ما الفرق بين يَمُد ، يُمدد؟ قال الله تعالى :"
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ"
[آل عمران : 124]
وقال الله تعالى :"
وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ "
الاعراف:202 مَدَّ: ( فعل )
مَدَّ في مَدَدْتُ ،
يمُدّ ،
امْدُدْ /
مُدَّ ، مدًّا ، فهو
مادّ ، والمفعول
مَمْدودمدّ للظالم وغيره:أمهله {
اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }.
مَدَّ يَدَهُ : بَسَطَهَا
مَدَّ الْحَبْلَ فِي قَعْرِ البِئْرِ : أَنْزَلَهُ
مَدَّ الْحَرْفَ : طَوَّلَهُ عِنْدَمَا تَكُونُ الْمَدَّةُ أَمَامَهُ
مَدَّ اللَّهُ فِي عُمْرِهِ : أَطَالَهُ وَزَادَ فِيهِ {
فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ }
مَدَّ فِي سَيْرِهِ : مَضَى
مَدَّ الدَّوَاةَ : جَعَلَ فِيهَا مِدَاداً ، مَدَّ القَلَمَ
مَدَّهُ : أَعَانَهُ ، أَغَاثَهُ ، سَاعَدَهُ
مَدَّ الجُنْدَ : قَوَّى دِفَاعَهُمْ بِالعَتَادِ وَالمِدَادِ
مَدَّهُ بِمَعْلُومَاتٍ جَدِيدَةٍ : زَوَّدَهُ
مدَّ أسلاكَ الكهرباء وغيرَها : زاد فيها ، أطالها ، بسطها في خطٍّ مستقيم
مَدَّ الجيشَ : أَعانه بمَددٍ يقوَّيه ،
مَدَّ الجُنْدَ : قَوَّى دِفَاعَهُمْ بِالعَتَادِ وَالمِدَادِ
مَدَّ القومُ الجيشَ : كانوا مَدَدًا له
مَدَّ الدَّواةَ : زاد مدادَها {
وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ }
مَدَّ القلَمَ : غَمَسَه في الدّواة
مَدَّ اللهُ الأرضَ: بسطها ومهّدها للعيش {
وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ }
مَدَّ الأجلَ : أطاله
مَدَّ الحبْلَ : جَذَبَه ، وطوَّله
مدّ بصره إلى كذا: طمَح إليه {
لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ }
مدّ فلانا في غيّه: طوّله له {
وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ }
أَمَدَّ الجُرْحُ : صَارَتْ فيهِ المِدَّةُ ، أَي القَيْحُ
أَمَدَّ النَّهارُ : اِرْتَفَعَ وَانْبَسَطَ ضِياؤُهُ
أَمَدَّ في مِشْيَتِهِ : تَبَخْتَرَ
المد في
الشر. يدل عليه قوله تعالى:
"
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ" ا
لبفرة :15وقوله تعالى:"
كَلَّا ۚ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا "
وقوله تعالى:"
وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ " -
الأعراف : 202 و
الإمداد في
الخير.
قال تعالى -في الخير -: "
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ"
الانفال:9 وقال تعالى : "
إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ . بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ".
ال عمران: 124-125(
منزلين) . قرأ أبو حيوة: بكسر الزاي، مخففا، يعني
منزلين النصر.
وقرأ الحسن ومجاهد وطلحة بن مصرف وعمر ابن ميمون وابن عامر : مشددة مفتوحة الزاي على التكثير. وتصديقه قوله: "
وَلَوْ أَنَّنَا نَـزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ ".
الانعام:111 وقال عز وجل "
وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا".
الاسراء :6 وقال تعالى: "
وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ "
الطور:22 وعليه وبناء على ما تقدم :
فاكثر ما جاء في
الإمداد يتعلّـق
بالمحبـوبات والخيرات والمنافع و الاعانة .
أما
المــدّ ، فلـه ارتبـاط دلالي
بالـمـكــروه و الضلال و الاضلال و الشر أما قوله تعـالى : "
وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "
لقمان : 27 فالمـد هنـا بمعنـى
جعـل فيـه المـداد ،
مدادا يستمد بها ...كقـولهـم :
مـددت الـدواة أمـدها ، ومنه قولـه تعـالى : - "
قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا "
الكهف : 109 .
قال
الربيع بن أنَس: إن مثل علم العباد كلهم في علم اللّه كقطرة من ماء البحور كلها.
قال
الطبري في تفسيره:" وَلَوْ مَدَدْنَا الْبَحْر بِمِثْلِ مَا فِيهِ مِنْ الْمَاء مَدَدًا ، مِنْ قَوْل الْقَائِل :
جِئْتُك مَدَدًا لَك ، وَذَلِكَ مِنْ مَعْنَى
الزِّيَادَة .
وَقَدْ ذُكِرَ عَنْ بَعْضهمْ :
وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا: كَأَنَّ قَارِئ ذَلِكَ كَذَلِكَ أَرَادَ لَنَفِدَ الْبَحْر قَبْل أَنْ تَنْفَد كَلِمَات رَبِّي ، وَلَوْ زِدْنَا بِمِثْلِ مَا فِيهِ مِنْ الْمِدَاد الَّذِي يُكْتَب بِهِ مِدَادًا .