشديد إذا سارَ من آخره، والاسْم منْهُما الدُّلْجة والدَّلْدَة بالضم والفتح، ينظر: لسان العرب، (2/272)، والنهاية في غريب الحديث، (2/129).
(4) رواه البخاري، كتاب: الإيمان، باب: الدين يسر، رقم: (38)، والنسائي، كتاب: الإيمان وشرائعه، باب: الدين يسر، رقم: (4948).


** القاعدة الرابعة عشر :

تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم .
عَنْ عَمرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: " مَا اكْتَسَبَ مُكْتَسِبٍ مِثْلَ فَضْلِ عِلْمٍ يَهْدِي صَاحِبَهُ إِلَى هُدًى أَوْ يَرُدُّهُ عَنْ رَدًى ، وَلا اسْتَقَامَ دِينُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ عَقْلُهُ . المعجم الأوسط للطبراني  4866

وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "ما أنت بمحدِّثٍ قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة". (رواه مسلم في مقدمة الصحيح).

عن أبى هريرة رضي الله عنه أن الأقرع بن حابس رضي الله عنه أبصر النبى - صلى الله عليه وسلم- يقبّل الحسن، فقال: "إن لي عشرةٌ من الولد ما قبّلت واحداً منهم"، فقال رسول الله - صلى الله- :"  إنه من لا يَرحم، لا يُرحم" متفق عليه.
وفي رواية المستدرك عن عائشة رضي الله عنها:  "أرأيت إن كان الله نزع الرحمة من قلبك فما ذنبي؟" .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hotmail.com
 
قواعد ( اسس ) ( فنون ) ( ضوابط ) ( هدي ) لمعالجة السلوك الخاطئ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: الحوار العام والنقاش الجاد - Real Discussions & Debate-
انتقل الى: