حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 احكام تتعلق بالاذان ... تعلم ، افهم، طبق ، ترشد. ثم لا تتردد انشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Tamara
عضو وفيّ
عضو وفيّ



عدد المساهمات : 36
تاريخ التسجيل : 03/04/2012

احكام تتعلق بالاذان ... تعلم ، افهم، طبق ، ترشد. ثم لا تتردد انشر Empty
مُساهمةموضوع: احكام تتعلق بالاذان ... تعلم ، افهم، طبق ، ترشد. ثم لا تتردد انشر   احكام تتعلق بالاذان ... تعلم ، افهم، طبق ، ترشد. ثم لا تتردد انشر Emptyالأربعاء مايو 14, 2014 9:36 pm

ما مدى صحة الحديث القائل بأن من تكلم أثناء الآذان لا يستطيع أن ينطق شهادة أن لا إله إلا الله عند موته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الكلام باطل منكر لا أصل له , ولا تحل روايته ولا نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهو كذب على النبي صلى الله عليه وسلم بلا شك,

والكلام في أثناء الأذان جائز لا حرج فيه
, وإن كان هذا الكلام يشغل عن متابعة المؤذن والقول مثلما يقول فتركه أولى للإتيان بالسنة وهي ترديد الأذان, وقد روى مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أنه أخبره : أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عمر , فإذا خرج عمر وجلس على المنبر وأذن المؤذنون. قال ثعلبة : جلسنا نتحدث . فإذا سكت المؤذنون وقام عمر يخطب أنصتنا فلم يتكلم منا أحد . قال ابن شهاب : فخروج الإمام يقطع الكلام . انتهى .

فهؤلاء هم الصحابة رضي الله عنهم والتابعون في خير القرون يتكلمون في أثناء الأذان بمشهد من الخليفة الراشد المهدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وهذا من الحجة الواضحة كل الوضوح على إباحة الكلام في أثناء الأذان, وفي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير إذا طلع الفجر وكان يستمع الأذان فإن سمع أذانا أمسك وإلا أغار فسمع رجلا يقول الله أكبر الله أكبر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على الفطرة . ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خرجت من النار . فنظروا فإذا هو راعي معزى .

وبه يتضح ما ذكرنا من أن الكلام في أثناء أذان المؤذن جائز لا حرج فيه , هذا عن تكلم مستمع الأذان , وأما المؤذن نفسه فالعلماء مختلفون في حكم الكلام في حقه فمنهم من كرهه ومنهم من لم يكرهه , لكنه إن طال حتى فاتت الموالاة بين كلمات الأذان بطل الأذان وأعيد .

قال الموفق رحمه الله في المغني : فصل : ولا يستحب أن يتكلم في أثناء الأذان وكرهه طائفة من أهل العلم قال الأوزاعي : لم نعلم أحدا يقتدي به فعل ذلك ورخص فيه الحسن وعطاء وقتادة وسليمان بن صرد. فإن تكلم بكلام يسير جاز وإن طال الكلام بطل لأنه يقطع الموالاة المشروطة في الأذان فلا يعلم أنه أذان .

قال أبو داود: قلت لأحمد الرجل يتكلم في أذانه ؟ فقال نعم فقلت له يتكلم في الإقامة فقال لا . انتهى مختصرا . والله أعلم.

.............................................

فصل من فاته من الاذان شيء : هل عليه متابعة المؤذن ام يكمل ويردد الأذان من حيث وصل؟
أم يبدأ ترديد الأذان من الأول؟.
سؤال:
إذا فاتتني متابعة المؤذن: فهل أكمل وأردد الأذان من حيث وصل؟ أم أبدأ ترديد الأذان من الأول؟.

فإذا كان المقصود أنك قد سمعت بعض الأذان وفاتك أوله، فإنك تردد ما سمعت فقط، لأن الظاهر أن حكاية الأذان إنما تطلب في حق سامعه، كما يدل له قوله صلى الله عليه وسلم:" إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول." رواه مسلم.

وجاء في شرح الدردير المالكي: فإن سمع البعض اقتصر في الحكاية على ما سمع. انتهى.

وقال النووي في المجموع: مَنْ رَأَى الْمُؤَذِّنَ وَعَلِمَ أَنَّهُ يُؤَذِّنُ وَلَمْ يَسْمَعْهُ لِبُعْدٍ أَوْ صَمَمٍ الظَّاهِرُ أَنَّهُ لَا تُشْرَعُ لَهُ الْمُتَابَعَةُ، لِأَنَّ الْمُتَابَعَةَ مُعَلَّقَةٌ بِالسَّمَاعِ وَالْحَدِيثُ مُصَرِّحٌ بِاشْتِرَاطِهِ وَقِيَاسًا عَلَى تَشْمِيتِ الْعَاطِسِ، فَإِنَّهُ لَا يشرع لِمَنْ يَسْمَعُ تَحْمِيدَهُ. انتهى.

وإن كنت قد سمعت بداية الأذان وفاتتك متابعة بعضه, فإنك تبدأ من مقدمته وتأتي بما فاتك منه, ثم تكمل الباقي مع المؤذن فمتابعة المؤذن إذا فاتت يمكن تداركها بالقرب وقبل حصول الطول عند بعض أهل العلم, جاء في المجموع للنووي: من سمع المؤذن ولم يتابعه حتى فرغ لم أر لأصحابنا تعرضاً له، لأنه هل يستحب تدارك المتابعة، والظاهر أنه يتدارك على القرب ولا يتدارك بعد طول الفصل. انتهى.  والله أعلم.

............................................

هل صحيح أن أي عمل بعد الأذان لا بركة فيه؟
ففي بعض الأحيان أكون أعمل شيئا ويؤذن للصلاة ويكون قد بقي على انتهاء العمل دقيقتان أو ثلاث دقائق،
أو مثلا أكون أعمل على الجهاز أو أدرس، فهل يجب علي ترك العمل فور سماع الأذان ولو كان يسيرا؟.


الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس صحيحا أن كل عمل بعد الأذان لا بركة فيه، ولا يجب عليك ترك ما تشتغل به بمجرد الأذان، وإنما يجب عليك أن تصلي في جماعة، وبعض أهل العلم يوجب عليك أن تصلي جماعة في المسجد، ولا ريب في كون الذهاب إلى المسجد أعظم بركة وأتم أجرا، وقد أثنى الله على عباده الذين لا تلهيهم أعمالهم عن شهود الجماعات في المساجد، فقال جل اسمه:" رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ" {النور:37}.

قال ابن كثير رحمه الله: قَالَ هشيم عن شيبان قَالَ: حُدِّثْتُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ رَأَى قوما من أهل السوق حيث نودي للصلاة المكتوبة تَرَكُوا بِيَاعَاتِهِمْ وَنَهَضُوا إِلَى الصَّلَاةِ، فَقَالَ عَبْدُ الله بن مسعود: هَؤُلَاءِ مِنَ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: رِجالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ـ الآية،
وَهَكَذَا رَوَى عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ الْقَهْرَمَانِيُّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ أَنَّهُ كَانَ فِي السُّوقِ فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَأَغْلَقُوا حَوَانِيتَهُمْ وَدَخَلُوا الْمَسْجِدَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: فِيهِمْ نَزَلَتْ رِجالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي حاتم وابن جرير....
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:" لَا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ" يَقُولُ عَنِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَكَذَا قال مقاتل بن حيان والربيع بن أنس، وقال السدي: عن الصلاة في جماعة،
وقال مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: لَا يُلْهِيهِمْ ذَلِكَ عَنْ حُضُورِ الصَّلَاةِ وَأَنْ يُقِيمُوهَا كَمَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ، وَأَنْ يُحَافِظُوا عَلَى مواقيتها وما استحفظهم الله فيها. انتهى.

فإذا كنت بهذه المثابة بحيث لا يشغلك عمل تقوم به عن شهود الصلاة في جماعة رجي لك أن تكون من أهل هذه الآية ـ إن شاء الله ـ ولا يؤثر في ذلك كونك تشتغل بإتمام بعض عملك بعد الأذان مادام ذلك لا يلهيك عما ذكر من الحفاظ على الصلاة في جماعة.  والله أعلم.
........................................
السؤال :
بعض المساجد عند انتهاء المؤذن من الأذان بعد الأذان يقول المؤذن جهراً اللهم صل على محمد ، هل هذا جائز؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ألفاظ الأذان توفيقية أي لا تشرع الزيادة فيها ولا النقصان، والأذان ينتهي بقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، وعليه فإذا كان الجهر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وما بعدها متصلا بالأذان، فإن هذه الزيادة تعتبر بدعة محدثة داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم:" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. " متفق عليه.
وفي رواية لمسلم: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد."

.........................  رأي اخر ودليله ............
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عقبه مشروعة بلا خلاف سواء كانت من المؤذن أو من غيره لما رواه مسلم من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا سمعتُمُ المؤذِّنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ . ثمَّ صلُّوا عليَّ . فإنَّهُ مَن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللَّهُ عليه بِها عشْرًا .
ثمَّ سلوا اللَّهَ ليَ الوسيلَةَ . فإنَّها منزِلةٌ في الجنَّةِ لا تنبغي إلَّا لعبدٍ من عبادِ اللَّهِ . وأرجو أن أكونَ أنا هو . فمن سأل ليَ الوسيلةَ حلَّتْ لهُ الشَّفَاعةُ

الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 384. خلاصة حكم المحدث: صحيح
فاللفظ عام يشمل المؤذن وغيره من السامعين ولم ينص الحديث على أن تكون الصلاة سرا فإذا رفع المؤذن صوته بالصلاة بتذكير الناس بهذا الحديث ليصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم حسنا إنما الذي يجب الالتفات إليه هو الخروج بالصلاة والسلام عن معنى التعبد إلى التغني والإتيان بأناشيد تقتضي الانسلاخ من التعبد إلى التطريب كما يفعله بعض المؤذنين في زماننا فإن ذلك من أسوأ البدع التي ينبغي تركها وقد صرح الشافعية والحنابلة بأنها سنة ولعلهم أرادوا المعنى الذي ذكرناه.

................ فتوى ابن باز " رحمه الله "................

هذا المقام فيه تفصيل: فإن كان المؤذن يقول ذلك بخفض صوت فذلك مشروع للمؤذن وغيره ممن يجيب المؤذن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإن من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة "  خرجه مسلم في صحيحه، وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محموداً الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة".
أما إن كان المؤذن يقول ذلك برفع صوت كالأذان فذلك بدعة؛ لأنه يوهم أنه من الأذان، والزيادة في الأذان لا تجوز؛ لأن آخر الأذان كلمة لا إله إلا الله، فلا يجوز الزيادة على ذلك، ولو كان ذلك خيرا لسبق إليه السلف الصالح بل لعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته وشرعه لهم، وقد قال عليه الصلاة والسلام: " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" أخرجه مسلم في صحيحه، وأصله في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها. وأسأل الله سبحانه أن يزيدنا وإياكم وسائر إخواننا من الفقه في دينه، وأن يمن علينا جميعا بالثبات عليه، إنه سميع قريب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

....................... آراء وأدلة ....................

قال الحافظ السيوطي في كتابه "الوسائل إلى مسامرة الأوائل" (ص9):
" أول ما زيد الصلاة والسلام بعد كل أذان في المنارة في زمن السلطان حاجي بن الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن المنصور قلاوون بأمر المحتسب نجم الدين الطنبدي وذلك في شعبان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة (791هـ) وكان حدث قبل ذلك في أيام السلطان صلاح الدين بن أيوب أن يُقال في كل ليلة قبل أذان الفجر بمصر والشام السلام على رسول الله واستمر ذلك إلى سنة سبع وستين وسبعمائة فزيد بأمر المحتسب صلاح الدين البرلسي أن يُقال: "الصلاة والسلام عليك يا رسول الله، ثم جُعل عقب كل أذان سنة إحدى وتسعين".

قال الشيخ محمد علاء الدين الحصكفي الحنفي في كتابه "الدر المختار": "فائدة: التسليم بعد الأذان في ربيع الآخر سنة سبعمائة وإحدى وثمانين في عشاء ليلة الإثنين، ثم يوم الجمعة، ثم بعد عشر سنين حدث في الكل إلا المغرب، ثم فيها مرتين، وهو بدعة حسنة"، انظر حاشية ابن عابدين (ج1/390) .

قال الشيخ شمس الدين محمد عرفة الدسوقي المالكي في "حاشيته على الشرح الكبير" (ج1/193): "وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان فبدعة حسنة ".

قال الحافظ السخاوي الشافعي وهو تلميذ الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع" (ص92): "
قد أحدث المؤذنون الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب الأذان للفرائض الخمس إلا الصبح والجمعة فإنهم يقدمون ذلك فيها على الأذان وإلا المغرب فإنهم لا يفعلونه أصلاً لضيق وقتها ..."، إلى أن قال: "وقد اختلف في ذلك هل هو مستحب أو مكروه أو بدعة أو مشروع، واستُدِل للأول بقوله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ} ومعلوم أن الصلاة والسلام من أَجَلّ القُرّب لا سيما وقد تواردت الأخبار على الحث على ذلك مع ما جاء في فصل الدعاء عقب الأذان والثلث الأخير من الليل وقرب الفجر " والصواب" أنه بدعة حسنة يؤجر فاعله بحسن نيته"، انتهى كلامه. ونقله عنه الحطاب المالكي في كتابه مواهب الجليل ( ج 1 ص 430 ) وأقره .

وفي كتاب "منتهى الإرادات" للحنابلة (ج1/113-114): "وسُنّ لمؤذن وسامع أن يصليَ على النبي صلى الله عليه وسلم.

..................رأي ابن تيمية رحمه الله تعالى...................

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، عن الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَلْ الْأَفْضَلُ فِيهَا السِرًّ أَمْ الجهر فأجاب:

الصَّلَاةُ عَلَيْهِ هِيَ دُعَاءٌ مِنْ الْأَدْعِيَةِ، إلى أن قال: وَالسُّنَّةُ فِي الدُّعَاءِ كُلِّهِ الْمُخَافَتَةُ، إلَّا أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ سَبَبٌ يُشْرَعُ لَهُ الْجَهْرُ . ثم قال بعد سرد الأدلة على ما ذكر : وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَالدُّعَاءِ، مِمَّا اتَّفَقَ عَلَيْهِ الْعُلَمَاءُ، فَكُلُّهُمْ يَأْمُرُونَ الْعَبْدَ إذَا دَعَا أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَمَا يَدْعُو، لَا يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ أَكْثَرَ مِنْ الدُّعَاءِ، سَوَاءٌ كَانَ فِي صَلَاةٍ، كَالصَّلَاةِ التَّامَّةِ، وَصَلَاةِ الْجِنَازَةِ، أَوْ كَانَ خَارِجَ الصَّلَاةِ، حَتَّى عَقِيبَ التَّلْبِيَةِ فَإِنَّهُ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالتَّلْبِيَةِ، ثُمَّ عَقِيبَ ذَلِكَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَيَدْعُو سِرًّا، وَكَذَلِكَ بَيْنَ تَكْبِيرَاتِ الْعِيدِ إذَا ذَكَرَ اللَّهَ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ وَإِنْ جَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ لَا يَجْهَرُ بِذَلِكَ. وَكَذَلِكَ لَوْ اقْتَصَرَ عَلَى الصَّلَاةِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم خَارِجَ الصَّلَاةِ مِثْلَ أَنْ يَذْكُرَ فَيُصَلِّي عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَسْتَحِبَّ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ رَفْعَ الصَّوْتِ بِذَلِكَ، فَقَائِلُ ذَلِكَ مُخْطِئٌ مُخَالِفٌ لِمَا عَلَيْهِ عُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ. وَأَمَّا رَفْعُ الصَّوْتِ بِالصَّلَاةِ أَوْ الرِّضَى الَّذِي يَفْعَلُهُ بَعْضُ الْمُؤَذِّنِينَ قُدَّامَ بَعْضِ الْخُطَبَاءِ فِي الْجُمَعِ، فَهَذَا مَكْرُوهٌ أَوْ مُحَرَّمٌ، بِاتِّفَاقِ الْأُمَّةِ، لَكِنْ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: يُصَلِّي عَلَيْهِ سِرًّا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: يَسْكُتُ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. انتهى.

....................... آراء اخرى وأدلتها ..............

قال الأستاذ سيد سابق في ((فقه السنة)):
" الأذان عبادة ومدار الأمر في العبادات على الاتباع فلا يجوز لنا أن نزيد شيئا أو ننقص شيئا في ديننا."
وفي الحديث الصحيح: " من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد " أي باطل.

أشياء غير مشروعة درج عليها الكثير حتى خيل للبعض أنها من الدين وليست منه، من ذلك:

(1) قول المؤذن حين الأذان أو الإقامة " أشهد أن سيدنا محمدا رسول الله. "قال الحافظ ابن حجر: إنه لا يزاد ذلك في الكلمات المأثورة.

(2) قال العجلوني في ((كشف الخفا)): مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلها عند سماع قول المؤذن أشهد أن محمدا رسول الله مع قوله: أشهد أن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا
. رواه الديلمي عن أبي بكر رضي الله عنه قال في ((المقاصد): لا يصح.

(3) التغني في الأذان واللحن فيه بزيادة حرف أو حركة أو مد مكروه. فإن أدى إلى تغيير معنى أو إبهام محذور فهو محرم.

(4) التسبيح قبل الفجر والنشيد ورفع الصوت. وقبل الجمعة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليس من الأذان لا لغة ولا شرعا قاله الحافظ في ((الفتح)).

(5) الجهر بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب الأذان غير مشروع بل هو محدث مكروه.
قال ابن حجر في ((الفتاوى الكبرى)): الأصل سنة والكيفية بدعة.
وقال الإمام محمد عبده مفتي الديار المصرية عندما سأل عن ذلك فقال: جاء في ((الخانية)): إن الأذان خمسة عشر كلمة وآخرها عندنا لا إله إلا الله وما يذكر قبله أو بعده كله من المستحدثات المبتدعة ابتدعت للتلحين لا لشيء آخر ولا يقول أحد بجواز هذا التلحين ولا عبرة لمن قال: إن شيئا من ذلك بدعة حسنة لأن كل بدعة في العبادات على هذا النحو سيئة ومن أدعى أن ذلك ليس فيه تلحين فهو كاذب.

(6) ما يسمى بالتمجيد ليلة الجمعة وما فيه من توسلات واستغاثات غير مشروعة وما أحدثه المؤذن في زماننا كثير.
.............................

أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإليكم بعض فضائلها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم :

(1: قال تعالى:"  إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا  ."

(2: عن أبي العالية: صلاة الله تعالى على النبي صلى الله عليه وسلم ثناؤه عليه عند الملائكة . رواه البخاري.

(3) قال ابن كثير: جمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعا.

(4: عن عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنه رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من صلى على صلاة صلى الله عليه بها عشرا " رواه مسلم.

(5: وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم على صلاة " رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

(6: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لا تجعلوا قبري عيدا وصلوا على فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم " رواه أبو داود وقال: صحيح.

(7: عن أوس الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"  إن أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا على من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة على"
،فقالوا:يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ أي بليت؟قال:" إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء"   رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه وأحمد.

(8: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" ما من مسلم يسلم على إلا رد الله على روحي حتى أرد عليه السلام "  رواه أبو داود.

(9: عن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال:أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب النفس يرى في وجهك البشر قالوا:يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر قال:
" أتاني آت من ربي عز وجل فقال من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليها مثلها"   رواه الإمام أحمد بن حنبل والنسائي وابن حبان في صحيحه.

(10: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من سره أن يكال له بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل " اللهم صلى على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد"  رواه أبو داود والنسائي.

(11: عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال قلت:
يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال:"  ما شئت  " ،قلت:الربع، قال:" ما شئت فإن زدت فهو خير لك،" قلت:النصف،قال:" ما شئت فإن زدت فهو خير لك" ،قلت:الثلثين،قال:" ما شئت فإن زدت فهو خير لك" ،قلت: أجعل صلاتي كلها قال:"إذا تكفى همك،ويغفر لك ذنبك " رواه الترمذي.

وهناك الكثير من الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.لهذا جمهور الفقهاء على وجوب الصلاة كلما ذكر اسمه الشريف واستحبوا كتابة الصلاة والسلام عليه كلما ذكر اسمه،ذكره الخطيب عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.ويجمع بين الصلاة والسلام عليه،ذكره النووي.وتستحب الصلاة على الأنبياء والملائكة استقلالا.

(12) عن أبي مسعود الأنصاري عن بشير بن سعد الأنصاري رضي الله عنهما قال :أمرنا أن نصلي عليك يا رسول الله كيف نصلي عليك؟قال:فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" قولوا اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم ". رواه مسلم.
....................................
ماهي سنن الاذان ؟
فالذي ينصح به من يؤدي الأذان أن يرفع صوته ما أمكنه، فقد قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ:
" إذَا كُنْتَ فِي غَنَمِك، أَوْ بَادِيَتِك، فَأَذَّنْت بِالصَّلَاةِ، فَارْفَعْ صَوْتَك بِالنِّدَاءِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ صَوْتَ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ، وَلَا إنْسٌ، وَلَا شَيْءٌ إلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْته مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.

قال الرافعي في شرح الوجيز: ومما يستحب فيه أن يكون حسن الصوت؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم اختار أبا محذورة لحسن صوته، ولأن الدعاء إلى العبادة جذب للنفوس إلى خلاف ما تقتضيه طباعها، فإذا كان الداعي حلو المقال، رقت قلوب السامعين، فيكون ميلهم إلى الإجابة أكثر. انتهى.

ويؤذن متطهرًا، مستقبل القبلة، واضعًا سبابتيه في أذنيه ، ملتفتًا يمينًا وشمالًا في الحيعلتين، ويترسل في الأذان، ويتمهل في أداء كلماته وجمله، قال في دليل الطالب: ويسن الأذان أول الوقت، والترسل فيه، وأن يكون على علو، رافعًا وجهه، جاعلًا سبابتيه في أذنيه، مستقبلًا القبلة، ويلتفت يمينًا لحي على الصلاة، وشمالًا لحي على الفلاح. انتهى.

وقبل ذلك على من يتولى الأذان أن يضبط كلماته، وألفاظه ضبطًا تامًا، بحيث يؤديه على وجهه، غير ملحون، فيخرج الحروف من مخارجها، ولا يزيد حرفًا، ولا ينقص حرفًا.

وعليه أن يحرص على تحصيل الإخلاص لله تعالى، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا، وابتغي به وجهه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احكام تتعلق بالاذان ... تعلم ، افهم، طبق ، ترشد. ثم لا تتردد انشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: فتاوى لقضايا ومسائل هامة Fatawa ) The most Muslim Affairs )-
انتقل الى: