حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سورة القارعة : تفسير وتحليل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السراج
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
السراج


عدد المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 53
الموقع : aahmroo@yahoo.com

سورة القارعة : تفسير وتحليل Empty
مُساهمةموضوع: سورة القارعة : تفسير وتحليل   سورة القارعة : تفسير وتحليل Emptyالأربعاء فبراير 26, 2014 7:40 am

سورة القارعة

بسم الله الرحمن الرحيم
الْقارِعَةُ (1) مَا الْقارِعَةُ (2) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (4) وتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (Cool فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ (9) وما أَدْراكَ ما هِيَهْ (10) نارٌ حامِيَةٌ (11)


القارعة:من أسماء القيامة كـ القيامة . الطامة , الصاخة , الحاقة , الغاشية .
والقارعة توحي بالقرع واللطم , فهي تقرع القلوب بهولها .

والسورة كلها عن هذه القارعة . حقيقتها . وما يقع فيها . وما تنتهي إليه . . فهي تعرض مشهدا من مشاهد القيامة .

والمشهد المعروض هنا مشهد هول تتناول آثاره الناس والجبال . فيبدو الناس في ظله صغارا ضئالا على كثرتهم:فهم (كالفراش المبثوث)مستطارون مستخفون في حيرة الفراش الذي يتهافت على الهلاك , وهو لا يملك لنفسه وجهة , ولا يعرف له هدفا ! وتبدو الجبال التي كانت ثابتة راسخة كالصوف المنفوش تتقاذفه الرياح وتعبث به حتى الأنسام ! فمن تناسق التصوير أن تسمى القيامة بالقارعة , فيتسق الظل الذي يلقيه اللفظ , والجرس الذي تشترك فيه حروفه كلها , مع آثار القارعة في الناس والجبال سواء ! وتلقي إيحاءها للقلب والمشاعر , تمهيدا لما ينتهي إليه المشهد من حساب وجزاء !

(القارعة . ما القارعة ؟ وما أدراك ما القارعة ؟). .

لقد بدأ الله تعالى بإلقاء الكلمة مفردة كأنها قذيفةSadالقارعة)بلا خبر ولا صفة . لتلقي بظلها وجرسها الإيحاء المدوي المرهوب !
كما قال تعالى في موضع اخر :« وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ » أي حادثة عظيمة تقرعهم وتصك أجسادهم فيألمون لها.

قال ابن أحمر :
وقارعة من الأيام لولا     سبيلهم لزاحت عنك حينا

وقال آخر :
متى تقرع بمروتكم نسؤكم       ولم توقد لنا في القدر نار

ثم أعقبها سؤال التهويلSadما القارعة ؟). . فهي الأمر المستهول الغامض الذي يثير الدهش والتساؤل !


ثم أجاب بسؤال التجهيل لبيان أمرها تعظيماSadوما أدراك ما القارعة ؟). . فهي أكبر من أن يحيط بها الإدراك , وأن يلم بها التصور !

ثم الإجابة بما يكون فيها , لا بماهيتها . فماهيتها فوق الإدراك والتصور كما أسلفنا:

(يوم يكون الناس كالفراش المبثوث , وتكون الجبال كالعهن المنفوش). .

يوم منصوب على الظرف ، تقديره : تكون القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث .
قال قتادة : الفراش الطير الذي يتساقط في النار والسراج . الواحد فراشة ، وقاله أبو عبيدة . وقال الفراء : إنه الهمج الطائر ، من بعوض وغيره ; ومنه الجراد . ويقال : هو أطيش من فراشة . وقال :
طويش من نفر أطياش     أطيش من طائرة الفراش
وقال آخر :
وقد كان أقوام رددت قلوبهم إليهم وكانوا كالفراش من الجهل

وفي صحيح مسلم عن جابر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا ، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها ، وهو يذبهن عنها ، وأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تفلتون من يدي " . وفي الباب عن أبي هريرة .
والمبثوث المتفرق . وقال في موضع آخر :" كأنهم جراد منتشر ". فأول حالهم كالفراش لا وجه له ، يتحير في كل وجه ، ثم يكونون كالجراد ; لأن لها وجها تقصده . والمبثوث : المتفرق والمنتشر . وإنما ذكر على اللفظ : كقوله تعالى :" أعجاز نخل منقعر "ولو قال المبثوثة فهو كقوله تعالى : أعجاز نخل خاوية .
وقال ابن عباس والفراء
: كالفراش المبثوث كغوغاء الجراد ، يركب بعضها بعضا . كذلك الناس ، يجول بعضهم في بعض إذا بعثوا .

وقيل :الفراش: هو الحشرة التي تراها تترامى على ضوء السراج ليلا، وبها يضرب المثل في الجهل بالعاقبة .
قال جرير:
إن الفرزدق ما علمت وقومه مثل    الفراش غشين نار المصطلى

والمبثوث: المفرق المنتشر، تقول بثثت الشيء: أي فرقته.

أي إن الناس من هول ذلك اليوم يكونون منتشرين حيارى هائمين على وجوههم لا يدرون ماذا يفعلون، ولا ماذا يراد بهم كالفراش الذي يتجه إلى غير جهة واحدة.
بل تذهب كل فراشة إلى جهة غير ما تذهب إليها الأخرى.
وجاء تشبيههم في آية أخرى بالجراد المنتشر في كثرتهم وتتابعهم فقال: « كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ ».

(وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ) العهن (بكسر العين وسكون الهاء) الصوف ذو الألوان، والمنفوش: الذي نفش ففرقت شعراته بعضها عن بعض حتى صار على حال يطير مع أضعف ريح.
أي إن الجبال لتفتتها وتفرق أجزائها لم يبق لها إلا صورة الصوف المنفوش فلا تلبث أن تذهب وتتطاير، فكيف يكون الإنسان حين حدوثها وهو ذلك الجسم الضعيف السريع الانحلال.
وقد كثر في القرآن ذكر حال الجبال يوم القيامة فقال: « وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ » وقال: « وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيبًا مَهِيلًا » وقال: « وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَرابًا » كل ذلك ليبين أن هذه الأجسام العظيمة التي من طبعها الاستقرار والثبات تؤثر فيها هذه القارعة، فما بالك أيها المخلوق الضعيف الذي لا قوة له؟
وفي هذا تحذير للإنسان وتخويف له كما لا يخفى.
وبعد أن ذكر أوصاف هذا اليوم بما يكون من أحوال بعض الخلائق - أعقب ذلك بذكر الجزاء على الأعمال فقال:
(فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ. فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) يقال ثقل ميزان فلان إذا كان له قدر ومنزلة رفيعة، كأنه إذا وضع في ميزان كان له به رجحان، وإنما يكون المقدار والقيمة لأهل الأعمال الصالحة، والفضائل الراجحة، فهؤلاء يجزون النعيم الدائم ويكونون في عيشة راضية، تقرّ بها أعينهم، وتسر بها نفوسهم.
ويرى بعض المفسرين أن الذي يوزن هو الصحف التي تكتب فيها الحسنات والسيئات.وقيل :الميزان له كفة ولسانا توزن فيه الصحف المكتوب فيها الحسنات والسيئات .
ولما ذكر نعيم أهل الخير أردفه عقاب أهل الشر فقال:
(وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) يقال خف ميزانه: أي سقطت قيمته فكأنه ليس بشىء حتى لو وضع في كفة ميزان لم يرجح بها على أختها، ومن كان في الدنيا كثير الشر، قليل فعل الخير، فدسّى نفسه بالشرك واجتراح المعاصي وعاث في الأرض فسادا، لم يكن شيئا، فلا ترجح له كفة ميزان لو وضع فيها.

وسميت النار هاوية ; لأنه يهوى فيها مع بعد قعرها . ويروى أن الهاوية اسم الباب الأسفل من النار. وقال قتادة : معنى فأمه هاوية فمصيره إلى النار .
عكرمة : لأنه يهوي فيها على أم رأسه .
الأخفش : أمه : مستقره ، والمعنى متقارب .
وقال الشاعر :
يا عمرو لو نالتك أرماحنا    كنت كمن تهوي به الهاوية

والهاوية : المهواة . وتقول : هوت أمه ، فهي هاوية ، أي ثاكلة ، قال كعب بن سعد الغنوي :
هوت أمه ما يبعث الصبح غاديا     وماذا يؤدي الليل حين يئوب
والمهوى والمهواة : ما بين الجبلين ، ونحو ذلك .
وتهاوى القوم في المهواة : إذا سقط بعضهم في إثر بعض .

والمراد من كون أمه هاوية - أن مرجعه الذي يأوى إليه مهواة سحيقة في جهنم يهوى فيها، كما يأوى الولد إلى أمه، قال أمية بن أبي الصلت:
فالأرض معقلنا وكانت أمّنا     فيها مقابرنا وفيها نولد

(وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ؟) أي وأي شيء يخبرك بما هي تلك الهاوية، وأنها أي شيء تكون؟
ثم فسرها بعد إبهامها فقال:
(نارٌ حامِيَةٌ) أي هي نار ملتهبة يهوى فيها ليلقى جزاء ما قدّم من عمل، وما اجترح من سيئات.
وفي هذا إيماء إلى أن جميع النيران إذا قيست بها ووزنت حالها بحالها لم تكن حامية، وذلك دليل على قوة حرارتها، وشدة استعارها.
وقانا الله شر هذه النار الحامية، وآمننا من سعيرها بمنه وكرمه.

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءا من حر جهنم . قالوا : والله إن كانت لكافية يا رسول الله . قال : فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا ، كلها مثل حرها ."

وروي عن أبي بكر - رضي الله عنه - أنه قال : إنما ثقل ميزان من ثقل ميزانه ; لأنه وضع فيه الحق ، وحق لميزان يكون فيه الحق أن يكون ثقيلا . وإنما خف ميزان من خف ميزانه ; لأنه وضع فيه الباطل ، وحق لميزان يكون فيه الباطل أن يكون خفيفا .

وفي الخبر عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أن الموتى يسألون الرجل يأتيهم عن رجل مات قبله ، فيقول ذلك مات قبلي ، أما مر بكم ؟ فيقولون لا والله ، فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون ! ذهب به إلى أمه الهاوية ، فبئس الأم ، وبئس المربية "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سورة القارعة : تفسير وتحليل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: القرآن الكريم وعلومه - Holy Qur'an & Interpretation-
انتقل الى: