حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خلق آدم عليه السلام ( ج 2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السراج
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
السراج


عدد المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 53
الموقع : aahmroo@yahoo.com

خلق آدم عليه السلام ( ج 2) Empty
مُساهمةموضوع: خلق آدم عليه السلام ( ج 2)   خلق آدم عليه السلام ( ج 2) Emptyالثلاثاء أكتوبر 14, 2014 10:24 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
خلق ادم ووفاته عليه السلام (ج 2 )

- كان خلق آدم ستين ذراعاً في السماء ثم لا زال الخلق يتناقص بقدر الله وأهل الجنة يدخلونها علي طول أبيهم آدم وقيل أنهم يدخلون أبناء سن ثلاث وثلاثين أي علي سن عيسي ابن مريم.
جاء في الحديث الصحيح عن النبي - عليه السلام قوله :" خلق اللهُ آدمَ وطولُه ستون ذراعًا ، ثم قال : اذهبْ فسلِّمْ على أولئك من الملائكةِ ، فاستمِعْ ما يحيونكَ ، تحيّتُك وتحيَّةُ ذرِّيتِك ، فقال : السلامُ عليكم ، فقالوا : السلامُ عليك ورحمةُ اللهِ ، فزادوه : ورحمةُ اللهِ ، فكلُّ من يدخلُ الجنَّةَ على صورةِ آدمَ ، فلم يزلِ الخلقُ ينقصُ حتى الآنَ ".
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3326 . خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وقال عليه السلام : " إنَّ أولَ زُمرَةٍ يَدخُلونَ الجنةَ على صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ ، ثم الذين يَلونَهم على أشدِّ كوكبٍ دُرِّيٍّ في السماءِ إضاءةً ، لا يَبولونَ ولا يتغوَّطونَ ، ولا يَتفِلونَ ولا يمتَخِطونَ ، أمشاطُهمُ الذهبُ ، ورَشحُهمُ المِسكُ ، ومَجامِرُهم الأَلُوَّةُ - الأَلَنجوجُ ، عودُ الطيبِ - وأزواجُهم الحُورُ العِينُ ، على خَلقِ رجلٍ واحدٍ ، على صورةِ أبيهم آدَمَ ، ستونَ ذِراعًا في السماءِ " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3327. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

قتل قابيل بن آدم أخاه هابيل :

وأهل العلم مختلفون في اسم قابيل، فبعضهم يقول: قين، وبعضهم يقول: قائين، وبعضهم يقول: قاين، وبعضهم يقول: قابيل .
واختلفوا أيضاً في سبب قتله، فقيل: كان سببه أن آدم كان يغشى حوّاء في الجنة قبل أن يصيب الخطيئة فحملت له فيها بقابيل بن آدم وتوأمته فلم تجد عليهما وحماً ولا وصباً ولم تجد عليهما طلقاً حين ولدتهما ولم تر معهما دماً لطهر الجنّة ، فلما أكلا من الشجرة وهبطا إلى الأرض فاطمأنا بها تغشاها فحملت بهابيل وتوأمته فوجدت عليهما الوحم والوصب والطلق حين ولدتهما ورأت معهما الدم ، وكانت حواء فيما يذكرون لا تحمل إلا توأماً ذكراً وأنثى، فولدت حواء لآدم أربعين ولداً لصلبه من ذكر وأنثى في عشرين بطناً، وكان الولد منهم أي أخواته شاء تزوج إلا توأمته التي تولد معه، فإنها لا تحل له، وذلك أنه لم يكن يومئذ نساء إلا أخواتهم وأمهم حوّاء، فأمر آدم ابنه قابيل أن ينكح توأمة هابيل، وأمر هابيل أن ينكح توأمة أخيه قابيل . فسلم هابيل لذلك ورضي به، وأبى ذلك قابيل وكرهه تكرّهاً عن أخت هابيل ورغب بأخته عن هابيل وقال: نحن من ولادة الجنّة وهما من ولادة الأرض فأنا أحقّ بأختي .

وقال بعض أهل العلم: إن أخت قابيل كانت من أحسن الناس فضنّ بها على أخيه وأرادها لنفسه، وإنهما لم يكونا من ولادة الجنّة إنما كانا من ولادة الأرض، والله أعلم ، فقال له أبوه آدم: يا بنيّ إنها لا تحلّ لك ، فأبى أن يقبل ذلك من أبيه، فقال له أبوه: يا بني فقرّب قرباناً ويقرب أخوك هابيل قرباناً فأيّكما قبل الله قربانه فهو أحقّ بها ، وكان قابيل على بذر الأرض وهابيل على رعاية الماشية، فقرّب قابيل قمحاً وقرب هابيل أبكاراً من أبكار غنمه، وقيل: قرب بقرةً، فأرسل الله ناراً بيضاء فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل، وبذلك كان يُقبل القربان إذا قبله الله، فلمّا قبل الله قربان هابيل وتركت قربان قابيل، وبذلك كان يقبل القربان إذا قبله الله، فلمّا قبل الله قربان هابيل، وكان في ذلك القضاء له بأخت قابيل، غضب قابيل وغلب عليه الكبر واستحوذ عليه الشيطان وقال:" لأقتلنّك "حتى لا تنكح أختي، قال هابيل: " إنما يتقبل الله من المتقين ، لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليك لأقتلك " إلى قوله: " فطوعت له نفسه قتل أخيه " المائدة 5 : 27 - 31، فاتبعه وهو في ماشيته فقتله، فهما اللذان قص الله خبرهما في القرآن فقال: " واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحقّ إذ قرّبا قرباناً قتقبّل من أحدهما ولم يتقبّل من الآخر "، إلى آخر القصة . قال: فلمّآ قتله سقط في يده ولم يدر كيف يواريه، وذلك أنّه كان فيما يزعمون أوّل قتيل من بني آدم، " فبعث الله غراباً يبحث في الأرض ليُريه كيف يواري سوأة أخيه ، قال يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي، فأصبح من النادمين " ( لحمله اخيه المقتول مدة من الزمن - لا ندما على قتله ) إلى قوله تعالى: ( لمسرفون ) المائدة: 5 : 32، قيل: كان قتله عند عقبة حراء، ثم نزل من الجبل آخذاً بيد أخته فهرب بها إلى عدن من اليمن.ولما قتل هابيل كان عمره عشرين سنة، وكان لقابيل يوم قتله خمس وعشرون سنة.

وفي الحديث الصحيح عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال:" ليس من نفسٍ تُقتلُ ظلمًا ، إلا كان على ابنِ آدمَ الأولُ كِفلٌ منها - وربما قال سفيانُ : من دَمِها - لأنَّهُ أولُ من سنَّ القتلَ أولًا "
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7321. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


وفاة آدم عليه السلام :

ذكر أن آدم مرض أحد عشر يوماً وأوصي إلى ابنه شيث وأمره أن يخفي علمه عن قابيل وولده لأنه قتل هابيل حسداً منه له حين خصّه آدم بالعلم، فأخفى شيث وولده ما عندهم من العلم، ولم يكن عند قابيل وولده علم ينتفعون به .

(حديث موقوف) قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " خَرَجَ آدَمُ مِنَ الْجَنَّةِ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ صَلاةِ الظُّهْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ ، فَأُنْزِلَ إِلَى الأَرْضِ وَكَانَ مُكْثُهُ فِي الْجَنَّةِ نِصْفَ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الآخِرَةِ ، وَهُوَ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ مِنْ يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَاعَةً ، وَالْيَوْمُ أَلْفُ سَنَةٍ مِمَّا يَعُدُّ أَهْلُ الدُّنْيَا ، فَأُهْبِطَ آدَمُ عَلَى جَبَلٍ بِالْهِنْدِ ، يُقَالُ لَهُ : نَوْذُ وَأُهْبِطَتْ حَوَّاءُ بِجُدَّةَ ، فَنَزَلَ آدَمُ مَعَهُ رِيحُ الْجَنَّةِ فَعَلِقَ بِشَجَرِهَا وَأَوْدِيَتِهَا ، فَامْتَلأَ مَا هُنَالِكَ طِيبًا فَمِنْ ثَمَّ يُؤْتَى بِالطِّيبِ مِنْ رِيحِ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالُوا : أُنْزِلَ مَعَهُ مِنْ آسِ الْجَنَّةِ أَيْضًا ، وَأُنْزِلَ مَعَهُ بِالْحَجَرِ الأَسْوَدِ وَكَانَ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ ، وَعَصَا مُوسَى ، وَكَانَتْ مِنْ آسِ الْجَنَّةِ طُولُهَا عَشَرَةُ أَذْرُعٍ عَلَى طُولِ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَرُّ وَلُبَانُ ثُمَّ أُنْزِلَ عَلَيْهِ بَعْدُ الْعَلاةُ وَالْمِطْرَقَةُ وَالْكَلْبَتَانِ ، فَنَظَرَ آدَمُ حِينَ أُهْبِطَ عَلَى الْجَبَلِ إِلَى قَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ نَابِتٍ عَلَى الْجَبَلِ ، فَقَالَ : هَذَا مِنْ هَذَا ، فَجَعَلَ يُكَسِّرُ أَشْجَارًا عَتَقَتْ وَيَبَسَتْ بِالْمِطْرَقَةِ ، ثُمَّ أَوَقَدْ عَلَى ذَلِكَ الْغُصْنِ حَتَّى ذَابَ ، فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ ضُرِبَ مِنْهُ مُدْيَةٌ فَكَانَ يَعْمَلُ بِهَا ، ثُمَّ ضُرِبَ التَّنُّورُ وَهُوَ الَّذِي وَرِثَهُ نُوحٌ وَهُوَ الَّذِي فَارَ بِالْهِنْدِ بِالْعَذَابِ ، فَلَمَّا حَجَّ آدَمُ وَضَعَ الْحَجَرَ الأَسْوَدَ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ ، فَكَانَ يُضِيءُ لأَهْلِ مَكَّةَ فِي لَيَالِي الظُّلْمِ كَمَا يُضِيءُ الْقَمَرُ ، فَلَمَّا كَانَ قُبَيْلَ الإِسْلامِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ وَقَدْ كَانَ الْحُيَّضُ وَالْجُنُبُ يَصْعَدُونَ إِلَيْهِ يَمْسَحُونَهُ فَاسْوَدَّ ، فَأَنْزَلَتْهُ قُرَيْشٌ مِنْ أَبِي قُبَيْسٍ ، وَحَجَّ آدَمُ مِنَ الْهِنْدِ إِلَى مَكَّةَ أَرْبَعِينَ حَجَّةً عَلَى رِجْلَيْهِ ، وَكَانَ آدَمُ حِينَ أُهْبِطَ يَمْسَحُ رَأْسَهُ السَّمَاءَ ، فَمِنْ ثَمَّ صَلُعَ وَأَوْرَثَ وَلَدَهُ الصَّلَعَ ، وَنَفَرَتْ مِنْ طُولِهِ دَوَابُّ الْبَرِّ فَصَارَتْ وَحْشًا مِنْ يَوْمَئِذٍ ، فَكَانَ آدَمُ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ الْجَبَلِ قَائِمًا يَسْمَعُ أَصْوَاتَ الْمَلائِكَةِ وَيَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ فَحُطَّ مِنْ طُولِهِ ذَلِكَ إِلَى سِتِّينَ ذِرَاعًا فَكَانَ ذَلِكَ طُولُهُ حَتَّى مَاتَ ، وَلَمْ يُجْمَعْ حُسْنُ آدَمَ لأَحَدٍ مِنْ وَلَدِهِ إِلا لِيُوسُفَ ، وَأَنْشَأَ آدَمُ ، يَقُولُ : رَبِّ كُنْتُ جَارَكَ فِي دَارِكَ لَيْسَ لِي رَبٌّ غَيْرَكَ وَلا رَقِيبٌ دُونَكَ آكُلُ فِيهَا رَغَدًا وَأَسْكُنُ حَيْثُ أَحْبَبْتُ فَأَهْبَطْتَنِي إِلَى هَذَا الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ فَكُنْتُ أَسْمَعُ أَصْوَاتَ الْمَلائِكَةِ وَأَرَاهُمْ كَيْفَ يَحُفُّونُ بِعَرْشِكَ وَأَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ وَطِيبِهَا ثُمَّ أَهْبَطْتَنِي إِلَى الأَرْضِ وَحَطَطْتَنِي إِلَى سِتِّينَ ذِرَاعًا فَقَدِ انْقَطَعَ عَنِّي الصَّوْتُ وَالنَّظَرُ وَذَهَبَ عَنِّي رِيحُ الْجَنَّةِ فَأَجَابَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : لِمَعْصِيَتِكَ يَا آدَمُ فَعَلْتُ ذَلِكَ بِكَ ، فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ عُرْيَ آدَمَ وَحَوَّاءَ أَمَرَهُ أَنْ يَذْبَحَ كَبْشًا مِنَ الضَّأْنِ مِنَ الثَّمَانِيَةِ الأَزْوَاجِ الَّتِي أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَأَخَذَ آدَمُ كَبْشًا فَذَبَحَهُ ، ثُمَّ أَخَذَ صُوفَهُ فَغَزَلَتْهُ حَوَّاءُ وَنَسَجَهُ هُوَ وَحَوَّاءُ ، فَنَسَجَ آدَمُ جُبَّةً لِنَفْسِهِ وَجَعَلَ لِحَوَّاءَ دِرْعًا وَخِمَارًا فَلَبِسَاهُ ، وَقَدْ كَانَا اجْتَمَعَا بِجَمْعٍ فَسُمِّيَتْ جَمْعًا وَتَعَارَفَا بِعَرَفَةَ فَسُمِّيَتْ عَرَفَةَ ، وَبَكَيَا عَلَى مَا فَاتَهُمَا مِائَتَيْ سَنَةٍ وَلَمْ يَأْكُلا وَلَمْ يَشْرَبَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ أَكَلا وَشَرِبَا وَهُمَا يَوْمَئِذٍ عَلَى نَوْذَ الْجَبَلِ الَّذِي أُهْبِطَ عَلَيْهِ آدَمُ ، وَلَمْ يَقْرَبْ حَوَّاءَ مِائَةَ سَنَةٍ ثُمَّ قَرَبَهَا فَتَلَقَّتْ فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ أَوَّلَ بَطْنٍ قَابِيلَ وَأُخْتَهُ لَبُودَ تَوْأَمَتَهُ ، ثُمَّ حَمَلَتْ فَوَلَدَتْ هَابِيلَ وَأُخْتَهُ إِقْلِيمَا تَوْأَمَتَهُ ، فَلَمَّا بَلَغُوا أَمَرَ اللَّهُ آدَمَ أَنْ يُزَوِّجَ الْبَطْنَ الأَوَّلَ الْبَطْنَ الثَّانِيَ وَالْبَطْنَ الثَّانِيَ الْبَطْنَ الأَوَّلَ ، يُخَالِفُ بَيْنَ الْبَطْنَيْنِ فِي النِّكَاحِ وَكَانَتْ أُخْتُ قَابِيلَ حَسَنَةً وَأُخْتُ هَابِيلَ قَبِيحَةً ، فَقَالُ آدَمُ لِحَوَّاءَ الَّذِي أُمِرَ بِهِ فَذَكَرَتْهُ لابْنَيْهَا فَرَضِيَ هَابِيلُ وَسَخِطَ قَابِيلُ ، وَقَالَ : لا وَاللَّهِ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهَذَا قَطُّ وَلَكِنْ هَذَا عَنْ أَمْرِكَ يَا آدَمُ ، فَقَالَ آدَمُ : فَقَرِّبَا قُرْبَانًا فَأَيُّكُمَا كَانَ أَحَقَّ بِهَا أَنْزَلَ اللَّهُ نَارًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَكَلَتْ قُرْبَانَهُ ، فَرَضِيَا بِذَلِكَ فَعَدَا هَابِيلُ وَكَانَ صَاحِبُ مَاشِيَةٍ بِخَيْرِ غِذَاءِ غَنَمِهِ وَزُبْدٍ وَلَبَنٍ ، وَكَانَ قَابِيلُ زَرَّاعًا فَأَخَذَ طُنًّا مِنْ شَرِّ زَرْعِهِ ، ثُمَّ صَعَدَا الْجَبَلَ يَعْنِي نَوْذَ وَآدَمُ مَعَهُمَا فَوَضَعَا الْقُرْبَانَ وَدَعَا آدَمُ رَبَّهُ وَقَالَ قَابِيلُ فِي نَفْسِهِ : مَا أُبَالِي أَيُقْبَلُ مِنِّي أَمْ لا يَنْكِحُ هَابِيلُ أُخْتِي أَبَدًا ، فَنَزَلَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْ قُرْبَانَ هَابِيلَ وَهُوَ فِي غَنَمِهِ ، فَقَالَ : لأَقْتُلَنَّكَ ، قَالَ : لِمَ تَقْتُلُنِي ، قَالَ : لأَنَّ اللَّهَ تَقَبَّلَ مِنْكَ وَلَمْ يَتَقَبَّلْ مِنِّي وَرَدَّ عَلَيَّ قُرْبَانِي وَنَكَحْتَ أُخْتِي الْحَسَنَةَ وَنَكَحْتُ أُخْتَكَ الْقَبِيحَةَ وَيَتَحَدَّثُ النَّاسُ بَعْدَ الْيَوْمِ أَنَّكَ كُنْتَ خَيْرًا مِنِّي ، فَقَالَ لَهُ هَابِيلُ : لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ { 28 } إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ { 29 } سورة المائدة آية 28-29 . أَمَا قَوْلُهُ : بِإِثْمِي ، يَقُولُ : تَأْثَمُ بِقَتْلِي إِذَا قَتَلْتَنِي إِلَى إِثْمِكَ الَّذِي كَانَ عَلَيْكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَنِي ، فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ، فَتَرَكَهُ لَمْ يُوَارِ جَسَدَهُ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ وَكَانَ قَتْلُهُ عَشِيَّةً ، وَغَدَا إِلَيْهِ غُدْوَةً لَيَنْظُرَ مَا فَعَلَ فَإِذَا هُوَ بِغُرَابٍ حَيٍّ يَبْحَثُ عَلَى غُرَابٍ مَيِّتٍ ، فَقَالَ : يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي كَمَا يُوَارِي هَذَا سَوْأَةَ أَخِيهِ ، فَدَعَا بِالْوَيْلِ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ سورة المائدة آية 31 ، ثُمَّ أَخَذَ قَابِيلُ بِيَدِ أَخِيهِ ثُمَّ هَبَطَ مِنَ الْجَبَلِ يَعْنِي نَوْذَ إِلَى الْحَضِيضِ فَقَالَ آدَمُ لِقَابِيلَ : اذْهَبْ فَلا تَزَالُ مَرْعُوبًا أَبَدًا لا تَأْمَنُ مَنْ تَرَاهُ ، فَكَانَ لا يَمُرُّ بِهِ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِهِ إِلا رَمَاهُ ، فَأَقْبَلَ ابْنٌ لِقَابِيلَ أَعْمَى وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ ، فَقَالَ لِلأَعْمَى ابْنِهِ : هَذَا أَبُوكَ قَابِيلُ فَرَمَى الأَعْمَى أَبَاهُ قَابِيلَ فَقَتَلَهُ ، فَقَالَ ابْنُ الأَعْمَى : يَا أَبَتَاهُ قَتَلْتَ أَبَاكَ ، فَرَفَعَ الأَعْمَى يَدَهُ فَلَطَمَ ابْنَهُ فَمَاتَ ابْنُهُ ، فَقَالَ الأَعْمَى : وَيْلٌ لِي قَتَلْتُ أَبِي بِرَمْيَتِي وَقَتَلْتُ ابْنِي بِلَطْمَتِي ، ثُمَّ حَمَلَتْ حَوَّاءُ فَوَلَدَتْ شِيثًا وَأُخْتَهُ عَزْوَرَا ، فَسُمِّيَ هِبَةُ اللَّهِ اشْتُقَّ لَهُ مِنِ اسْمِ هَابِيلَ ، فَقَالَ لَهَا جِبْرِيلُ حِينَ وَلَدَتْهُ : هَذَا هِبَةُ اللَّهِ لَكِ بَدَلَ هَابِيلَ وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ شَثٌّ وَبِالسُّرْيَانِيَّةِ شَاثُ وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ شِيثٌ ، وَإِلَيْهِ أَوْصَى آدَمُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، وَكَانَ آدَمُ يَوْمَ وُلِدَ شِيثٌ ابْنُ ثَلاثِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ ، ثُمَّ تَغْشَاهَا آدَمُ فَحَمَلَتْ حَمْلا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ، يَقُولُ : قَامَتْ وَقَعَدَتْ ثُمَّ أَتَاهَا الشَّيْطَانُ فِي غَيْرِ صُورَتِهِ فَقَالَ لَهَا : يَا حَوَّاءُ مَا هَذَا فِي بَطْنِكِ ؟ قَالَتْ : لا أَدْرِي ، قَالَ : فَلَعَلَّهُ يَكُونُ بَهِيمَةً مِنْ هَذِهِ الْبَهَائِمِ ، ثُمَّ قَالَتْ : مَا أَدْرِي ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا حَتَّى إِذَا هِيَ أَثْقَلَتْ أَتَاهَا ، فَقَالَ : كَيْفَ تَجِدِينَكِ يَا حَوَّاءُ ؟ قَالَتْ : إِنِّي لأَخَافُ أَنْ يَكُونَ كَالَّذِي خَوَّفْتَنِي مَا أَسْتَطِيعُ الْقِيَامَ إِذَا قُمْتُ ، قَالَ : أَفَرَأَيْتِ إِنْ دَعَوْتُ اللَّهَ فَجَعَلَهُ إِنْسَانًا مِثْلَكَ وَمِثْلَ آدَمَ تُسَمِّيهِ بِي ؟ قَالَتْ : نَعَمْ فَانْصَرَفَ عَنْهَا ، وَقَالَتْ لآدَمَ : لَقَدْ أَتَانِي آتٍ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ الَّذِي فِي بَطْنِي بَهِيمَةً مِنْ هَذِهِ الْبَهَائِمِ وَإِنِّي لأَجِدُ لَهُ ثُقْلا وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ فَلَمْ يَكُنْ لآدَمَ وَلا لِحَوَّاءَ هَمٌّ غَيْرَهُ حَتَّى وَضَعَتْهُ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ سورة الأعراف آية 189 . فَكَانَ هَذَا دُعَاؤُهُمَا قَبْلَ أَنْ تَلِدَ فَلَمَّا وَلَدَتْ غُلامًا سَوِيًّا أَتَاهَا ، فَقَالَ لَهَا : أَلا سَمَّيْتِهِ كَمَا وَعَدْتِنِي ؟ قَالَتْ : وَمَا اسْمُكَ ؟ وَكَانَ اسْمُهُ عَزَازِيلُ وَلَوْ تَسَمَّى بِهِ لَعَرَفَتْهُ ، فَقَالَ : اسْمِي الْحَارِثُ فَسَمَّتْهُ : عَبْدُ الْحَارِثِ فَمَاتَ ، يَقُولُ اللَّهُ : فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ سورة الأعراف آية 190 . وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى آدَمَ أَنْ لِي حَرَمًا بِحِيَالِ عَرْشِي ، فَانْطَلِقْ فَابْنِ لِي بَيْتًا فِيهِ ثُمَّ حُفَّ بِهِ كَمَا رَأَيْتَ مَلائِكَتِي يَحُفُّونَ بِعَرْشِي ، فَهُنَالِكَ أَسْتَجِيبُ لَكَ وَلِوَلَدِكَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ فِي طَاعَتِي ، فَقَالَ آدَمُ : أَيْ رَبِّي وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ لَسْتُ أَقْوَى عَلَيْهِ وَلا أَهْتَدِي لَهُ فَقَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَلَكًا فَانْطَلَقَ بِهِ نَحْوَ مَكَّةَ فَكَانَ آدَمُ إِذَا مَرَّ بِرَوْضَةٍ وَمَكَانٍ يُعْجِبُهُ ، قَالَ لِلْمَلَكِ : انْزِلْ بِنَا هَهُنَا ، فَيَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ : مَكَانَكَ ، حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ ، فَكَانَ كُلُّ مَكَانٍ نَزَلَ بِهِ عُمْرَانًا ، وَكَانَ كُلُّ مَكَانٍ تَعَدَّاهُ مَفَاوِزَ وَقِفَارًا ، فَبَنَى الْبَيْتَ مِنْ خَمْسَةِ أَجْبُلٍ : مِنْ طُورِ سِينَا ، وَطُورِ زَيْتُونٍ وَلُبْنَانَ وَالْجُودِيِّ ، وَبَنَى قَوَاعِدَهُ مِنْ حِرَاءٍ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ بِنَائِهِ خَرَجَ بِهِ الْمَلَكُ إِلَى عَرَفَاتٍ ، فَأَرَاهُ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا الَّتِي يَفْعَلُهَا النَّاسُ الْيَوْمَ ، ثُمَّ قَدِمَ بِهِ مَكَّةَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعًا ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَرْضِ الْهِنْدِ فَمَاتَ عَلَى نَوْذَ ، فَقَالَ شِيثٌ لِجِبْرِيلَ : صَلِّ عَلَى آدَمَ ، فَقَالَ : تَقَدَّمْ أَنْتَ فَصَلِّ عَلَى أَبِيكَ وَكَبِّرْ عَلَيْهِ ثَلاثِينَ تَكْبِيرَةً ، فَأَمَّا خَمْسٌ وَهِيَ الصَّلاةُ وَخَمْسٌ وَعِشْرُونَ تَفْضِيلا لآدَمَ . وَلَمْ يَمُتْ آدَمُ حَتَّى بَلَغَ وَلَدُهُ وَوَلَدُ وَلَدِهِ أَرْبَعِينَ أَلْفًا بِنَوْذَ ، وَرَأَى آدَمُ فِيهِمُ الزِّنَا وَشُرْبَ الْخَمْرِ وَالْفَسَادَ ، فَأَوْصَى أَنْ لا يُنَاكِحَ بَنُو شِيثٍ بَنِي قَابِيلَ ، وَكَانَ الَّذِينَ يَأْتُونَهُ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ بَنُو شِيثٍ ، فَكَانَ عُمُرُ آدَمَ تِسْعُمِائَةِ سَنَةً وَسِتًّا وَثَلاثِينَ سَنَةً ، فَقَالَ : مِائَةٌ مِنْ بَنِي شِيثٍ صِبَاحٌ : لَوْ نَظَرْنَا مَا فَعَلَ بَنُو عَمِّنَا يَعْنُونَ بَنِي قَابِيلَ فَهَبَطَتِ الْمِائَةُ إِلَى نِسَاءٍ قِبَاحٍ مِنْ بَنِي قَابِيلَ فَأَحْبَسَ النِّسَاءُ الرِّجَالَ ثُمَّ مَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ قَالَ مِائَةٌ آخَرُونَ : لَوْ نَظَرْنَا مَا فَعَلَ إِخْوَتُنَا فَهَبَطُوا مِنَ الْجَبَلِ إِلَيْهِمْ فَاحْتَبَسَهُمُ النِّسَاءُ ، ثُمَّ هَبَطَ بَنُو شِيثٍ كُلُّهُمْ فَجَاءَتِ الْمَعْصِيَةُ وَتَنَاكَحُوا وَاخْتَلَطُوا وَكَثُرَ بَنُو قَابِيلَ ، حَتَّى مَلئُوا الأَرْضَ وَهُمُ الَّذِينَ غَرِقُوا أَيَّامَ نُوحٍ وَوَلَدَ شِيثُ بْنُ آدَمَ أَنُوشَ وَنَفَرًا كَثِيرًا ، وَإِلَيْهِ أَوْصَى شِيثٌ فَوَلَدُ أَنُوشُ قِينَانَ وَنَفَرًا كَثِيرًا ، وَإِلَيْهِ الْوَصِيَّةُ فَوَلَدُ قِينَانُ مَهْلالِيلَ وَنَفَرًا مَعَهُ ، وَإِلَيْهِ الْوَصِيَّةُ فَوَلَدُ مَهْلالِيلَ يَرْذَ وَهُوَ الْيَارِذُ وَنَفَرًا مَعَهُ وَإِلَيْهِ الْوَصِيَّةُ ، وَفِي زَمَانِهِ عُمِلَتِ الأَصْنَامُ وَرَجَعَ مَنْ رَجَعَ عَنِ الإِسْلامِ ، فَوَلَدَ يَرْذُ خَنُوخَ وَهُوَ إِدْرِيسُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ وَنَفَرًا مَعَهُ " .

قال ابن عباس: لما مات آدم قال شيث لجبريل: صلّ عليه، فقال: تقدّمْ أنت فصلّ على أبيك، فكبّر عليه ثلاثين تكبيرة، فأمّا خمس فهي الصلاة، وأما خمس وعشرون فتفضيلاً لآدم .
( لا دليل على صحة القول ) الا أنه من كتاب الكامل في التاريخ - لابن الاثير.

قال ابن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه قال: بلغني أن آدم حين مات بعث الله بكفنه وحنوطه من الجنّة ثمّ وليت الملائكة قبره ودفنه حتى غيّبوه.
( لا دليل على صحة القول ) الا أنه من كتاب الكامل في التاريخ - لابن الاثير.

وروى أبي بن كعب عن النبي، صلى الله عليه وسلم: «أن آدم حين حضرته الوفاة بعث الله إليه بحنوطه وكفنه من الجنّة، فلما رأت حواء الملائكة ذهبت لتدخل دونهم، فقال: خلّي عني وعن رسل ربي، فما لقيت ما لقيت إلا منك، ولا أصابني ما أصابني إلا فيك، فلما قبض غسلوه بالسدر والماء وتراً وكفنوه في وتر من الثياب ثم لحدوا له ودفنوه، ثم قالوا: هذه سنّة ولد آدم من بعده».
( لا دليل على صحة القول ) الا أنه من كتاب الكامل في التاريخ - لابن الاثير.

قال ابن عباس: لما مات آدم قال شيث لجبرائيل: صلّ عليه، فقال: تقدّمْ أنت فصلّ على أبيك، فكبّر عليه ثلاثين تكبيرة، فأمّا خمس فهي الصلاة، وأما خمس وعشرون فتفضيلاً لآدم.
( لا دليل على صحة القول ) الا أنه من كتاب الكامل في التاريخ - لابن الاثير.

وجاء في قصص الأنبياء أن الملائكة هم الذين دفنوا آدم- عليه السلام-، وجاء في مسند الإمام أحمد: أن آدم عليه السلام لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني إني أشتهي من ثمار الجنة فذهبوا يطلبون له‘ فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل، فقالوا لهم: يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون أو ما تريدون وأين تذهبون؟ قالوا: أبونا مريض فاشتهى من ثمار الجنة، قالوا لهم: ارجعوا فقد قضي قضاء أبيكم، فجاؤوا، فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم، فقال: إليك إليك عني، فإني إنما أوتيت من قبلك خلي بيني وبين ملائكة ربي تبارك وتعالى، فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه وحفروا له وألحدوا له وصلوا عليه، ثم دخلوا قبره فوضعوه في قبره، ووضعوا عليه اللبن ثم خرجوا من القبر ثم حثوا عليه التراب، ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم. وإسناده ضعيف كما قال شعيب الأرنؤوط.

وقيل: دفن في غار في جبل أبي قبيس يقال له غار الكنز

ذكر الهيتمي في تحفة المحتاج أثناء حديثه عن مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف عن ابن الجمال أنه قال: ومحراب هذه القبة هو محل الأحجار التي كانت أمام المنارة، وبقربه قبر آدم عليه الصلاة والسلام. كما أخرجه أبو سعيد في شرف النبوة. انتهى كلامه.

وقال ابن عباس:" لما خرج نوح من السفينة دفن آدم ببيت المقدس . وكانت وفاته يوم الجمعة ، وذكر أن حوّاء عشات بعده سنة ثمّ ماتت فدفنت مع زوجها في الغار الذي ذكرت إلى وقت الطوفان، واستخرجهما نوح وجعلهما في تابوت ثم حملهما معه في السفينة، فلما غاضت الأرض الماء ردّهما إلى مكانهما الذي كانا فيه قبل الطوفان."

وردت آثار في تعيين قبر آدم عليه السلام ، لكن لا يصح منها شيء .
قال أبو نصر محمد بن عبد الله الإمام – وفقه الله - :وقد جاءت آثار فيها بيان مكان قبره – أي : آدم عليه السلام - :
1. أخرج الدارقطني في " سننه " عن ابن عباس وفيه ( صلى جبريل بالملائكة على آدم ودفن في مسجد الخيف ... ) .
وهذا الأثر فيه عبدالرحمن بن مالك بن مغول ، وهو متروك ، كذا قال الدارقطني .
وجاء عند ابن عساكر وابن سعد كما في " الدر المنثور" ( 3 / 334 ) ، إلا أن السند فيه الكلبي ، وهو كذاب ، وأبو صالح ضعيف .
وجاء عند أبي الشيخ عن مجاهد أيضاً ، إلا أنه لم يصح إلى مجاهد ؛ لأنه مسلسل بالكذابين.

2. وأخرج أبو الشيخ في " العظمة " عن خالد بن معدان ( أن آدم لما توفي حمله مائة وخمسون رجلا من الهند إلى بيت المقدس ودفنوه بها وجعلوا رأسه عند الصخرة ... ) .
وفيه مجاهيل , وأعظم من هذا أنه من الإسرائيليات .

فخلاصة الكلام : أنه لا يُعلم مكان قبر آدم ، وهذا نقطع به ، ويعتبر أن ادِّعاء قبره في مكان كذا تقوُّل بدون علم .

تنبيه :

ذكر صاحب كتاب " المنار " ( 3 / 220 ) أنه رأى في " الهند " ضرائح تُعبد من دون الله ، ومنها : ضريح آدم وزوجه وأمِّه ! مع العلم أنه ليس لآدم عليه السلام أم ، ولكن هكذا الجهل يعمل بأصحابه .
انتهى من كتابه " تحذير المسلمين من الغلو في قبور الصالحين " ( 78 ) .

وقال الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :

لم يثبت في حديث مرفوع أن " إسماعيل " عليه السلام أو غيره من الأنبياء الكرام دفنوا في المسجد الحرام ، ولم يرد شيء من ذلك في كتاب من كتب السنة المعتمدة كالكتب الستة ومسند أحمد ومعاجم الطبراني الثلاثة وغيرها من الدواوين المعروفة ، وذلك من أعظم علامات كون الحديث ضعيفاً بل موضوعا عند بعض المحققين ، وغاية ما روي في ذلك آثار معضلات بأسانيد واهيات موقوفات أخرجها الأزرقي في " أخبار مكة " ( ص 39 و 219 و 220 ) فلا يلتفت إليها وإن ساقها بعض المبتدعة مساق المسلَّمات . المصدر: " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " ( ص 69 ) . [/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خلق آدم عليه السلام ( ج 2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: قصص الأنبياء عليهم السلام - Prophets' Stories-
انتقل الى: