حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوتر : ما هو؟ كيفيته ؟موضعه ؟وما يتعلق به ( اسئلة واجوبة ) بتصرف يسير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السراج
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
السراج


عدد المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 53
الموقع : aahmroo@yahoo.com

الوتر : ما هو؟ كيفيته ؟موضعه ؟وما يتعلق به ( اسئلة واجوبة ) بتصرف يسير Empty
مُساهمةموضوع: الوتر : ما هو؟ كيفيته ؟موضعه ؟وما يتعلق به ( اسئلة واجوبة ) بتصرف يسير   الوتر : ما هو؟ كيفيته ؟موضعه ؟وما يتعلق به ( اسئلة واجوبة ) بتصرف يسير Emptyالثلاثاء يوليو 22, 2014 8:22 pm

- ما حكم الوتر وهل هو خاص برمضان‏؟

الوتر سنة مؤكدة في رمضان وغيره، حتى إن الإمام أحمد وغيره يقول‏:‏ ‏"‏من ترك الوتر فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل شهادته‏"‏.
فهو سنة مؤكدة لا ينبغي للمسلم تركه لا في رمضان ولا في غيره، والوتر هو أن يختم صلاة الليل ركعة، وليس الوتر كما يفهمه بعض العوام أنه القنوت، فالقنوت شيء، والوتر شيء، فالوتر أن يختم صلاة الليل بركعة أو بثلاث سرداً‏.‏

هل يجوز الوتر بعد طلوع الفجر‏؟‏
إذا طلع الفجر وأنت لم توتر فلا توتر، ولكن صل في النهار أربع ركعا
ت إن كنت توتر بثلاث، وست ركعات إن كنت توتر بخمس وهكذا‏.‏
لأن النبي صلى الله عليه وسلم ‏(‏كان إذا فاتته صلاة الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة‏)‏‏.
" أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا لم يُصلِّ منَ اللَّيلِ ، منعَه من ذلِك نومٌ أو وجعٌ ، صَلَّى منَ النَّهارِ ثِنتَي عشرةَ رَكعةً "
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1788> خلاصة حكم المحدث: صحيح ‏


ما حكم من فاته الوتر ولم يتمكن من فعله قبل الفجر فهل يجوز له الوتر بعد طلوع الفجر‏؟‏

لا يوتر بعد طلوع الفجر لقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما قد صلى‏)‏‏‏‏.‏ فدل على أن الوتر ينتهي وقته بطلوع الفجر؛ ولأنه صلاة تختم به الليل فلا تكون بعد انتهائه‏.‏  وإذا أذن الفجر أثناء الوتر فإنه يتم صلاته ولا حرج عليه‏.‏
" أنَّ رجلاً سألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم عن صلاةِ اللَّيلِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ:" صلاةُ اللَّيلِ مَثنى مَثنى فإذا خشيَ أحدُكمُ الصُّبحَ صلَّى رَكعةً واحدةً توترُ لَهُ ما قد صلَّى"
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1326> خلاصة حكم المحدث: صحيح


هل تجوز صلاة الوتر قبل النوم‏؟‏
وهل يحتسب من قيام الليل‏
؟‏


إذا كان من عادة المصلي أن لا يقوم إلا عند أذان الفجر فمن الأفضل أن يقدم الصلاة التي يريد أن يؤديها قبل أن ينام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أبا هريرة رضي الله عنه أن يوتر قبل أن ينام‏‏‏.
عن سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ أنه كان يُصلِّي العشاءَ الآخرةَ في مسجد رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم يُوترُ بواحدةٍ لا يزيدُ عليها فيقال له أُتوترُ بواحدةٍ لا تزيدُ عليها يا أبا إسحاقَ فيقول :" نعم إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ:" الذي لا ينامُ حتى يُوترَ حازمٌ "
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/243. خلاصة حكم المحدث: صحيح له شواهد .‏

" أن رجلًا جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يخطُبُ، فقال : كيف صلاةُ الليلِ ؟ فقال : مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشيتَ الصُّبحَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ، تُوتِرُ لك ما قد صليتَ .
قال الوَليدُ بنُ كَثيرٍ: حَدَّثني عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عبدِ اللَّهِ: أنَّ ابنَ عُمَرَ حَدَّثَهُمْ: أن رجلًا نادى النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في المسجدِ .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 473.خلاصة حكم المحدث: [صحيح] [والثاني معلق]

أنَّ رجلًا سأل النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صلاةِ الليلِ ؟ فقال " مَثْنى مَثْنى . فإذا خشيتَ الصُّبحَ فأوتِرْ بركعةٍ " .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 749. خلاصة حكم المحدث: صحيح

فصل ما كتب الله لك من الصلاة، وأوتر قبل النوم، ونم على وتر، وإذا قدر لك القيام قبل إذان الفجر وأردت أن تصلي نفلاً فلا حرج عليك على أن تصلي هذا النفل ركعتين، ولا تعيد الوتر‏.‏


هل يجوز للمصلي قضاء صلاة الوتر إذا قام صباحاً ولم يستيقظ قبل أذان الفجر، وكذلك صلاة الفجر، وراتبة الفجر‏؟‏

يقضي الوتر إذا نام عنه في النهار لكن يكون شفعاً، فإذا كان من عادته أن يوتر بثلاث قضاه أربعاً، وإذا كان من عادته أن يوتر بواحدة قضاه ركعتين‏.‏
وأما الفريضة والراتبة فيقضيها على صفتها‏.‏


هل يجوز الإيتار بثلاث بتشهد واحد لا يجلس إلا في آخر الثلاث‏؟

يجوز لمن أوتر بثلاث أن يوتر على صفتين‏:‏
إحداهما‏:‏ أن يصلي ركعتين ثم يوتر بواحدة منفردة‏.‏
والثانية‏:‏ أن يوتر بثلاث جميعاً لا يفصل بينهن بجلوس ولا بتسليم لأن ذلك كله قد ورد عن السلف، وفيه حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم في الثلاث‏.

سألتُ عائشةَ عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، عن تطوَّعِه ؟ فقالت :" كان يصلي في بيتي قبلَ الظهرِ أربعًا . ثم يخرج فيصلي بالناسِ . ثم يدخل فيصلي ركعتَين . وكان يصلي بالناس المغربَ . ثم يدخل فيصلي ركعتَين . ويصلي بالناس العشاءَ . ويدخل بيتي فيصلي ركعتَين . وكان يصلي من الليلِ تسعَ ركعاتٍ . فيهنَّ الوترُ . وكان يصلي ليلًا طويلًا قائمًا . وليلًا طويلًا قاعدًا . وكان إذا قرأ وهو قائمٌ ، ركع وسجد وهو قائمٌ . وإذا قرأ قاعدًا ، ركع وسجد وهو قاعدٌ . وكان إذا طلع الفجرُ ، صلَّى ركعتَين ."
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 730. خلاصة حكم المحدث: صحيح

"أنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يصلِّي الوِترَ ثلاثًا جميعًا بسلامٍ واحدٍ وجلوسٍ واحدٍ أو خمسًا جميعًا بسلامٍ واحدٍ"
الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 25/183. خلاصة حكم المحدث: صحيح ‏


هل يجوز جمع الشفع والوتر في صلاة واحدة‏؟‏

إذا أوتر الإنسان بثلاث، فيجوز أن يصليها على وجهين‏:‏
إما أن يجمعها جميعاً في تشهد واحد فيصلي الثلاث ركعات جميعاً في تشهد واحد، وتسليم واحد‏.‏
وإما أن يصلي ركعتين ويتشهد ويسلم، ثم يصلي الثالثة‏.‏
وأما إذا أوتر بخمس فإن الأفضل أن يسردها جميعاً ويتشهد في الخامسة ويسلم‏.‏ وإذا أوتر بسبع فكذلك يسردها جميعاً ويتشهد في السابعة ويسلم‏.‏ وإذا أوتر بتسع سردها جميعاً لكنه يتشهد بعد الثامنة ولا يسلم، ثم يقوم فيأتي بالتاسعة ويسلم‏.‏
وإذا أوتر بإحدى عشرة فإنه يسلم من كل ركعتين هكذا جاءت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏


قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏صلاة الليل مثنى مثنى‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ الحديث‏( يدل على جواز الصلاة إلى عدد غير محدد؛ لأن هذا الحديث مطلق، وقد صلى النبي عليه الصلاة والسلام إحدى عشرة ركعة فهل يعد ذلك تقييداً للحديث‏؟‏

هذا حديث مطلق، وفعل النبي صلى الله عليه وسلم داخل في هذا المطلق، وفعل بعض الأفراد على وجه لا يخالف الإطلاق لا يعد تقييداً كما هو معروف عند الأصوليين، ونقول‏:‏ إذا ذكر بعض أفراد العام بحكم لا يتنافى مع حكم العام فليس هذا من باب التخصيص فكذلك في التقييد‏.‏

ما حكم الإيتار بركعة، وخمس، وتسع‏؟‏ وهل يجوز الوتر مثل صلاة المغرب بحيث يصلي الرجل ركعتين ثم يجلس للتشهد ويقوم للثالثة قبل أن يسلم‏؟‏

الوتر بركعة وبالثلاث وبالخمس والسبع والتسع كله جائز وردت به السنة، وفي الصحيحين من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة توتر له ما قد صلى‏)‏‏.‏ فهذا واضح بأن الوتر بركعة جائز‏.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ " الوِترُ حقٌّ على كلِّ مسلمٍ، فمن أحبَّ أن يوترَ بخمسٍ فليفعَلْ ومن أحبَّ أن يوترَ بثلاثٍ فليفعل، ومن أحبَّ أن يوترَ بواحدةٍ فليفعَلْ "
الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1422. خلاصة حكم المحدث: صحيح

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يوتر بخمس لا يجلس إلا في آخرها‏‏ ، ويوتر بسبع لا يجلس إلا في آخرها، وأنه يوتر بتسع ويجلس في الثامنة ويتشهد، ثم يقوم للتاسعة بدون تسليم، ثم يختمها بالتشهد والتسليم
"كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي من الليلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً . يوتِرُ من ذلك بخمسٍ . لا يجلسُ في شيءٍ إلا في آخرِها ."
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 737. خلاصة حكم المحدث: صحيح .‏

وأما الإيتار بثلاث كصلاة المغرب فإنه منهي عنه؛ لأن النافلة لا ينبغي أن تشبه بالفريضة، فإن لكل حكمه وشأنه، فالإيتار بالثلاث على وجهين‏:‏
إما أن يسلم عند الركعتين ويوتر بالثالثة كما صح ذلك من حديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – من فعله‏ ‏‏.‏
وإما أن يوتر بثلاث بدون تشهد إلا في الأخيرة كما في حديث عائشة الثابت في الصحيحين أنها سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان‏؟‏ فقالت‏:‏ ‏(‏كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشر ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسال عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً‏)‏‏
[ عن ] عائشةَ قالت : " ما كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ علَى إحدى عشرةَ رَكْعةً يصلِّي أربعًا فلا تسألْ عن حُسنِهِنَّ وطولِهِنَّ ثمَّ يصلِّي أربعًا فلا تسألْ عن حُسنِهِنَّ وطولِهِنَّ ثمَّ يصلِّي ثلاثًا قالت عائشةُ رضيَ اللَّهُ عنها فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ أتَنامُ قبلَ أن توترَ قالَ :يا عائشةُ إنَّ عينيَّ تَنامانِ ولا يَنامُ قلبي "
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1341 .خلاصة حكم المحدث: صحيح

وظاهر هذا أن هذه الثلاث بتسليم واحد‏.‏

وأما الصفة الثالثة للإيتار بالثلاث وهي أن يجعلها كصلاة المغرب فإنها لم ترد وأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يشبه الوتر بالمغرب‏.‏
ودليله قول ابن عمر رضي الله عنهما من فعل النبي عليه السلام في الوتر.


هل يجوز للإنسان أن يصلي الشفع والوتر بثلاث ركعات وتسليم واحد، أو يسلم للشفع ثم يأتي بالوتر‏؟

كلاهما صواب، فإذا أوتر الإنسان بثلاث فإنه يجوز أن يصلي ركعتين ويسلم، ثم يأتي بالثالثة ويسلم، ويجوز أن يسرد الثلاث جميعاً بسلام واحد وبتشهد واحد لا بتشهدين كالمغرب، وعلى هذا فالذي يوتر بثلاث نقول لك الخيار؛ إن شئت فأوتر بثلاث مقرونة جميعاً لكن بتشهد واحد، وإن شئت أوتر بثلاث؛ ركعتين وحدهما، وركعة واحدة وحدها‏.‏

أورد العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى – في كتابه زاد المعاد‏‏ في معرض كلامه عن صلاة القيام،" أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين وهو جالس‏" ، هل هذه من السنة التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم‏؟‏

كان النبي عليه الصلاة والسلام أحياناً يصلي بعد الوتر ركعتين جالساً ، فاختلف العلماء في تخريج هذا، مع قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏
" اجعلوا آخرَ صلاتِكم بالليلِ وترًا."
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 998. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فقال بعض العلماء‏:‏ نأخذ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما فعله فهو خاص به؛ لأننا إذا واجهنا الله عز وجل يوم القيامة وقلنا، إننا نصلي ركعتين بعد الوتر، لأن نبيك صلى الله عليه وسلم صلاها سيقول الله عز وجل‏:‏ ألم يقل لك نبيي‏:‏ اجعل آخر صلاتك بالليل وتراً‏؟‏ ولم يقل صل ركعتين بعد الوتر وأنت جالس‏؟‏ فلماذا لم تتبع القول، فقد يكون الفعل خاصاً بالرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا التقدير ليس هناك إشكال، فهاتان الركعتان ليستا تشريعاً للأمة، بل هما من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم‏.

وقال بعض العلماء‏:‏ إن هاتي الركعتين لا تنافيان قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً‏)‏ لأن هاتين الركعتين للوتر بمنزلة الراتبة للفريضة، فهما دون الوتر مرتبة، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يصليهما جالساً لا قائماً، وعلى هذا فلا يكون في الحديث مخالفة لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً‏)‏، وهذا هو الذي ذهب إليه ابن القيم وجماعة من أهل العلم، فاعمل بذلك أحياناً‏.‏

هل يجوز أن يوتر الإنسان بركعة واحدة، بعد راتبة العشاء‏؟‏
وهل تكون جهراً أو سراً‏؟‏
وهل تكون من قصار السور أو من طوال السور‏؟‏


يجوز أن يوتر بواحدة بعد صلاة العشاء وراتبتها‏.‏ وأن يوتر بثلاث سرداً بتشهد بآخرها، وأن يوتر بثلاث يسلم من ركعتين ثم يأتي بالثالثة، وأن يوتر بخمس سرداً بتسليم واحد، وسبع ركعات سرداً كذلك بسلام واحد، وأن يوتر بتسع سرداً، وأن يتشهد عقب الثامنة ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة ويسلم، ويجوز أن يوتر بإحدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين ويوتر بواحدة‏.‏ فالأمر في هذا واسع‏.‏

وأما القراءة‏:‏ فيقرأ ما تيسر له سواء أوتر بواحدة، أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو تسع، أو إحدى عشرة، إلا إذا أوتر بثلاث، فالأفضل أن يقرأ في الأولى‏:‏ ‏{ ‏سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى‏ }‏‏.‏ وفي الركعة الثانية‏:‏ ‏{ ‏قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ‏}‏‏.‏ وفي الركعة الثالثة‏:‏ ‏{ ‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏ }‏‏.


كيف تفسر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم القائل فيها‏:‏ ‏(‏لا وتران في ليلة‏)‏‏‏ وحديث‏:‏ ‏(‏اجعلوا آخر صلاتكم في الليل وتراً‏)‏‏‏ ‏؟‏

نقض الوتر عند من يقول به أن الإنسان إذا أوتر في أول الليل ثم قام من آخر الليل يتهجد، بدأ قيامه في آخر الليل بركعة لتشفع الركعة الأولى، حتى تكون الركعتان شفعاً، ثم يصلي ركعتين ركعتين وإذا انتهى صلى الوتر‏.‏

ولكن هذا القول ضعيف وليس بصحيح، ولكن إذا أوتر الإنسان في أول الليل بناء على أنه لا يقوم من آخر الليل فإنه يكون ممتثلاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً‏)‏ فإن قدر أن يقوم من آخر الليل فيصلي ركعتين ركعتين ولا يعارض هذا قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً‏)‏‏.‏ وهذا قد فعل ثم قدر له أن يقوم فيصلي ركعتين ركعتين لقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏صلاة الليل مثنى مثنى‏)‏‏(41)‏‏.‏


ورد في الحديث‏:‏ ‏(‏لا وتران في ليلة)‏، فماذا يفعل من أراد أن يصلي التراويح ثم بعد ذلك القيام‏؟‏
وهل من صلى التراويح ثم انصرف يكتب له قيام ليلة كما ورد في الحديث‏؟‏

إذا صلى الإنسان مع الإمام الأول وأوتر‏‏ فإذا كان من نيته أن يصلي مع الإمام الثاني فإنه يشفع الوتر، أي إذا سلم الإمام قام فأتى بركعة، فإذا أتى بركعة صارت صلاته شفعاً، وصار الوتر في آخر الليل‏.‏

ولكن قد يقول لنا قائل‏:‏ ما دليلكم على أنه يجوز للإنسان أن يزيد على إمامه ركعة‏؟‏
فالجواب على ذلك‏:‏ أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي بأصحابه في غزوة الفتح يصلي ركعتين ويقول لأهل مكة‏:‏ ‏(‏أتموا فإنا قوم سفر‏)‏‏، أي مسافرون، فأهل مكة زادوا على صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين‏.‏ فهذا الذي يريد أن يشفع وتره، ويكون زاد ركعة لغرض، وهو شفع صلاته‏.‏
ولكن نقول إذا صلى مع الإمام الأول حتى انصرف وأوتر معه، فهل يحسب له قيام ليلة‏؟‏ هذا محل نظر‏:‏

فقد يقول قائل‏:‏ إن اتحاد المكان يقتضي اتحاد الإمام؛ لأن المصلى واحد فالإمام الثاني كأنه نائب عن الإمام الأول‏.‏

وقد يقول آخر‏:‏ إن انفراد الأول بصلاة كاملة فيها وترها يقتضي أنها صلاة مستقلة عن الثاني، وتكون الصلاة الثانية قياماً جديداً‏.‏
فبناء على الاحتمال الأول يكون الإنسان الذي يريد أن يبقى مع الإمام حتى ينصرف، لا ينصرف إلا بعد القيام الثاني‏.‏

وعلى الاحتمال الثاني نقول‏:‏ من انصرف مع الإمام الأول وأوتر معه، فقد حصل له قيام الليلة‏.‏

وحيث كان هذان الاحتمالان واقعين فإن الأفضل فيما أرى أن يصلي الإنسان مع الأول فإذا سلم الإمام من وتره، أتى بركعة يشفعه، ثم قام مع الإمام الثاني، وانصرف مع إذا أوتر‏.‏


كيف نصلي الوتر هذه الليالي، أنصليه مع التراويح أو في آخر الليل‏؟‏
وكيف يحصل لنا متابعة الإمام‏؟‏


أرى أن تصلي مع الإمام الأول حتى يسلم، فإذا سلم من الوتر أتيت بركعة ليكون هذا شفعاً للوتر، ثم توتر مع الإمام الثاني في آخر الليل، بهذا تكون ممتثلاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً‏).‏

ولكن هنا مسألة، وهي أن بعض الناس يورد علينا إيراداً على هذا القول فيقول‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي إلا إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة‏؟‏
قلنا‏:‏ أيضاً هذا من السنة، إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الإمام ‏(‏إذا صلى قائماً فصلوا قياماً، وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً‏)‏‏
" أنَّ رسولَ اللهِ ركِبَ فرسًا فصُرِعَ عنهُ ، فَجُحِشَ شقُّهُ الأيمنُ ، فَصَلَّى صلاةً من الصلوَاتِ وهوَ قَاعِدٌ ، فصَلَّينَا ورَاءَهُ قعُودًا ، فلمَّا انصرَفَ قالَ : " إنَّمَا جُعِلَ الإمَامُ ليؤْتَمَّ بهِ ، فإذَا صلَّى قائمًا فَصَلُّوا قِيامًا ، فإذَا رَكعَ فاركعُوا ، وإذا رفعَ فارفَعوا ، وإذا قالَ : سمِعَ اللهُ لمنْ حمِدَهُ ، فقولوا : ربَّنَا ولكَ الحمدُ ، وإذَا صلَّى قائمًا فصلُّوا قِيامًا ، وإذا صلَّى جالِسًا فصلُّوا جلوسًا أجمعونَ ."
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: . 689 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ‏
وأنت إذا صليت خلف الإمام قاعداً وأنت قادر على القيام فقد تركت ركناً من أركان الصلاة، كل ذلك من أجل المتابعة، والصحابة رضي الله عنهم حين أنكروا على عثمان بن عفان – رضي الله عنه – إتمام الصلاة في منى في الحج، حتى ابن مسعود لما بلغه أن عثمان أتم استرجع‏ قال‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون،
ومع ذلك كانوا يصلون معه أربعاً، كل ذلك من أجل المتابعة، وعدم المخالفة،
وإذا أتينا إلى فعل الأئمة – أئمة المسلمين – الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله – كان يرى أن القنوت في صلاة الفجر بدعة، ومع ذلك يقول‏:‏ من صلى خلف إمام يقنت في صلاة الفجر فليتابعه وليؤمن على دعائه، ولم يقل ينصرف عنه، إذن عندنا من السنة ومن عمل الصحابة، ومن أقوال الأئمة ما يثبت أن الأفضل للإنسان أن يتابع إمامه، ولو عد ذلك خلافاً للسنة؛ لأن خلاف المسلمين وتفرقهم شرك بلا شك، فالذين يجتهدون من الإخوة إذا صلى الإمام عشر ركعات يعني خمس تسليمات جلسوا وانتظروا حتى يأتي الوتر ثم أوتروا، لا شك أنه فيما نرى حرموا أنفسهم خيراً كثيراً، ولو صلوا مع الإمام لكان في ذلك موافقة الجماعة، وزيادة الصلاة، الزيادة في الصلاة على إحدى عشرة ركعة ليست ممنوعة أبداً، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏أعني على نفسك بكثرة السجود‏)‏‏‏‏.‏
" كنت أبيتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأتيتُه بوَضوئِه وحاجتِه . فقال لي" سلْ " فقلت: أسألُك مرافقتَك في الجنةِ قال: "أو غيرَ ذلك ؟ " قلت: هو ذاك قال: " فأعنِّي على نفسِك بكثرةِ السجودِ".
الراوي: ربيعة بن كعب الأسلمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 489 خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال حيث سئل عن صلاة الليل‏:‏ ‏(‏صلاة الليل مثنى مثنى‏)‏ ولم يحددها بركعات، والسلف روي عنهم في قيام الليل في رمضان ألوان من الزيادة والنقص، فكانوا إذا خففوا في القراءة زادوا في الركعات، وإذا أطالوا القراءة قللوا‏.‏

إذا قمت قبيل الفجر لصلاة الليل، ولم يسع الوقت إلا أن أصلي ركعتين، أو أربعاً، فهل أصلي ما تبقى من الصلاة في النهار‏؟‏

إذا قمت متأخر فصل ركعتين خفيفتين ثم أوتر، إما بركعة، أو بثلاث ركعات في تشهد واحد؛ لأنه يمكنك في هذه الحال أن توتر، وكونك توتر بركعة، أو بثلاث خير من تأخيرك إياها في النهار‏.‏


من قام لصلاة الفجر وقد فاتته صلاة الوتر متى يقضيها وما صفتها‏؟‏

من فاته الوتر في الليل فإنه يقضيه في النهار في الضحى ويجعله شفعاً
بدل أن يكون وتراً؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان غلبه النوم صلى في النهار ثنتي عشرة ركعة‏.‏


دخل رجل المسجد والإمام في القنوت فكبر وركع ورفع من الركوع ثم رفع يديه وقنت مع الإمام وسلم معه هل يصح ذلك‏؟‏

هذا الفعل لا يصح؛ لأنه ليس من التعبد لله أن تتعبد له بركعة مبتورة إذ لابد في الركعة من قيام، وركوع، وسجود وقعود‏.‏ وهذا الرجل ما ركع ولا قام قبل الركوع مع الإمام، وإنما وقف بعد الركوع‏.‏ فنقول لا يجوز مثل هذا الفعل؛ لأنه من الاستهزاء بآيات الله وعليه إذا سلم إمامه وقد أدركه في القنوت أن يأتي بالركعة التي فاتته‏.‏


هل يشرع دعاء الوتر في الركعة الأخيرة من صلاة الفجر‏؟‏

دعاء الوتر المعروف الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي – رضي الله عنهما – ‏(‏اللهم اهدني فيمن هديت...‏)‏‏ ، إلى آخره لم يرد في غير الوتر.
ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقنت به لا في الفجر ولا في غيرها، والقنوت به في الفجر لا أصل له من السنة،
وأما القنوت في الفجر بغير هذا الدعاء فهو محل خلاف بين أهل العلم على قولين‏:‏ أصوبهما أنه لا قنوت في الفجر إلا إذا كان هناك سبب يتعلق بالمسلمين عموماً، كما لو نزلت بهم نازلة غير الطاعون فإنهم يقنتون في الفرائض أن يرفع الله تعالى عنهم‏.‏
ومع ذلك لو أن إمامه يقنت في صلاة الفجر فإنه يتابعه على قنوته، ويؤمن على دعائه كما نص على ذلك الإمام أحمد – رحمه الله – لأن هذا من باب توحيد المسلمين وجمع كلمتهم‏.‏

وأما حدوث العداوة والبغضاء في مثل هذه الخلافات في أمر يسعه اجتهاد أمة محمد صلى الله عليه وسلم فإنه لا ينبغي، بل الذي يجب وخصوصاً طالب العلم أن يكون صدره رحباً واسعاً، يسع الخلاف بينه وبين إخوانه، وخصوصاً إذا علم من إخوانه حسن القصد وسلامة الهدف وأنهم لا يريدون إلا الحق، وكانت المسألة مما تدخل في باب الاجتهاد؛ لأن اجتهادك المخالف له ليس أولى بالصواب من قوله المخالف لقولك؛ لأن القول بالاجتهاد وليس فيه نص، فكيف تنكر عليه الاجتهاد ولا تنكر على نفسك‏؟‏ فهل هذا إلا جور وعدوان في الحكم‏.‏


ما حكم دعاء القنوت في الركعة الأخيرة بعد الرفع من الركوع في صلاة الفجر‏؟

القنوت في صلاة الفجر لا ينبغي إلا إذا كان هناك سبب، مثل أن ينزل بالمسلمين نازلة من نوازل الدهر، فإنه لا بأس أن يقنت الإمام ويدعو الله برفع هذه النازلة في صلاة الفجر وغيرها، وأما بدون سبب فإنه لا يقنت، وهذا هو القول الصحيح، ولكن لو صلى الإنسان مع إمام يقنت فإنه يتابعه، ويؤمن على دعائه، كما نص على ذلك الإمام أحمد – رحمه الله -‏.‏


بعض أئمة المساجد يقنتون في صلاة الفجر في الركعة الثانية ويدعون بدعاء‏:‏ ‏(‏اللهم اهدنا فيمن هديت‏)‏، ويزيدون عليه أدعية أخرى مختلفة، ويجعلون هذا الدعاء مختصاً بصلاة الفجر دون الصلوات الأخرى وبشكل مستمر، وبعضهم إذا نسي هذا الدعاء سجد سجود السهو، فما حكم هذا القنوت‏؟‏
وماذا يفعل المؤتم إذا قنت الإمام‏؟‏
هل يرفع يديه ويقول‏:‏ آمين، أو يبقي يديه إلى جنبه ويبقى صامتاً ولا يشترك معهم في هذا القنوت‏
؟‏


القنوت في صلاة الفجر بصفة مستمرة لغير سبب شرعي يقتضيه مخالف لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم‏.‏ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقنت في صلاة الفجر على وجه مستمر لغير سبب شرعي، والذي ثبت عنه من القنوت في الفرائض أنه كان يقنت في الفرائض عند وجود سبب، وقد ذكر أهل العلم رحمهم الله أنه يقنت في الفرائض إذا نزلت بالمسلمين نازلة تستدعي ذلك، ولا يختص هذا بصلاة الفجر، بل في جميع الصلوات‏.‏

ثم اختلفوا؛ هل الذي يقنت الإمام وحده‏.‏ والمراد بالإمام‏:‏ الذي له السلطة العليا في الدولة أو يقنت كل إمام بجماعة في مسجد‏.‏ أو يقنت كل مصل ولو منفرداً‏؟‏
فمن أهل العلم من قال‏:‏ إن القنوت في النوازل خاص بالإمام؛ أي بذي السلطة العليا في الدولة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي كان يقنت في مسجده، ولم ينقل أن غيره كان يقنت في الوقت الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت فيه‏.‏

ومنهم من قال‏:‏ إنه يقنت كل إمام جماعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت لأنه إمام المسجد‏.‏ وقد قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏صلوا كما رأيتموني أصلي‏)‏‏.
" ارجعوا إلى أهليكم فكونوا فيهم ، و علِّموهم و مروهم ، و صلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي ، فإذا حضرتِ الصلاةُ فلْيُؤذِّنْ لكم أحدُكم ، و لْيؤمُّكم أكبرُكم "
الراوي: مالك بن الحويرث المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 893 خلاصة حكم المحدث: صحيح

ومنهم من قال‏:‏ يقنت كل مصل؛ لأن هذا أمر نازل بالمسلمين، والمؤمنون كالبنيان يشد بعضه بعضاً‏.‏

والقول الراجح أنه يقنت الإمام العام، ويقنت غيره من أئمة المساجد، وكذلك من المصلين وحدهم لكن لا يقنت في صلاة الفجر بصفة دائمة لغير سبب شرعي، وأن ذلك خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وأما إذا كان هناك سبب فإنه يقنت في جميع الصلوات الخمس، على الخلاف الذي أشرت إليه آنفاً‏.‏

ولكن القنوت كما قال السائل‏:‏ ليس هو قنوت الوتر؛ ‏(‏اللهم اهدنا فيمن هديت‏)‏، ولكن القنوت هو الدعاء بما يناسب الحال التي من أجلها شرع القنوت كما كان ذلك هدي رسول صلى الله عليه وسلم‏.‏

ثم إذا كان الإنسان مأموماً هل يتابع هذا الإمام فيرفع يديه ويؤمن معه، أم يرسل يديه على جنبيه‏؟‏
والجواب على ذلك أن نقول‏:‏ بل يؤمن على دعاء الإمام ويرفع يديه تبعاً للإمام خوفاً من المخالفة‏.‏ وقد نص الإمام أحمد – رحمه الله – على أن الرجل إذا ائتم برجل يقنت في صلاة الفجر، فإنه يتابعه ويؤمن على دعائه، مع أن الإمام أحمد – رحمه الله – لا يرى مشروعية القنوت في صلاة الفجر في المشهور عنه، لكنه – رحمه الله – رخص في ذلك؛ أي في متابعة الإمام الذي يقنت في صلاة الفجر خوفاً من الخلاف الذي قد يحدث معه اختلاف القلوب‏.‏

وهذا هو الذي جاء عن الصحابة – رضي الله عنهم – فإن أمير المؤمنين عثمان – رضي الله عنه – في آخر خلافته كان يتم الصلاة في منى في الحج، فأنكر عليه من أنكر من الصحابة، لكنهم كانوا يتابعونه ويتمون الصلاة‏.‏ ويذكر عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أنه قيل له‏:‏ يا أبا عبد الرحمن كيف تصلي مع أمير المؤمنين عثمان أربعاً ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أبو بكر، ولا عمر يفعلون ذلك‏؟‏ فقال – رضي الله عنه -‏:‏ ‏"‏الخلاف شر‏"‏‏ ‏‏.‏

وبقي في قول السائل‏:‏ ‏"‏أو يرسل يديه على فخذيه "‏‏.‏
فإن ظاهر كلامه أنه يظن أن المشروع بعد الرفع من الركوع إرسال اليدين على الفخذين، وهذا – وإن قال به من قال من أهل العلم – قول مرجوح، والذي دلت عليه السنة أن الإنسان المصلي إذا رفع من الركوع فإنه يضع يديه كما صنع فيها قبل الركوع؛ أي يضع يده اليمنى على اليسرى فوق الصدر‏.‏
ودليل ذلك حديث سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال‏:‏ ‏"‏كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة‏"‏‏ .‏ وهذا ثابت في صحيح البخاري‏.‏
وقوله‏:‏ ‏"‏في الصلاة‏"‏ يعم جميع أحوال الصلاة، لكن يخرج منه حال السجود؛ لأن الإنسان في السجود تكون يديه على الأرض، وحال الجلوس؛ لأن اليدين على الفخذين، وحال الركوع؛ لأن اليدين على الركبتين‏.‏ فما عدا ذلك تكون اليد اليمنى على اليسرى، كما يقتضيه هذا العموم‏.‏
هذا هو القول الراجح في هذه المسألة، وبعض العلماء قال‏:‏ إن السنة أن يرسل يديه بعد الركوع‏.‏ والإمام أحمد – رحمه الله – قال‏:‏ يخير بين أن يضع أو يرسل‏.‏


ما هي السنة في دعاء القنوت؟
وهل له أدعية مخصوصة‏؟‏
وهل تشرع إطالته في صلاة الوتر‏؟‏


دعاء القنوت منه ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي بن أبي طالب‏:‏ ‏(‏اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت ...‏)، إلى آخر الدعاء المشهور‏.‏ والإمام يقول‏:‏ اللهم اهدنا بضمير الجمع؛ لأنه يدعو لنفسه ولمن خلفه، وإن أتى بشيء مناسب فلا حرج، ولكن لا ينبغي أن يطيل إطالة تشق على المأمومين، أو توجب مللهم لأن النبي صلى عليه الصلاة والسلام غضب على معاذ – رضي الله عنه – حين أطال الصلاة بقومه وقال‏:‏ ‏(‏أفتان أنت يا معاذ‏)‏‏‏‏.‏
"كان معاذٌ يصلِّي مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم ، ثمَّ يرجعُ فيؤمُّنا – قال مرةً : ثمَّ يرجعُ فيصلِّي بقومِه – فأخَّر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم ليلةً الصلاةَ – وقال مرةً : العشاءَ – فصلَّى معاذٌ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم ، ثمَّ جاء يؤمُّ قومَه ، فقرأ البقرةَ ، فاعتزل رجلٌ من القومِ ، فصلَّى ، فقيل : نافقتَ يا فلان ! فقال : ما نافقتُ ، فأتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم ، فقال إنَّ معاذًا يصلِّي معك ، ثمَّ يرجعُ ، فيؤمُّنا يا رسولَ اللهِ ! وإنما نحنُ أصحابُ نَواضِحَ ، ونعملُ بأيدينا ، وإنه جاء يؤمُّنا فقرأ بسورةِ البقرةِ فقال : يا معاذُ ! أفتَّانٌ أنت ؟ أفتَّانٌ أنت ؟ اقرأ بكذا ، اقرأ بكذا . . . . وفي لفظٍ ب { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى } و{ اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى } فذكرنا لعمرٍو [ راويَهُ ] فقال : أُراهُ قد ذكرَه ."
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 790 خلاصة حكم المحدث: صحيح

والصحيح أن لا يكون غلو ولا تقصير، فالإطالة التي تشق على الناس منهي عنها.
فالذي ينبغي أن يقتصر على الكلمات الواردة، ولا شك في أن الإطالة شاقة على الناس وترهقهم، ولا سيما الضعفاء منهم، ومن الناس من يكون وراءه أعمال ولا يحب أن ينصرف قبل الإمام ويشق عليه أن يبقى مع الإمام ، كذلك ينبغي أن يترك الدعاء أحياناً حتى لا يظن العامة أن الدعاء واجب‏.‏


هل من السنة رفع اليدين عند دعاء القنوت مع ذكر الدليل‏؟‏

نعم من السنة أن يرفع الإنسان يديه عند دعاء القنوت ، لأن ذلك وارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قنوته حين كان يقنت في الفرائض عند النوازل ‏، وكذلك صح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – رفع اليدين في قنوت الوتر‏، وهو أحد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباعهم‏.‏
فرفع اليدين عند قنوت الوتر سنة، سواء كان إماماً، أو مأموماً، أو منفرداً، فكلما قنت فارفع يديك‏.‏


ما حكم الزيادة في دعاء القنوت على الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في تعليمه الحسن بن علي بن أبي طالب – رضي الله عنهما -‏؟

الزيادة على ذلك لا بأس بها؛ لأنه إذا ثبت أن هذا موضع دعاء ولم يحدد هذا الدعاء بحد ينهى عن الزيادة فيه فالأصل أن الإنسان يدعو بما شاء، ولكن بعد المحافظة على ما ورد‏.‏ بمعنى أن يقدم الوارد ومن شاء أن يزيد فلا حرج، ولهذا ورد عن الصحابة – رضي الله عنهم – أنهم يلعنون الكفرة في قنوتهم مع أن هذا لم يرد فيما علمه النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي بن أبي طالب، وحينئذ لا يبقى في المسألة إشكال، على أن لفظ الحديث‏:‏ ‏(‏علمني دعاءً أدعو به في قنوت الوتر‏)‏‏‏ وهذا قد يقال إن ظاهره أن هناك دعاء آخر سوى ذلك؛ لأنه يقول‏:‏ ‏(‏دعاء أدعو به في قنوت الوتر)‏‏.‏ وعلى كل فإن الجواب أن الزيادة على ذلك لا بأس بها وعلى الإنسان أن يدعو بدعاء مناسب من جوامع الدعاء مما يهم المسلمين في أمور دينهم ودنياهم‏.‏


ثبت في دعاء القنوت أنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو بقوله‏:‏ ‏(‏اللهم اهدنا فيمن هديت‏.‏‏.‏ إلى قوله‏:‏ تباركت ربنا وتعاليت‏)‏‏.‏ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏صلوا كما رأيتموني أصلي‏)‏‏.‏ فهل تجوز الزيادة على هذا الدعاء‏؟

هذا القول لم يثبت من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما من تعليمه للحسن بن علي، وقد قال الحسن للرسول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏علمني دعاءً أدعو به في قنوت الوتر‏)‏‏.‏ ولم يقل علمني دعاء قنوت الوتر‏.‏ وهذا يدل على أن قنوت الوتر أوسع من هذا الدعاء؛ لأن ‏(‏في‏)‏ للظرفية، والظرف أوسع من المظروف، وهذا يدل أن الدعاء في قنوت الوتر أوسع من هذا‏.‏
فلا بأس أن يزيد الإنسان على هذا الدعاء في قنوت الوتر، وإن كان وحده فليدع بما شاء، ولكن الأفضل أن يختار الإنسان جوامع الدعاء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بجوامع الدعاء، ويدع ما دون ذلك‏.‏ وينبغي للإمام أن لا يطيل على الناس وألا يشق عليهم‏.‏ ولهذا لما جاء الرجل يشكو معاذاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطيل بهم في صلاة العشاء، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال‏:‏ ‏(‏أيها الناس إن منكم منفرين، فأيكم أم الناس فليوجز‏)‏‏.
" جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: إني لأتأخَّرُ عن صلاةِ الصبحِ من أجل فلانٍ مما يُطيلُ بنا فما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم غضبَ في موعظةٍ قطُّ أشدَّ مما غضبَ يومئذٍ . فقال:" يا أيها الناسُ إن منكم منفرين, فأيُّكم أمَّ الناسَ فليوجزْ فإن من ورائِه الكبيرَ والضعيفَ وذا الحاجةِ."
الراوي: عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 466 خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهذا دليل على أن الإمام يجب عليه أن يراعي حال من وراءه، فلا يشق عليهم حتى بقراءة الصلاة‏.‏


أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مكانها في الصلاة هو التشهد، ولا تفعل في القنوت، وإن فعلت لا يداوم عليها‏.‏ ولكن روى القاضي إسماعيل بن إسحاق الجهضمي المالكي في كتابه‏:‏ ‏"‏فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏ قال‏:‏ حدثنا محمد بن المثنى قال‏:‏ حدثنا معاذ بن هشام قال‏:‏ حدثني أبي عن قتادة عن عبد الله بن الحارث أن أبا حليمة معاذ كان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت، وعبد الله بن الحارث‏:‏ هو أبو الوليد البصري ثقة من رجال الشيخين، وأبو حليمة معاذ‏:‏ هو ابن الحارث الأنصاري القارئ‏.‏ قال ابن أبي حاتم‏:‏ وهو الذي أقامه عمر يصلي بهم في شهر رمضان صلاة التراويح‏.‏ والأثر رواه ابن نصر في قيام الليل بلفظ‏:‏ ‏"‏كان يقوم في القنوت في رمضان يدعو ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويستسقي الغيث‏"‏‏.‏ في هذا الأثر أنه كان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت بمحضر أكابر الصحابة من المهاجرين والأنصار ولم ينكر عليه أحد، فهو كالإجماع على جواز ذلك‏.‏ ولفظ ‏(‏كان‏)‏ يشعر بالمداومة على ذلك، نرجو البيان‏؟

في هذا السند شيء من الآفات‏:‏ أولها‏:‏ عنعنة قتادة، وقتادة – رحمه الله – وإن كان ثقة لكنه من المدلسين، والمدلس إذا عنعن فإنه لا يقبل حديثه إلا إذا علم أنه جاء من طريق آخر مصرحاً فيه بالسماع‏.‏
وكذلك أيضاً يقول معاذ بن هشام عن أبيه‏.‏
ثم إن قول السائل في آخر السؤال إن ذلك بمحضر أكابر الصحابة – رضي الله عنهم – ‏(‏من المهاجرين والأنصار‏)‏‏.‏

هذا في الحقيقة غير مسلم؛ لأن المهاجرين والأنصار في عهد أمير المؤمنين عمر – رضي الله عنه – تفرق منهم أناس في الأمصار، في البصرة وفي الكوفة وفي غيرهما، فليس ذلك بمحضر منهم، وإنما هو بمحضر من هؤلاء الذين يصلون في المسجد – إن صح الأثر – ثم إن هذه المقدمة التي توصل بها السائل إلى أن يجعل ذلك مثل الإجماع أو إجماعاً، فأنا ما علمت أحداً من أهل العلم سلك مثل هذه الطريقة بحيث يجعل ما عمل في مسجد من مساجد المدينة من الأمور التي تكون كالإجماع، وإنما يعدون ما كان كالإجماع إذا اشتهر بين الناس ولم ينكر‏.‏ فلو كان هذا من الأمور المشتهرة التي لم تنكر قلنا إنه قد يكون كالإجماع، فعلى هذا نحن نشكر الأخ على هذا السؤال، ونسأل الله أن يزيدنا وإياه علماً، ونقول‏:‏
إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي من الدعاء الذي ينبغي للإنسان أن يلازمه دائماً؛ لأنه في الحقيقة إذا صلى الإنسان على رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه بها عشراً‏‏‏.‏ وبهذه المناسبة أقول‏:‏ إن جاء طريقة غير هذه الطريق لهذا الأثر فإنه قد يكون حجة؛ لأنه عمل صحابي وإن لم يكن إجماعاً‏.‏ فلا حاجة للإجماع إذا ثبت أنه عمل صحابي لم يخالفه أحد فإن قول الصحابي قد يحتج به‏.‏ وأما إذا لم يثبت الأثر فإننا نقول‏:‏ إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمر محبوب وينبغي أن يقرن بها كل دعاء، لكن كوننا نجعلها من سنن القنوت، هذا محل نظر وقبل الانتهاء من هذا أود أن أسأل‏:‏ ما معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏
الصلاة مني أنا مثلاً ‏(‏إذا قلت اللهم صل على محمد‏)‏ فأنا أسأل الله أن يصلي عليه‏.‏ لكن ما معنى صلاة الله عليه‏؟‏
قال بعض العلماء‏:‏ إن صلاة الله على رسوله رحمته‏.‏ ولكن هذا ليس بصحيح؛ لأن الله تعالى قال في القرآن‏:‏ ‏{‏أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 157‏]‏‏.‏ ففرق الله بين الصلاة والرحمة، ومعلوم أن العطف يقتضي التغاير، كما هو معروف ومقرر في اللغة العربية، لكن صلاة الله على نبيه صلى الله عليه وسلم هي كما قال أبو العالية – رحمه الله -‏:‏ ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، أي أن الله يثني على محمد صلى الله عليه وسلم لدى الملائكة في الملأ الأعلى، وعلى هذا فأنت إذا صليت على نبيك فمعنى ذلك أثنى الله عليك بها عند الملا الأعلى عشر مرات، وهذه نعمة كبيرة تدل على فضيلة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة‏.


ما قولكم فيمن يقول في دعائه في القنوت في رمضان أو غيره‏:"‏ يا من لا تراه العيون ... أو يخصص ولا تخالطه الظنون ولا يخشى الدوائر ولا تغيره الحوادث، ويقول‏:‏ يا سامع الصوت ويا سابق الفوت ويا كاسي العظام لحماً بعد الموت، ويقول‏:‏ يا من يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار‏.‏

هذه أسجاع غير واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيما ورد عنه من الأدعية ما هو خير منها من غير تكلف‏.‏
والجملة الأولى‏:‏ يا من لا تراه العيون إن أراد في الآخرة أو مطلقاً فخطأ مخالف لما دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح من أن الله تعالى يرى في الآخرة‏.‏ وإن أراد في الدنيا فإن الله تعالى يثنى عليه بالصفات على الكمال والإثبات لا بالصفات السلبية‏.‏ والتفصيل في الصفات السلبية بغير ما ورد من ديدن أهل التعطيل‏.‏
فعليك بالوارد، ودع عنك الجمل الشوارد‏.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوتر : ما هو؟ كيفيته ؟موضعه ؟وما يتعلق به ( اسئلة واجوبة ) بتصرف يسير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  اسئلة واجوبة - معلومات طبية وثقافية - 250سؤال وجواب
» الوتر :متى يصلى اذا جمع المغرب مع العشاء؟
» صوت المرأة والغناء وما يتعلق به واقوال اهل العلم
» الوتر: ما صح فيه من الاحاديث وفتاوى وارآء اهل العلم فيه وما يخصه
» اسئلة واجابات كل الاختبارات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: فتاوى لقضايا ومسائل هامة Fatawa ) The most Muslim Affairs )-
انتقل الى: