حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الهدي النبوي في التعامل مع المخطئين والمنافقين واصحاب المعاصي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السراج
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
السراج


عدد المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 53
الموقع : aahmroo@yahoo.com

الهدي النبوي في التعامل مع المخطئين والمنافقين واصحاب المعاصي Empty
مُساهمةموضوع: الهدي النبوي في التعامل مع المخطئين والمنافقين واصحاب المعاصي   الهدي النبوي في التعامل مع المخطئين والمنافقين واصحاب المعاصي Emptyالأربعاء يوليو 16, 2014 8:29 pm

من المعلوم أن العاصي ظالمٌ لنفسه بارتكابه للمعصية.. قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللهَ يَجِدْ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا ). (النساء:110).
وما دامت قيمة مقاومة الظلم والظالمين من القيم الإسلامية التي حرص الإسلام على زرعها في قلوب المسلمين؛ فإن مقاومة الظلم والظالمين فيما يتعلق بالعصاة من أمة محمد- صلى الله عليه وسلم- هي في الأخذ بأيديهم إلى برِّ الأمان.
كيفية التعامل مع أصحاب المعاصي والذنوب:

السبيل الأول: تأليف القلوب:

ليكن قلبك وعاء حب يسع العصاة ويحتويهم، ويأخذ بأيديهم إلى شاطئ النجاة.. لماذا؟!
1)  لأن رسالة الإسلام رسالة رحمة، وأسوتك في ذلك رسولك صلى الله عليه وسلم ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) (الأنبياء:107 )

2)  لأن طبيعة النفس البشرية أن تحبَّ مَن أحسن إليها، وأن تبغض من أساء إليها.

3) لأن النفس البشرية ليست حجرًا صلدًا، وليست كذلك ملكًا عابدًا؛ ولكنها بين هذا وذاك؛ ففيها الخير والشر.. ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾ (الشمس: 7- 8  )

4)  ولأنك بتأليفك لقلب العاصي تُعين نفسه على مقاومة الشر الكامن فيها؛ فتنهض النفس من عثرتها بالحب واللطف، بالرحمة والصبر.
ولا تجعلن همك هو كسب المواقف؛ ولكن كسب القلوب.
وبكسبك للقلوب يمكنك أن تكسب المواقف، وتأخذ بأيدي العصاة إلى طريق الله رب العالمين.
واعلم أن المعصية إنما تقع بسبب قساوة القلوب.. وأن المعصية أيضًا تؤدي إلى تلك القسوة في القلوب.
فضع نصب عينيك دائمًا أن العاصي من ورائه شيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وهو الذي استغلَّ ضعف النفس، وقسوة القلب، وطول الأمد، وتغلُّب الشهوة، وفورة الغريزة، فانتهى بالعاصي إلى ما هو فيه، فأعداؤك كُثر إذن، والحكيم مَن تلطف وتحايل على هذه النفس، بالحب تارةً، وباللين تارةً، وبالحكمة دومًا.

قضيتك أيها الداعية المصلح ليست كشف عورات العصاة وتتبع سوءاتهم؛ ولكن قضيتك إصلاح قلوبهم لتنصلح بعد ذلك جوارحهم.. قال صلى الله عليه وسلم: "... ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب"
الراوي: النعمان بن بشير المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 52. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وسائل تأليف القلوب :

أولاً: الكلمة الطيبة:

﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ (البقرة: من الآية 83) فبها تُفتح القلوب والآذان، وبها تتحرك الجوارح في اتجاه الخير والحق، فإذا كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: "زينوا القرآن بأصواتكم فإِنَّ الصوتَ الحسنَ يَزيدُ القرآنَ حُسْنًا"
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3581. خلاصة حكم المحدث: صحيح
لكي يتشوق السامع وينجذب إليه فيؤثر فيه، فما بالك بكلام البشر" كلام الداعية"؟  ألا يحتاج إلى أن يزين ويزين؟!.. ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾ (إبراهيم:24)

ذلك أن النصيحة مُرَّة، والنفس التي تعودت على المعصية لا شكَّ أنها تتضجر من النصح، وتتألم من الوعظ؛ لأنها تعودت على المعصية وتلذذت بها؛ ولذا كان حريًّا بك أن تتخذ من العبارات أرقها، وأن تجعل الرفق قنطرتك إلى العاصي فعن عائشة قالت:قال رسول الله :" يا عائشةُ ! إنَّ اللهَ رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ . ويُعطي على الرِّفقِ ما لا يُعطي على العنفِ . وما لا يُعطِي على ما سواه"
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2593. خلاصة حكم المحدث: صحيح
وحتى مع شارب الخمر تلزمك الكلمة الطيبة فعن أبي هريرة عند البخاري: أُتيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ، قال : ( اضْرِبوهُ ) . قال أبو هُرَيْرَةَ: فَمِنَّا الضَّارِبُ بِيَدِهِ، وَالضَّارِبُ بِنَعْلِهِ، وَالضَّارِبُ بِثَوْبِهِ، فلما انصرفَ، قال بعضُ القومِ : أخْزاكَ اللهُ، قال : ( لا تقولوا هكذا، لا تُعينُوا عليه الشَّيطانَ)  .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6777. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فروقات مهمة

أ- فرق بين الكلمة الطيبة وبين المداهنة:

لا مداهنة.. اجعل هذا عنوانك أيها الداعية؛ الآمر بالمعروف، الناهي عن المنكر، المتحري للكلمة الطيبة اللينة الرفيقة.

فالمداهنة: هي نوعٌ من النفاق، ونوعٌ من المجاملة المحرمة والمديح الكاذب، وتحسين الباطل، وتغيير الحقيقة، وهي نوعٌ من الركون إلى العادات والتقاليد؛ بل والاعتقادات التي تبطل الحق وتظهر الباطل.

إن الداعيةَ الحقَّ لا ينزلق إلى الكذب، ولا التزلف للناس، ولا مجاراتهم في الباطل؛ وبخاصة إذا كانوا من الكبراء ومن عِلْية القوم.. ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾ (القلم:9)

وقد أخرج البخاري عن ابن عمر: "أن ناسًا قالوا له: إنَّا ندخل على سلاطيننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم قال ابن عمر: كنا نعد هذا نفاقًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم".

ولكن يمكنك أن تستعمل المداراة مع العصاة؛ للوصول إلى قلوبهم المريضة.. والمداراة: هي التلطف مع العاصي، وإظهار الود له دون إخفاء حق، أو تحسين باطل، أو تغير لحقيقة شرعية؛ لا سيما إذا كان هذا العاصي الذي يُدارَى ممن يُخشى منه ويُتقى شره؛ فتكون مداراة مشروعة لمصلحة الدعوة والداعية.

واسمع إلى ما يرويه البخاري عن أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- أن رجلاً استأذن على النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "ائذنوا له، بئس أخو العشيرة"، فلما دخل ألان له الكلام، فقلت: يا رسول الله قلت ما قلت ثم ألنت له في القول، فقال- صلى الله عليه وسلم-: "أي عائشة، إن من شرِّ الناسِ منزلةً عند الله مَن تركه الناس اتقاءَ فحشه".
وروى البخاري أيضًا أن أبا الدرداء كان يقول: " إنا لنكتشر "نبتسم" في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم".

ب- الفرق بين الصراحةِ في الحق والخشونة في الأسلوب:

هناك خلطٌ عند الملتزمين ما بين صراحتهم في الحقِّ، وخشونتهم في اللفظ؛ فإنه لا تلازم مطلقًا بينهما، وحكمة الداعية تجعله يوصل الحقيقة إلى العاصي بألين طريق وأرق عبارة دون أي تفريط في المضمون؛ لذا قالوا "مَن أمر بالمعروف فليكن أمره بالمعروف".

وقال الإمام أبو حامد الغزالي في إحياء علوم الدين في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: "لا يأمر بالمعروف ولا ينهي عن المنكر؛ إلا رفيق فيما يأمر به، رفيق فيما ينهى عنه، حليم فيما يأمر به، حليم فيما ينهى عنه، فقيه فيما يأمر به، فقيه فيما ينهي عنه".

ومن أجل هذا قال تعالى لموسى وهارون- عليهما السلام- وقد أرسلهما إلى فرعون؛ وهو أشر الناس-: ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى . فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ (طه:43-44،)
وفي سورة النازعات أوصاه ربه أن يقول لفرعون ﴿فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى . وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى) (النازعات :18-19﴾، وقد نفَّذ موسى- عليه السلام- الوصيةَ بكل دقة رغم استعلاء فرعون وتهديده.

ومن أجل هذا قال الله تعالى لنبيه ومصطفاه- صلى الله عليه وسلم- وهو يؤكد عدم الفظاظة التي هي خشونة القول: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ (آل عمران: من الآية 159).

وفي النهاية اعلمْ أن كلمتك الطيبة للعاصي حقيقٌ بها؛ متى صدقت نيتك، وأخلصت لربك؛ أن تأخذ بيده إلى برِّ النجاة ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ (فاطر: من الآية10).

واعلم أن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، وأنه بالرغم من أن الله تعالى يقول: ﴿لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ﴾ (النساء: من الآية 148)، فإن الدعاة يعلمون ﴿وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ (الشورى:43).
وقال عليه السلام :" ليسَ المؤمِنُ بالطعانِ ، ولَا اللعانَ ، ولا الفاحِشَ ، ولا البذيءَ "
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5381.خلاصة حكم المحدث: صحيح

ومرة أخرى قال عليه السلام :" يا عائشةُ إنَّ من شرِّ الناسِ مَنْ تركَهُ الناسُ أوْ ودَعَهُ الناسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ "
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: مختصر الشمائل - الصفحة أو الرقم: 301.خلاصة حكم المحدث: صحيح  

فكن كالشجر يُرمى بالحجر فيلقي بالثمر.. يرمونك بالتهكم والسخرية والاستهزاء والتنكيل.. وأنت ترميهم بالرفق، واللين، والصبر على الإيذاء.


ثانيًا: إشعارك للعاصي أنك حريص عليه تحب له الخير:

استشعر دائمًا كلام نبيك- صلى الله عليه وسلم-: "إنَّما مَثلي ومثَلُ النَّاسِ كمثلِ رجلٍ استوقد نارًا ، فلمَّا أضاءت ما حوله جعل الفَراشُ وهذه الدَّوابُ الَّتي تقعُ في النَّارِ يقعن فيها ، فجعل ينزعُهنَّ ويغلبنه فيقتحمن فيها ، فأنا آخذٌ بحَجُزِكم عن النَّارِ ، وأنتم تُقحَمون فيها"
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6483.خلاصة حكم المحدث: [صحيح] "

هذه مهمتك الرئيسية.. أن تُنقذ الناس من النار.. وحزنك الكبير هو مِن تَفَلُّت الناس وتَقَحُّمهم في النار... وهكذا كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعتصر قلبه الشريف وهو يرى الكافرين يركضون ويتسابقون إلى النار بينما الجنة أقرب إليهم من شراك نعالهم إن هم أطاعوا الله وأطاعوا الرسول- صلى الله عليه وسلم- فما بالك بالساهين واللاهين والعاصين من المسلمين؟! ألا تُشفق عليهم، وتكون أشد حرصًا عليهم، وتتمنى لهم الخير الذي أنعم الله به عليك؟.. ألا ترى كيف وصف ربنا حال نبينا- صلى الله عليه وسلم- وهو يتحسر على الناس ﴿فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ﴾ (فاطر: من الآية Cool، ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا﴾ (الكهف:6).

ويوم أن عاد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- غلامًا يهوديًا في مرض موته قال انس رضي الله عنه:" كان غُلامٌ يَهودِيٌّ يَخدِمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمَرِض، فأتاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَعودُه، فقعَد عِندَ رَأسِه، فقال له : أسلِمْ . فنظَر إلى أبيه وهو عندَه، فقال له : أطِعْ أبا القاسمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأسلَم، فخرَج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يقولُ :" الحمدُ للهِ الذي أنقَذه من النارِ ."
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1356. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]  
صلى الله وسلم عليك يا سيدي يا رسول الله،يا >ا الرحمة والشفقة واللين والخوف على العباد...
فكن هكذا لتكون من أتباعه بحق.

ثالثًا: ستر العاصي غير المجاهر:

الإسلام دين ستر، وليس دين فضيحة، والمجتمع المسلم مجتمع مستور لا مجالَ فيه للمجاهرة بالمعصية، ومن صفات الله أنه ستِّير، يستر الذنوب والعيوب، فتعلم أيها الداعية ألا تفضح العاصي؛ لأنك بستره تعينه على التوبة، وتفتح له باب أمل في الرجوع؛ وذلك لأن أعداءك في هذه المعركة هما نفس العاصي الأمارة بالسوء، ومن ورائها شيطان سوَّل لها المعصية، فلا تكن عونًا للشيطان على هذه النفس، ألا ترى أن فضح العاصي قد يؤدي إلى أن تأخذه العزة بالإثم؛ فيكابر، ويستمرئ ما هو فيه من الحرام يأسًا وقنوطًا بعد الفضيحة والتشهير؟.
ويكفيك أن يسترك الله يوم القيامة، ففي حديث ابن عمر أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:" المسلمُ أخو المسلمِ ، لا يَظْلِمُه ولا يُسْلِمُه ، ومَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه ، ومَن فرَّجَ عن مسلمٍ كربةً فرَّجَ اللهُ عنه كربةً مِن كُرُبَاتِ يومِ القيامةِ ، ومَن ستَرَ مسلمًا ستَرَه اللهُ يومَ القيامةِ ."
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2442.خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

نصيحة غالية: عامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملك الله تعالى به يوم القيامة؛ فإن كنت تريد الستر يوم الحساب؛ استر على عبادِ الله من العصاة، فذلك أدعى لتأليف قلوبهم، وأرجى في رجوعهم عمَّا هم فيه من المعاصي.

ألم تسمع إلى حديث النجوى من حديث ابن عمر المتفق عليه . قال رجلٌ لابنِ عمرَ :" كيف سمعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول في النَّجوى ؟ قال : سمعتُه يقول " يُدني المؤمنُ يومَ القيامةِ من ربِّه عزَّ وجلَّ . حتى يضع عليه كنَفَه . فيُقرِّره بذنوبه . فيقول : هل تعرف ؟ فيقول : أي ربِّ ! أعرف . قال : فإني قد سترتُها عليك في الدنيا ، وإني أغفرها لك اليومَ . فيُعطى صحيفةَ حسناتِه . وأما الكفارُ والمنافقون فيُنادى بهم على رؤوسِ الخلائقِ : هؤلاء الذي كذَبوا على الله ِ" .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2768 . خلاصة حكم المحدث: صحيح . (كنفه: ستره ورحمته).

فما أفقه عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وهو يعترف بخطئه حين شعر بأنه يتتبع عورات الآخرين.. أخرج عبد الرازق بن حميد والخرائطي عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف، أنه حرس مع عمر بن الخطاب ليلة المدينة؛ فبينما هم يمشون إذ رأوا سراجًا متقدًا في بيت، فانطلقوا يؤمونه، فلما دنوا منه إذا باب مجاف "مغلق" على قوم لهم فيه أصوات عالية ولغط ، فقال عمر؛ وأخذ بيد عبد الرحمن بن عوف: أتدري بيت مَن هذا؟ قال: هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف وهم الآن شُرب "أي يشربون الخمر جماعةً" فماذا ترى؟ قال عمر: أرى أن قد أتينا ما نهى الله عنه قال الله تعالى ﴿وَلا تَجَسَّسُوا﴾ (الحجرات: من الآية 12) فقد تجسسنا، فانصرف عنهم وتركهم.

فأنت تسيء إلى نفسك وإلى دعوتك عندما تنظر إلى العصاة نظرةً دونيهً أو نظرةَ استعلاء عجبًا بنفسك، عياذًا بالله.

فاعلم أن التعييرَ بالذنوب يجعلك أنت عُرضةً لذلك قبل موتك، وضع نصب عينيك قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من حديث بن مسعود عند الشيخين: حدَّثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو الصادقُ المصدوقُ : ( إنَّ أحدَكم يُجمَعُ في بطنِ أمِّه أربعينَ يومًا ، ثم يكونُ عَلَقَةً مِثلَ ذلك ، ثم يكونُ مُضغَةً مِثلَ ذلك ، ثم يَبعَثُ اللهُ إليه ملَكًا بأربعِ كلماتٍ ، فيكتُبُ عملَه ، وأجلَه ، ورِزقَه ، وشقِيٌّ أم سعيدٌ ، ثم يُنفَخُ فيه الرُّوحُ ، فإنَّ الرجلَ ليَعمَلُ بعملِ أهلِ النارِ ، حتى ما يكونُ بينه وبينها إلا ذراعٌ ، فيَسبِقُ عليه الكتابُ فيَعمَلُ بعملِ أهلِ الجنةِ فيَدخُلُ الجنةَ . وإنَّ الرجلَ ليَعمَلُ بعملِ أهلِ الجنةِ ، حتى ما يكونُ بينه وبينها إلا ذراعٌ ، فيَسبِقُ عليه الكتابُ ، فيَعمَلُ بعملِ أهلِ النارِ ، فيَدخُلُ النارَ ) .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 332 . خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فالأعمال بالخواتيم:جاء في الحديث الصحيح عن سهل بن سعد رضي الله عنه :
" أن رجلًا من أعظمِ المسلمين غَنَاءً عَنَ المسلمين في غزوةٍ غزاها مَعَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم -؛ فنظرَ النبيُّ- صلى الله عليه وسلم_ فقال :" مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إلى رجلٍ من أهلِ النَّار فلْيَنْظُرْ إلى هذا." فاتَّبَعَه رجلٌ مِنَ القومِ ، وهو على تلك الحالِ من أشدِّ الناسِ على المشركين ، حتى جُرِحَ ، فاسْتَعْجَلَ الموتَ ، فجَعَلَ ذُبَابَةَ سَيْفِه بينَ ثَدْيَيْه حتى خرجَ من بينِ كَتَفَيْه ، فأقبلُ الرجلُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم مُسْرِعًا ؛ فقال :" أَشْهَدُ أنك رسولُ اللهِ . فقال :" وما ذاك؟ " قال : قلتَ لفلانٍ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ ينظرَ إلى رجلٍ من أهلِ النارِ فلْينظرُ إليه . وكان من أَعْظَمِنَا غَنَاءَ عن المسلمين ؛فعرفتُ أنه لا يَمُوتُ على ذلك ، فلما جُرِحَ استعجلَ الموتَ فقتلَ نفسَه ، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عندَ ذلك :" إِنَّ العبدَ لَيَعْمَلُ عملَ أهلِ النارِ وإِنَّه مِنْ أهلِ الجنةِ ، ويعملُ عملَ أهلِ الجنةِ وإٍنَّه من أهلِ النارِ ، الأعمالُ بالخَوَاتِيمِ ."
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6607. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فكم من الدعاة يجهد نفسه، ويضيع عمره في تتبع سوءات العصاة من المسلمين في محاولة مستمرة لإحصاء أعمالهم عليهم، وفي الوقت الذي يعفو فيه الخالق- جلَّ وعلا- عن عباده ويسترهم يأبى المخلوق الضعيف إلا التشهير والتدمير، وصدق الله تعالى إذ يقول: ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى صلى الله عليه وسلمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ (الرعد:6) فقدم المغفرةَ على العقاب؛ استثارةً لهمة العاصي ليتوب.. ﴿قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ (الزمر:53).

وكل ما سبق من الستر، وعدم التشهير، وعدم تتبع العورات خاص بذلك العاصي الذي يستتر بمعصيته؛ فذلك أدعى إلى رجوعه وتوبته، وأقوى أثرًا في عدم إعانة الشيطان عليه.

رابعًا: الإسرار بالموعظة وعدم مواجهة بعض العصاة بالخطأ اكتفاءً بالبيان العام والتعريض،

جُبلت النفوس على حب مَن أحسن إليها وبغض مَن أساء إليها، وحيث إن النصيحة مُرَّة كما قلنا، وقد تصبح فضيحة إذا لم تؤدَّ على وجهها؛ فإن واجبك تجاه العاصي أن تُسِر إليه بالنصيحة ما أمكن ذلك؛ لأن كسب القلوب كما قلنا أهم من كسب المواقف.
فإسداء النصيحة على انفراد أوقع في النفس وأحوط من دخول الشيطان إليه؛ فلا بد لك من تخيُّر الكلمة المناسبة الطيبة في الوقت المناسب لها، وفي المكان المناسب أيضًا، وهذا من توفيق الله تعالى لك أيها الآمر بالمعروف، الناهي عن المنكر، فليس المقصود أبدًا هو كشف المخبوء أو الانتقام أو التنكيل بالعصاة أبدًا؛ ولكن إصلاح نفوسهم، والأخذ بأيديهم هو غاية الداعية المخلص الحكيم.

وسنة النبي- صلى الله عليه وسلم- عدم المواجهة بالخطأ ... فعن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :" كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، إذا بلغَه عن الرجلِ الشيءَ ، لم يقل: ما بالُ فلانٍ يقولُ ، ولكن يقولُ:" ما بالُ أقوامٍ يقولون كذا وكذا."
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4788 . خلاصة حكم المحدث: صحيح

وهذه العبارة وردت كثيرا على لسان نبي الرحمة المهداة - عليه السلام - : منها:

1) فعن أنس بن مالك قال: قال النبي- صلى الله عليه وسلم- :" ما بالُ أقوامٍ ، يَرفعونَ أبصارهمْ إلى السماءِ في صلاتهمْ . فاشْتَدَّ قولُهُ في ذلكَ ، حتى قال : ليَنْتَهُنَّ عن ذلكَ ، أو لتُخْطَفَنَّ أبصارُهُمْ .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 750 . خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

2)رأى النبي عليه السلام نخامة في قبلة المسجد، فأقبل على الناس فقال: "ما بالُ أحدِكم يقومُ مُستَقبِلَ ربِّه فيتَنَخَّعُ أمامَه ؟ أيُحِبُّ أحدُكم أن يُستَقبَلَ فيُتَنَخَّعَ في وجهِه ؟ فإذا تَنَخَّع أحدُكم فلْيَتَنَخَّعْ عن يسارِه . تحتَ قدمِه . فإن لم يجِدْ فلْيقُلْ هكذا ." ووصَف القاسمُ ، فتفَل في ثوبِه ، ثم مسَح بعضَه على بعضٍ .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم -  المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 550 . خلاصة حكم المحدث: صحيح

3) وروى النسائي في سننه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه صلى صلاة الصبح فقرأ الروم فالتبس عليه فلما صلى قال: "ما بالُ أقوامٍ يُصلُّونَ معَنا لا يُحسِنونَ الطُّهورَ ، فإنَّما يُلبِّسُ علينا القرآنَ أولئِكَ "
الراوي: رجل من الصحابة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 946 .خلاصة حكم المحدث: حسن  وغير هذا كثير.

فوائد عدم المكاشفة والمواجهة:

1 ) تجنُّب رد الفعل السلبي للعاصي، وإبعاده عن تزيين الشيطان له بالانتقام الشخصي والانتصار للنفس.

2 ) هذه الطريقة أكثر قبولاً، ووقعها على النفس أكثر تأثيرًا.

3 ) هذه الطريقة أقرب للستر على العاصي بين الناس.

4 ) تزداد محبة العاصي للناصح وتعلو منزلة الناصح عند العصاة، وهذا أدعى لاستجابتهم له.

وكما قلنا في ستر العاصي.. انتبه إلى أن أسلوب التعريض بالعاصي دون فضحه وإحراجه إنما يكون بالمستور المتحرر من معصيته؛ ولكن المجاهر المتحدي قد يكون تقريعه، وتوبيخه، وفضح أفعاله المعلنة أقرب للصواب خصوصًا عندما نبتعد عن أسلوب الاستفزاز والإثارة.

وحق للإمام البخاري- رضي الله عنه- أن يُقَعِّد قاعدة "الإسرار بالنصيحة أولى من الإعلان، وقد يتعين الإسرار إذا جر الإعلان إلى مفسدة".

وفي النهاية تذكر قوله- صلى الله عليه وسلم-:" لا يَسْتَقِيمُ إِيمانُ عبدٍ حتى يَسْتَقِيمَ قلبُهُ ، ولا يَسْتَقِيمُ قلبُهُ حتى يَسْتَقِيمَ لسانُهُ ، ولا يدخلُ الجنةَ رجلٌ لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2865. خلاصة حكم المحدث: حسن

تحذير بالغ الأهمية:

وأنت تأخذ بيد العصاة إلى التوبة أُحذرك ثم أحذرك أن تتألى على ربك، وتحكم بحرمان مسلم من مغفرةِ ربه، فإن فعلتَ فاعلم أن حالك أصبح أسوأ من حال العاصي وذنبك أكبر من ذنبه، وتيقن أن ذلك لم يكن ليكون لولا أن العجب قد تطرَّق إلى قلبك، وأنك زكيت نفسك فنَأَتْ بك بعيدًا عن طريق الله رب العالمين.

واسمع إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : عن جندب بن عبدالله  أنَّ رجلًا قال : واللهِ ! لا يغفِرُ اللهُ لفلانٍ . وإنَّ اللهَ تعالَى قال : " من ذا الَّذي يتألَّى عليَّ أن لا أغفرَ لفلانٍ . فإنِّي قد غفرتُ لفلانٍ? وأحبطتُ عملَك . أو كما قال ."
الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2621 . خلاصة حكم المحدث: صحيح

وكل معصية عيَّرت بها مسلمًا؛ فاعلم أنك لن تموتَ حتى تعملها. روى الترمذي في جامعه من حديث معاذ رضي الله عنه ، عن النبي- صلى الله عليه وسلم-: "مَن عيَّر أخاه بذنبٍ " تاب منه "لم يمت حتى يعمله" جامع الأصول في أحاديث الرسول الشيخ عبد القادر الأرنؤوط رحمه الله :وهو حديث حسن بشواهده .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الهَمْدَانِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ» قَالَ أَحْمَدُ: قَالُوا: «مِنْ ذَنْبٍ قَدْ تَابَ مِنْهُ»: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ وَخَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ لَمْ يُدْرِكْ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، وَرُوِيَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ أَنَّهُ أَدْرَكَ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَاتَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، وَخَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ رَوَى عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ عَنْ مُعَاذٍ غَيْرَ حَدِيثٍ»
ونقل تحسين الترمذي غير واحد من الحفاظ كابن حجر والسخاوي وغيرهم

وفي الترمذي ( حديث حسن بشواهده )من حديث واثلة بن الاسقع : "لا تظهر الشماتة لأخيك؛ فيرحمه الله ويبتليك"، فكأن التعيير والشماتة هما ذنب أعظم إثمًا من ذنب العاصي.
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِىُّ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ح قَالَ وَأَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَذَّاءُ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « لاَ تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ فَيَرْحَمُهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ ». قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَمَكْحُولٌ قَدْ سَمِعَ مِنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِى هِنْدٍ الدَّارِىِّ وَيُقَالُ إِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلاَّ مِنْ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ.
وقال الشيخ ناصر رحمه الله :"فالصواب أنه حسنه لذاته ؛ لثقة رجاله،واتصال إسناده عنده .


وتذكر هذه الأقوال المأثورة:

- "إنك إن تبيت عاصيًا ثم تُصبح نادمًا؛ خيرٌ من أن تبيتَ قائمًا وتُصبح معجبًا، وإنك إن تضحك وأنت معترفٌ خير من أن تبكي وأنت مدل".

- "أنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين بعبادتهم".

- "رب معصيةٍ أورثت في القلب ذلاً وانكسارًا خير من طاعة أورثت في القلب عُجبًا واستكبارًا"

علم افهم طبق ... تعامل النبي عليه السلام مع اهل النفاق " الكفرة ":
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهدي النبوي في التعامل مع المخطئين والمنافقين واصحاب المعاصي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: العروض الدعوية والتعليمية " منوع \ أطفال "Useful Shows-
انتقل الى: