حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ...شرح وتفصيل وتوضيح وبيان واحكام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tamaraahmaro
القلم المميز والكاتب النشيط
القلم المميز والكاتب النشيط
tamaraahmaro


عدد المساهمات : 212
تاريخ التسجيل : 18/08/2011
العمر : 34

 إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ...شرح وتفصيل وتوضيح وبيان واحكام Empty
مُساهمةموضوع: إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ...شرح وتفصيل وتوضيح وبيان واحكام    إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ...شرح وتفصيل وتوضيح وبيان واحكام Emptyالجمعة سبتمبر 11, 2015 9:52 am

scratch  study " إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ..."
Idea شرح وتفصيل وايضاح وبيان وأحكام

study * روى الترمذي 2325 ، وأحمد 18031
عن أبي كَبْشَةَ الأَنَّمَارِيُّ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
" إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ
: عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ،
وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ،
وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ،
وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ
".
وقال الترمذي عقبه : " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ " ، وصححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي " .

study " ثَلاثٌ أقسمُ عليهنَّ وأحدِّثُكُم حديثًا فاحفَظوهُ . قال :" ما نَقصَ مالُ عبدٍ من صَدقةٍ ، ولا ظلمَ عبدٌ مظلمةً صبرَ عليها إلَّا زادَهُ اللَّهُ عزًّا ، ولا فتحَ عبدٌ بابَ مسألَةٍ إلَّا فتحَ اللَّهُ علَيهِ بابَ فَقرٍ "- أو كلِمَةً نحوَها - وأحدِّثُكُم حَديثًا فاحفَظوهُ . فقالَ :" إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ : عبدٌ رزقَه اللَّهُ مالًا وعِلمًا فهوَ يتَّقي ربَّهُ فيهِ ويصلُ بهِ رحِمَهُ ويعلَمُ للَّهِ فيهِ حقًّا فَهَذا بأفضلِ المَنازلِ . وعبدٍ رزقَهُ اللَّهُ علمًا ولم يرزُقهُ مالًا فَهوَ صادقُ النيَّةِ يقولُ : لَو أنَّ لي مالًا لعَمِلتُ فيه بعَملِ فلانٍ فهو بنيَّتهِ فأَجرُهُما سواءٌ. وعَبدٌ رزقَهُ اللَّهُ مالًا ولَم يَرزُقهُ عِلمًا يخبِطُ في مالِهِ بغيرِ عِلمٍ لا يتَّقي فيهِ ربَّهُ ولا يَصلُ فيهِ رحمَهُ ولا يعلَم للهِ فيهِ حقًّا فهو بأخبَثِ المنازلِ ، وعبدٌ لم يَرزُقْهُ اللَّهُ مالًا ولا عِلمًا فَهوَ يقولُ : لَو أنَّ لي مالًا لعَمِلْتُ فيهِ بعمَلِ فلانٍ فَهوَ بنيَّتِهِ فوزرُهُما سواءٌ "

الراوي : أبو كبشة الأنماري | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي.الصفحة أو الرقم: 2325 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح.
الراوي : أبو كبشة الأنماري | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب. الصفحة أو الرقم: 2/59 | خلاصة حكم المحدث : ]إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].
الراوي : أبو كبشة الأنماري | المحدث : ابن القيم | المصدر : مفتاح دار السعادة.الصفحة أو الرقم: 1/537 | خلاصة حكم المحدث : صحيح .
الراوي : أبو كبشة الأنماري | المحدث : ابن العراقي | المصدر : طرح التثريب. الصفحة أو الرقم: 4/72 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.


Idea ⇦ *والحديث يدل على أنه  تكفي النية حتى يتحقق هذا الجزاء ، ولكن يشترط لذلك أن يكون عاجزا عن العمل ، فإن كان قادرا على العمل كله أو بعضه : فإنه يفعل ما يستطيع منه .

study *قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" من نوَى الخيرَ وعَملَ منه مقدورهُ ، وعجزَ عن إكمَاله : كان له أجُر عَامل " انتهى من " مجموع الفتاوى " 22/243 .
*وقال ايضاً رحمه الله أيضا :
" الْمُرِيدُ إرَادَةً جَازِمَةً ، مَعَ فِعْلِ الْمَقْدُورِ : هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْعَامِلِ الْكَامِلِ " انتهى من " مجموع الفتاوى " 10/ 731 .

Idea *وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :  
" إن الذي لا يقدر على عمل معين ، إما أن يكون لذلك العمل بدل يقدر عليه ، فهذا لا يثاب على العمل إذا لم يأت ببدله ؛ لأنه لو كان صحيح النية لعمل ذلك البدل ، فعلى هذا◀️ يكون حصول الأجر مشروطا بعدم وجود بدله المقدور عليه
Idea على أنّا نقول : إن مَن نفَع الناس بماله فله أجرَان .
الأول : بحسب ما قام بقلبه من محبة الله ، ومحبة ما يقرب إليه ، فهذا الأجر يشركه فيه الفقير إذا نوى نية صحيحة .
والأجر الثاني : دفع حاجة المدفوع له ، فهذا لا يحصل للفقير ، والله أعلم
" انتهى من " مجموع فتاوى ابن عثيمين " 7/244 .

scratch *وأما قوله - عليه الصلاة والسلام -:" فُهما في الأجر سَواءٌ " فحمله بعض العلماء على أن المراد استواؤهما في أصلِ أجرِ العمل ، دون مضاعفته . فالعامل تضاعف له الحسنة بعشر أمثالها أو أكثر ، أما النّاوي فقط فيكتب له الثواب والأجر بلا مضاعفة .

study *قال ابن رجب رحمه الله :
" وقد حمل قوله - عليه الصلاة والسلام -:" فهما في الأجر سواءٌ " على استوائهما في أصلِ أجرِ العمل ، دون مضاعفته ، فـالمضاعفةُ يختصُّ بها من عَمِلَ العمل دونَ من نواه فلم يعمله ، فإنَّهما لو استويا مِنْ كلِّ وجه ، لكُتِبَ لمن همَّ بحسنةٍ ولم يعملها عشرُ حسناتٍ ، وهو خلافُ النُّصوصِ كلِّها ، ويدلُّ على ذلك قوله تعالى :" فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً"، "
Idea قال "ابن عباس" وغيره : القاعدون المفضَّلُ عليهم المجاهدون درجة : همُ القاعدون من أهلِ الأعذار ، والقاعدون المفضَّل عليهم المجاهدون درجاتٍ : هم القاعدون من غير أهل الأعذار ". انتهى من " جامع العلوم والحكم " 2/321 .

study *وقال "السندي" رحمه الله في " حاشيته على ابن ماجه " :  
" وَالْمُرَاد يُؤْجَر عَلَى نِيَّة الْخَيْر ، فَهُوَ فِي أَصْل الْأَجْر أَيْضًا مُسَاوٍ لِلْمُنْفِقِ ، وَإِنْ كَانَ لِلْمُنْفِقِ زِيَادَة ، فَإِنَّ مَنْ نَوَى حَسَنَة يُكْتَب لَهُ وَاحِدَة ، وَإِذَا فَعَلَهَا فَعَشْرَة " انتهى .

Idea  study *ثانيا : " لو
*" لو " هنا للتمني ، وليست للتندم والتحسر ، فتختلف عنها في قول العبد :* " لو أنّي فعلتُ كذا لكانَ كذا " فإنها هنا تفتح عمل الشيطان ، أما التي هي للتمني ، فبحسب الأمنية ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .  
وكلمة " لو " تستعمل عدة استعمالات ، بعضها جائز وبعضها غير جائز ، ولهذا ترجم الإمام البخاري رحمه الله : باب ما يجوز من " اللو "
.

study" المؤمِنُ القويُّ خيرٌ وأحبُ إلى اللَّهِ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ وفي كلٍّ خيرٌ احرِص على ما ينفعُكَ واستعِن باللَّهِ ولا تعجِزْ فإن أصابَك شيءٌ فلا تقُلْ لو أنِّي فعلتُ كذا وَكذا ولَكن قل قدَّرَ اللَّهُ وما شاءَ فعلَ فإنَّ لو تفتحُ عملَ الشَّيطانِ "

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه.الصفحة أو الرقم: 64 | خلاصة حكم المحدث : حسن[/size]  

study" احرص على ما ينفعُك واستعن باللهِ ولا تعْجِزْ، وإذا أصابَك شيءٌ فلا تقل لَو أني فعلتُ كذا وكذا، ولكن قل قدَّرَ اللهُ وما شاء فعلَ".

[size=18]الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر.الصفحة أو الرقم: 240/13 | خلاصة حكم المحدث : طريقه أصح طريق هذا الحديث


cheers *قال أهل العلم في " لَو " - أوجهها ومعانيها :

✔️الوجه الأول : أن تستعمل في الاعتراض على الشرع ،كقول المنافقين:" لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا " {آل عمران: 168} Idea  وهذا محَرّم .

✔️الثاني : أن تستعمل في الاعتراض على القدر ،كقول المنافقين:" لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا "{آل عمران: 156} وهذا محَرّم .  

✔️الثالث : أن تستعمل للندم والتحسر ،  وهذا محَرّم .أيضا ؛ لأن كل شيء يفتح الندم عليك ، فإنه منهي عنه ، قال صلى الله عليه وسلم :" احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شيء ، فلا تقل : لو أني فعلت كذا لكان كذا ؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان ."

✔️الرابع : أن تستعمل في الاحتجاج بالقدر على المعصية، كقول المشركين :" لو شاء الله ما أشركنا " الأنعام/148 ،  وهذا باطل.

✔️الخامس : أن تستعمل في التمنّي ، وحكمه حسب المتمني : إن كان خيرا ، فخيرا ، وإن كان شرا ، فشرا ، وفي الحديث الذي نحن بصدده ،عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة النفر الأربعة قال أحدهم :"...  لَو أن لي مالاً لعملت بعَمل فُلان... " ، فهذا تمنى خيراً ، وقال الثاني :"...لو أن لي مالاً لعملتُ بعمل فلان ..." ، فهذا تمنى شراً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم في الأول :" فهو بنيّته ، فأجرهما سواء "، وقال في الثاني :" فهو بنيّته ، فوزُرهما سواء" .

✔️السادس : أن تستعمل في الخبر الخالص المحض ، وهذا جائز ، مثل :" لَـو تدبرتَ القرانَ لاستفدتَ وأجرتَ "، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم :" لَـو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ ما سقتُ الهدّيَ ، ولحللتُ مع الناسِ حين حَلوا"

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري.الصفحة أو الرقم: 7229 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


scratch  Question والسؤال هنا - بعد كل ما سبق بيانه في " لو" - Question : هل " لو " تؤدي للكفر ، كما يفتي بما بعض الناس؟حيث اعتمد البعض في كلامه على حديث النبي - عليه الصلاة والسلام - حيث scratch قال النبي صلى الله عليه وسلم في قصة موسى مع الخضر : " يرحم الله موسى ودَدنا لو كان صَبر حتى يقصّ الله علينا من أمرهما"
واستدل الآخرون بقوله صلى الله عليه وسلم :"... فلا تقُلْ لو أنِّي فعلتُ كذا وَكذا ولَكن قل قدَّرَ اللَّهُ وما شاءَ فعلَ فإنَّ لَو تفتحُ عملَ الشَّيطانِ "

scratch  Question فهل هذا ناسخ لهذا أم ماذا ؟
الجواب :
جميع ما قاله الله ورسوله حق ، و" لَو " تستعمل على وجهين :
◀️أحدهما : ✔️على وجه الحزن على الماضي والجزع من المقدور، فهذا هو الذي نهى عنه ، كما قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " . ال عمران:156
وهذا هو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال :
" ...وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن - لو - تفتح عمل الشيطان "
Idea أي تفتح عليك الحزن والجزع ، وذلك يضر ولا ينفع بل اعلم - يقينا بما قاله النبي ، عليه الصلاة والسلام، " ...واعلَم أنَّ ما أصابَكَ لم يكُن ليُخطِئَك وما أخطأكَ لم يكُن ليُصيبَكَ... "
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب.الصفحة أو الرقم: 8/4212 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

Idea وكما قال تعالى :" مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ". التغابن:11
Like a Star @ heaven قالوا :" هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويُسلم ويستسلم
".

◀️والوجه الثاني :✔️ أن يقال " لو " لبيان علم نافع
study كقوله تعالى:" لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ " الانبياء:22.

Idea ولبيان محبة الخير وإرادته :
كقوله - عليه الصلاة والسلام -: " لو أن لي مثل ما لفلان لعملت مثل ما يعمل " ونحوه فهو جائز .
Idea وكقول النبي صلى الله عليه وسلم :" ...يرحمُ اللهُ موسى ، لو كان صبر لقُصَّ علينا من أمرهما ". الراوي : أبي بن كعب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري.الصفحة أو الرقم: 3401 | خلاصة حكم المحدث : ]صحيح]
فإن نبينا صلى الله عليه وسلم أحب أن يقص الله خبرهما ، فذكرها لبيان محبته للصبر المترتب عليه ، فعرفه ما يكون لما في ذلك من المنفعة ، ولم يكن في ذلك جزع ولا حزن ولا ترك لما يجب من الصبر على المقدور ...

Idea وللتمني " الشر او الخير "، كقوله تعالى:" وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ" القلم:9،  


study *ثالثا : scratch  Idea هل يلزم أن يكون الناوي للعمل والطاعة وغيرها ، و الفاعل الاصليّ في نفس الزمان والمكان ؟

Idea لا يلزم أبدا ...أن يكون الناوي و الفاغل في نفس الزمان والمكان ، ولكن يشترط أن يكون الفعل ممكنا ومستطاعا - لا مستحيلا - بالنسبة له ، وهذا كعموم الأفعال الصالحة الممكنة في كل زمان ، كالصلاة والصدقة والزكاة والعمرة وطلب العلم والسعي على الارامل والايتام والمساكين والجهاد في سبيل الله بالنفس والمال والدعاء، ونحوها مما يمكن فعله ولا يستحيل طلبه.
Question  Exclamation أما اذا كانت النية مستحيلة وغير مستطاعة ولا يمكن فعلها بحال من الاحوال....كصحبة النبي صلى الله عليه وسلم ، والجهاد معه ، فمثل هذا لا ينطبق عليه الحديث ، وإنما هو حديثُ نفسٍ صالحٍ .

affraid
قال المتنبي:
تريدينَ لقيانَ المَعالي رَخيصَة .... ولابدّ دُون الشّهد من إبر النّحلِ
وقال الحلّي :
لا يمتطي المجَد من لم يركب الخَطرا ... ولا ينالُ العُلا من قدّم الحَذارا
وقال احمد شوقي:
وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي... وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا


scratch *رابعا: Idea اذا كان الجزاء على النية والعمل ، فما حال الوَسوسَة وحديثُ النفس حيث أحيانا يبتلى الإنسان بالتفكير في معصية من المعاصي ، ومثل ذلك أمور وسوسه الشيطان والنفس بالسوء ، فهل يجازى المرء على ما يدور في نفسه ، ويكتب عليه ، سواء كان خيرا أو شرا ؟

study روى البخاري في صحيحه 6491 ومسلم 131 عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ :" إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً ".

study وروى البخاري 5269 ومسلم 127 ـ أيضا ـ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ".

study قال ابن رجب رحمه الله :  
" فتضمنت هذه النصوص أربعة أنواع :
◀️*كتابة الحسنات والسيئات ،* والهَمّ بـالحسنة والسيئة ، فهذه أربعة أنواع .. " ، ثم قال :  
*" النوع الثالث : الهمُّ بالحسنات ، فتكتب حسنة كاملة ، وإنْ لم يعملها ، كما في حديث ابن عباس وغيره ، ...
Idea وفي حديث خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ : " .. وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَعَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ قَدْ أَشْعَرَهَا قَلْبَهُ وَحَرَصَ عَلَيْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً .. " [ رواه أحمد 18556، قال الأرناؤوط : إسناده حسن ، وذكره الألباني في الصحيحة ]

cheers وهذا يدلُّ على أنَّ المرادَ بالهمِّ هنا : هو العزمُ المصمّم الذي يُوجَدُ معه الحرصُ على العمل ، لا مجرَّدُ الخَطْرَةِ التي تخطر ، ثم تنفسِخُ من غير عزمٍ ولا تصميم .

*قال أبو الدرداء :" من أتى فراشه ، وهو ينوي أن يُصلِّي مِن اللَّيل ، فغلبته عيناه حتّى يصبحَ ، كتب له ما نوى ...".

*وروي عن سعيد بن المسيب ، قال :" من همَّ بصلاةٍ ، أو صيام ، أو حجٍّ ، أو عمرة ، أو غزو ، فحِيلَ بينه وبينَ ذلك ، بلَّغه الله تعالى ما نوى" .

*وقال أبو عِمران الجونيُّ :" يُنادى المَلَكُ : اكتب لفلان كذا وكذا ، فيقولُ : يا ربِّ ، إنَّه لم يعملْهُ ، فيقول : إنَّه نواه ".

*وقال زيدُ بن أسلم :" كان رجلٌ يطوفُ على العلماء ، يقول : من يدلُّني على عملٍ لا أزال منه لله عاملاً ، فإنِّي لا أُحبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ مِنَ الليلِ والنَّهارِ إلاَّ وأنا عاملٌ لله تعالى ، فقيل له : قد وجدت حاجتَكَ ، فاعمل الخيرَ ما استطعتَ ، فإذا فترْتَ ، أو تركته فهِمَّ بعمله ، فإنَّ الهامَّ بعمل الخير كفاعله ".

ومتى اقترن بالنيَّة قولٌ أو سعيٌ ، تأكَّدَ الجزاءُ ، والتحقَ صاحبُه بالعامل ، كما في الحديث الذي نحن بصدده وشرحه وبيانه الذي رواه أبو كبشة عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال :" إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ : عبدٍ رَزَقَهُ الله مالاً وعلماً ، فهو يتَّقي فيه ربَّه ، ويَصِلُ به رَحِمَه ، ويعلمُ لله فيه حقاً ، فهذا بأفضل المنازل ، وعبدٍ رزقه الله علماً ، ولم يرزقه مالاً ، فهو صادِقُ النِّيَّة ، يقول : لو أنَّ لي مالاً ، لعمِلْتُ بعملِ فلانٍ ، فهو بنيتِه ، فأجرُهُما سواءٌ ، وعبدٍ رزقه الله مالاً ، ولم يرزُقه علماً يَخبِطُ في ماله بغير علمٍ ، لا يتَّقي فيه ربّه ، ولا يَصِلُ فيه رحِمهُ ، ولا يعلمُ لله فيه حقاً ، فهذا بأخبثِ المنازل ، وعبدٍ لم يرزقه الله مالاً ولا علماً ، فهو يقول : لو أنَّ لي مالاً ، لعَمِلتُ فيه بعمل فلانٍ فهو بنيته فوِزْرُهما سواءٌ "
◀️وقد حمل قوله :" فهما في الأجر سواءٌ " على استوائهما في أصلِ أجرِ العمل ، دون مضاعفته ، فالمضاعفةُ يختصُّ بها من عَمِلَ العمل دونَ من نواه فلم يعمله ، فإنَّهما لو استويا مِنْ كلِّ وجه ، لكُتِبَ لمن همَّ بحسنةٍ ولم يعملها عشرُ حسناتٍ ، كما بيناه في مكانه وموضعه.

study ثم قال ابن رجب رحمه الله :  
*" النوع الرابع : الهمُّ بالسَّيِّئات من غير عملٍ لها ، ففي حديث ابن عباس :* أنَّها" تُكتب حسنةً كاملةً "، وكذلك في حديث أبي هريرة وأنس وغيرهما أنَّها" تُكتَبُ حسنة"ً ، وفي حديث أبي هريرة قال : > إنَّما تركها مِن جرَّاي ] مسلم:129 ] ، يعني : من أجلي .
وهذا يدلُّ على أنَّ المرادَ مَنْ قَدَرَ على ما همَّ به مِنَ المعصية ، فتركه لله تعالى ، وهذا لا رَيبَ في أنَّه يُكتَبُ له بذلك حسنة ؛ لأنَّ تركه للمعصية بهذا المقصد عملٌ صالحٌ .
فأمَّا إن همَّ بمعصية ، ثم ترك عملها خوفاً من المخلوقين ، أو مراءاةً لهم ، فقد قيل : إنَّه يُعاقَبُ على تركها بهذه النيَّة ؛ لأنَّ تقديم خوفِ المخلوقين على خوف الله محرَّم .
وكذلك قصدُ الرِّياءِ للمخلوقين محرَّم ، فإذا اقترنَ به تركُ المعصية لأجله ، عُوقِبَ على هذا الترك ...

*قال الفضيلُ بن عياض :" كانوا يقولون : تركُ العمل للناس رياءٌ ، والعملُ لهم - من اجلهم واجل مدحهم - شرك" .

وأمَّا إنْ سعى في حُصولها بما أمكنه ، ثم حالَ بينه وبينها القدرُ ، فقد ذكر جماعةٌ أنَّه يُعاقَب عليها حينئذٍ لحديث :" إنَّ اللهَ تجاوزَ لأُمَّتِي عما وسوستْ ، أو حدَّثت به أنفُسَها ، ما لم تعمل بهِ أو تكلَّمَ "
. الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري.الصفحة أو الرقم: 6664 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

Idea وقوله :" ما لم تكلَّم به ، أو تعمل "  يدلُّ على أنَّ الهامَّ بالمعصية إذا تكلَّم بما همَّ به بلسانه إنَّه يُعاقَبُ على الهمِّ حينئذٍ ؛ لأنَّه قد عَمِلَ بجوارحِه معصيةً ، وهو التَّكلُّمُ باللِّسان ، ويدلُّ على ذلك حديث [ أبي كبشة ] الذي قال :" لو أنَّ لي مالاً ، لعملتُ فيه ما عَمِلَ فلان  يعني : الذي يعصي الله في ماله ، قال :" فهما في الوزر سواءٌ. "  

ومن سعى في حُصول المعصية جَهدَه ، ثمَّ عجز عنها ، فقد عَمِل بها.
وكذلك قولُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - :" إذا التقى المسلمان بسيفيهما ، فالقاتِلُ والمقتولُ في النَّار ، قالوا : يا رسول الله ، هذا القاتلُ ، فما بالُ المقتول ؟! قال :" إنَّه كان حريصاً على قتل صاحبه " .[رواه البخاري 31 ومسلم 2888] .
 
study ثم قال ابن رجب رحمه الله :  
*" وأمّا إن انفسخت نِيَّتُه ، وفترَت عزيمتُه من غيرِ سببٍ منه ، فهل يُعاقبُ على ما همَّ به مِنَ المعصية ، أم لا ؟
هذا على قسمين :
✔️أحدهما : أن يكون الهمُّ بالمعصية خاطراً خطرَ ، ولم يُساكِنهُ صاحبه ، ولم يعقِدْ قلبَه عليه ، بل كرهه ، ونَفَر منه ، فهذا معفوٌّ عنه ، وهو كالوَساوس الرَّديئَةِ التي سُئِلَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عنها :" إنَّا نَجِدُ في أنفُسِنا ما يتعاظَمُ أحدُنا أن يتَكَلَّمَ بِهِ . قالَ: وقَد وجدتُموهُ ؟ قالوا: نعَم، قالَ:" ذاكَ صَريحُ الإيمانِ " .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم.الصفحة أو الرقم: 132 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

ولمَّا نزل قولُه تعالى : " ...وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ " ، شقَّ ذلك على المسلمين ، وظنُّوا دُخولَ هذه الخواطر فيه ، فنَزلت الآية التي بعدها ، وفيها قوله :" رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ " [رواه مسلم 126]
◀️فبيَّنت أنَّ ما لا طاقةَ لهم به ، فهو غيرُ مؤاخذٍ به ، ولا مكلّف به .. ، وبيَّنت أنّ المرادَ بالآية الأُولى العزائم المصمَّم عليها ...

✔️القسم الثاني : العزائم المصممة التي تقع في النفوس ، وتدوم ، ويساكنُها صاحبُها ، فهذا أيضاً نوعان :

أحدهما : Like a Star @ heaven  ما كان عملاً مستقلاً بنفسه من أعمالِ القلوب ، كالشَّكِّ في الوحدانية ، أو النبوَّة ، أو البعث ، أو غير ذلك مِنَ الكفر والنفاق ، أو اعتقاد تكذيب ذلك ، فهذا كلّه يُعاقَبُ عليه العبدُ ، ويصيرُ بذلك كافراً ومنافقاً...  
ويلحق بهذا القسم سائرُ المعاصي المتعلِّقة بالقلوب ، كمحبة ما يُبغضهُ الله ، وبغضِ ما يحبُّه الله ، والكبرِ ، والعُجبِ ...

والنوع الثاني : Like a Star @ heaven  ما لم يكن مِنْ أعمال القلوب ، بل كان من أعمالِ الجوارحِ ، كالزِّنى ، والسَّرقة ، وشُرب الخمرِ ، والقتلِ ، والقذفِ ، ونحو ذلك ، إذا أصرَّ العبدُ على إرادة ذلك ، والعزم عليه ، ولم يَظهرْ له أثرٌ في الخارج أصلاً . فهذا في المؤاخذة به قولان مشهوران للعلماء :  

Idea *أحدهما : يؤاخذ به ، " قال ابنُ المبارك : سألتُ سفيان الثوريَّ : أيؤاخذُ العبدُ بالهمَّةِ ؟ فقال :" إذا كانت عزماً أُوخِذَ ". ورجَّح هذا القولَ كثيرٌ من الفُقهاء والمحدِّثين والمتكلِّمين من أصحابنا وغيرهم ، واستدلوا له بنحو قوله - عز وجل -: " وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ " ، وقوله : " وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ " ، وبنحو قول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - :" الإثمُ ما حاكَ في صدركَ ، وكرهتَ أنْ يطَّلع عليه النَّاسُ". [ رواه مسلم 2553 ]
وحملوا قوله - صلى الله عليه وسلم - :" إن الله تجاوزَ لأُمَّتي عمَّا حدَّثت به أنفُسَها ، ما لم تكلَّم به أو تعملعلى الخَطَراتِ ، وقالوا : ما ساكنه العبدُ ، وعقد قلبه عليه ، فهو مِنْ كسبه وعملِه ، فلا يكونُ معفوّاً عنه ...
 
Idea *والقول الثاني : لا يُؤاخَذُ بمجرَّد النية مطلقاً ، ونُسِبَ ذلك إلى نصِّ الشافعيِّ ، وهو قولُ ابن حامدٍ عملاً بالعمومات . وروى العَوْفيُّ عن ابنِ عباس ما يدلُّ على مثل هذا القول ... " انتهى ، من جامع العلوم والحكم : شرح الحديث السابع والثلاثين 2/343-353 باختصار، وتصرف يسير .


cheers *والخلاصة :
 
✔️أن من همّ بالحسنة والخير ، وعقد قلبه وعزمه على ذلك ، كتب له ما نواه ، ولو لم يعمله ، وإن كان أجر العامل أفضل منه وأعلى .  

✔️ومن همّ بسيئة ، ثم تركها لله ، كتبت له حسنة كاملة .

✔️ومن همّ بسيئة ، وتركها لأجل الناس ، أو سعى إليها ، لكن حال القدر بينه وبينها ، كتبت عليه سيئة .

✔️ومن هم بسيئة ، ثم انفسخ عزمه ، بعد ما نواها ، فإن كانت مجرد خاطر بقلبه ، لم يؤاخذ بها ، وإن كانت عملا من أعمال القلوب ، التي لا مدخل للجوارح بها ، فإنه يؤاخذ بها ، وإن كانت من أعمال الجوارح ، فأصر عليها ، وصمم نيته على مواقعتها ، فأكثر أهل العلم على أنه مؤاخذ بها .
*قال النووي رحمه الله ـ بعد ما نقل القول بالمؤاخذه عن الباقلاني ـ :  
" قال القاضي عياض رحمه الله عامة السلف وأهل العلم من الفقهاء والمحدثين على ما ذهب إليه القاضي أبو بكر ، للأحاديث الدالة على المؤاخذة بأعمال القلوب. لكنهم قالوا : إن هذا العزم يكتب سيئة ، وليست السيئة التي هم بها لكونه لم يعملها وقطعه عنها قاطع غير خوف الله تعالى والإنابة ، لكن نفس الإصرار والعزم معصية ، فتكتب معصية ؛ فإذا عملها كتبت معصية ثانية فان تركها خشية لله تعالى كتبت حسنة ، كما في الحديث" إنما تركها من جرّاي" فصار تركه لها لخوف الله تعالى ومجاهدته نفسه الأمارة بالسوء في ذلك وعصيانه هواه حسنة ، فأما الهم الذي لا يكتب فهي الخواطر التي لا توطن النفس عليها ولا يصحبها عقد ولا نية وعزم
انتهى ،شرح مسلم 2/151 .

*واختار ابن رجب رحمه الله أن المعصية " إنَّما تكتَبُ بمثلِها من غير مضاعفةٍ ، فتكونُ العقوبةُ على المعصيةِ ، ولا ينضمُّ إليها الهمُّ بها ، إذ لو ضُمَّ إلى المعصية الهمُّ بها ، لعُوقبَ على عمل المعصية عقوبتين ، ولا يقال : فهذا يلزم مثلُه في عمل الحسنة ، فإنه إذا عملها بعد الهمِّ بها ، أُثيب على الحسنة دُونَ الهمِّ بها ، لأنَّا نقول : هذا ممنوع ، فإنَّ من عَمِلَ حسنة ، كُتِبَت له عشرَ أمثالِها ، فيجوزُ أن يكونَ بعضُ هذه الأمثال جزاءً للهمِّ بالحسنة ، والله أعلم " .


study *خامسا:  scratch هل الذي يتمنى الشهادة بصدق ولم ينلها يعطى كرامات شهيد الحرب ، كالتشفيع ، وتزويجه 72 من الحور العين ؟
الجواب:
أولا : في هذه المسألة التفصيل الآتي :

✔️1- من كان يجاهد في سبيل الله صادقا محتسبا ، ويشارك في قتال الأعداء ، ويرجو مِن الله أن يكتب له الشهادة ، ولكن مع ذلك لم ينلها حقيقة ، فمثله يكتب الله له أجر الشهيد كاملا غير منقوص .

✔️2-  ومن اتخذ الأسباب التي يملكها لنيل الشهادة ، وسعى للمشاركة في الجهاد في سبيل الله، وسبق ذلك عزيمةٌ صادقةٌ ، وسأل الله بإخلاص أن يكتب له هذه المرتبة ، غير أنه حيل بينه وبين المشاركة الفعلية في الجهاد : فهذا يكتب الله له أجر الشهيد ، ويعطيه مِن سعة فضله سبحانه ما يبلغ به أجر الشهداء .

✔️3- وأما من نوى الجهاد في سبيل الله نية مجردة عن اتخاذ الأسباب والسعي التام لنيل الشهادة، فهذا له أجر نيته فقط ، وليس له أجر الشهيد الذي قُتل في المعركة
*وقد ورد في السنة ما يدل على ما ذكرناه من أن من عزم على الجهاد عزما صادقا ، وطلب الشهادة ، أعطي كرامتها :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"  مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا أُعْطِيَهَا وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ " .  رواه مسلم 1908،

*وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ " . رواه مسلم 1909

*وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْقَتْلَ مِنْ نَفْسِهِ صَادِقًا ثُمَّ مَاتَ أَوْ قُتِلَ فَإِنَّ لَهُ أَجْرَ شَهِيدٍ "
رواه أبو داود 2541 والترمذي 1653 وقال حسن صحيح . وصححه ابن دقيق العيد في " الاقتراح " ص/123 والألباني في " صحيح أبي داود ".

*يقول الإمام النووي رحمه الله :
" معنى الرواية الأولى مفسَّرٌ من الرواية الثانية ، ومعناهما جميعا أنه إذا سأل الشهادة بصدق أعطي من ثواب الشهداء وإن كان على فراشه ، وفيه استحباب سؤال الشهادة واستحباب نية الخير " انتهى. " شرح مسلم " 13/55

*وقد أخرج الحديث ابن حبان في " صحيحه " 7/464 وبوب عليه بقوله :" ذكر تفضل الله جل وعلا على سائله الشهادة من قلبه بإعطائه أجر الشهيد وإن مات على فراشه " انتهى.

*يقول ابن القيم رحمه الله :" بل هذا النوع منقسم إلى :

*1-" معذور من أهل الجهاد ، غلبه عذره ، وأقعده عنه ، ونيته جازمة لم يتخلف عنها مقدورها ، وإنما أقعده العجز ، فهذا الذي تقتضيه أدلة الشرع أن له مثل أجر المجاهد ، وهذا القسم لا يتناوله الحكم بنفي التسوية ، وهذا لأن قاعدة الشريعة أن العزم التام إذا اقترن به ما يمكن من الفعل أو مقدمات الفعل نزل صاحبه في الثواب والعقاب منزلة الفاعل التام ، كما دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم :" إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار . قالوا : هذا القاتل ، فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصاً على قتل صاحبه" ."

*وفي الترمذي ومسند الإمام أحمد من حديث أبى كبشة الأنماري - الذي كل مدار التفصيل عليه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالاً وعلماً ، فهو يتقي في ماله ربه ويصل به رحمه ، ويعلم لله فيه حقاً ، فهذا بأحسن المنازل ، وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً ، فهو يقول : لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته ، وهما في الأجر سواءٌ ، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً ، فهو لا يتقى في ماله ربه ، ولا يصل به رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقاً ، فهذا بأسوأ المنازل عند الله ، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول : لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته ، وهما في الوزر سواءٌ".
◀️فأخبر صلى الله عليه وسلم أن  وزر الفاعل والناوي الذي ليس مقدوره إلا بقوله دون فعله سواءٌ ؛ لأنه أتى بالنية ومقدورِه التام ، وكذلك أجر الفاعل والناوي الذي اقترن قوله بنيته. وكذلك المقتول الذي سل السيف وأراد به قتل أخيه المسلم فقتل ، نزل منزلة القاتل لنيته التامة التي اقترن بها مقدورها من السعي والحركة .

◀️ومثل هذا قوله صلى الله عليه وسلم:" من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله فإن بدلالته ونيته نزل منزلة الفاعل .

◀️ومثل هذا من كان له وِردٌ يُصَلِّيه من الليل فنام ، ومن نيته أن يقوم إليه فغلب عينه نوم كتب له أجر ورده ، وكان نومه عليه صدقة .
◀️ومثله المريض والمسافر إذا كان له عمل يعمله فشغل عنه بالمرض والسفر كتب له مثل عمله وهو صحيح مقيم ، ومثله :" من سأل الله الشهادة بصدق بلَّغه الله منازل الشهداءِ ولو مات على فراشه"، ونظائر ذلك كثيرة.

*2- "معذور ليس من نيته الجهاد ، ولا هو عازم عليه عزماً تاماً ، فهذا لا يستوي هو والمجاهد في سبيل الله ، بل قد فضَّل الله المجاهدين عليه وإن كان معذوراً ؛ لأنه لا نية له تلحقه بالفاعل التام كنية أصحاب القسم الأول " [size=18]انتهى من" طريق الهجرتين " ص/359

study" مَن مات ولم يَغزُ ، ولم يحدِّث به نفسَه ، مات علَى شُعبةٍ من نفاقٍ "
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم.الصفحة أو الرقم: 1910 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.

*⇦ وعليه وبناء على ما تقدم في نية الجهاد ، نقول:
اولا :
أن من نوى الجهاد ، وسعى إليه ، وبذل أسبابه ، وسأل الله الشهادة بصدق ، كتب الله له أجر شهيد .

ثانيا :
ليس المقصود أن الله يكتب لمن سأل الشهادة بصدق جميع ما للشهيد الذي قتل في المعركة من الأجر والكرامة ؛ وإنما يكتب له قدر أجر الشهادة مجردة عن كل أجور الأعمال المقترنة بالعمل الجهادي من تعب ونصب وجراح وبذل مال ونحو ذلك ، فالشهيد وسائل الشهادة بصدق يستويان في أصل الأجر وليس في نوعه ومتعلقاته.

*يقول الإمام النووي رحمه الله :
" واعلم أن الشهيد ثلاثة أقسام :
أحدها : المقتول في حرب بسبب من أسباب القتال ، فهذا له حكم الشهداء في ثواب الآخرة وفي أحكام الدنيا ، وهو أنه لا يغسَّل ولا يصلَّى عليه .

والثاني : شهيد في الثواب دون أحكام الدنيا ، وهو المبطون ، والمطعون ، وصاحب الهدم ، ومن قتل دون ماله ، وغيرهم ممن جاءت الأحاديث الصحيحة بتسميته شهيداً ، فهذا يغسَّل ويصلَّى عليه وله في الآخرة ثواب الشهداء ، ولا يلزم أن يكون مثل ثواب الأول .

والثالث : من غلّ في الغنيمة ، وشبهه ممن وردت الآثار بنفي تسميته شهيداً ، إذا قتل في حرب الكفار ، فهذا له حكم الشهداء في الدنيا فلا يغسل ، ولا يصلَّى عليه ، وليس له ثوابهم الكامل في الآخرة "
.
" انتهى. شرح مسلم " 2/164

*ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" والذي يظهر أن المذكورين - في الشهداء خمسة وغيرهم - ليسوا في المرتبة سواء ،* ويدل عليه ما روى أحمد وابن حبان في صحيحه من حديث" جابر" ، والدارمي وأحمد والطحاوي من حديث عبد الله بن جحش ، وابن ماجه من حديث عمرو بن عتبة : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، سئل أي الجهاد أفضل ؟ قال :"من عُقِر جوادُه وأهْريقَ دَمه" .

*وروى الحسن بن علي الحلواني في  كتاب المعرفة  له بإسناد حسن من حديث ابن أبي طالب قال : " كل موتة يموت بها المسلم فهو شهيد ، غير أن الشهادة تتفاضل " انتهى."فتح الباري" 6/44

*ويقول المناوي رحمه الله :
"*" وإن مات على فراشه " لأن كلا منهما نوى خيرا وفعل ما يقدر عليه ، فاستويا في أصل الأجر ، ولا يلزم من استوائهما فيه من هذه الجهة : استواؤهما في كيفيته وتفاصيله ، إذ الأجر على العمل ونيته يزيد على مجرد النية ، فمن نوى الحج ولا مال له يحج به يثاب دون ثواب من باشر أعماله ، ولا ريب أن الحاصل للمقتول من ثواب الشهادة تزيد كيفيته وصفاته على الحاصل للناوي الميت على فراشه ، وإن بلغ منزلة الشهيد ، فهما وإن استويا في الأجر لكن الأعمال التي قام بها العامل تقتضي أثرا زائدا وقرباً خاصاً ، وهو فضل الله يؤتيه من يشاء ، فعلم من التقرير أنه لا حاجة لتأويل البعض وتكلفه بتقدير "مِنْ" بَعد قوله :" بلغه الله " ، فأعط ألفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم حقها ، وأنزلها منازلها ، يتبين لك المراد " انتهى. ". فيض القدير " 6/186

* Idea *وبناء عليه فالفضل الوارد في حديث الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
* لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ : يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيَأْمَنُ مِنْ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ ، الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنْ الْحُورِ الْعِينِ ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ."
رواه الترمذي حديث رقم/1663 وقال : حسن صحيح غريب .

◀️فيظهر أن هذه الفضائل إنما تكتب لشهيد المعركة ، بدليل قوله :"يغفر له في أول دفعة يعني من دمه ، فنال هذه الخصال الستة بسبب ما أريق من دمه في سبيل الله ، فلا ينال هذه الخصال غيره وإن نال أجر الشهادة الأصلي . *والله أعلم*
............................
Idea علم ينتفع به وصدقة جارية لنا ومثل ثوابها - بإذن الله - لارواح امواتنا واحيائنا ومن يصله من المسلمين والمبلغين والمطبقين والقارئين والمذكرين والناشرين.

study  انقلوا وانشروا ولا تنسوا ذكر المصدر و اصحابه...ان كنتم اصحاب ذوق وخلق و دين...
Idea
[/size]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ...شرح وتفصيل وتوضيح وبيان واحكام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العين والحسد: تعريف وتوضيح وتفصيل وتحقيق
» سجود الشكر - حكمه وبيان أمره
»  إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ ...(المائدة :90)
» صلاة الخوف ، احاديث و شرح وتوضيح
» سلس البول واحكام الصلاة، والاستحاضة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: الأحاديث النبوية الصحيحة فقط- " True Narrations of Prophet " pbuh-
انتقل الى: