حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة . ال عمران :14+15

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
oways
عضو وفيّ
عضو وفيّ
oways


عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 26/01/2013
العمر : 32

زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة . ال عمران :14+15 Empty
مُساهمةموضوع: زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة . ال عمران :14+15   زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة . ال عمران :14+15 Emptyالثلاثاء سبتمبر 02, 2014 6:17 am

" زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب*قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد"سورة آل عمران : 14+15

يخبر تعالى عما زين للناس في هذه الحياة الدنيا من أنواع الملذات من النساء والبنين ، فبدأ بالنساء لأن الفتنة بهن أشد ، كما ثبت في الصحيح أنه ، عليه السلام ، قال:" ما تركت بعدي( في الناس ) فتنة( هي ) أضر على الرجال من النساء " .  

الراوي: أسامة بن زيد المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5096خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
( هي ): مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2740خلاصة حكم المحدث: صحيح
( في الناس ): الراوي: أسامة بن زيد و سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2741.خلاصة حكم المحدث: صحيح

فأما إذا كان القصد بهن الإعفاف وكثرة الأولاد ، فهذا مطلوب مرغوب فيه مندوب إليه ، كما وردت الأحاديث بالترغيب في التزويج والاستكثار منه ، " وإن خير هذه الأمة كان أكثرها نساء "
عن سعيد بن جبير قال: قالَ لي ابنُ عباسٍ :" هلْ تزوجْتَ ؟ " قلتُ : لا ، قالَ :" فتَزَوَّجْ ، فإنَّ خيرَ هذهِ الأمَّةِ أكثرُهَا نساءً ."
الراوي: سعيد بن جبير المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5069. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وقوله ، عليه السلام:" الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة ، إن نظر إليها سرته ، وإن أمرها أطاعته ، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله "
" إن الدنيا كلَّها متاعٌ ، وخيرُ متاعِ الدنيا المرأةُ الصالحةُ "
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3232خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقوله – عليه السلام - في حديث آخر: " حُبِّبَ إليَّ النساءُ ، والطيبُ ، وجعلَتْ قرةُ عَيني في الصلاةِ "
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3950خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفي حديث آخر : عن أنسٍ، قال: " لم يكنْ شيءٌ أحبَّ إلى رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - - بعدَ النساءِ - منَ الخيلِ" .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3813خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

وحب البنين تارة يكون للتفاخر والزينة فهو داخل في هذا ، وتارة يكون لتكثير النسل ، وتكثير أمة محمد صلى الله عليه وسلم ممن يعبد الله وحده لا شريك له ، فهذا محمود ممدوح ، كما ثبت في الحديث :" تزوَّجوا الودودَ الولودَ فإنِّي مُكاثرٌ بكمُ الأممَ يومَ القيامةِ "
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 1784خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفي رواية اخرى: " تَزَوَّجُوا الودودَ الولودَ ؛ فإنِّي مُكاثِرٌ بكمُ الأنبياءَ يومَ القيامةِ "
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: التعليقات الرضية - الصفحة أو الرقم: 137/2خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

وحب المال - كذلك - تارة يكون للفخر والخيلاء والتكبر على الضعفاء ، والتجبر على الفقراء ، فهذا مذموم ، وتارة يكون للنفقة في القربات وصلة الأرحام والقرابات ووجوه البر والطاعات ، فهذا ممدوح محمود عليه شرعا .

والقناطير : جمع قنطار . وقد اختلف المفسرون في مقدار القنطار على أقوال ، وحاصلها : أنه المال الجزيل ، كما قاله الضحاك وغيره ، وقيل :ألف دينار . وقيل : ألف ومائتا دينار . وقيل :اثنا عشر ألفا . وقيل : أربعون ألفا . وقيل : ستون ألفا . وقيل : سبعون ألفا . وقيل : ثمانون ألفا . وقيل غير ذلك .

وقد قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا حماد ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" القنطار اثنا عشر ألف أوقية ، كل أوقية خير مما بين السماء والأرض " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/15خلاصة حكم المحدث: عن أبي هريرة موقوفاً وهذا أصح .

" القنطارُ اثنا عشرَ ألفَ أوقيَّةٍ، كلُّ أوقيَّةٍ خيرٌ ممَّا بينَ السَّماءِ والأرض ". وقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ الرَّجلَ لتُرفعُ درجتُهُ في الجنَّةِ فيقولُ: أنَّى هذا ؟ فيقالُ: باستِغفارِ ولدِكَ لَكَ "
الراوي: أبو هريرة المحدث: البوصيري - المصدر: مصباح الزجاجة - الصفحة أو الرقم: 4/98خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح رجاله ثقات

وقد رواه ابن ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن حماد بن سلمة ، به . وقد رواه ابن جرير عن بندار ، عن ابن مهدي ، عن حماد بن زيد ، عن عاصم - هو ابن بهدلة - عن أبي صالح ، عن أبي هريرة موقوفا ، وهذا أصح . وهكذا رواه ابن جرير عن معاذ بن جبل وابن عمر . وحكاه ابن أبي حاتم ، عن أبي هريرة وأبي الدرداء ، أنهم قالوا : القنطار : ألف ومائتا أوقية (1200 اوقية ).

ثم قال ابن جرير : حدثني زكريا بن يحيى الضرير ، حدثنا شبابة ، حدثنا مخلد بن عبد الواحد ، عن علي بن زيد ، عن عطاء بن أبي ميمونة ، عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" القنطارُ ألفُ أوقيّةٍ ومائتا أوقيّةٍ" .
الراوي: أبي بن كعب المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/15خلاصة حكم المحدث: منكر والأقرب أن يكون موقوفاً على أبي بن كعب
وعن أنس بن مالك قال:" سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله ، عز وجل " والقناطير المقنطرة " قال : " القنطار ألفا أوقية " . صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، هكذا رواه الحاكم وابن كثير .

وقال الضحاك : من العرب من يقول : القنطار ألف دينار . ومنهم من يقول : اثنا عشر ألفا .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عارم ، عن حماد ، عن سعيد الجريري عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، قال : f]القنطار ]
" عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضِيَ اللهُ تعالَى عنه قال:" القنطارُ ملءُ مسكِ الثورِ ذهبًا "
الراوي: أبو نضرة المحدث: العيني - المصدر: عمدة القاري - الصفحة أو الرقم: 23/73خلاصة حكم المحدث: روي مرفوعاً والموقوف أصح

والخيل المسومة : وحب الخيل على ثلاثة أقسام :

" الخيلُ لثلاثةٍ : هِيَ لرُجلٍ أجرٌ ، ولرُجلٍ سِتْرٌ ، وعلى رجلٍ وِزرٌ ، فأمّا الّذي هِيَ لهُ أجرٌ ، فرجُلٌ ربَطَها في سبيلِ اللهِ ، فأطالَ لها في مَرْجٍ أوْ روْضةٍ ، فلَمَّا أصابَتْ في طِيَلِها من المرْجِ والرَّوضةِ كانتْ لهُ حسناتٍ ، ولوْ أنَّها قَطَعَتْ طِيَلَها فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أوْ شَرَفَيْنِ كانتْ آثارُها وأرْواثُها حسناتٍ لهُ ، ولوْ أنَّها مرَّتْ بنهْرٍ فشرِبَتْ ولمْ يُرِدْ أنْ يَسقِيَها كان ذلكَ لهُ حسناتٍ ، ورجلٌ ربَطَها تغَنِّيًا ، وسِتْرًا ، وتعَفُّفًا ، ثُمَّ لمْ ينْسَ حقَّ اللهِ في رِقابِها وظُهورِها فهِيَ لهُ سِترٌ ، ورجلٌ ربطَها فخْرًا ورِياءً ونِواءً لأهلِ الإسلامِ ، فهِيَ لهُ وِزرٌ "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3352خلاصة حكم المحدث: صحيح

فحب الخيل على ثلاثة أقسام: تارة يكون ربطها أصحابها معدة ( مجهزة ) لسبيل الله تعالى ، متى احتاجوا إليها غزوا عليها ، فهؤلاء يثابون . وتارة تربط فخرا وكبرياء لأهل الإسلام ، فهذه على صاحبها وزر . وتارة للتعفف واقتناء نسلها . ولم ينس حق الله في رقابها ، فهذه لصاحبها ستر .فقد ثبت عن النبي – عليه السلام – من حديث عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال :" سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وهو على المنبرِ ، يقول: " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ". ألا إنَّ القوةَ الرميُ . ألا إنَّ القوةَ الرميُ . ألا إنَّ القوةَ الرميُ " .
الراوي: عقبة بن عامر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1917خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال عليه السلام :" . . . كلُّ ما يَلهو بِه المرءُ المسلِمُ باطلٌ إلَّا رميَه بقوسِهِ وتأديبَهُ فرسَهُ ومُلاعَبتَه امرأتَهُ . . ."
الراوي: عقبة بن عامر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2285خلاصة حكم المحدث: صحيح

وأما " المسومة " من الخيل، فعن ابن عباس ، رضي الله عنهما :" المسومة الراعية ، والمطهمة ( متناهية في الرشاقة ، منتفخة الخدين ، كريمة النسب) الحسان "، وقال ابن عباس فيها ايضا :" المُعلـّمـَة " .
كذا روي عن مجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبزى ، والسدي ، والربيع بن أنس ، وأبي سنان وغيرهم .

وقال مكحول : المسومة : الغرة والتحجيل . وقيل غير ذلك .

وقد قال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سويد بن قيس ، عن معاوية بن حديج ، عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس من فرسٍ عربيٍّ ، إلا يُؤذَنُ له مع كلِّ فجرٍ يدعو بدعوتَين ، يقول : اللهم إنك خوَّلْتَني مَن خوَّلْتَني من بني آدمَ ، فاجعلْني من أحبِّ أهلِه و مالِه إليه "
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2414خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقوله: "  والأنعام "،  يعني الإبل والبقر والغنم.
فالانعام من الحيوانات : ذوات الخف و الظلف .وهي الإبل والبقر والغنم و قيل تطلق الأنعام على هذه الثلاثة فإذا انفردت الإبل فهي ( نَعَمٌ ) و إن انفردت البقر و الغنم لم تسمَّ ( نَعَمًا ).

فالأنعام هي الحيوانات التي يتم الاستفادة منها أستفاده مباشرة (منفعه مباشرة) كما ذكر القرآن ومحصورة في الابل والبقر والغنم وماشابهها
وقيل :الانعام :
الحيوانات التي نستفيد منها في(الاكل والركوب والجلود والمنفعه في الارض )
النَّعَمُ :
المالُ السائم ؛ غنم وماعز وحمير وبقر وأكثر ما يقع هذا الاسم على الإبل
حُمْر النَّعَم : هي كرائم الإبل يضرب بها المثل في الرغائب والنَّفائس ، الجمال الحمر
الأنعام السائمة:
الأنعام التي ترعى أكثر العام من الكلأ المباح مثل ‏ : ‏ الحشائش والأشجار ومخلفات الزروع والثمار وما في حكم ذلك ‏ . ‏المعجم: عربي عامة
الأنعام العوامل:
الأنعام التي تستخدم في العمل ‏ , ‏ كالإبل لجلب الماء ‏ , ‏ والبقر للحرث وتدوير الرحى ‏ . ‏
الأنعام السائمة ‏:
‏هي الماشية التي ترسل للرعي ولا تعلف ‏.المعجم: مصطلحات فقهية
الأنعام العوامل ‏:
‏هي الماشية المستفاد من ركوبها ولحومها وألبانها ‏.المعجم: مصطلحات فقهية


"والحرث " ، يعني الأرض المتخذة للغراس والزراعة .
قال الإمام أحمد : حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا أبو نعامة العدوي ، عن مسلم بن بديل عن إياس بن زهير ، عن سويد بن هبيرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  " خير مال امرئ له مهرة مأمورة ، أو سكة مأبورة"
المأمورة : الكثيرة النسل
والسكة : النخل المصطف
والمأبورة : الملقحة.

"خيرُ مالِ المرءِ مهرةٌ مأمورةٌ، أو سكةٌ مأبورةٌ "
الراوي: سويد بن هبيرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 4086خلاصة حكم المحدث: صحيح
الراوي: سويد بن هبيرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/360خلاصة حكم المحدث: المقدمة إلى صحته

ثم قال تعالى:" ذلك متاع الحياة الدنيا " أي : إنما هذا زهرة الحياة الدنيا وزينتها الفانية الزائلة.
ومتاع الدنيا : ما فيها من الزينة الدنيئة والزهرة الفانية بالنسبة إلى ما أعده الله لعباده الصالحين في الدار الآخرة من النعيم العظيم المقيم ، كما قال :" ما عندكم ينفد وما عند الله باق " [ النحل : 96 ] ، وقال :" وما عند الله خير للأبرار " [ آل عمران : 198 ] ، وقال :" وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع " [ الرعد : 26 ] ، وقال  :" بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى " [ الأعلى : 16 ، 17 ] ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:" والله ، ما الدنيا في الآخرةِ ، إلا مثلُ ما يجعلُ أحدُكم إصْبعَه هذه في اليمِّ ، فلْينظرْ بم يرجعُ " .
الراوي: المستورد بن شداد الفهري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7100خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال تعالى مخبرا عن متاع الحياة الدنا :" اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ ." سورة الحديد: (20)

" والله عنده حسن المآب " أي : حسن المرجع والثواب .

وقد قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا جرير ، عن عطاء ، عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد قال : قال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : لما أنزلت " زين للناس حب الشهوات "  قلت : الآن يا رب حين زينتها لنا فنزلت : " قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار  " .

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد قال: لما نزلت " زين للناس حب الشهوات" إلى آخر الآية. قال عمر: الآن يا رب حين زينتها لنا فنزلت " قل أؤنبئكم"  (آل عمران: 15) الآية كلها.
وأخرج ابن المنذر بلفظ حتى انتهى إلى قوله:" قل أؤنبئكم بخير"  [آل عمران: 15] فبكى وقال: بعد ماذا. بعد ما زينتها.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سيار بن الحكم، أن عمر بن الخطاب قرأ {زيِّن للناس} الآية. ثم قال: الآن يا رب وقد زينتها في القلوب.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبدالله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم عن أسلم قال: رأيت عبدالله بن أرقم جاء إلى عمر بن الخطاب بحلية آنية وفضة فقال عمر: اللهم أنك ذكرت هذا المال. فقلت " زين للناس حب الشهوات"  حتى ختم الآية وقلت " لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم"  [الحديد: 23] وإنا لا أستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا، اللهم فاجعلنا ننفقه في حق، وأعوذ بك من شره.

ولهذا قال تعالى : " قل أؤنبئكم بخير من ذلكم " أي : قل يا محمد للناس : أأخبركم بخير مما زين للناس في هذه الحياة الدنيا من زهرتها ونعيمها ، الذي هو زائل لا محالة . ثم أخبر عن ذلك ، فقال : " للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار " أي : تنخرق بين جوانبها وأرجائها الأنهار ، من أنواع الأشربة ، من العسل واللبن والخمر والماء وغير ذلك ، مما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .

"  خالدين فيها " أي : ماكثين فيها أبد الآباد لا يبغون عنها حولا . لا يطلبون تحويلا عنها إلى غيرها . والحول بمعنى التحويل ; قاله أبو علي . وقال الزجاج : حال من مكانه حولا كما يقال : عظم عظما . قال : ويجوز أن يكون من الحيلة ، أي لا يحتالون منزلا غيرها .
قال الجوهري : التحول التنقل من موضع إلى موضع ، والاسم الحول ، ومنه قوله - تعالى - :" خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ." الكهف : 108

" وأزواج مطهرة " أي : من الدنس ، والخبث ، والأذى ، والحيض ، والنفاس ، وغير ذلك مما يعتري نساء الدنيا .
عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد:  "ولهم فيها أزواج مطهرة "  قال : لا يبلن ولا يتغوطن ولا يمذين ولا يحضن. وقال ايضا: مطهرة من الحيض والغائط والبول والنخام والبزاق والمني والولد.

حدثنا بشر بن معاذ ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة: " ولهم فيها أزواج مطهرة " إي والله من الإثم والأذى.

قال السمرقندي: "وأزواج مُّطَهَّرَةٌ" معناه في الخَلْق والخُلُق، فأما الخَلْقُ فإنهن لا يَحضنَ ولا يتمخَّطْن، ولا يأتين الخلاء.
وأما الخُلُق، فإنهن لا يَغِرْن ولا يحسدن، ولا ينظرن إلى غير أزواجهن. اهـ.

حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة في قوله: " ولهم فيها أزواج مطهرة " قال : طهرهن الله من كل بول وغائط وقذر ، ومن كل مأثم .

عن عبدِ الرحمنِ بنِ زيدِ بنِ أسلمَ قال" مُطهَّرَةُ " التي لا تَحيضُ .قال: وكذلك خُلِقَتْ حواءُ عليها السلامُ حتى عصَتْ فلما عصَتْ قال اللهُ تعالَى إني خلقتُكِ مُطهَّرَةً وسأُدْمِيك كما أَدْمَيْتُ هذه الشجرةَ"
الراوي: عبدالله بن وهب المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 1/92خلاصة حكم المحدث: غريب

" ورضوان من الله " أي : يحل عليهم رضوانه ، فلا يسخط عليهم بعده أبدا ، ولهذا قال تعالى في آية ( براءة :"ورضوان من الله أكبر " [ التوبة : 72 ] أي : أعظم مما أعطاهم من النعيم المقيم .

قال ابن عادل:قوله: "وَرِضْوَان" فيه لغتان:
ضم الراء، وهي لغة تميم وقيس، وبها قرأ عاصم في جميع القرآن إلا في الثانية من سورة المائدة وهي " مَنِ اتبع رِضْوَانَه"  [المائدة: 16]، فبعضهم نقل عنه الجَزْم بكسرها، وبعضهم نقل عنه الخلافَ فيها خاصة.

والكسر، وهو لغة الحجاز، وبها قرأ الباقون- وهل هما بمعنى واحد، أو بَينهما فرقٌ؟
قولان:
أحدهما: أنهما مصدران بمعنى واحد- كالعُدْوان.
قال الفرّاء: رَضِيتُ رِضًا، ورِضْوَانًا ورُضْوانًا، ومثل الرِّضْوَان- بالكسر- الحِرْمان، وبالضم الطُّغْيَان، والرُّجحان، والكُفْران، والشُّكْران.
الثاني: أن المكسور اسم، ومنه رِضوان: خازن الجنة صلّى الله على نبينا وعلى أنبيائه وملائكته.

والمضموم هو المصدر، و" مِنَ اللهِ "صفة لـ " رِضْوَان". اهـ.

قال الفخر:قال المتكلمون: الثواب له ركنان:أحدهما: المنفعة، وهي التي ذكرناها.
والثاني: التعظيم، وهو المراد بالرضوان، وذلك لأن معرفة أهل الجنة مع هذا النعيم المقيم بأنه تعالى راض عنهم، حامد لهم، مثن عليهم، أزيد في إيجاب السرور من تلك المنافع.
وأما الحكماء فإنهم قالوا:
الجنّات بما فيها إشارة إلى الجنة الجسمانية، والرضوان فهو إشارة إلى الجنة الروحانية وأعلى المقامات إنما هو الجنة الروحانية، وهو عبارة عن تجلي نور جلال الله تعالى في روح العبد واستغراق العبد في معرفته، ثم يصير في أول هذه المقامات راضيًا عن الله تعالى، وفي آخرها مرضيًا عند الله تعالى، والله الإشارة بقوله: " رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً "  [الفجر: 28] ونظير هذه الآية قوله تعالى: " وَعَدَ الله المؤمنين والمؤمنات جنات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار خالدين فِيهَا ومساكن طَيّبَةً في جَنَّاتِ عَدْنٍ ورضوان مّنَ الله أكْبَرُ ذلك هُوَ الفوز العظيم"  [التوبة: 72]. اهـ.

قال أبو حيان:  " ورضوان من الله"  بدأ أولًا بذكر المقر، وهو الجنات التي قال فيها "وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين" «فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر» ثم انتقل من ذكرها إلى ذكر ما يحصل به الأنس التامّ من الأزواج المطهرة، ثم انتقل من ذلك إلى ما هو أعظم الأشياء وهو رضا الله عنهم، فحصل بمجموع ذلك اللذة الجسمانية والفرح الروحاني، حيث علم برضا الله عنه، كما جاء في الحديث أنه تعالى: «يسأل أهل الجنة هل رضيتم؟ فيقولون: ما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ قال: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدا».
ففي هذه الآية الانتقال من عال إلى أعلى منه، ولذلك جاء في سورة براءة، قد ذكر تعالى الجنات والمساكن الطيبة فقال: " ورضوان من الله أكبر" يعنى أكبر مما ذكر من ذكر من الجنات والمساكن.

وقال الماتريدي: أهل الجنة مطهرون لأن العيوب في الأشياء علم الفناء، وهم خلقوا للبقاء، وخص النساء بالطهر لما فيهنّ في الدنيا من فضل المعايب والأذى. اهـ.

عن سهل بن سعد قال :" شهدتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مجلسًا وَصَف فيه الجنةَ . حتى انتهى . ثم قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في آخرِ حديثِه " فيها ما لا عينٌ رأت ، ولا أذُنٌ سمعتْ ، ولا خطَر على قلبِ بَشرٍ " ثم اقترأ هذه الآيةَ :" تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "  السجدة / 16 و - 17
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2825خلاصة حكم المحدث: صحيح

فتأمل الحديث جيدا : " إنَّ اللهَ يقول لأهل الجنَّةِ : يا أهلَ الجنَّةِ ، فيقولون : لبَّيكَ وسعْدَيك ، والخيرُ في يدَيْك ، فيقول :"هل رضِيتُمْ ؟ " فيقولون : وما لنا لا نرْضى يا ربِّ ، وقد أعطَيْتَنا ما لم تُعْطِ أحدًا من خلقِك ، فيقول:" ألا أُعطِيكم أفضلَ من ذلك ؟" فيقولون : يا ربِّ ، وأيُّ شيءٍ أفضلُ من ذلك ، فيقول:" أُحِلُّ عليكم رِضواني ، فلا أسخطُ عليكم بعده أبدًا "
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7518خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

قال ابن عاشور: " وجنات " مبتدأ محذوف الخبر: أي لهم، أو خبرا لمبتدأ محذوف. وقد ألغي ما يقابل شهوات الدنيا في ذكر نعيم الآخرة؛ لأن لذة البنين ولذة المال هنالك مفقودة، للاستغناء عنها، وكذلك لذة الخيل والأنعام؛ إذ لا دواب في الجنة، فبقي ما يقابل النساء والحرث، وهو الجنات والأزواج، لأن بهما تمام النعيم والتأنس، وزيد عليهما رضوان الله الذي حرمه من جعل حظه لذات الدنيا وأعرض عن الآخرة. ومعنى" المطهرة " المنزهة مما يعتري نساء البشر مما تشمئز منه النفوس، فالطهارة هنا حسية ومعنوية.
وعطف " وَرِضْوَانٌ مِنَ الله" على ما أعد للذين اتقوا عند الله: لأن رضوانه أعظم من ذلك النعيم المادي؛ لأن رضوان الله تقريب روحاني قال تعالى:"وَرِضْوَانٌ مِنَ الله أَكْبَرُ" [التوبة: 72].
وقرأ الجمهور:"رِضْوَانٌ" بكسر الراء وقرأه أبو بكر عن عاصم: بضم الراء "رُضْوَانٌ" وهما لغتان.
وأظهر اسم الجلالة في قوله:" وَرِضْوَانٌ مِنَ الله أَكْبَرُ"، دون أن يقول ورضوان منه أي من ربهم: لما في اسم الجلالة من الإيماء إلى عظمة ذلك الرضوان. اهـ.

ثم قال تعالى  " والله بصير بالعباد "  أي : يعطي كلا بحسب ما يستحقه من العطاء .

قال الفخر:"والله بَصِيرٌ بالعباد"  أي عالم بمصالحهم، فيجب أن يرضوا لأنفسهم ما اختاره لهم من نعيم الآخرة، وأن يزهدوا فيما زهدهم فيه من أمور الدنيا. اهـ.

قال الألوسي:"والله بَصِيرٌ بالعباد"   أي خبير بهم وبأحوالهم وأفعالهم فيثيب المحسن فضلًا ويعاقب المسئ عدلًا.
أو خبير بأحوال الذين اتقوا فلذلك أعدّ لهم ما أعدّ، فالعباد على الأول: عام؛ وعلى الثاني: خاص، وقد بدأ سبحانه في هذه الآية أولًا بذكر الْمَقَرّ وهو الجنات، ثم ثَنى بذكر ما يحصل به الأنس التام وهو الأزواج المطهرة، ثم ثلث بذكر ما هو الإكسير الأعظم والروح لفؤاد الواله المغرم وهو رضا الله عز وجل. وفي الحديث: أنه سبحانه «يسأل أهل الجنة هل رضيتم؟ فيقولون ما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك فيقول جل شأنه ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من ذلك قال: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدًا». اهـ.
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7518خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

قال ابن عاشور: وجملة "والله بَصِيرٌ بالعباد"  اعتراض لبيان الوعد أي أنه عليم بالذين اتقوا ومراتب تقواهم، فهو يجازيهم، ولتضمن بصير معنى عليم عدي بالباء. وإظهار اسم الجلالة في قوله:"والله بَصِيرٌ بالعباد"  لقصد استقلال الجملة لتكون كالمثل. اهـ.

قال ابن عطية: في هذه الآية تسلية عن الدنيا وتقوية لنفوس تاركيها، وذكر تعالى حال الدنيا وكيف استقر تزيين شهواتها، ثم جاء الإنباء بخير من ذلك، هازًا للنفوس وجامعًا لها لتسمع هذا النبأ المستغرب النافع لمن عقل، وأنبئ: معناه أخبر.

وذهبت فرقة من الناس إلى أن الكلام الذي أمر النبي صلى عليه السلام بقوله تم في قوله تعالى:"عند ربهم"و "جنات" على هذا مرتفع بالابتداء المضمر تقديره: ذلك جنات.
وذهب آخرون إلى أن الكلام تم في قوله:"من ذلكم"  وأن قوله: " للذين" خبر متقدم، و"جنات" رفع بالابتداء، وعلى التأويل الأول يجوز في " جنات"  الخفض بدلًا من خير، ولا يجوز ذلك على التأويل الثاني، والتأويلان محتملان.

وقوله:"من تحتها " يعني من تحت أشجارها وعلوها من الغرف ونحوها و" خالدين" نصب على الحال، وقوله:"وأزواج" عطف على الجنات وهو جمع زوج وهي امرأة الإنسان، وقد يقال زوجة، ولم يأت في القرآن، و"مطهرة"، معناه من المعهود في الدنيا من الأقذار والريب وكل ما يصم في الخلق والخلق، ويحتمل أن يكون الأزواج الأنواع والأشباه، والرضوان، مصدر من الرضى وفي الحديث عن النبي عليه السلام: أن أهل الجنة إذا استقروا فيها وحصل لكل واحد منهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قال الله لهم: أتريدون أن أعطيكم ما هو أفضل من هذا؟ قالوا يا ربنا وأي شيء أفضل من هذا؟ فيقول الله تعالى: «أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدًا»، هذا سياق الحديث، وقد يجيء مختلف الألفاظ والمعنى قريب بعضه من بعض.
وفي قوله تعالى:"والله بصير بالعباد " وعد ووعيد. اهـ.

قال البيضاوي:" قُلْ أَؤُنَبّئُكُمْ بِخَيْرٍ مّن ذلكم" يريد به تقرير أن ثواب الله تعالى خير من مستلذات الدنيا.
" لِلَّذِينَ اتقوا عِندَ رَبّهِمْ جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار خالدين فِيهَا " استئناف لبيان ما هو خير، ويجوز أن يتعلق اللام بخير ويرتفع جنات على ما هو جنات، ويؤيده قراءة من جرها بدلًا من "خَيْرٌ"
"وأزواج مُّطَهَّرَةٌ"  مما يستقذر من النساء.
"ورضوان مّنَ الله" قرأ عاصم في رواية أبي بكر في جميع القرآن بضم الراء ما خلا الحرف الثاني في المائدة وهو قوله تعالى:" رِضْوَانَهُ سُبُلَ السلام"  بكسر الراء وهما لغتان.
"والله بَصِيرٌ بالعباد"  أي بأعمالهم فيثيب المحسن ويعاقب المسيء، أو بأحوال الذين اتقوا فلذلك أعد لهم جنات، وقد نبه بهذه الآية على نعمه فأدناها متاع الحياة الدنيا وأعلاها رضوان الله تعالى لقوله تعالى:"ورضوان مّنَ الله أَكْبَرُ" وأوسطها الجنة ونعيمها. اهـ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة . ال عمران :14+15
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ. النساء:3
» وقولوا للناس حسناً ( البقرة 83 )
» الحرص على النساء - زوجات النبي ، عليه السلام ، والحفاظ على سمعتهن
» .فاعتزلوا النساء في المحيض
» قصص النساء في القرآن : المسلسل الكرتوني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: القرآن الكريم وعلومه - Holy Qur'an & Interpretation-
انتقل الى: