حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما الفرق بين إقامة الصلاة و أداء الصلاة ؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
anayasmeen
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
anayasmeen


عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
العمر : 31
الموقع : hotmail.com

ما الفرق بين إقامة الصلاة و أداء الصلاة ؟  Empty
مُساهمةموضوع: ما الفرق بين إقامة الصلاة و أداء الصلاة ؟    ما الفرق بين إقامة الصلاة و أداء الصلاة ؟  Emptyالإثنين يناير 17, 2011 11:51 am

ما الفرق بين إقامة الصلاة و أداء الصلاة ؟

وإقامة الصلاة بالطبع يختلف كثيرا عن أدائها، فكل واحد يستطيع أن يؤدي الصلاة لكن ليس الكل يستطيع أن يقيم الصلاة لأن أداءها شيء وإقامتها شيء آخر

قال تعالى: " وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ " ثماني مرات

البقرة - الآية: 43 " وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ "

البقرة - الآية :83 " وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ "

البقرة - الآية : 110 " وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "

النساء - الآية 77 " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً ۚ وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ ۗ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا "

يونس - الآية 87 " وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ "

النور - الآية 56 " وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "

الروم - الآية 31 " مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ "

المزمل - الآية 20 " إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"

وقال تعالى : " الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ " ست مرات

البقرة - الآية :3 " الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ "

المائدة - الآية :55 " إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ"

الأنفال - الآية: 3 " الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ "

التوبة - الآية :71 " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"

النمل - الآية :3 " الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ "

لقمان - الآية :4 " الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ "

ولم يقل أدو الصلاة أو يؤدون الصلاة ولو مرة واحدة لأن الله لا يريد صلاة بلا روح فما معنى الأداء والإقامة؟!

حيث أن المطلوب ليس مجرد الوقوف بدون عقل وبدون روح، ولكن المطلوب هو الإتيان بشروط الصلاة وأركانها وواجباتها وسننها على أكمل وجه ، ولابد من الخشوع والطمأنينة والتواضع والخضوع لله وأن نتدبر معاني القرآن ولابد أن ينعكس ذلك على سلوكنا وأن نبتعد عن الفحشاء والمنكر وقول الزور وأن نترك المعاصي وأن نتعامل بالحسنى مع كل الناس وأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر بلطف وأن نتبع أوامر الله ورسوله وأن نترك البدع وأن نكون مخلصين في جميع اعمالنا وعباداتنا ونقصد بها وجه الله ونطمع في الأجر العظيم راجين ذلك من الله وحده لاشريك له .  فهذه هي الإقامة

فاذا سألني أحدهم: هل صليت فرضك؟ أجيب : نعم صليت

ولكن السؤال هو كيف كانت صلاتي، هل كانت أداءاً أم إقامة ؟

فأداء الصلاة تعني: (الإتيان بشروطها وبأركانها وواجباتها كاملة وسننها)

( للمزيد حول شروط الصلاة و أركانها وواجباتها وسننها ...فضلاً اضغط الرابط :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ولكن الأمر بالصلاة جاء بصيغة (أقيموا الصلاة)، ولم يستعمل القرآن الكريم صيغة (صلّوا) أو (أدّوا الصلاة)

ولغوياً، معنى الإقامة أو قام على الشيء (حافظ عليه ورعاه)

وقد جاءت صيغة الأمر بالإقامة في القرآن الكريم في أمور عدة، منها:

قوله تعالى: (واشهدوا ذوي عدل منكم ، وأقيموا الشهادة لله)، ومعنى إقامة الشهادة جعلها أمراً جارياً متعارفاً في المجتمع.

وقوله تعالى (وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)، ومعنى إقامة الوزن بالقسط جعل التقييم العادل للأشياء والحقوق أمراً متبعاً سائداً بين الناس.

وقوله تعالى: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك، وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن اقيموا الدين ولا تفرقوا فيه)، ومعنى إقامة الدين جعله منهجاً إجتماعياً وطريقة عيش سائدة.

فإقامة الصلاة تعني : الجمع بين الخشوع فى الصلاة والمحافظة عليها في أوقاتها، كما تستلزم تقوى ومحافظة على السلوك القويم فيما بين الصلوات الخمسة، الخشوع هو الصدق فى مخاطبة رب العزة والاخلاص التام فى دعائه وعبادته، خصوصاً وهو يقول فى كل ركعة فى الفاتحة (اهدنا الصراط المستقيم)، ولا يمكن أن تخشع فى صلاتك بهذا الشكل وانت تفعل الفحشاء وترتكب المعاصي بعد الصلاة، وتصمم عليها اثناء الصلاة وبعدها، وإذا فعلت ذلك فإنما ترائي الناس ولا تخدع سوى نفسك.

فالصلاة والمحافظة عليها في أوقاتها هي وسيلة لغاية أسمى هى التقوى والابتعاد عن الفحشاء والمنكر، قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُون َالَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونً وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُم عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُون)

أما أن تؤدي الصلاة وترتكب الفواحش وتعصي، فلا عبرة هنا بصلاتك، فقد أضعتها مع أنك تصلي شكلياً ومظهرياً وحركياً.



أما أداء الصلاة :

: الإتيان بشروطها و بأركانها وواجباتها كاملة وسننها ... لكن شكلاً ، لا روحاً ومضموناً وتطبيقاً

وإقامة الصلاة :مرة اخرى

فبالإضافة إلى الأركان لا بد أن يكون فيها الخضوع والخشوع، وكذلك أن تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر.
فعنْ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ- رضي الله عنه -  قال :" مَنْ لَمْ تَأْمُرْهُ صلاتُهُ بالمعروفِ وتنهاه عنِ المنكرِ لم يزْدَدْ مِنَ اللهِ إلَّا بُعْدًا "
الراوي : [عبدالرحمن بن يزيد] المحدث : الهيثمي. المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 2/261 خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

ومعنى قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : لتكن الصلاة ناهية لصاحبها عن الفحشاء والمنكر .

أي: أن الذي يصلي ولا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر فهو ما زال بعيداً عن الله لأنه مع ما هو واقع فيه من الفحشاء والمنكر لم يحسن صلاته ولم يؤدها كما أمره الله فهو لم يزدد من الله إلا بعداً بهذا الاعتبار .

قال شيخ الإسلام في كلام آخر غير المشار إليه : ..لم يزدد إلا بعداً" :" إذا كان ما ترك من الواجب منها أعظم مما فعله ؛ أبعده ترك الواجب الأكثر من الله أكثر مما قربه فعل الواجب الأقل]" مجموع الفتاوى"كتاب الإيمان"(7/30) .

فمن صلى ولم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فهذا بعيد من الله لتقصيره في صلاته وعدم الإتيان بها كما أمره الله .

ومن ترك الصلاة فهو أبعد عن الله ، وهو مطرود عن بابه وعن قرب جنابه ، بل هو من أهل الكفر والشرك نعوذ بالله من ذلك
.

فأداء الصلاة وإبراء الذمة بالإتيان بها شيء ، وكونها ناهية لفاعلها عن الفحشاء والمنكر شيء آخر.
والمسلم المؤمن المطيع الذي وعد بالنجاة من النار هو من أدى الصلاة كما أمره الله ، ونهته صلاته عن الفحشاء والمنكر .

يقال قامت السوق : إذا نفدت بضاعتها، ولا تنفد البضاعة إلا إذا كانت جيدة.

ويقال قام الزرع على سوقه : إذا استوى قائما ولا يستوي إلا إذا كان قويا وجيدا .

لذلك قال الله تعالى في وصف النبي والذين آمنوا معه:

" مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا "  ( (29)،  سورة الفتح )

والكفار هنا بمعنى :
الزراع أي الفلاحين، فالفلاح يسمى في اللغة كافر لأنه يغطي الحب، والكافر في الشرع يسمى كذلك لأنه يغطى حقيقة الدين .

فإقامة الصلاة تعني ( مرة اخرى وثالثة وعاشرة ) تعني :

1.  المحافظة على شروطها: من طهارة، واستقبال للقبلة، ورفع للأحداث والأنجاس..
والطهارة: طهارة المكان والثوب، ولهذا يقول -تعالى-:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}. وقال -تعالى-:{إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}،وقال:{لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للمرأة: ( اغسلي عنك الدم وصلي)1 أمراً لها بالطهارة.  رواه البخاري ومسلم من حديث فاطمة بنت أبي حبيش- رضي الله عنها-.
وأما التوجه إلى القبلة فقد قال -تعالى-:  {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}.
وأما رفع الحدث فهو من شروط الصلاة، ولهذا أمر الإنسان برفع الحدث، والحدث أصغر وهو ما يرفعه الوضوء، وأكبر وهو ما لا يرفعه إلا الغسل، ولكل نواقض. وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ)2 واه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه-.
وأمر الرسول بالوضوء.. وقد جاء في الآية:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ..).

2. المحافظة على ركوعها وسجودها بمعنى: أن لا ينقرها نقراً كنقر الغراب ، وأن يسوي ظهره في الركوع، فلا يرفعه ولا يخفضه، وأن يعتدل بدون كسل ولا ملل، وألا يقعي كإقعاء الكلب، ولا يسجد على ذراعيه، ولكن على كفيه، وأن يضع جبهته على الأرض، ولا ينقرها نقراً، وأن لا يكثر من الحركات، أما الالتفات لغير حاجة ماسة فهو يبطلها.

3. المحافظة على خشوعها: والخشوع هو لب الصلاة، وهو المقصود منها، ولهذا نبه النبي- صلى الله عليه وسلم- على هذا الأمر، وأكثر من التركيز عليه فقال: " إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته, تسعها, ثمنها, سبعها,سدسها, خمسها، ربعها, ثلثها, نصفها " رواه أحمد وحسّنه الألباني . يا ترى لماذا حرم هذا الثواب؟!! إنه التفاوت في الخشوع والتفكر والخضوع..

وإذا كان الخشوع هو لب الصلاة وأهمها، فإننا سنذكر بعض معاني الخشوع في الصلاة: فمنه: طول القنوت والقيام، فكلما أطال الإنسان الصلاة والقيام فيها، دل ذلك على خشوعه فيها، وإذا رأيته ينقرها نقراً، فهو دليل على أنه يريد أن يخرج منها بأسرع وقت، إما لانشغاله بغيرها، أو لكونه لا يصليها إلا عادة، أو خوفاً من أحد، أو مجاملة لغيره. ولهذا فقد سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي الصلاة أفضل؟ فقال: (طول القنوت). رواه مسلم وغيره، وفي رواية (طول القيام) رواه أحمد وهو حديث حسن.

ومن الخشوع: التفكر في معاني الآيات، وماذا يراد منها، والتفاعل معها، والبكاء من خشية الله، ولهذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يمر بآية فيها تخويف أو تعظيم لله إلا كررها. رواه مسلم. وكان رسول الله أيضاً: لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا بآية عذاب إلا تعوذ، وإذا مر بآية فيها تسبيح لله سبح). فهذا هو الخشوع والتفكر.. وكان- النبي صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة يسمع في صدره كأزيز المرجل – أي كالماء عندما يغلي أو نحوه-...
فسبحان الله!! هذا رسول الله يقيم الصلاة بخشوعها وأركانها، وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فما بالنا نحن لا نرعوي، ولا ننزجر!! يأتي الواحد منا إلى الصلاة وقلبه مشغول هنا وهناك، لا يدري متى ابتدأ فيها، ولا يعلم إلا وقد انتهى... يا أمة محمد! والله ما ضاعت الأمة في آخر أزمانها إلا لما قطعت الصلة الوثقى مع الله!!. كثير منا لا يصلي، والذي يصلي صلاته لو عرضت على الحداد لردها وأباها، فكيف بالرب العلي الكبير!؟ ولهذا يقول الله عن أهم شيء في الصلاة:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (1-2) سورة المؤمنون، فذكر الخشوع بالذات لأهميته وكونه هو المقصود.

( للمزيد من الفائدة حول الخشوع في الصلاة ... فضلاً اضغط الرابط :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

4. المحافظة عليها في أوقاتها مع جماعة المسلمين، كما قال –تعالى-:{إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} (103) سورة النساء  ، وقال –تعالى-:{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} (238) سورة البقرة ، ومن المحافظة عليها وإقامتها: ترك الشواغل إذا نودي للصلاة، قال –تعالى-:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (9) سورة الجمعة.

والرسول -صلى الله عليه وسلم- يكون مع أهله، فإذا نودي للصلاة قام مسرعاً تاركاً ما بيده.
سألتُ عائشةَ ما كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصنعُ في بيتِه ؟ قالت:" كان يكونُ في مهنةِ أهلِه تعني خدمةَ أهلِه فإذا حضرتِ الصلاةُ خرجَ إلى الصلاةِ."
الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : البخاري. المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 676 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

بهذا تكون الإقامة الحقيقية، وبهذا يكون المفهوم الحق لإقامة الصلاة.. فليس المراد منا فقط أن نقوم ونركع ونسجد، وقلوبنا ذاهبة كل مذهب، ونحن معرضون عن الرب، ثم نسلم وكأننا ما دخلناها... فإلى الله المشتكى، وإليه نرغب في كل أحوالنا وأمورنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وما نراه في وقتنا الحاضر أن السواد الأعظم يؤدون الصلاة ولكن لا يقيمها إلا القليل !!

فهل آن الأوان لننتقل من الأداء إلى الإقامة ؟؟؟؟

فالفرق بين الإقامة والأداء :

فالإقامة تشمل استيفاء شروط الصلاة: الإسلام، والعقل، والتمييز، ورفع الحدث، وإزالة النجاسة، وستر العورة، ودخول الوقت، واستقبال القبلة، والنية.  

أما الاداة فهي جزء من الإقامة الحقيقية الكاملة

نسأل الله أن يعيننا وإياكم على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والقيام بكل ما تمليه علينا شريعتنا السمحة من واجبات إنه نعم ذلك والقادر عليه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


عدل سابقا من قبل anayasmeen في الأربعاء يناير 30, 2013 12:25 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hotmail.com
Admin
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
Admin


عدد المساهمات : 472
تاريخ التسجيل : 26/12/2009
العمر : 44
الموقع : oways2000jo@aol.com

ما الفرق بين إقامة الصلاة و أداء الصلاة ؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما الفرق بين إقامة الصلاة و أداء الصلاة ؟    ما الفرق بين إقامة الصلاة و أداء الصلاة ؟  Emptyالأربعاء يناير 26, 2011 10:36 am

جوزيتم خيرا ، وغفر الله لكم ولوالديكم

رب اجلني مقيم الصلاة ومن ذريتي الى يوم الين !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oways.yoo7.com
 
ما الفرق بين إقامة الصلاة و أداء الصلاة ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصلاة على النبي - عليه الصلاة والسلام : الطريقة الصحيحة والثابتة والمثلى
» الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد الأذان جهرا في مكبرات الصوت
» الصلاة منفردا و الصلاة جماعة...احكام واراء
» قطع الصلاة: الخروج من الصلاة لطارئ، احكام وأحوال ومسائل وفتاوى ج2
» الصلاة النارية :الصلاة على النبي وما جاء فيها وعنها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: الحوار العام والنقاش الجاد - Real Discussions & Debate-
انتقل الى: