حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تَحدِيدُ جِنْسِ اَلْمَوْلُودِ طِبِّيًّا، وَحُكْمُهُ شَرْعًا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السراج
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
السراج


عدد المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 53
الموقع : aahmroo@yahoo.com

تَحدِيدُ جِنْسِ اَلْمَوْلُودِ طِبِّيًّا، وَحُكْمُهُ شَرْعًا Empty
مُساهمةموضوع: تَحدِيدُ جِنْسِ اَلْمَوْلُودِ طِبِّيًّا، وَحُكْمُهُ شَرْعًا   تَحدِيدُ جِنْسِ اَلْمَوْلُودِ طِبِّيًّا، وَحُكْمُهُ شَرْعًا Emptyالثلاثاء مايو 10, 2022 12:52 pm

تَحْدِيدُ جِنْسِ اَلْمَوْلُودِ طِبِّيًّا، وَحُكْمُهُ شَرْعًا:
أَوَّلاً :
* كَيْفَ يَتِمُّ تَحْدِيدَ نَوْعِ اَلْجَنِينِ بِالطُّرُقِ اَلطِّبِّيَّةِ ، اَلْمَخْبَرِيَّةَ وَالتَّقْلِيدِيَّةِ ؟ !
مِنْ اَلطُّرُقِ لِتَحدِيدِ نَوْعِ اَلْجَنِينِ :
1 . اَلتَّشْخِيصُ اَلْجِينِيُّ قَبْلَ اَلْغَرْسِ :
(Preimplantation genetic diagnosis-PGD)
يُعْتَبَر اَلتَّشْخِيصُ اَلْجِينِيُّ قَبْلَ اَلْغَرْسِ هُوَ اَلطَّرِيقَةُ اَلْعِلْمِيَّةُ اَلْوَحِيدَةُ اَلْمُسَاعَدَةُ فِي تَحْدِيدِ جِنْسِ اَلْجَنِينِ، وَتَصِلَ دِقَّتُهَا إِلَى 99%. حَيْثُ يَتِمُّ زَرْعَ حَيَوَانٍ مَنَوِيٍّ وَاحِدٍ فِي اَلْبُوَيْضَةِ مِنْ خِلَالِ أَحَدِ أَنْوَاعِ اَلْإِخْصَابِ فِي اَلْمُخْتَبَرِ يُسَمَّى اَلْحَقْنُ اَلْمِجْهَرِيُّ ، ثُمَّ أَخَذَ خزْعَة صَغِيرَةً مِنْ اَلْأَجِنَّةِ اَلنَّامِيَةِ وَإِرْسَالِهَا لِلتَّقْيِيمِ اَلْجِينِيِّ، لِتَحْدِيدِ نَوْعِ اَلْجَنِينِ قَبْلَ وَضْعِهَا فِي رَحِمِ اَلْأُمِّ .

٢. فَرْزُ اَلْحَيَوَانَاتِ اَلْمَنَوِيَّةِ: Sperm sorting
يَتِمَّ فَرْزُ اَلْحَيَوَانَاتِ اَلْمَنَوِيَّةِ بِاسْتِخْدَامِ تِقْنِيَّةِ اَلتَّدَفُّقِ اَلْخَلَوِيِّ، حَيْثُ يَمُرُّ اَلسَّائِلُ اَلْمَنَوِيُّ بِعَمَلِيَّةِ غَسِيلٍ خَاصَّةٍ لِإِزَالَةِ اَلسَّوَائِلِ اَلْمَنَوِيَّةِ وَالْحَيَوَانَاتِ اَلْمَنَوِيَّةِ اَلْغَيْرُ مُتَحَرِّكَةً، ثُمَّ يَتِمُّ صَبْغَ خَلَايَا اَلْحَيَوَانَاتِ اَلْمَنَوِيَّةِ بِصِبْغَةٍ تَتَفَاعَلُ مَعَ مُحْتَوَى اَلْحَمْضِ اَلنَّوَوِيِّ اَلْمَوْجُودِ بِالْخَلَايَا وَتُوضَع اَلْخَلَايَا فِي مِقْيَاسِ اَلتَّدَفُّقِ اَلْخَلَوِيِّ.
فَالتِقْنِيَّةٌ تَقُومُ بِتَحْدِيدِاَلْجُسَيْمَاتِ فِي اَلسَّائِلِ أَثْنَاءَ مُرُورِهَا بِوَاسِطَةِ اَللِّيزَر، حَيْثُ تُضِيءُ اَلْحَيَوَانَاتُ اَلْمَنَوِيَّةُ X أَكْثَرَ مِنْ Y عِنْدِ مُرُورِهَا بِالْأَشِعَّةِ فَوْقَ اَلْبَنَفْسَجِيَّةِ لِاحْتِوَائِهَا عَلَى مُحْتَوًى DNA أَكْثَرَ .
ثُمَّ يَتِمُّ نَقْلَ اَلْعَيِّنَةِ اَلْمُرَكَّزَةِ مِنْ اَلْحَيَوَانَاتِ اَلْمَنَوِيَّةِ اَلَّتِي يَرْغَبُ اَلزَّوْجَانِ بِهَا إِلَى رَحِمِ اَلْمَرْأَةِ أَوْ اِسْتِخْدَامِهَا فِي عَمَلِيَّةِ أَطْفَالِ اَلْأَنَابِيبِ.
وَتَصِلَ دِقَّةُ هَذِهِ اَلطَّرِيقَةِ إِلَى 93 % عِنْدَ اِخْتِيَارِ اَلْحَمْلِ بِأُنْثَى، و 85 % عِنْدَ اِخْتِيَارِ اَلْحَمْلِ بِذِكْرٍ.

3 . اَلطُّرُقُ اَلتَّقْلِيدِيَّةُ وَهِيَ مُتَعَدِّدَةٌ،
تُسَاعِدَ فِي تَحْدِيدِ نَوْعِ اَلْجَنِينِ، مِنْهَا :
أ . تَوْقِيتُ اَلْجِمَاعِ:
وَيُسَاعِدُ ذَلكَ - وَقْتٍ قَرِيبٍ مِنْ مَوْعِدِ اَلْإِبَاضَةِ- مِنْ زِيَادَةِ اِحْتِمَالِيَّةِ اَلْحَمْلِ بِجِنِين ذَكَرَ، عَلَى عَكْسِ اَلْجِمَاعِ فِي مَوْعِدٍ بَعِيدٍ عَنْ اَلْإِبَاضَةِ، واَلَّذِي يَزِيدُ اِحْتِمَالِيَّةَ اَلْحَمْلِ بِجِنِين أُنْثَى. لِأَنَّ اَلْحَيَوَانَاتِ اَلْمَنَوِيَّةَ اَلْمُحْتَوِيَةَ عَلَى اَلْكُرُومُوسُوم اَلْجِنْسِيِّ Y أَصْغَرَ وَأَسْرَعَ وَأَقْصَرَ عُمْرًا مِنْ اَلْمُحْتَوِيَةِ عَلَى اَلْكُرُومُوسُوم اَلْجِنْسِيِّ X.

ب . تَحْدِيدُ اَلْبِيئَةِ اَلْحَمْضِيَّةِ أَوْ اَلْقَاعِدِيَّةِ لِلْمَهْبِلِ، بِاسْتِخْدَامِ اَلْغَسُولَاتِ اَلْمَهْبِلِيَّةِ اَلَّتِي تَزِيدُ مِنْ حُمُوضَةِ اَلْمَهْبِلِ، أَوْ بِغَسْلِهِ بِالْمَاءِ وَالْخَلِّ لِزِيَادَةِ فُرْصَةِ اَلْحَمْلِ بِأُنْثَى. بَيْنَمَا
يَزِيدُ اِسْتِخْدَامَ اَلْغَسُولَاتِ اَلْقَاعِدِيَّةِ أَوْ اَلْمَاءِ وَالصُّودَا مِنْ فُرْصَةِ اَلْحَمْلِ بِجِنِين ذَكَرَ.

ج . الأَوْضَاعٍ المُخْتَلِفَةٍ وَالمُتَنَوِّعَةٍ لِلْجِمَاعِ حَيْثُ يُسَاعِدُ ذَلكَ فِي زِيَادَةِ فُرْصَةِ اَلْحَمْلِ بِذِكْرٍ أَوْ أُنْثَى.

د . اِتِّبَاعُ نِظَامٍ غِذَائِيٍّ غَنِيٍّ بِالْبُوتَاسْيُوم،
مِمَّا يُسَاعِدُ عَلَى إِنْجَابِ اَلذُّكُورِ، تَحْدِيدًا.

💡ثَانِيًا:
حُكْمُ اَلشَّرْعِ فِي تَحدِيدِ نَوْعِ اَلْجَنِينِ:
لَا يُوجَدُ مَا يَمْنَعُ أَوْ يُحرِّمُ تَحدِيدَ جِنْسٍ اَلْمَوْلُود إِذَا نُفّذَ بِالضَّوَابِطِ اَلشَّرعِيَّةِ،
وَهَذَا لَا يُنَافِي قَوْلَ اَللَّهِ تَعَالَى:
' يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَل مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ '. {سُورَةُ اَلشُّورَى: 49 - 50 }.
كَمَا أَنَّهُ لَا يُنَافِي اَلرِّضَا بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ، فَكُلُّ مَا يَجْرِي بِالطُّرُقِ اَلطَّبِيعِيَّةِ أَوْ اَلْمَخْبَرِيَّةِ أوْ اَلْجِرَاحِيَّةِ، إِنَّمَا هُوَ بِقَدْرِ اَللَّهِ وَعِلْمِهِ وَحُكْمِهِ.
💡وَتَحْدِيدَ جِنْسِ اَلْجَنِينِ بِالطُّرُقِ اَلَّذِي ذَكَرْنَاهَا سَابِقًا، لَا مَانِعَ شَرعِيّ مِنْهُ، إِذَا كَانَ هُنَاكَ حَاجَةٌ مُلِحَّةٌ إِلَيْهِ: كَتَجَنُّبِ بَعْضِ اَلْأَمْرَاضِ اَلْوِرَاثِيَّةِ فِي اَلذُّكُورِ، أَوْ اَلْإِنَاثِ،
أَوْ أَنْ يَكُونَ غَالِبُ مَوَالِيدِ اَلزَّوْجَيْنِ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ فَقَطْ. عَلَى أَنْ يَتِمَّ اَلْأَمْرُ بِصُورَةٍ فَرْدِيَّةٍ، وَلَيْسَ بِدَعْوَةٍ جَمَاعِيَّةٍ تَتَبَنَّاهُ دُوَلٌ وَمُنَظَّمَاتٌ.

* كَمَا أنّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ اَلِاعتِدَاءِ عَلَى مَشِيئَةِ اَللَّهِ، وَلَيْسَ فِيهِ اِدِّعَاءٌ لِعِلْمِ مَا فِي اَلْأَرْحَامِ. بَلْ هُوَ مِنْ اَلْأَسْبَابِ، مِمَّا يَسُرُّ اَللَّهُ، وَقَدْ ثَبَتَ عِنْدَ مُسْلِمٍ ، ج : 4 ، ص : 160 ، ح : 1439 عَنْ جَابِرٍ بن عبدالله، أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ:' إِنَّ لِي جَارِيَةً هِيَ خَادِمُنَا وَسَانِيَتُنَا، وَأَنَا أَطُوفُ عَلَيْهَا، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ تَحْمِلَ'، فَقَالَ: " اعْزِلْ عَنْهَا إِنْ شِئْتَ، فَإِنَّهُ سَيَأْتِيهَا مَا قُدِّرَ لَهَا ". فَلَبِثَ الرَّجُلُ، ثُمَّ أَتَاهُ، فَقَالَ :' إِنَّ الْجَارِيَةَ قَدْ حَبِلَتْ'، فَقَالَ: " قَدْ أَخْبَرْتُكَ أَنَّهُ سَيَأْتِيهَا مَا قُدِّرَ لَهَا ".

✓ فَالشَّاهِدُ أَنَّهُ إِذَا كَانَ اَلنَّبِيُّ ﷺ قَدْ أَجَازَ وَرُخَص بِالْعَزْلِ، وَبَيَّنَ لَلسّائلِ أَنَّهُ لَا يُنَافِي قُدْرَةَ اَللَّهِ وَإِرَادَتِهِ، مَعَ أَنَّ فِيهِ مَنْعًا لِلذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ مَعًا، فَجَوَازُ مَا فِيهِ أَحَدُهُمَا، مِنْ بَابٍ أَوْلَى وَأَحَقُّ وَأَصَحَّ.

✔ وَلَيْسَ ذَاكَ اَلْفَصلُ والتًحدِيدُ لِجنسِ المَولُودِ، اِدِّعَاءُ عِلْمِ مَا فِي اَلْأَرْحَامِ، كَمًّا بَيِّنًا، فَقَدْ اخبَرَ سُبحَانَهُ، أَنَّهُ وَحدَهُ الّذي يَعلَمُ بِخَلقِهِ : ( . . . وَيَعْلَمَ مَا فِي اَلْأَرْحَامِ ).[ سُورَةُ لُقْمَانْ : 34 ].
وَهُوَ اَلْقَائِلُ، أيضًا سُبْحَانَهُ: '... وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ '، [ سُورَةُ البَقرَة : ٢٥٥ ].
فَهُوَ اَلْمُيَسَّرُ وَالْمُعَلِّمُ لِكُلِّ عِلْمِ وَالْآذِنِ بِهِ، وَحَصرُ عِلْمِ مَا فِي اَلْأَرْحَامِ، مِنْ ذِكْرِ أَوْ أُنْثَى لَا يَدُلُّ عَلَيْهِ مَعْنَى اَلْآيَةِ، فَالْمَعْنَى أَعَمُّ وَأَشْمَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَهُوَ يَتَعَلَّقُ بِعِلْمِ مَا فِي اَلْأَرْحَامِ مِنْ ذَكَرِ وَأُنْثَى اِبْتِدَاءً، وَيَتَعَدَّى
ذَلِكَ إِلَى مَعْنَى اَلصَّلَاحِ وَالْفَسَادِ، وَالْحَيَاةُ وَالْمَوْتُ، وَالشَّقَاءُ وَالسَّعَادَةُ، وَالْقُوَّةُ وَالضَّعْفُ، وَغَيْرَهَا مِمَّا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ، فَحَصرُ ذَلِكَ فِي اَلذُّكُورَةِ وَالْأُنُوثَةِ غَيْرِ صَحِيحٍ، مُطْلَقًا.
وَمَنْ اِدَّعَى اَلْعَلَمَ بِنَوْعِ اَلْحَمْلِ - » » لمْ يَكْفُرْ وَلَا يَفْسُقُ، قَالَ اَلْقُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ اَللَّهُ: ( قَالَ اِبْنْ اَلْعَرَبِي: وَكَذَلِكَ قَوْلُ اَلطَّبِيبِ:
إِذَا كَانَ اَلثَّدْيُ اَلْأَيْمَنُ مُسْوَدّ اَلْحَلَمَةِ فَهُوَ ذِكْرٌ، وَإِنْ كَانَ فِي اَلثَّدْيِ اَلْأَيْسَرِ فَهُوَ أُنْثَى، وَإِنْ كَانَتْ اَلْمَرْأَةُ تَجِدُ اَلْجَنْبَ اَلْأَيْمَنَ أَثْقَلَ فَالْوَلَدُ أُنْثَى، وَادَّعَى ذَلِكَ عَادَةً لَا وَاجِبًا فِي اَلْخِلْقَةِ لَمْ يَكْفُرْ وَلَمْ يَفْسُقْ
) اه‍ .

✓ وَطَلَبَ جِنْسٌ مُعَيَّنٌ مِنْ اَلذَّرِّيَّةِ - » »
لَهُ أَصْلٌ فِي اَلشَّرْعِ، قَالَ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ : ( ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا *  إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا). [ سُورَةُ مَرْيَمْ: 2 / 6]،
وَقَالَ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ أُمِّ مَرْيَمْ، عَلَيْهما اَلسَّلَامُ: ( فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ). [ سُورَةُ آلِ عِمْرَانْ : 36 ].
* عِلْمًا بِأَنَّ اَلذَّهَابَ إِلَى طَبِيبٍ - لِلْعِلَاجِ مِنْ اَلْعُقْمِ - جَائِز وَمُبَاحٍ شَرْعًا ، فَهُوَ مِنْ اَلْأَخْذِ بِالْأَسْبَابِ ، وَلَا يُنَافِي اَلتَّوَكُّلُ عَلَى اَللَّهِ تَعَالَى ، بَلْ هُوَ مِنْ بَابِ اَلسَّعْيِ بِالْأَسْبَابِ ، كَمَا ثَبَتَ عِنْدَ أَبن مَاجَهْ، ج : 5 ، ص: 115، ح: 3436
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ:' شَهِدْتُ الْأَعْرَابَ يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ ﷺ :' أَعَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا ؟'
' أَعَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا ؟' فَقَالَ لَهُمْ:
" عِبَادَ اللَّهِ، وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ إِلَّا مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ أَخِيهِ شَيْئًا، فَذَاكَ الَّذِي حَرِجَ ". فَقَالُوا:' يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ عَلَيْنَا جُنَاحٌ أَنْ لَا نَتَدَاوَى؟' قَالَ:{ تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً، إلَّا الْهَرَمَ }. قَالُوا:' يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ ؟' قَالَ: " خُلُقٌ حَسَنٌ ".

✓ فَطَلَبَ جِنْسٌ مَوْلُودٌ لِيَرِثَ اَلْآلَ ويَقُودَهُمْ مُبَاحٌ صَرِيحٌ اَلْجَوَازِ ، وَالتَّفْرِيقُ بَيْنَ اَلذِّكْرِ وَالْأُنْثَى -» جَائِز صَرِيحٌ، فَتَحدِيدُ جِنْسِ اَلْمَوْلُودِ بِفصلِ؛ النُّطَفِ الحَيوَانَاتِ المَنَويّة - » جَائِز أيضًا، مَا دَعَتْ لَهُ ضَرُورَةُ شَرْعِيَّةٍ وَاضِحَةٍ اَلْهَدَفِ وَالْغَايَةِ.

bounce * وَقَدْ رَأَى بَعْضُ اَلْمَانِعِينَ مِنْ جَوَازِ تَحْدِيدِ جِنْسِ اَلْمَوْلُودِ، بِأَنَّهُ مِنْ تَغْيِيرِ خَلْقِ اَللَّهِ!
وَهُوَ قَوْلٌ غَيْرُ صَحِيحٍ، مُطْلَقًا، لِأَنَّ اَلْعَمَلِيَّةَ لمْ تَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ، وَلَمْ تُغَيِّرْ فِي خَلْقِ اَللَّهِ شَيْئًا ، فَالْحَيَوَانُ اَلْمَنَوِيُّ هُوَ نَفْسُهُ، وَالْبُوَيْضَةُ هِيَ ذَاتُهَا ، وَلَمْ يَطْرَأْ عَلَيْهِمَا أَيُّ تَغْيِيرٍ فِي خِلْقَتِهِمَا وَأَصَّلَهُمَا وَلَمْ يُعْبَثْ بِهُمَا، أَصْلاً.

وَالْمُؤَكَّدَ اَلْمَعْلُومِ - » أَنَّ اَلْبُوَيْضَةَ لَا يَخْتَرِقُهَا إِلَّا حَيَوَانٌ مَنَوِيٌّ وَاحِدٌ، وَغَايَةُ مَا فِي عَمَلِيَّاتِ تَحْدِيدِ جِنْسِ اَلْمَوْلُودِ، هُوَ أَنَّ عُلَمَاءَ اَلْأَجِنَّةِ، اِسْتَطَاعُوا - » فَصْلُ اَلْحَيَوَانِ اَلذَّكَرِيِّ عَنْ اَلْأُنْثَوِيِّ، وَحَدَّدُوا نَوْعَهُ، وَلُقِّحُوا بِهِ اَلْبُوَيْضَةُ.

* والإفتاء بجواز تلك العمليات، لا يؤدي إلى اختلال التوازن البشري، فيطغى نوع على آخر، فإباحتة مقيد بالحاجة، لأفراد، لا على مستوى دول و منظمات و جمعيات.

💡فمن احتاج إلى إجراء مثل تلك العمليات، وكان آمنا من عدم اختلاط الحيوانات المنوية الخاصة به، بحيوانات غيره (لحفظ الأنساب)، وتمت عمليته بطريقة علمية مؤكدة، ليس فيها محرم،
ولم تكشف فيها العورات، إلا للضرورة، مع توكّلٍ على اللّه، مطلقا، وعلمه بأن مقاليد كل شيء بأمره، وأن ما يسعى إليه إنما هو سبب من الأسباب، إن شاء اللّه أمضاه، وإن شاء أبطله-»» فيجوز ذلك، مع العلم بأن الصبر والرضا على ما قدر اللّه للمرء وقسم،
أفضل من السعي في ذاك السبيل وغيره.

💡الخلاصة:
لا حرج في تحديد جنس المولود إن أمكن ذلك بالطرق العلمية والضوابط الشرعية والحاجة الملحة.
والأولى والأسلم والأصوب-»»
ترك الفصل والتحديد، والرضا بما قسمه الله تعالى، فإن بعض الناس تلهيه هذه الأسباب المادية المتقدمة عن مسببها وموجدها وهو الله تعالى، ويتعلق قلبه بالمخلوق، وينسى الخالق، ويظن أنه تمكن من التغلب على العقم، بل واستطاع تحديد نوع الجنين،
وقد يبتلى هذا النوع من الناس، بالحرمان من هدفه ومقصوده.
فليترك أمر الجنين ونوعه إلى الله الحكيم العليم الخبير سبحانه وتعالى، فقد ثبت عند البخاري، ج:1، ص: 70، ح: 318، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ :
" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَّلَ بِالرَّحِمِ مَلَكًا يَقُولُ:
{ يَا رَبِّ نُطْفَةٌ، يَا رَبِّ عَلَقَةٌ، يَا رَبِّ مُضْغَةٌ}، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهُ، قَالَ:
{ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ شَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟ فَمَا الرِّزْقُ وَالْأَجَلُ؟} فَيُكْتَبُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ
".

♕هذا وقد يكون في الأنثى للمرء، من الخير ما لا يكون في الذكر، وقد يكون العكس، وإنما يسأل العبد ربه أن يرزقه الذرية الصالحة، كما قال تعالى: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين). [سورة الفرقان: 74].

💡ومن أقوى وأولى وأفضل الأسباب للحصول على الولد-» طاعة اللّه تعالى وكثرة الاستغفار، كما أمر ربنا تبارك وتعالى:
(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً). [سورة نوح: 10-12].

💡فالأفضل للمسلم أن يصبر ويترك الأمر للّه العليم الحكيم الخبير، فهو أعلم وأحكم وأخبر بمصالح عباده، فقد يعطى الرجل من الذكور ما يكون سببا لشقائة، ويعطى من الإناث ما فيها الخير والبركة والنفع والبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تَحدِيدُ جِنْسِ اَلْمَوْلُودِ طِبِّيًّا، وَحُكْمُهُ شَرْعًا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: الحوار العام والنقاش الجاد - Real Discussions & Debate-
انتقل الى: