حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما صحة قصة اليتيم وصاحب النخلة مع الرسول وابي الدحداح؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
yasmeen
عضو وفيّ
عضو وفيّ
yasmeen


عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 34
الموقع : yasmeenalhilo@aol.com

ما صحة قصة اليتيم وصاحب النخلة مع الرسول وابي الدحداح؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما صحة قصة اليتيم وصاحب النخلة مع الرسول وابي الدحداح؟   ما صحة قصة اليتيم وصاحب النخلة مع الرسول وابي الدحداح؟ Emptyالجمعة أبريل 17, 2015 6:49 am

ما رأيكم في هذا الحديث الذي أرسل إلي عن طريق الإنترنت؟

كان الرسول محمد صلي الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول يشكو إليه:
قال الشاب :
" يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلة هي لجاري طلبت منه أن يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض "
فطلب الرسول أن يأتوه بالجار أتي الجار إلي الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم.
فصدق الرجل على كلام الرسول فسأله الرسول أن يترك له النخلة أو يبيعها له فرفض الرجل!!!
فأعاد الرسول قوله :" بع له النخلة ولك نخله في الجنة يسير الراكب في ظلها مائه عام "
فذهل أصحاب رسول الله من العرض المغري جدا فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنة وما الذي تساويه نخلة في الدنيا مقابل نخله في الجنة لكن الرجل رفض مرة أخرى طمعا في متاع الدنيا فتدخل أحد أصحاب الرسول ويدعى أبا الدحداح.
فقال للرسول الكريم : أئن اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب إلى نخله في الجنة يا رسول الله ؟"
فأجاب الرسول :" نعم "
فقال أبو الدحداح للرجل :" أتعرف بستاني يا هذا ؟"
فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبي الدحداح ذو الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله فكل تجار المدينه يطمعون في تمر أبي الدحداح من شدة جودته.
فقال أبو الدحداح " بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي "
فنظر الرجل إلى الرسول غير مصدق ما يسمعه أيعقل أن يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلة واحدة فيالها من صفقه ناجحة بكل المقاييس فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) والصحابة على البيع وتمت البيعة.
فنظر أبو الدحداح إلى رسول الله سعيدا سائلا :" ألي نخلة في الجنة يا رسول الله ؟"
فقال الرسول :" لا " !!
فبهت أبا الدحداح من رد رسول الله فاستكمل الرسول قائلا ما معناه :
"الله عرض نخله مقابل نخله في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله ، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل أعجز علي عدها من كثرتها"
وقال الرسول الكريم :" كم من مداح إلى أبي الدحداح " --- والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها .
وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجة أن الصحابه تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبي الدحداح وتمني كل منهم لو كان أبا الدحداح .
وعندما عاد الرجل إلى امرأته ، دعاها إلي خارج المنزل وقال لها:
" لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط " فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وشطارته وسألت عن الثمن.
فقال لها " لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائه عام "
فردت عليه متهللة " ربح البيع أبا الدحداح – ربح البيع "

.................................................

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
اولاً:
الاحاديث التي صحت  في القصة والتي تكلم فيها اهل الحديث :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " أنَّ رجلًا قال :" يا رسولَ اللهِ إنَّ لفلانٍ نخلةً وأنا أُقيمُ نخلي بها فمُرْه أن يعطيَني إياها حتى أُقيم حائطي بها "! ، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ :" أَعْطِها إياه بنخلةٍ في الجنةِ "، فأبى وأتاه أبو الدَّحداحِ فقال :" بِعْني نخلَك بحائطي!" قال : ففعل قال فأتى النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ :" إني قد ابتعتُ النخلةَ بحائطي فاجعلْها له "، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ :" كم من عَذقٍ دوَّاحٍ لأبي الدَّحداحِ في الجنةِ " - مِرارًا - ، فأتى امرأتَه فقال :" يا أمَّ الدَّحداحِ اخرُجي من الحائطِ فإني بعتُه بنخلةٍ في الجنةِ "!، فقالت :" قد ربحتِ البيعُ " أو كلمةً نحوها.

الراوي : أنس بن مالك المحدث : الألباني.المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم: 6/1131 خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

........................
scratch "أولُ أمرٍ عُتِبَ على أبي لُبابةَ أنه كان بينه وبين يتيمٍ عَذقٌ فاختصَما إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقضى النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأبي لُبابةَ فبكى اليتيمُ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دَعْه له فأبى قال فأَعْطه إياه ولك مثلُه في الجنةِ فأبى فانطلق ابنُ الدَّحداحةِ فقال لأبي لُبابةَ بعني هذا العَذقَ بحديقَتينِ قال نعم ثم انطلق إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن أعطيتُ هذا اليتيمَ هذا العذقَ ألي مثلُه في الجنةِ قال نعم فأعطاه إياه قال فكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول: كم من عذقٍ دَوَّاحٍ . . ."

الراوي : كعب بن مالك المحدث : الألباني.المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم: 6/1133 خلاصة حكم المحدث : [فيه] كعب بن مالك صحابي معروف ولم يدركه الزهري فهو مرسل

عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :" لمَّا نَزَلَتْ " مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا "، قال عنِ الدَّحْدَاحِ استقْرَضَنَا ربُّنَا مِنْ أمْوَالِنَا يَا رسولَ اللهِ ؟ قال " نعم " قال " فإنَّ لِي حائِطَيْنِ أَحَدُهُما بالعالِيَةِ والآخَرُ بالسافِلَةِ فقدْ أقْرَضتُّ خيرَهمُا ربِّي " ،فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:" هو لليتيمِ الذي عندَكم "ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "رُبَّ عِذْقٍ لابْنِ الدَّحْدَاحِ في الجنَّةِ مُدَلَّلٍ".

الراوي : عمر بن الخطاب المحدث : الهيثمي.المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 3/116 خلاصة حكم المحدث : فيه إسماعيل بن قيس وهو ضعيف

قال لأبي لبابةَ في يتيمٍ لهُ خاصمَهُ في نخلةٍ ، فقضى بها لأبي لبابةَ فبكى الغلامُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأبي لبابةَ : اعطِهِ نخلتكَ ، فقال : لا ، فقال : أعطِهِ إياها ولك عذقٌ في الجنةِ ، فقال : لا ، فسمع بذلك ابنُ الدحداحةِ ، فقال لأبي لبابةَ : أتبيعُ عذقكَ ذلك بحديقتي هذهِ ، قال : نعم ، ثم جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال النخلةُ التي سألتَ لليتيمِ إن أعطيتَهُ أَلِيَ بها عذقٌ في الجنةةِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : نعم ، ثم قُتِلَ ابنُ الدحداحةِ شهيدًا يومَ أُحُدٍ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : رُبَّ عذقٍ مذلَّلٍ لابنِ الدحداحةِ في الجنةِ.

الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : البيهقي.المصدر : السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم: 6/64 خلاصة حكم المحدث : كأن قصة أبي لبابة مرسلة


وروى مسلم (965) عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : " صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنِ الدَّحْدَاحِ : ثُمَّ أُتِيَ بِفَرَسٍ عُرْيٍ فَعَقَلَهُ رَجُلٌ فَرَكِبَهُ ، فَجَعَلَ يَتَوَقَّصُ بِهِ ، وَنَحْنُ نَتَّبِعُهُ ، نَسْعَى خَلْفَهُ .فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " كَمْ مِنْ عِذْقٍ مُعَلَّقٍ - أَوْ مُدَلًّى - فِي الْجَنَّةِ لِابْنِ الدَّحْدَاحِ " أَوْ قَالَ شُعْبَةُ - راوي الحديث - : ( لِأَبِي الدَّحْدَاحِ ) .

قال النووي رحمه الله : " الْعِذْقُ هُنَا بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ ، وَهُوَ الْغُصْنُ مِنَ النَّخْلَةِ . وَأَمَّا الْعَذْقُ بِفَتْحِهَا فَهُوَ النَّخْلَةُ بِكَمَالِهَا ، وَلَيْسَ مُرَادًا هُنَا " انتهى .
والرداح : الثقيل .

وروى الطبراني في "الكبير" (764) بسند ضعيف عَنْ ابن مَسْعُودٍ ، قَالَ : " لَمَّا نَزَلَتْ " مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا " ، قَالَ أَبُو الدَّحْدَاحِ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ اللهَ يُرِيدُ مِنَّا الْقَرْضَ ؟قَالَ: (" نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاحِ " . قَالَ: أَرِنِي يَدَكَ ، فَنَاوَلَهُ يَدَهُ .فَقَالَ :" إِنِّي قَدْ أَقْرَضْتُ رَبِّي حَائِطِي ، وَفِي حَائِطِي سِتَّمِائَةٍ نَخْلَةٍ"، ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْحَائِطِ فَنَادَى يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ ، وَهِيَ فِي الْحَائِطِ .
فَقَالَتْ: لَبَّيْكَ .فَقَالَ: "اخْرُجِي فَقَدْ أَقْرَضْتُهُ رَبِّي " .


ثانياً :

ورد اسم الرجل الذي قال له النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ " فَأَبَى ، عند البيهقي في "سننه" (6/ 260) .
فروى عن سَعِيد بْن الْمُسَيِّبِ : " أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ عَتَبَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ : أَنَّهُ خَاصَمَ يَتِيمًا لَهُ فِي عذْقِ نَخْلَةٍ ، فَقَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي لُبَابَةَ بِالْعذْقِ .
فَضَجَّ الْيَتِيمُ وَاشْتَكَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي لُبَابَةَ : " هَبْ لِي هَذَا الْعذْقَ يَا أَبَا لُبَابَةَ ؛ لِكَيْ نَرُدَّهُ إِلَى الْيَتِيمِ " .فَأَبَى أَبُو لُبَابَةَ أَنْ يَهَبَهُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا لُبَابَةَ ، أَعْطِهِ هَذَا الْيَتِيمَ وَلَكَ مِثْلُهُ فِي الْجَنَّةِ " .
فَأَبَى أَبُو لُبَابَةَ أَنْ يُعْطِيَهُ .فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنِ ابْتَعْتُ هَذَا الْعَذْقَ فَأَعْطَيْتُ الْيَتِيمَ ؛ أَلِي مِثْلُهُ فِي الْجَنَّةِ ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( نَعَمْ ) .
فَانْطَلَقَ الْأَنْصَارِيُّ ، وَهُوَ ابْنُ الدَّحْدَاحَةِ ، حَتَّى لَقِيَ أَبَا لُبَابَةَ فَقَالَ :" يَا أَبَا لُبَابَةَ ، أَبْتَاعُ مِنْكَ هَذَا الْعذْقَ بِحَدِيقَتِي "، وَكَانَتْ لَهُ حَدِيقَةُ نَخْلٍ .فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ : نَعَمْ ، فَابْتَاعَهُ مِنْهُ بِحَدِيقَةٍ .فَلَمْ يَلْبَثِ ابْنُ الدَّحْدَاحَةِ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ يَوْمَ أُحُدٍ ، فَخَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَاتَلَهُمْ فَقُتِلَ شَهِيدًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رُبَّ عذْقٍ مُذَلَّلٍ لِابْنِ الدَّحْدَاحَةِ فِي الْجَنَّةِ ) .

ففي هذه الرواية أن هذا الرجل هو أبو لبابة ، واسمه : بشير بن عبد المنذر الأنصاري ، وقيل اسمه رفاعة ، وقيل غير ذلك ، والمشهور الأول .
ينظر : "الإصابة" (7/ 289-290) .
وهذا الإسناد ضعيف لإرساله ، ولكنه من مراسيل سعيد بن المسيب ، ومراسيل ابن المسيب قوية عند بعض أهل العلم ، قال الذهبي : " مَرَاسِيْلُ سَعِيْدٍ مُحْتَجٌّ بِهَا " انتهى من "سير أعلام النبلاء" (5/ 125) .
وقال الحافظ : " اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل " .
انتهى من "تقريب التهذيب" (ص 241) .
فهذا أصح ما ورد في تسمية هذا الرجل ، وهو أبو لبابة رضي الله عنه ، وهو صحابي مشهور .

قال النووي رحمه الله : " قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَمْ مِنْ عِذْق مُعَلَّق فِي الْجَنَّة لِأَبِي الدَّحْدَاح ) ، قَالُوا : سَبَبه أَنَّ يَتِيمًا خَاصَمَ أَبَا لُبَابَة فِي نَخْلَة فَبَكَى الْغُلَام ; فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ : " أَعْطِهِ إِيَّاهَا وَلَك بِهَا عِذْق فِي الْجَنَّة " , فَقَالَ : لَا , فَسَمِعَ بِذَلِكَ أَبُو الدَّحْدَاح , فَاشْتَرَاهَا مِنْ أَبِي لُبَابَة بِحَدِيقَةٍ لَهُ , ثُمَّ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلِيَ بِهَا عِذْقٌ إِنْ أَعْطَيْتهَا الْيَتِيم ؟ قَالَ : ( نَعَمْ ) , فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَمْ عِذْق مُعَلَّق فِي الْجَنَّة لِأَبِي الدَّحْدَاح ) " انتهى .

وليس يلزم من مجرد هذا الموقف : أن يكون صاحبه منافقاً ولا يهودياً ، فإن النخلة حقه ، وإنما شق على صاحبه خروجها عن ملكه ، وربما تضرر بذلك ، ولم يُلزمه النبي صلى الله عليه وسلم بإعطائها لجاره ، وإنما ندبه إلى ذلك ، ووعده عليها أجراً خاصاً في الجنة ، ولم تخرج بذلك أيضاً إلى حد الوجوب عليه ، بل إعطاؤها له كان مندوباً في حقه ، وعملاً فاضلاً ، وليس كل من ترك المندوب ، أو العمل الفاضل : مذموماً ، ولا آثماً ؛ فضلاً عن أن يكون يهودياً ، أو منافقاً .
ويلاحظ أنه في الرواية المسندة ، كان جاره الذي حصل الخصام معه : رجلاً ، ولم يكن يتيماً ، كما في الرواية المرسلة .

بل إذا قدر أن كان إثماً وذنباً ، فليس كل من وقع في ذنب ، لزم أن يؤاخذه الله عليه ؛ فإن موانع لحوق الوعيد بأصحاب المعاصي والذنوب كثيرة ؛ كأن يتوب من ذلك ، فيتوب الله عليه ، أو تكون له حسنة أخرى ، هي أكبر منها تمحوها ، أو يبتلى بما يكفر عنه خطاياه ، أو يشفع فيه بعض الشافعين ، أو تدركه رحمة رب العالمين .
وقد قال الله عز وجل : ( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) التوبة/ 102 .

ما سبق من الاحاديث والروايات الصحيحة والمرسلة تؤكدان وقوع الحادثة ( مبادلة نخلة ببستان نخل ) { لرجل من الانصار مع ابي الدحداح } وليس ليتيم !!

وعليه فـ الكلام المذكور في السؤال ففيه ما لم يثبت وفيه بعض ما لا يليق بالصحابة ، ومن الواضح أن القصة صيغت بأسلوب أدبي معاصر ومططت وزيد فيها ما ليس منها
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما صحة قصة اليتيم وصاحب النخلة مع الرسول وابي الدحداح؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ابي الدحداح - رضي الله عنه
» إني أجد في رزقي ضيقاً: قصة علي بن ابي طالب وصاحب الرزق الضيق . (مكذوبة)
» فضل سورة البقرة وأواخرها ( آمن الرسول ..)
» فوائد طبية من اتباع سنة الرسول فى النوم
» هل تعلم ?? عن الرسول صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: فتاوى لقضايا ومسائل هامة Fatawa ) The most Muslim Affairs )-
انتقل الى: