اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ

روى البخاري،ج:4، ص:101، حديث: 3176، عن عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ،
وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ (جلد)، فَقَالَ:
{ أعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ:
١- مَوْتِي، ثُمَّ
٢- فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ
٣- مُوتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، ثُمَّ
٤- اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ
٥- فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ
٦- هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً (راية) ، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا ".

#(مُوتَانٌ: الموت الكثير الوقوع، كالطاعون، الحروب المفنية للناس).

وروى عبدالله بن عباس، وسابط بن أبي حُميضة الجمحي، كما عند ( الهيثمي) في 'مجمع الزوائد': 5/3، والطبراني (7/167)(6718)، وأبو نعيم في (معرفة الصحابة):(3651)، والبيهقي في (شعب الإيمان) (10153) باختلاف يسير.
{ والحديث: فيه أبو بردة عمرو بن يزيد وثقه ابن حبان وضعفه غيره‏‏}.
# ومن حديث عطاء بن أبي رباح
في'السلسلة الصحيحة' الالباني: 1106، وقال Sad

صحيح بمجموع طرقه ).

رووا رضي الله عنهم: أن النبي ﷺ قال:
«إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ، فَلْيَذْكُرْ مُصَابَهُ بِي، فَإِنَّهَا مِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ».

فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ:
فتح في عهد عمر بن الخطاب رضي سنة (16هـ. الموافق 637 م. بمعاهدة بين الخلافة الراشدة و البيزنط.
قام جيش أبو عبيدة بن الجراح بمحاصرة القدس في شوال 15 هـ الموافق نوفمبر تشرين الثاني 636 م. وبعد ستة أشهر، وافق البطريرك صفرونيوس على الاستسلام، بشرط قدوم الخليفة عمر بن الخطاب عليه الرضوان. وفي عام 16 هـ، ارتحل عمر بن الخطاب للقدس وتسلم مفاتيح المدينة وصلى بها.

# فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ:

روى أبو داود، ج:4، ص:285، 4242، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِيِّ
قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ:
'كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ فِي ذِكْرِهَا، حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ، فَقَالَ قَائِلٌ:
(يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ؟) قَالَ:{ هِيَ هَرَبٌ وَحَرَبٌ، ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ ؛ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي، وَإِنَّمَا أَوْلِيَائِي الْمُتَّقُونَ، ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ، ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ، لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً، فَإِذَا قِيلَ: انْقَضَتْ تَمَادَتْ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ: فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ، وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ، فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ غَدِهِ }'.

جاء في'عون المعبود شرح سنن أبي داود'، لـ محمد شمس الحق العظيم آبادي (1273 هـ - 1329 هـ):

(العَنْسي) بمفتوحة وسكون نون.
قال في'لب اللباب في تحرير الأنساب'، لـ 0]عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)]،قال:
منسوب إلى عَنس حي من مذحج.

(فتنة الأحلاس) قال في "النهاية في الفتن والملاحم":
cc6600]ابن كثير، عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير. ولد بمجدل، بصرى الشام، سنة 701 هـ وتوفي سنة 774 ]،قال:
"الأحلاس جمع حلس وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب، شبهها به للزومها ودوامها". اهـ.

وقال الخطابي:] أبو سليمان؛ حَمْد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي الخطابي الشافعي (المولود في بست: 319 هـ - 388 هـ / 931م - 988م)، *صنف التصانيف وألف كتابا في شرح الأسماء الحسنى سماه "شأن الدعاء"، وشرح سنن أبي داود في "معالم السنن"، وله شرح لـ صحيح البخاري اسمه "أعلام السنن"، زوله كتاب ينهى فيه عن علم الكلام اسمه "الغنية عن الكلام وأهله"، وكتاب غريب الحديث وكتاب اصطلاح غلط المحدثين]، قال في 'معالم السنن':
' إنما أضيفت الفتنة إلى الأحلاس لدوامها وطول لبثها أو لسواد لونها وظلمتها'.

قوله: (هَرَبٌ):
قال القاري في:0]مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ويليه: الإكمال في أسماء الرجال ) لـ نور الدين ملا علي بن سلطان محمد الهروي القاري
(علي القاري) -و محمد الخطيب التبريزي]،قال :
(يفر بعضهم من بعض لما بينهم من العداوة والمحاربة).

(وحَرَبٌ):
قال ابن كثير؛ عماد الدين أبو الفداء في:0]النهاية في الفتن والملاحم]:
' نهب مال الإنسان وتركه لا شيء له'.

وقال الخطابي في'معالم السنن': '(الحَرَب) ذهاب المال والأهل'.

(ثم فتنة السراء):
:قال علي القاري في ]مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح]:
'والمراد بالسراء النعماء التي تسر الناس من الصحة والرخاء والعافية من البلاء والوباء، وأضيفت إلى السراء لأن السبب في وقوعها ارتكاب المعاصي بسبب كثرة التنعم أو لأنها تسر العدو'. اهـ

وفي'النهاية' لابن كثير:' السراء البطحاء، وقال بعضهم: هي التي تدخل الباطن وتزلزله ولا أدري ما وجهه'. اهـ.

(دَخَنُها):
" ظهورها وإثارتها شبهها بالدخان المرتفع، والدخن بالتحريك مصدر دخنت النار تدخن إذا ألقي عليها
حطب رطب فكثر دخانها.
وقيل: أصل الدخن أن يكون في لون الدابة كُدورةٌ إلى سواد.
قاله (ابن كثير) في'النهاية'.
وإنما قال: (من تحت قدمي رجل من أهل بيتي) تنبيها على أنه هو الذي يسعى في إثارتها أو إلى أنه يملك أمرها. (يزعم أنه مني) أي: في الفعل وإن كان مني في النسب والحاصل أن تلك الفتنة بسببه وأنه باعث على إقامتها.

(وليس مني) أي: من أخلائي أو من أهلي في الفعل لأنه لو كان من أهلي
لم يهيج الفتنة، ونظيره قوله تعالى: {إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح }.
أو ليس من أوليائي في الحقيقة ويؤيده قوله: {وإنما أوليائي المتقون}.

قال الأردبيلي ]أحمد بن محمّد الأردبيلي، المشهور بـ "المحقّق، والمقدّس الأردبيليّ"، من فقهاء الشيعة الإمامية في القرن العاشر الهجريّ. له تحقيقاتٌ وآثار أبكار في: الفقه والأصول والتفسير والحديث والرجال والكلام] قال:
' فيه إعجاز وعلم للنبوة وفيه أن الاعتبار كل الاعتبار للمتقي وإن بعد عن الرسول في النسب، وأن
لا اعتبار للفاسق والفتان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن قرب منه في النسب'. انتهى.

(ثم يصطلح الناس على رجل)
يجتمعون على بيعة رجل.

(كوَركِ) بفتح وكسر. قاله القاري.
(على ضلع) بكسر ففتح ويسكن واحد الضلوع أو الأضلاع. القاري.
قال الخطابي: "هو مثل ومعناه الأمر الذي لا يثبت ولا يستقيم وذلك أن الضلع لا يقوم بالورك. وبالجملة يريد أن هذا الرجل غير خليق للملك ولا مستقل به. اهـ.

وفي'النهاية' لابن كثير:" أي: يصطلحون على أمر واه لا نظام له ولا استقامة لأن الورك لا يستقيم على الضلع ولا يتركب عليه لاختلاف ما بينهما وبعده، والورك ما فوق الفخذ". انتهى.

وقال القاري (علي):' هذا مثل والمراد أنه لا يكون على ثبات، لأن الورك لثقله لا يثبت على الضلع لدقته، والمعنى أنه يكون غير أهل للولاية لقلة علمه وخفة رأيه'. انتهى.
وقال الأردبيلي في الأزهار:" يقال: في التمثيل للموافقة والملائمة. (كف في ساعد) وللمخالفة والمغايرة ورك على ضلع. انتهى.

وفي'شرح السنة':cc6600]أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي (ت: 516 هـ)]، قال:
' معناه أن الأمر لا يثبت ولا يستقيم له، وذلك أن الضلع لا يقوم بالورك ولا يحمله، وحاصله أنه لا يستعد ولا يستبد لذلك، فلا يقع عنه الأمر موقعه كما أن الورك على ضلع يقع غير موقعه'.

(ثم فتنة الدهيماء):
'وهي بضم ففتح والدهماء السوداء والتصغير للذم أي الفتنة العظماء والطامة العمياء'. قاله القاري.
وفي'النهاية':' هي تصغير الدهماء يريد الفتنة المظلمة والتصغير فيها للتعظيم. وقيل: أراد بالدهيماء الداهية ومن أسمائها الدهيم زعموا أن الدهيم اسم ناقة كان غزا عليها سبعة إخوة فقتلوا عن آخرهم وحملوا عليها حتى رجعت بهم فصارت مثلا في كل داهية'.

(لا تدع) أي: لا تترك تلك الفتنة.

(إلا لطمته لطمة) أي: أصابته بمحنة ومسته ببلية، وأصل اللطم هو الضرب على الوجه ببطن الكف، والمراد أن أثر تلك الفتنة يعم الناس ويصل لكل أحد من ضررها.
(فإذا قيل انقضت) أي: فمهما توهموا أن تلك الفتنة انتهت.

(تمادَت)(تمادَّت) بتخفيف الدال أي: بلغت المدى، أي: الغاية من التمادي. وبتشديد الدال من التمادد تفاعل من المد أي: استطالت واستمرت واستقرت.قاله القاري.

(مؤمنا) أي: لتحريمه دم أخيه وعرضه وماله.

(ويمسي كافرا) أي: لتحليله ما ذكر ويستمر ذلك.
(إلى فُِـ فسطاسين) بضم الفاء وتكسر أي: فرقتين. وقيل: مدينتين. وأصل الفسطاط الخيمة فهو من باب ذكر المحل وإرادة الحال. قاله القاري.

(فسطاط إيمان) بالجر على أنه بدل، وبالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: إيمان خالص.
قال الطيبي 0]الحسين بن محمد بن عبد الله، شرف الدين الطيبي، ت: 743 - 1342 م) من علماء الحديث والتفسير والبيان. من أهل توريز، من عراق العجم. من كتبه:
• (التبيان في المعاني والبيان)
• (الخلاصة في معرفة الحديث)
• (شرح الكشاف) [٤ مجلدات] في التفسير، سماه (فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب)
• (شرح مشكاة المصابيح)(حديث).
قال:
'الفسطاط بالضم والكسر المدينة التي فيها يجتمع الناس، وكل مدينة فسطاط، وإضافة الفسطاط إلى الإيمان إما بجعل المؤمنين نفس الإيمان مبالغة وإما بجعل الفسطاط مستعارا للكنف والوقاية على المصرحة أي هم في كنف الإيمان ووقايته.

(لا نفاق فيه) أي: لا في أصله ولا في فصله من اعتقاده وعمله.

(لا إيمان فيه) أي: أصلا أو كمالا لما فيه من أعمال المنافقين من الكذب والخيانة ونقض العهد وأمثال ذلك.

(فانتظروا الدجال) أي: ظهوره.
قال المزي [الحافظ المِزِّي، من حلب. محدث الشام (جمال الدين؛ أبو الحجاج، {يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك بن يوسف بن أبي الزهر القضاعي}، مؤلف' تهذيب الكمال في أسماء الرجال']،قال:
' حديث عمير بن هانئ العَنسي أبي الوليد الداراني عن ابن عمر أخرجه أبو داود في الفتن عن يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني عن عبد الله بن سالم عن العلاء بن عتبة عن عمير بن هانئ به'. اهـ.

والحديث سكت عنه المنذري. ورواه الحاكم وصححه وأقره الذهبي.

» قَرْنَيْ شَيْطَانٍ : "فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ" " فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ "
» قصة أصحاب الرس :" وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا "
» أصحاب الرس " وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً "