حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الخطبة والموعظة عند القبر. تحرير الأمر مفصلا .ج 3. اقرءؤا وافهموا لترشدوا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محبة الخير
عضو وفيّ
عضو وفيّ
محبة الخير


عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 19/06/2013

الخطبة والموعظة عند القبر. تحرير الأمر مفصلا .ج 3. اقرءؤا وافهموا لترشدوا Empty
مُساهمةموضوع: الخطبة والموعظة عند القبر. تحرير الأمر مفصلا .ج 3. اقرءؤا وافهموا لترشدوا   الخطبة والموعظة عند القبر. تحرير الأمر مفصلا .ج 3. اقرءؤا وافهموا لترشدوا Emptyالثلاثاء ديسمبر 16, 2014 7:52 am

السـؤال: ما حكم الموعظة التي تُلقى في المقابر بعد الدفن؟

الجـواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلامُ على من أرسله اللهُ رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالذي ثبت من حديث البراء بن عازبٍ رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم خرج في جنازةِ رجلٍ من الأنصار فانتهى إلى القبر لم يُلْحَدْ بَعْدُ، فجلس يُحدِّث أصحابَه من حوله عن مراحل انتقال الميّت وأحوال نعيم القبر وعذابه(١)، كما ثبت أنه كان إذا فرغ من دفن الميّت وقف عليه، فقال: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ، فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ»(٢)،
كما أنه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم حدَّثهُم قائمًا على قبر إحدى بناتِه وهي تُدْفَن(٣)، وهذه الحالات المنقولةُ عنه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم إنّما صدرت منه على وجه تعليم حُكْمٍ، أو نصيحةٍ بفعلٍ، أو إخبارٍ بغيبٍ، أو إرشادٍ إلى اعتقادٍ، فلم تَجْرِ على هيئةِ الخُطَب الدينية التي شأنها البسط والإيضاحُ ولا المواعظ المنبرية، لذلك لم يُنْقَل عن السلف من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين أنّهم جعلوا مَحَلَّ القبرِ مقامَ خُطْبَة الناس ووعظِهم عند الدفن أو في أثنائه أو بعده.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا. الجزائر في: ٠٩ شوال ١٤٢٨ﻫ الموافق ﻟ: ٢١ أكتوبر ٢٠٠٧م
________________________________________
(١) أخرجه أبو داود في «السنة»، باب في المسألة في القبر وعذاب القبر: (٤٧٥٣)، وأحمد في «مسنده»: (١٨١٨٦)، من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في «صحيح أبي داود»: (٤٧٥٣)، وحسنه الوادعي في «الصحيح المسند»: (١٥٠).
(٢) أخرجه أبو داود في «الجنائز»، باب الاستغفار عند القبر للميت في وقت الانصراف: (٣٢٢١)، والحاكم في «االمستدرك»: (١٣٧٢)، من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه. والحديث حسّنه النووي في «الأذكار»: (٢١٢)، وفي «الخلاصة»: (١٠٢٨/ ٢)، وصححه الألباني في «صحيح الجامع»: (٤٧٦٠).
(٣) أخرجه البخاري في «الجنائز»، باب من يدخل قبر المرأة: (١٢٧٧)، والحاكم في «المستدرك»: (٦٨٥٣)، وأحمد في «مسنده»: (١١٨٦٦)، والبيهقي في «السنن الكبرى »: (٧١٤٦)، من حديث أنس رضي الله عنه.
...................................
ما حكم رفع اليدين بالدعاء حينما يدعو رجل عند المقابر بعد الدفن ؟

الجواب :الحمد لله . الأصل رفع اليدين حال الدعاء إلا في مواضع ، فإنه لا يشرع رفع اليدين فيها. ومما ينبغي علمه أن الدعاء عبادة ، وكل عبادة لا نفعلها إلا بدليل ، والأصل في رفع اليدين أنه مع الدعاء إلا إذا كان الدعاء داخل عبادة أخرى فيعتبر الرفع حينذاك فعلا زائدا في تلك العبادة . ومثال ذلك : الصلاة . والخطبة ، والطواف ، والسعي ونحوها . فالصلاة فيها دعاء عند الاستفتاح ، وفي الركوع ، والرفع منه وفي السجدتين ، والجلوس بينهما ، ولكن من رفع يديه في هذه المواضع فيعتبر قد جاء ببدعة ، وهكذا رفع اليدين في الدعاء على المنبر إلا في حال الاستسقاء . ومثله الدعاء حال الطواف والسعي .

وما دلّ الدليل على جواز الرفع فيه فهذا لا شك فيه ، ومالم يرد فيه دليل ولم يكن داخل عبادة أخرى فهو دعاء مطلق ، فهذا لا بأس برفع اليدين فيه . وقد جاء قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث ذكره للرجل يمدّ يديه إلى السماء : يا رب ، يا رب ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب له ؟ وقوله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يستحي من عبده أن يرفع يديه فيردهما صفرا " وغيره من الأحاديث . وأما رفعهما بعد صلاة النافلة فإن كان ذلك من غير المعتاد كان يعرض للمرء عارض أن يدعو الله في تلك اللحظة فلا بأس . وإن كان يعتاد الدعاء والرفع بعد الفريضة فليس هناك دليل واضح يدلّ عليه .


قال الشيخ ابن باز رحمه الله : "إذا دعا ورفع يديه ، فهذا من أسباب الإجابة ، إلا في المواضع التي لم يرفع فيها النبي صلى الله عليه وسلم فلا نرفع فيها، مثل خطبة الجمعة، فلم يرفع فيها صلى الله عليه وسلم، إلا إذا استسقى فهو يرفع يديه فيها، كذلك بين السجدتين وقبل السلام في آخر التشهد لم يكن يرفع يديه صلى الله عليه وسلم فلا نرفع أيدينا في هذه المواطن التي لم يرفع فيها صلى الله عليه وسلم؛ لأن فعله حجة وتركه حجة، وهكذا بعد السلام من الصلوات الخمس. كان صلى الله عليه وسلم يأتي بالأذكار الشرعية ولا يرفع يديه، فلا نرفع في ذلك أيدينا اقتداء به صلى الله عليه وسلم. أما المواضع التي رفع صلى الله عليه وسلم فيها يديه فالسنة فيها رفع اليدين تأسيا به صلى الله عليه وسلم، ولأن ذلك من أسباب الإجابة، وهكذا المواضع التي يدعو فيها المسلم ربه ولم يرد فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم رفع ولا ترك فإنا نرفع فيها للأحاديث الدالة على أن الرفع من أسباب الإجابة كما تقدم " انتهى من "مجموع الفتاوى" (26/146)

وقال النووي رحمه الله : "فرع في استحباب رفع اليدين في الدعاء خارج الصلاة. ثم ذكر رحمه الله جملة من الأحاديث الدالة على جواز رفع اليدين بالدعاء خارج الصلاة ... ثم قال : " وفي المسألة أحاديث كثيرة غير ما ذكرته وفيما ذكرته كفاية ، والمقصود أن يعلم أن من ادعى حصر المواضع التي وردت الأحاديث بالرفع فيها فهو غالط غلطاً فاحشاً" انتهى من "شرح المهذب" (3/489)

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله: هل يكون الدعاء عند قبر الميت برفع اليدين؟

فأجاب : "إن رفع يديه فلا بأس؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة رضي الله عنها : ( أنه صلى الله عليه وسلم زار القبور ورفع يديه ودعا لأهلها ) رواه مسلم " انتهى من "مجموع الفتاوى" (13/337) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "وأما الدعاء له بعد الدفن فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه أبو داود : أنه كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: ( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ) فمن رفع يديه عند الاستغفار له فلا حرج عليه، ومن لم يرفع وقال: اللهم اغفر له، اللهم اغفر له، اللهم اغفر له، اللهم ثبته، اللهم ثبته، اللهم ثبته، وينصرف..." انتهى من "لقاء الباب المفتوح" لقاء رقم (82)
.
وسئل الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله : ما حكم رفع اليدين في الدعاء للميت بعد دفنه ؟

فأجاب : "الأمر في ذلك واسع، فما نعلم شيئاً يدل على إثباته ولا على نفيه، فللإنسان أن يرفع وله ألا يرفع. ورفع الأيدي له ثلاث حالات:
حالات جاء النص على الرفع فيها، كالدعاء بعرفة، والدعاء عند الجمرة الأولى والجمرة الثانية، والاستسقاء.
2ـ وحالات لم يرد الرفع فيها، كالدعاء في خطبة الجمعة، فلا يرفع الإنسان يديه في الدعاء في خطبة الجمعة، لا الخطيب ولا المأمومون؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يرفع يديه على كثرة خطبه بالناس...
3- وأما المواضع الأخرى التي هي مطلقة ، فالأمر فيها واسع، فله أن يرفع، وله ألا يرفع " انتهى من " شرح سنن أبي داود "
.................................
الشيخ عبد العزيز بن باز . ما رأي سماحتكم في الوعظ عند القبور؟

الوعظ عند القبور مستحب إذا تيسر ذلك؛ لأن الرسول وعظ عند القبور، ثبت من حديث علي- رضي الله عنه- ومن حديث البراء بن عازب، أن النبي وعظهم عند القبور-عليه الصلاة والسلام-، وعظ الحاضرين عند القبور، فإذا حضر بعض أهل العلم، ووعظ الناس عند القبر، عند انتظارهم الدفن، أو عند وقوفهم للدفن وذكرهم بالله حسن، كله طيب.

.................................
العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله تعالى . ـ ما حكم الموعظة الدائمة باستمرار عند الدفن؟
لا الاستمرارية لا لكن أحيانا بلى .
سلسلة الهدى والنور 603

.................................
الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى. ما حكم الموعظة عند القبر، وفي قصور الأفراح، وفي الولائم؟

الموعظة عند القبر سُنَّة على حسب ما جاء في السُّنَّة، وليست الموعظة أن يخطب الإنسان قائماً يَعِظُ الناس؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام، خصوصاَ إذا اتخذها راتبة، كلما خرج مع جنازة قام ووعظ الناس.
لكن الموعظة عند القبر تكون كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام، كان يَعِظُ وهو واقف على قبر إحدى بناته، يقول: ( مَا منكم من أحد إلا وقد كُتِب مقعدُه من الجنة والنار ) كلامٌ كالعادة، أو كما أتى مرة والناس في البقيع ، ولَمَّا لَمْ يتم إلْحاد القبر جَلَسَ وجلس الناس حوله، وجعل ينكُتُ بعود معه على الأرض، ثم ذكر حال الإنسان عند احتضاره، وعند دفنه، وتكلم بكلامٍ هو موعظة.فمثل هذا لا بأس به.
أما أن يقوم خطيباً فهذا لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام.

وأما في الأعراس فكذلك أيضاً لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يقوم خطيباً يخطب الناس، ولا عن الصحابة فيما نعلم، بل لَمَّا ذُكِرَ له أن امرأة من الأنصار زُفَّت إلى زوجها، قال: ( هلاَّ بعثتم معها مَن يغني، فإن الأنصار قوم يعجبهم اللهو ) فدل ذلك على أن لكل مقام مقالاً؛ ولأن الإنسان إذا قام خطيباً في الأعراس فإنه قد يُثْقِل على الناس، فليس كلُّ أحد يَتَقَبَّل، فقد يكون بعض الناس ما رأى أقاربه أو أصحابه إلا في هذه المناسبة فيريد أن يتحدث إليهم، ويسألهم ويأنس بهم، فإذا جاءت هذه الموعظة والناس متأهبون للحديث مع بعضهم ثَقُلَت عليهم.

وأنا أحب أن تكون المواعظ غير مُثْقِلَة على الناس؛ لأنها إذا أثقلت على الناس كرهوها، وكرهوا الواعظ.
ولذلك أقول: لو أن أحداً في محفل العرس طلب من هذا الرجل أن يتكلم فحينئذٍ له أن يتكلم، ولاسيما إذا كان الرجل ممن يَتَلَقَّى الناسُ قولَه بالقبول.
كذلك لو رأى منكراً فله أن يقوم ويتكلم عن هذا المنكر ويحذر منه، ويقول: إما أن تتركوه أو نخرج.
فلكل مقام مقال، وأنا أحب أن يتلقى الناسُ دينهم بانشراح وقبول، وإذا قدرنا أن (10 %)، يريدون الموعظة، وأن (90 %) لا يريدونها فمَن نرجِّح؟! نرجَّح (90%)؛ لئلا نثقل على الناس
. (سلسلة لقاء الباب المفتوح 070 - الوجه الثاني)

.....................
ما مشروعية الموعظة عند القبر؟ فقد سمعنا مَن يقول: إنها ما وردت عن الرسول، وسمعنا مَن يقول: إنها سنة!

الجواب : القولُ بأنها (ما وَرَدَتْ) على إطلاقه غيرُ صحيح، والقولُ بأنها (سنة) غيرُ صحيح، ووجه ذلك أنه لم يرد أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقف عند القبر أو في المقبرة إذا حضرت الجنازة، ثم يعظ الناس ويذكرهم، هذا ما سمعنا به، وهو بدعة، وربما يؤدي في المستقبل إلى شيءٍ أعظم؛ ربما يؤدي إلى أن يتطرق المتكلم إلى الكلام عن الرجل الميت الحاضر، مثل أن يكون هذا الرجل فاسقاً مثلاً، ثم يقول: انظروا إلى هذا الرجل! بالأمس كان يلعب، بالأمس كان يستهزئ، بالأمس كان كذا وكذا، والآن هو في قبره مُرْتَهَن، أو يتكلم في تاجر مثلاً، فيقول: انظروا إلى فلان، بالأمس كان في القصور والسيارات والخدم والحشم والآن انظروا حالَه.
فلهذا نرى ألا تُفْعَل هذه؛ لأن هذه ليست من السنة، فلم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يقف إذا فرغ من دفن الميت أو إذا كان في انتظار دفن الميت، فيقوم ويخطب الناس، أبداً، ولا عهدنا هذا أيضاً في مشايخنا السابقين، وهم أقرب إلى السنة مِنَّا، ولا عهدنا هذا أيضاً فيمَن قبلهم من الأصحاب، فما كان الناس في عهد أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي -فيما نعلم- يفعلون هذا، وخير الهَدْي هَدْيُ مَن سَلَفَ إذا وافَقَ الحق.

وأما الموعظةُ التي تعتبرُ كلامَ مجلس، فهذه لا بأس بها، فإنه قد ثبت في السنن أن الرسول عليه الصلاة والسلام أتى إلى بقيع الغرقد وفيه أناس يدفنون ميتاً لهم؛ لكنَّ الميتَ لَمْ يُلْحَدْ بعد، أي: معناه أنهم يَحفرون القبر، فجلس وجلس حوله أصحابُه، وجعل يحدثهم بحال الإنسان عند موته، وحالِ الإنسان بعد دفنه حديثاً هادئاً ليس على سبيل الخطبة.
وكذلك ثبت عنه في الصحيحين وغيرهما أنه جلس على شفير قبر ابنته وهي تُدفَن فقال عليه الصلاة والسلام: ( ما منكم من أحدٍ إلا وقد كُتِبَ مقعدُه من الجنة ومقعدُه من النار! فقالوا: يا رسول الله! ففيم العمل؟! قال: اعملوا، فكلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِق له ).

فالحاصل: أن الموعظة عند القبر التي هي قيام الإنسان ليخطب هذه لا شك أنها ليست من السنة، ولا تنبغي، لِمَا عرفتَ مِمَّا سيحدُث في المستقبل، وأما الموعظة مثل أن يكون الإنسان جالساً ويدعو حوله أصحابَه، ثم يتكلم بما يناسب فهذا طيب، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم. لقاء الباب المفتوح - (ج 23 / ص Cool

....................
السؤال: بالنسبة للوعظ عند الدفن يا فضيلة الشيخ وهل هناك أحكام متعلقة بالدفن لعلكم توجهون المستمعين لها؟

الشيخ: الوعظ عند الدفن إن كان وعظاً عادياً بمعنى أن الإنسان جالس ينتظر تلحيد الميت وحدث أصحابه بما يلين قلوبهم فهذا خير فعله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم . وأما أن يقوم خطيباً في الناس فلا لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يقوم خطيباً في الناس بعد الدفن ولا حال الدفن .
ولو كان ذلك من الأمور المشروعة لكان أول من يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما لم يفعله علم أنه ليس من السنة لكن الإنسان الجالس الذي حوله أناس فيحدثهم لا يقال إنه خطيب فالموعظة عند القبر لا يلزم منها أن يكون الإنسان خطيباً وعليه فلا يصح أن نقول إن البخاري رحمه الله يرى أن يقوم الإنسان خطيباً في الناس عند الدفن حينما ترجم باب الموعظة عند القبر لأنه رحمه الله لم يقل باب الخطبة عند القبر وفرقٌ بين هذا وهذا فالمهم أن حديث الناس الذين حول الإنسان وهو جالس بما يتعلق بالموت والدفن وما أشبه ذلك مما يرقق القلب سنة جاء عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأما القيام خطيباً فليس من السنة.

.......................
سؤال: ما رأيكم فيمن يلقون المواعظ عند تلحيد الميت؟وهل هناك حرج في المداومة على ذلك؟

الذي أرى أن هذا ليس بسنة لأنه لم يرد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، ولا عن الصحابة رضي الله عنهم، وغاية ما هنالك أنه صلّى الله عليه وسلّم خرج مرة في جنازة رجل من الأنصار فجلس وجلس الناس حوله ينتظرونه حتى يلحد، وحدثهم صلّى الله عليه وسلّم عن حال الإنسان عند لموت وبعد الدفن1، وكذلك كام ذات مرة عند قبر وهو يدفن فقال: (ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار...)(2) ولكن لم يقم بهم خطيباً واقفاً كما يفعل بعض من الناس، وإنما حدثهم بها حديث مجلس ولم يتخذها دائماً، فمثلاً لو أن إنساناً جلس وحوله ناس في المقبرة ينتظرون وتحدّث بمثل هذا الحديث فلا بأس به، وهو من السنة أما أن يقوم قائماً يخطب فليس هذا من السنة.

"من كتاب شرح الصدور ص:564"
.........
(1): يقصد الشيخ رحمه الله تعال حديث البراء بن عازب الطويل الذي أخرجه أحمد في مسنده(7/74)، والحاكم في المستدرك (1/85)

(2): أخرجه البخاري (4945) ، ومسلم (6673)، والترمذي (2136)، وابن ماجه (78)

...................................
الشخ عبد المحسن العباد ـ حفظه الله تعالى . ـ هل يمكن أن يستدل بالحديث على جواز الموعظة عند القبر أحيانا ؟

نعم إذا كان هناك يعني حاجة بان كان القبر يتأخر أو حصول القبر المقبور .. مثلما جاء في حديث البراء الذي كان القبر يلحد له فالنبي صلى الله عليه وسلم حدثهم بذلك الحديث الذي يتعلق بملكا الموت ، الأولياء والأتقياء والأشقياء وما يتعلق بذلك من القبور فإذا حصل أحيانا من ، حصل تذكير في بعض الأحيان فيما إذا ، لان هذا يفيد أنهم جلسوا وكان الأمر فيه سعة لكن ليس بدائم لان هذا لم يذكر إلا في بعض الأحيان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . (شرح سنن الترمذي كتاب تفسير القرآن 369)

.............................
الشيخ محمد علي فركوس ـ حفظه الله تعالى ـ ما حكم الموعظة التي تلقى في المقابر بعد الدفن؟

الجـواب: الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلامُ على من أرسله اللهُ رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه، وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالذي ثبت من حديث البراء بن عازبٍ رضي الله عنه: أنّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم خرج في جنازةِ رجلٍ من الأنصار فانتهى إلى القبر لم يُلْحَدْ بَعْدُ، فجلس يُحدِّث أصحابَه من حوله عن مراحل انتقال الميّت وأحوال نعيم القبر وعذابه(- أخرجه أبو داود في «السنة»، باب في المسألة في القبر وعذاب القبر: (4753)، وأحمد في «مسنده»: (18186)، من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في «صحيح أبي داود»: (4753)، وحسنه الوادعي في «الصحيح المسند»: (150))،
كما ثبت أنّه كان إذا فرغ من دفن الميّت وقف عليه، فقال: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ»(- أخرجه أبو داود في «الجنائز»، باب الاستغفار عند القبر للميت في وقت الانصراف: (3221)، والحاكم في «االمستدرك»: (1372)، من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه. والحديث حسّنه النووي في «الأذكار»: (212)، وفي «الخلاصة»: (1028/2)، وصححه الألباني في «صحيح الجامع»: (4760))،
كما أنّه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم حدّثهُم قائمًا على قبر إحدى بناتِه وهي تُدْفَن(- أخرجه البخاري في «الجنائز»، باب من يدخل قبر المرأة: (1277)، والحاكم في «المستدرك»: (6853)، وأحمد في «مسنده»: (11866)، والبيهقي في «السنن الكبرى »: (7146)، من حديث أنس رضي الله عنه)، وهذه الحالات المنقولةُ عنه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم إنّما صدرت منه على وجه تعليم حُكْمٍ، أو نصيحةٍ بفعلٍ، أو إخبارٍ بغيبٍ، أو إرشادٍ إلى اعتقادٍ، فلم تَجْرِ على هيئةِ الخُطَب الدينية التي شأنها البسط والإيضاحُ ولا المواعظ المنبرية، لذلك لم يُنْقَل عن السلف من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين أنّهم جعلوا مَحَلَّ القبرِ مقامَ خُطْبَة الناس ووعظهم عند الدفن أو في أثنائه أو بعده.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخطبة والموعظة عند القبر. تحرير الأمر مفصلا .ج 3. اقرءؤا وافهموا لترشدوا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: فتاوى لقضايا ومسائل هامة Fatawa ) The most Muslim Affairs )-
انتقل الى: