جاء في صحيح مسلم، ج:2، ص:96، ح: 594، كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ (عبدالله بن الزبير، أمه أسماء بنت أبي بكر، ولد بمكة سنة: ١/٢ هـ- ت: ٧٢/٧٣ هـ. أبو بكير/خبيب)، كان يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ حِينَ يُسَلِّمُ :
" لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ، وَلَهُ الْفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ".
وَقَالَ (ابن الزبير) : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُهَلِّلُ بِهِنَّ،
دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ
".
(كتبه، ووثقه: أبو أويس الأيوبي}
وروى مسلم، ج:2، ص:98، ح: 596، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ (الأنصاري السالمي، أبو محمد/عبدالله/اسحق، ت: ٥٢ هـ بالمينة)، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ - أَوْ فَاعِلُهُنَّ - دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ:
ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَةً،
وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَةً،
وَأَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَةً ".
) المعقب من كل شيء):
'ما جاء عقيب ما قبله'، وسميت كذلك لأنها✓ تُقال بعد الصلاة✓، أو لأنها✓ تقال مرة بعد مرة✓.
وروى البخاري، ج:1، ص:168،ح: 844، عنْ وَرَّادٍ - كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ - قَالَ : أَمْلَى عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فِي كِتَابٍ إِلَى مُعَاوِيَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ :
" لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ".
(كتبه، ووثقه: أبو أويس الأيوبي}
وروى مسلم،ج:2، ص: 98، ح:597، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (عبدالرحمن بن صخر/ غُنم الدوسي اليماني، ت:٥٧/٥٨/٥٩ هـ، بدهو وأمنا عائشة في سنة واحدة وكان قد صلى عليها) ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ:
" مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ،
وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ،
وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ ". وَقَالَ، تَمَامَ الْمِائَةِ :
" لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،
غُفِرَتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ".
وروى أبو داود،ج:2، ص:122، ح: 1522، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ (الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمن، أمه:'هند بنت سهل، ت:١٨ هـ بغور الأردن)،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ :
" يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ".
فَقَالَ: " أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ، لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ:
{ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ} ".
وروى أبو داود، ج:2، ص:122، ح: 1523، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ (الجهني؛ أبو حماد/سعاد/عامر/ عمرو/أبو الأسود المصري، ت: ٥٨/٦٠ هـ بمصر) قَالَ :" أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ أَقْرَأَ
بِالْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ
".
(كتبه، ووثقه: أبو أويس الأيوبي}
وروى أبو داود، ج: 5، ص:194، ح: 5065، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (بن العا؛ أبو محمد/ عبدالرحمن/ نصير، ولد بمصر، مات:٦٣/٧٣ هـ بمكة/الطائف/الشام/مصر. أمه: ريطة بنت منبه)، عَنِ النَّبِيِّﷺ قَالَ:
" خَصْلَتَانِ - أَوْ خَلَّتَانِ - لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ
إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ
، هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ ؛
[يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ "عَشْرًا"]، وَ{ يَحْمَدُ عَشْرًا}، وَ[يُكَبِّرُ عَشْرًا]، فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ.
وَ(يُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ)✓ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، وَيَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ ".
فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِﷺ يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ ؟
قَالَ : " يَأْتِي أَحَدَكُمْ - يَعْنِي الشَّيْطَانَ - فِي مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهُ، وَيَأْتِيهِ فِي صَلَاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةً قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا ".
وجاء في:' عون المعبود شرح سنن أبي داود':
'(خصلتان أو خلتان) شك من الراوي وهما بمعنى واحد. (هما) أي: الخصلتان أي: كل منهما. (يسير) سهل خفيف لعدم صعوبة العمل بهما. (من يعمل بهما) مبتدأ. (قليل) خبر.
✓(يسبح) بيان لإحدى الخصلتين، والضمير للعبد المسلم.
✓(في دبر كل صلاة) أي: عقب كل صلاة.
✓(فذلك) أي: التسبيح والتحميد والتكبير [عشرا عشرا] دبر كل صلاة من الصلوات الخمس.
✓(خمسون ومائة باللسان)
أي: في يوم وليلة.
(كتبه، ووثقه: أبو أويس الأيوبي}
يعني بعد كل صلاة مكتوبة:
( ٣٠)، سبحان الله، و الحمد لله، و الله أكبر× ٥ صلوات = ١٥٠
✓(وألف وخمسمائة في الميزان)
لقوله تعالى: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}.
(١٥٠) من الذكر عددا × ١٠ = ١٥٠٠
✓(ويكبر أربعا وثلاثين) بيان للخلة الثانية.
(إذا أخذ مضجعه) أي: حين أخذ مرقده، وإذا للظرفية المجردة.
✓(يعقدها بيده) أي: بأصابعها أو بأناملها أو بعقدها.
✓(كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل؟) أي: ما وجه قولك هذا، والضمير في بهما للخصلتين.
✓(يأتي أحدكم) بالنصب مفعول. (فينومه) بتشديد الواو أي: يلقي عليه النوم.
✓(قبل أن يقوله) أي: الذكر المذكور في الخلة الثانية.
✓(فيذكره حاجته) أي: فينصرف عن الصلاة.
✓(قبل أن يقولها) أي: الكلمات المذكورة في الخلة الأولى.
{كتبه، وذكر به وبلغه ووثقه: أبو أويس الأيوبي...علم وصدقة}
قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حسن صحيح. ✓وأخرجه النسائي مسندا، وموقوفا على عبد الله بن عمرو.