حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المخطئين والمسيئين وذوي العثرات ج 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tamaraahmaro
القلم المميز والكاتب النشيط
القلم المميز والكاتب النشيط
tamaraahmaro


عدد المساهمات : 212
تاريخ التسجيل : 18/08/2011
العمر : 34

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المخطئين والمسيئين وذوي العثرات ج 1 Empty
مُساهمةموضوع: هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المخطئين والمسيئين وذوي العثرات ج 1   هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المخطئين والمسيئين وذوي العثرات ج 1 Emptyالخميس سبتمبر 04, 2014 9:09 pm

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المخطئين والمسيئين وذوي العثرات

تأملوا بقلوبكم وعقولكم أيها الْمُسْلِمِونَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِونَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِونَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِونَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِونَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِونَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِونَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِونَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ، تأملوا جيدا وتعلموا وعلموا وانشرواكيف أمر الله ورسوله بالستر والعفو وحسن الظن ولين القول بالمسلمين وإن بدت وظهرت وبانت منهم الهفوات والزلات والأخطاء والمعاصي وغيرها !


1-الستر على المسسيئين والمخطئين وعدم تتبع عثراتهم وعوراتهم أوالشماتة بهم:

الستر لغة: تغطية الشيء.
وستَرَ الشيء يستُرُه سترًا؛ أي: أخفاه
وتستَّر؛ أي: تغطَّى.
وفي الحديث: "إن الله حييٌّ سِتِّير يحبُّ الحياء والستر" ؛ أي: من شأنه وإرادته حبُّ الستر والصون لعباده.
ويُقال: رجل ستور وسِتِّير؛ أي: عفيف.
"مقاييس اللغة" (3/ 132)، و"مفردات الراغب" (229)، و"الصحاح" (2/ 677)، و"النهاية" (2/ 341)، و"لسان العرب" (4/ 343- 345).

" إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحبُّ الحياءَ والسِّترَ فإذا اغتسل أحدُكم فلْيستترْ "
الراوي: يعلى بن أمية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4011خلاصة حكم المحدث: صحيح

ستر الشّيء:
غطّاه ، حجَبَه ، أخفاه.
ستَر الأمرَ / عيوبَه –" مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُسْلِمٍ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ فِي الآخِرَةِ "[ حديث ]
استر عورةَ أخيك لما يعلمه فيك. (المعجم: عربي عامة )

ستر :
س ت ر : السِّتْرُ جمعه سُتُورٌ و أسْتارٌ و السُّتْرةُ ما يُستر به كائنا ما كان وكذا السِّتَارةُ والجمع السَّتَائِرُ .
وسَتَرَ الشيء: غطاه وبابه نصر فاسْتَتَر هو وتَسَتَّر أي تغطى .
وجارية مُسْتَّرةٌ أي مخدرة وقوله تعالى { حجابا مستورا } أي حجاب على حجاب فالأول مستور بالثاني أراد بذلك كثافة الحجاب لأنه جعل على قلوبهم أكنة وفي آذانهم وقرا وقيل هو مفعول بمعنى فاعل كقوله تعالى { إنه كان وعده مأتيا } أي آتيا.
ورجل مَسْتُورٌ و سَتِيرٌ أي عفيفالمرأة سَتِيرةٌ .
والإسْتَارُ بالكسر في العدد أربعة والإستار أيضا وزن أربعة مثاقيل ونصف.
(المعجم: مختار الصحاح)

سَتَرَ
:
( س ت ر ). ( فعل : ثلاثي متعد ). سَتَرْتُ ، أَسْتُرُ ، اُسْتُرْ ، مصدر سَتْرٌ .
1. سَتَرَتْ وَجْهَهَا :- : غَطَّتْهُ .
2. سَتَرَ عُيُوبَهُ :- : أَخْفَاهَا .

سِتْرٌ :
جمع : سُتُورٌ ، أَسْتَارٌ ، سُتُرٌ .
1- لاَ سِتْرَ لَهُ :-: لاَ شَيْءَ لَهُ يُسْتَتَرُ بِهِ ، أوْ يَتَغَطَّى بِهِ .
2- هَتَكَ سِتْرَهُ :- : هَتَكَ حَيَاءهُ ، أيْ كَشَفَ مَسَاوِئَهُ .
3-  لاَ سِتْرَ لَهُ :- : لاَ عَقْلَ لَهُ . (المعجم: الغني )

سِتْر :-
جمع أستار وسُتُر وسُتُور : ساتر ، حِجاب ، ما يُستتر به ويُتغطَّى " حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا"  سورة الكهف : 90
ما له سِتر ولا حِجْر :لا حياء ولا عقل.
هتك اللهُ سِتْرَه : كشف مَساوئَه للنّاس . (المعجم: اللغة العربية المعاصر )
ستَرَ يَستُر ويَستِر ، سَتْرًا ، فهو ساتِر ، والمفعول مَسْتور :-
ستَر الشَّيءَ غطّاه ، حجَبَه ، أخفاه.
ستَر الأمرَ / عيوبَه ، " مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُسْلِمٍ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ فِي الآخِرَةِ " حديث
استر عورةَ أخيك لما يعلمه فيك : استر ما ستره اللهُ . (المعجم: اللغة العربية المعاصر)

الستر اصطلاحًا: ستر المسلم هو تغطية عيوبه وإخفاء هناته (زلاته ،هفواته وقبائحه ).
 "الترغيب والترهيب"؛ للمنذري (3/ 237).

وعرَّفه ابن حجر - رحمه الله - عند شرح قوله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: "مَن سترَ مُسلِمًا سترَهُ اللَّهُ في الدُّنيا والآخِرةِ "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2078خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال ابن حجر: "أي: رآه على قبيحٍ فلم يُظهِره؛ أي: للناس، وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه، ويحمل الأمر في جواز الشهادة عليه بذلك على ما إذا أنكر عليه ونصحه فلم ينتهِ عن قبيحِ فعلِه ثم جاهَر به، كما أنه مأمور بأن يستتر إذا وقع منه شيء، فلو توجَّه إلى الحاكم وأقرَّ لم يمتنع ذلك، والذي يظهر أن الستر محله في معصية قد انقضَتْ، والإنكار في معصية قد حصل التلبُّس بها، فيجب الإنكار عليه، وإلا رفَعَه إلى الحاكم، وليس من الغيبة المحرمة، بل من النصيحة الواجبة". "فتح الباري" (5/ 97).

وعرَّفه النووي - رحمه الله - بأنه: "الستر على ذوي الهيئات ونحوهم ممَّن ليس هو معروفًا بالأذى والفساد".
" شرح النووي على صحيح مسلم" (16/ 135)، وانظر: "الآداب الشرعية" (1/ 235).

ولقد حث الدين الحنيف على التجاوز عن العثرات وشدد على ستر العورات ورغب في اللين في النصح والاصلاح مع أصحاب المعاصي والسيئات ، وجعله من الأخلاق الحميدة التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم ، فالله تعالى لا يحب أن يجاهر الإنسان بكلام السوء ولا بإشاعة السوء ، قال تعالى : " لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا * إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ." سورة النساء (148-149)

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :" إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ، وَلاَ تَحَسَّسُوا ، وَلاَ تَجَسَّسُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَبَاغَضُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا." رواه البخاري (6064)

فالله تعالى لا يحب الجهر بالسوء ، ونهى النبي الكريم العظيم الحيي الستير ، نهى عن البحث والتتبع للعورات والهفوات والزلات وسوء الظن بالناس ، وعدّ ذلك من سوء الاخلاق ، وبين أن المسلم ليس من خلقه فعل أي من تلك المنهيات ،قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا" . سورة الحجرات: 12.
فالستر على المسلمين شأن الصالحين، فإن المؤمن – حقا - يستر وينصح، والمنافق – لا شك - يهتك ويفضح.
فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يسترعبدٌ عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة ".
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7713خلاصة حكم المحدث: صحيح

وكان النبي – عليه الصلاة والسلام - إذا رأى شيئًا يُنكره ويكرهُه، عرَّض بأصحابه وألمح، عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ :" كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا بَلَغَهُ عَنِ الرَّجُلِ الشَّىْءُ لَمْ يَقُلْ مَا بَالُ فُلاَنٍ يَقُولُ ؟ ، وَلَكِنْ يَقُولُ :" مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا  ؟ " . قال الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود : صحيح .
وقال عليه السلام  : " ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ".
الرَّاوي : عَائِشَةُ، المُحَدِّثُ : العِرَاقي، المَصْدَرُ : تَخْرِيْجُ الإحْيَاءِ، الصَّفْحَةُ أو الرَّقْمُ : (3/179) .خُلاصَةُ حُكْمِ المُحَدِّثِ : رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيْحِ .

ففي تتبع عورات الناس وفضحهم نشر للرذيلة بين العباد ، وحباً لإشاعة الفاحشة بينهم ،وهو ما حذرنا الله تعالى منه ، فقال سبحانه : " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ." . سورة النور:19 .

قال المناوي:" من ستر أخاه المسلم في الدنيا في قبيح فعله، فلم يفضحه بأن يتحقق منه على ما يشينه في دينه أو عرضه أو ماله أو أهله فلم يهتكه ولم يكشفه بالتحدث للناس ستره الله يوم القيامة أي لم يفضحه على رؤوس الخلائق بإظهار عيوبه وذنوبه بل يسهل حسابه ويترك عقابه لأن الله حيي كريم." “فيض القدير: ج6 ص149

وقال عليه السلام :" المسلمُ أخو المسلمِ ، لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه . من كان في حاجةِ أخيه ، كان اللهُ في حاجتِه . ومن فرَّج عن مسلمٍ كُرْبةً ، فرَّج اللهُ عنه بها كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ . ومن ستر مسلمًا ، ستره اللهُ يومَ القيامةِ "
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2580 خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال ابن رجب رحمه الله:" واعلم أن الناس على ضربين: أحدهما: من كان مستورا لا يعرف بشيء من المعاصي فإذا وقعت منه هفوة أو زلة فإنه لا يجوز هتكها ولا كشفها ولا التحدث بها وفي ذلك قال الله تعالى:إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ”. " ”سورة النور: 19”.
والمراد إشاعة الفاحشة على المؤمن فيما هو بريء منه كما في قضية الإفك.
قال بعض الوزراء الصالحين لبعض من يأمر بالمعروف:" اجتهد أن تستر العصاة فإن ظهور معاصيهم عيب في أهل الإسلام وأولى الأمور ستر العيوب، ومثل هذا لو جاء تائبا نادما وأقر بحده لم يفسره ولم يستفسر بل يؤمر بأن يرجع ويستر نفسه كما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ماعزا والغامدية وكما لم يستفسر الذي قال: أصبت حدا فأقمه عليَّ. جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " أقيلوا ذوي الهيئاتِ عثْراتِهم ؛ إلا الحدودَ "."
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3502خلاصة حكم المحدث: صحيح
والثاني:" من كان مشتهرا بالمعاصي معلنا بها ولا يبالي بما ارتكب منها ولا بما قيل له هذا هو الفاجر المعلن وليس له غيبة كما نص على ذلك الحسن البصري وغيره." “جامع العلوم والحكم ج1 ص340
أقيلوا ذوي الهيئاتِ عثْراتِهم ؛ إلا الحدودَ
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3502خلاصة حكم المحدث: صحيح

وعن عامر قال:" أتى رجل عمر فقال:" إن ابنة لي كانت وئدت في الجاهلية فاستخرجتها قبل أن تموت فأدركت الإسلام فلما أسلمت أصابت حدا من حدود الله فعمدت إلى الشفرة لتذبح بها نفسها فأدركتها وقد قطعت بعض أوداجها فداويتها حتى برئت ثم إنها أقبلت بتوبة حسنة فهي تُخْطَبُ إلي يا أمير المؤمنين أفأخبر من شأنها بالذي كان؟ فقال عمر: أتخبر بشأنها! تعمد إلى ما ستره الله فتبديه؟ والله لئن أخبرت بشأنها أحدا من الناس لأجعلنك نكالا لأهل الأمصار بل أنكحها بنكاح العفيفة المسلمة." “تفسير الطبري ج6 ص150

وعن محمد بن عبد الرحمن قال: قال أبو بكر الصديق: لو لم أجد للسارق والزاني وشارب الخمر إلا ثوبي لأحببت أن أستره .  ““مصنف عبد الرزاق: ج10 ص227

وأخرج البخاري في الأدب عن شبل بن عون قال: كان يقال:” من سمع بفاحشة فأفشاها فهو فيها كالذي أبداها“.

وعن خالد بن معدان قال:” من حدّث بما أبصرت عيناه وسمعت أذناه فهو من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا." وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال:” من أشاع الفاحشة فعليه النكال وان كان صادقا “. “الدر المنثور: ج6 ص161

ويروى أن عثمان - رضي الله عنه - دعي إلى قوم على ريبة فانطلق ليأخذهم فتفرقوا فلم يدركهم فأعتق رقبة شكرا لله تعالى أن لا يكون جرى على يديه خزي مسلم. “فيض القدير: ج6 ص149

وقال الفضيل بن عياض رحمه الله:” المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعير“. “جامع العلوم والحكم ج1 ص82

وقال ابن معين:” ما رأيت على رجل خطأً إلا سترتُه، وأحببت أن أزيِّن أمره، وما أستقبل رجلاً في وجهه بأمر يكرهه، ولكن أبيِّن له خطأه فيما بيني وبينه، فإن قبل ذلك، وإلا تركته“. “سير أعلام النبلاء ج11 ص83

قال حاتم الزاهد: "إذا كتمت عيب أخيك فقد خنته ( لم تنصحه فيما بينك وبينه )، وإن قلته لغيره فقد اغتبته، وإن واجهته به فقد بهته، ولكن عرّض به، واجعله من جملة الحديث."

قال الإمام الشافعي - رحمه الله "ديوان الإمام الشافعي" (1/ 63).:
تَعَمَّدْنِي بِنُصْحِكَ فِي انْفِرَادِي         وَجَنِّبْنِي النَّصِيحَةَ فِي الجَمَاعَة
 فَإِنَّ  النُّصْحَ  بَيْنَ  النَّاسِ نَوْعٌ        مِنَ التَّوْبِيخِ لاَ أَرْضَى اسْتِمَاعَهْ
وَإِنْ خَالَفْتَنِي وَعَصَيْتَ  قَوْلِي        فَلاَ تَجْزَعْ إِذَا لَمْ  تُعْطَ  طَاعَة


وحفظ الأسرار لدى أهل الإيمان من كمال الإيمان، فلا ينبغي للعبد أن يرى الصغائر والسفاسف من عيوب الناس ويعيرهم بها، وهو فيه ما فيه من العيوب والزلات والهفوات. وكيف لا وكل ابن آدم خطاء ، ولا معصوم من الزلل والمعاصي والأخطاء الا الملائكة الكرام والانبياء والرسل العظام !!
فقد جاء في الحديث عن النبي - عليه السلام - أنه قال :" كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ ، وخيرُ الخطًّائينَ التَّوَّابونَ "
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2499 . خلاصة حكم المحدث: حسن
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2280 . خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
(كل بني آدم...) الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3447.خلاصة حكم المحدث: حسن

فإن من المقت عند الله وأقبح القبائح والعار الشديد أن نكون غير معصومين من الخطأ والزلل في أي لحظة ، وعند وقوع ذلك من بني جنسنا، يصبح الواحد منا " مزكى " و " منقى " و " شربفا " فيبدأ بذكر وفضح ما وقع من المسلمين - ذكورا وإناثا - بقصد او بغير قصد ، متأكدا كان او ظانا او خائضا كما خاض غيره!! .
فرحم الله من حفظ قلبه ولسانه، ولزم شانه، وكف عن عرض أخيه، وأعرض عما لا يعنيه، فإذا رآه على قبيح لم يظهره للناس، وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه، أما إذا أنكر عليه ونصحه فلم ينته عن قبيح فعله ثم جاهر به؛ فللعبد أن يكشف الأمر لمن يقدر على إزالة المنكر، وليس هذا من الغيبة المحرمة، بل من النصيحة الواجبة، والذي يظهر أن الستر محله في معصية قد انقضت، والإنكار في معصية قد حصل التلبس بها.
فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من ستر عورةَ أخيه ؛ ستر اللهُ عورتَه يومَ القيامةِ ، ومن كشف عورةَ أخيه المسلمِ ؛ كشف اللهُ عَورتَه حتى يَفضَحَه بها في بيتِه "
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2338خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه السلام:" يا مَعْشَرَ مَن آمن بلسانِه ولم يَدْخُلِ الإيمانُ قلبَه ، لا تغتابوا المسلمينَ ، ولا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِم ، فإنه مَن تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيه المسلمِ ، تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَه ، ومَن تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَه ، يَفْضَحْهُ ولو في جوفِ بيتِه "
الراوي: أبو برزة الأسلمي و البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7984خلاصة حكم المحدث: صحيح

لذا وجب الحذر كل الحذر من الشماتة للمسلم المسيء - ذكرا او انثى - ممن تاب من ذنبه !!! فقد حذر النبي الكريم عليه السلام من ذلك أيما تحذير فقال- عليه السلام -:" لا تُظهرِ الشَّماتةَ لأخيكَ فيرحمَهُ اللَّهُ ويبتليَكَ "
الراوي: واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4/387خلاصة حكم المحدث: حسن لولا أن فيه عنعنة مكحول؛ فإنه صاحب تدليس
وروى الترمذي : رقم (2508) في صفة القيامة ، باب رقم (55) ، وهو حديث حسن بشواهده ، منها حديث " من عيـّر أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله " رواه الترمذي رقم (2507)
وروى الترمذي ايضا عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم :"مَنْ عيَّرَ أخاه بذنب لم يمتْ حتى يَعْمَلَه"، قال أحمد : مِنْ ذنبٍ قد تاب منه . أخرجه الترمذي

قال العلماء
:" إنه يجب على المسلم أن يستر أخاه المسلم إذا سأله عنه إنسان ظالم يريد قتله أو أخذ ماله ظلمًا، وكذا لو كان عنده أو عند غيره وديعة وسأل عنها ظالم يريد أخذها، يجب عليه سترها وإخفاؤها، ويجب عليه الكذب بإخفاء ذلك، ولو استحلَفَه عليها لزمه أن يحلف، ولكن الأحوط في هذا كله أن يورِّي، ولو ترَك التورية وأطلق عبارة الكذب، فليس بحرامٍ في هذه الحال ."  "القوانين الفقهية" (ص 434)، "دليل الفالحين" (4/ 382)، و"الأذكار"؛ للإمام النووي (ص 580).
واستدلوا بجواز الكذب في هذه الحال بحديث أم كلثوم بنت عقبة - رضي الله عنها -: أنها سمعت رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يقول: " ليس الكذَّاب الذي يُصلِح بين الناس فينمي خيرًا أو يقول خيرًا ".
الراوي: أم كلثوم بنت عقبة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2692خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وضابط المسألة كما مرَّ، أن الأخطاء والذنوب إذا اقتصرت على العبد، ولم يتحصل منها ضرر على الخلق، فإن باب النصيحة هو المتعين، وباب الستر مؤكد، وأمر المذنب والمخطئ إلى ربه، إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه.
..........................
يتبع إن شاء الله ...
"لا تنسونا من دعوة صالحة في ظهر الغيب ..."
اللهم - يا رحيم يا كريم يا ستّـير يا عفو - ارزقنا الاخلاص في القول والعمل ، وحصّن ألسنتنا من الكذب والرياء والخوض في أعراض المسلمين ، وأشغلنا بذنوبنا عن ذنوب غيرنا ، اللهم استر عوراتنا وتقبل توباتنا واغسلنا جميعا من الخطايا والذنوب - بالماء والثلج والبرد - ، اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا - ربنا إنك رؤوف رحيم - ، اللهم اسلل سخائم قلوبنا واسترنا والمسلمين جميعا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك ... يا الله يا قيوم يا رحيم يا عفو يا لطيف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المخطئين والمسيئين وذوي العثرات ج 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: الحوار العام والنقاش الجاد - Real Discussions & Debate-
انتقل الى: