تدقيق و تحقيق و توثيق المنشور : :؟: هل تعرف إجابة هذه الأسئلة السبعة ؟ السؤال 1 :
أين الجنة ؟الجواب : فوق السماوات السبع ، و منفصلة عن السماوات السبع لأن السماوات تزول و تفنى يوم القيامة أما الجنة فلا تفنى . و سقف الجنة هو العرش.
السؤال 2 :
أين جهنم ؟الجواب : مركزها تحت الأرض السابعة في مكان اسمه : سجين . و ليست جهنم بجانب الجنة كما يظن البعض . الأرض التي نعيش عليها هي الأرض الأولى و هناك ست أراضين غيرها و هذه الأراضين الست موجودة تحت الأرض التي نعيش عليها منفصلة عنها .
السؤال 3 :
ما هي سدرة المنتهى ؟الجواب : شجرة عظيمة أصولها ( جذورها ) في السماء السادسة و تمتد فوق السماء السابعة ، أوراقها كآذان الفيلة و ثمارها كالقلال ( الجرة الكبيرة ) يأتي عليها فراش من ذهب ، و هي خارج الجنة . الرسول عليه الصلاة و السلام رأى عندها سيدنا جبريل عليه السلام مرة أخرى على صورته الحقيقية ، بعد أن كان قد رآه قبل ذلك في مكة في مكان اسمه أجياد .
السؤال 4 :
من هن ( الحور العين )؟الجواب : هن زوجات للمؤمنين في الجنة ، لسن من الإنس و لا من الجن و لا من الملائكة ، لو اطلعت إحداهن على الدنيا لأضاءت ما بين المشرق والمغرب . و معنى ( الحور العين ) ،الحور : جمع حوراء و هي شديدة سواد بؤبؤ العين و شديدة بياض العين . أما العين فجمع عيناء و معناه واسعة العين .
السؤال 5 :
من هم ( الولدان المخلدون ) ؟الجواب : هم خدم أهل الجنة ، ليسوا من الإنس و لا من الجن و لا من الملائكة ، وأقل أهل الجنة منزلة له عشرة آلاف من الولدان المخلدون .
السؤال 6 :
ما هو الأعراف ؟الجواب : سور عريض للجنة ، يمكث عليه المسلمون الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم مدة من الزمن ، يأكلون و يشربون ، ثم يدخلون الجنة بعد ذلك .
السؤال 7 :
كم مدة يوم القيامة ؟الجواب : خمسون ألف سنة ، قال تعالى : { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } . قال ابن عباس رضي الله عنهما : يوم القيامة خمسون موقفًا كل موقف منهم بألف سنة
التحقيق والتدقيق و التوثيق:
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد رسول الله وبعد،
أين الجنة ؟1 – (
فوق السماوات السبع ، ومنفصلة عن السماوات السبع لأن السماوات تزول وتفنى يوم القيامة أما الجنة فلا تفنى . و سقف الجنة هو العرش)
السماوات لا تَزول ولا تَفْنَى ، وإنما تُبدَّل ، كما قال تعالى : "
يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ" .(
سورة ابراهيم:48)
ويدلّ عليه
أن الأرض أيضا لا تفنى ، وإنما تُبدَّل يوم القيامة بأخرى ، كما قال تعالى : " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا . فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا . لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا) . (
سورة طه:105-106)
وقال عليه الصلاة والسلام :"
يُحشَرُ النَّاسُ يومَ القيامةِ على أرضٍ بيضاءَ عَفْراءَ ، كقُرصةِ نقْيٍ ". قال سهلٌ أو غيرُه :" ليس فيها مَعلَمٌ لأحدٍ ".
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري في صحيحه: 6521 "
يُحشَرُ النَّاسُ يومَ القيامةِ على أرضٍ بيضاءَ ، عفْراءَ ، كقُرصةِ النَّقيِّ ، ليس فيها علَمٌ لأحدٍ"
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : مسلم في صحيح : 2790 قال
القرطبي :
واخْتُلِف في كيفية تبديل الأَرْضِ ؛
فَقَالَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: إِنَّ تَبَديلَ الأَرْضِ عِبَارَةٌ عَنْ تَغَيُّرِ صِفَاتِهَا، وَتَسْوِيَةِ آكَامِهَا، وَنَسْفِ جِبَالِهَا، وَمَدِّ أَرْضِهَا ...
وَتَبْدِيلُ السَّمَاءِ تَكْوِيرُ شَمْسِهَا وَقَمَرِهَا، وَتَنَاثُرُ نجومها، قاله ابْنُ عَبَّاسٍ.
وَقِيلَ: اخْتِلافُ أَحْوَالِهَا، فَمَرَّةٌ كَالْمُهْلِ ، وَمَرَّةٌ كَالدِّهَانِ ، حَكَاهُ ابْنُ الأَنْبَارِيِّ ...
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رضيَ اللّهُ عنه : إِنَّهَا تُبَدَّلُ بِأَرْضٍ غَيْرَهَا بيضاء لَمْ يُعْمَلْ عَلَيْهَا خَطِيئَةٌ .
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضيَ اللّهُ عنهما : بِأَرْضٍ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ.
وَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: تُبَدَّلُ الأَرْضُ يَوْمئِذٍ مِنْ فِضَّةٍ وَالسَّمَاءُ مِنْ ذَهَبٍ . وَهَذَا تَبْدِيلٌ لِلْعَيْنِ ، وَحَسْبُكَ . اهـ .
وقال شيخ الإسلام
ابن تيمية :"
السَّمَاوَات وَإِنْ طُوِيَتْ وَكَانَتْ كَالْمُهْلِ وَاسْتَحَالَتْ عَنْ صُورَتِهَا، فَإِنَّ ذَلِكَ لا يُوجِبُ عَدَمَهَا وَفَسَادَهَا بَلْ أَصْلُهَا بَاقٍ ؛ بِتَحْوِيلِهَا مِنْ حَالٍ إلَى حَالٍ كَمَا قَالَ تَعَالَى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ) ، وَإِذَا بُدِّلَتْ فَإِنَّهُ لا يَزَالُ سَمَاءٌ دَائِمَةً ، وَأَرْضٌ دَائِمَةً ". اهـ .
و
العَرْش هو سَقْف الجنة ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام :" فإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فَاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ وَأَعْلَى الجَنَّةِ - أُرَاهُ - فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ . رواه البخاري .
وتمام الحديث للفائدة:
"
من آمن باللهِ وبرسولِه ، وأقام الصَّلاةَ ، وصام رمضانَ ، كان حقًّا على اللهِ أن يُدخِلَه الجنَّةَ ، جاهِدْ في سبيلِ اللهِ ، أو جلس في أرضِه الَّتي وُلِد فيها . فقالوا : يا رسولَ اللهِ ، أفلا نُبشِّرُ النَّاسَ ؟ قال : إنَّ في الجنَّةِ مائةَ درجةٍ ، أعدَّها اللهُ للمجاهدين في سبيلِ اللهِ ، ما بين الدَّرجتَيْن كما بين السَّماءِ والأرضِ ، فإذا سألتم اللهَ فاسألوه الفردوسَ ، فإنَّه أوسَطُ الجنَّةِ ، وأعلَى الجنَّةِ - أراه - فوقه عرشُ الرَّحمنِ"
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري في صحيحه : 2790"
من آمن باللهِ ورسولِه ، وأقام الصلاةَ ، وصام رمضانَ ، كان حقًّا على اللهِ أن يُدخلَه الجنةَ ، هاجر في سبيلِ اللهِ ، أو جلس في أرضِه التي وُلِدَ فيها ) . قالوا : يا رسولَ اللهِ ، أفلا نُنبِّئُ الناس بذلك ؟ قال : إنَّ في الجنةِ مائةَ درجةٍ ، أعدَّها اللهُ للمجاهدين في سبيلِه ، كلُّ درجتيْنِ ما بينهما كما بين السماءِ والأرضِ ، فإذا سألتم اللهَ فسلُوهُ الفردوسَ ، فإنَّهُ أوسطُ الجنةِ ، وأعلى الجنةِ ، وفوقَه عرشُ الرحمنِ ، ومنه تَفجَّرُ أنهارُ الجنةِ "
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري في صحيح: 7423 قال شيخ الإسلام
ابن تيمية : "
فَهَذِهِ الْجَنَّةُ سَقْفُهَا الَّذِي هُوَ الْعَرْشُ فَوْقَ الأَفْلاكِ ". اهـ .
.........................
أين جهنم ؟ 2– القول عن النار (
مركزها تحت الأرض السابعة في مكان اسمه : سجين)
الذي جاءت به النصوص أن أرواح الكفار مسجونة في سِجّين ، تحت الأرض السُّفْلَى (السابعة)
وقد جاء هذا في كلام بعض أهل العلم استنباطا من النصوص ، وليس نصًّا على أن النار في تحت الأرضين .
ذَكَر
ابن رجب قول
مجاهد في قوله تعالى : "
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ " قال:
الجنة في السماء . وقد استدل بعضهم لهذا بأن الله تعالى أخبر أن الكفار يُعْرَضون على النار غدوا وعشيا - يعني في مدة البرزخ - وأخبر أنه لا تُفَتَّح لهم أبواب السماء ؛ فَدَلّ أن النار في الأرض . اهـ .
ثم انه لما عُرِج بالنبي صلى الله عليه وسلم رأى بعض من يُعذّب في النار .
وجاء من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه حيث قال:"
انكسفتِ الشمسُ في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. يومَ مات إبراهيمُ ابنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقال الناسُ : إنما انكسفت لموتِ إبراهيمَ . فقام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فصلى بالناسِ ستَّ ركعاتٍ بأربعِ سجداتٍ . بدأ فكبَّر . ثم قرأ فأطال القراءةَ . ثم ركع نحوًا مما قام . ثم رفع رأسَه من الركوعِ فقرأ قراءةً دون القراءةِ الأولى . ثم ركع نحوًا مما قام . ثم رفع رأسَه من الركوعِ فقرأ قراءةً دون القراءةِ الثانيةِ . ثم ركع نحوًا مما قام . ثم رفع رأسَه من الركوعِ . ثم انحدر بالسجودِ فسجد سجدتَين . ثم قام فركع أيضًا ثلاثَ ركعاتٍ . ليس فيها ركعةٌ إلا التي قبْلها أطولُ من التي بعدها . وركوعُه نحوًا من سجودِه . ثم تأخَّر وتأخرتِ الصفوفُ خلفَه . حتى انتهينا . ( وقال أبو بكرٍ : حتى انتهى إلى النساءِ ) ثم تقدَّم وتقدم الناسُ معه . حتى قام في مقامِه . فانصرف حين انصرف ، وقد آضتِ الشمسُ . فقال : " يا أيها الناسُ ! إنما الشمسُ والقمرُ آيتانِ من آياتِ اللهِ . وإنهما لا يَنكسفان لموت ِأحدٍ من الناسِ ( وقال أبو بكرٍ : لموتِ بشرٍ ) فإذا رأيتُم شيئًا من ذلك فصلُّوا حتى تنجليَ . ما من شيءٍ توعدونَه إلا قد رأيتُه في صلاتي هذه . لقد جيءَ بالنارِ . وذلكم حين رأيتُموني تأخَّرتُ مخافةَ أن يُصيبَني من لَفْحِها . وحتى رأيتُ فيها صاحبَ المِحجنِ يجُرُّ قُصْبَه في النارِ . كان يسرقُ الحاجَّ بمِحجَنِه . فإن فطِن له قال : إنما تعلَّق بمِحْجَني . وإن غفل عنه ذهب به . وحتى رأيتُ فيها صاحبةَ الهِرَّةِ التي ربطتْها فلم تُطعمْها . ولم تدَعْها تأكلُ من خشاشِ الأرضِ . حتى ماتت جوعًا . ثم جيءَ بالجنةِ . وذلكم حين رأيتُموني تقدَّمتُ حتى قمتُ في مقامي . ولقد مددتُ يدي وأنا أريد أن أتناولَ من ثمرِها لِتنظروا إليه . ثم بدا لي أن لا أفعلَ . فما من شيءٍ توعدونَه إلا قد رأيتُه في صلاتي هذه " .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم في صحيحه: 904وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"
إنّ أحدَكم إذا مات، عُرِضَ عليه مقعدُه بالغداةِ والعشيِّ، إن كان من أهلِ الجنةِ فمن أهلِ الجنةِ ، وإن كان من أهلِ النارِ فمن أهلِ النارِ، فَيُقالُ: هذا مقعدُك حتى يبعثَك اللهُ يومَ القيامةِ".
متفق عليه : البخاري (1379)، مسلم: (2866).
قال الشيخ
سليمان بن عبد الله رحمه الله في
تيسير العزيز الحميد :" قوله : "
والجنة حق والنار حق"،
أي وشهد أن الجنة التي أخبر بها الله بها في كتابه أنه أعدها لمن آمن به وبرسوله حق ، أي ثابتة لا شك فيها ، وشهد أن النار التي أخبر الله في كتابه أنه أعدها للكافرين به وبرسله حق كذلك ، كما قال تعالى : (
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ... )
الحديد:21، وقال تعالى : "
فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَالبقرة:24 وفيهما دليل على أن الجنة والنار مخلوقتان الآن خلافا لأهل البدع الذين قالوا : لا يخلقان إلا في يوم القيامة . انتهى .
وأرواح المؤمنين فهي في الجنة ، وأما أرواح الكفار فهي مسجونة ، كما قال تعالى : (
كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ .وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ) .
سورة المطففين:7-8 أخرج
ابن أبي حاتم عن
ابن عباس رضي الله عنهما قال :
سِجّين أسفل الأرضين .
قال
القرطبي : (
لَفِي سِجِّينٍ)
لَفِي حَبس وضِيق شديد . اهـ .
وقال
ابن كثير : (
إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) أي :
إن مصيرهم ومأواهم لفي سِجّين- فِعّيل مِن السَّجن ، وهو الضّيق . اهـ .
وفي حديث
البراء بن عازب رضي الله عنهما – وهو حديث طويل - ، وفيه عن أرواح الكفار :"
...فيقول الله تبارك وتعالى : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السابعة السفلى ، وأعيدوا إلى الأرض ، فإنا منها خلقناهم ، وفيها نعيدهم ، ومنها نخرجهم تارة أخرى ، قال : فتطرح روحه طرحا ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء" الآية ، ثم تعاد روحه في جسده..."
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البيهقي في شعب الإيمان : 1/300 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح وجاء في كتاب "
العظمة "
لأبي الشيخ الأصبهاني (
صِفَةُ الأَرَضِينَ ) في حديث مقطوع:رقم الحديث: 789
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : "
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ" سورة المطففين آية :7 ، قَالَ :
سِجِّينٌ : صَخْرَةٌ تَحْتَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ فِي جَهَنَّمَ ، تُقَلَّبُ فَيُجْعَلُ كِتَابُ الْفَاجِرِ تَحْتَهَا " .
.........................
3-
ما هي سدرة المنتهى ؟(
شجرة عظيمة أصولها ( جذورها ) في السماء السادسة و تمتد فوق السماء السابعة)
جاء الخلاف بين السلف :
هل هي في السماء السابعة أو في السادسة ؟
ففي حديث
عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :"
لمَّا أُسْريَ برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ انتُهيَ بِهِ إلى سدرةِ المنتَهَى ، وَهيَ في السَّماءِ السَّادسةِ ، إليها ينتَهي ما يعرجُ بِهِ منَ الأرضِ ، فيقبِضُ منها ، وإليها ينتَهي ما يُهْبِطُ بِهِ مِن فوقِها فيقبِضُ منها ، قالَ : إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى [ 53 / النجم / الآية - 16 ] قالَ : فِراشٌ من ذَهَبٍ ، قالَ : فأُعْطيَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ثلاثًا : أُعْطيَ الصَّلواتِ الخمسَ ، وأُعْطيَ خواتيمَ سورةِ البقرةِ ، وغُفِرَ لمن لم يشرِكْ باللَّهِ من أمَّتِهِ شيئًا ، المُقْحِماتُ".
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم في صحيحه : 173 . وفي حديث
مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ الأنصاري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِهِ – وفيه - :"
ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قِيلَ: مَنْ هَذَا ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَرْحَبًا بِهِ، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: هَذَا أَبُوكَ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلاَمَ، قَالَ: مَرْحَبًا بِالابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ المُنْتَهَى ، فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلاَلِ هَجَرَ، وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ، قَالَ: هَذِهِ سِدْرَةُ المُنْتَهَى ".
رواه البخاري (3887 ) ومسلم (162 ) من حديث انس بن مالك. وفي حديث
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضيَ اللّهُ عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"
رُفِعتُ إلى سِدْرةِ المنْتَهَى مُنتَهاها في السماءِ السابعةِ نَبَقُها مِثلُ قِلالِ هَجَرَ وورَقُها مِثلُ آذانِ الفِيلَةِ فإذا أربعةُ أنْهارٍ نِهْرانِ ظاهِرانِ ، ونهرانِ باطِنانِ . فأمّا الظَّاهِرانِ : فالنِّيلُ والفُراتُ . وأمّا الباطِنانِ : فنَهْرانِ في الجنةِ ، وأُتِيتُ بثلاثةٍ أقْداحٍ قدَحٌ فيه لَبنٌ وقدَحٌ فيه عسَلٌ وقدَحٌ فيه خمْرٌ ، فأخذتُ الّذي فيه الَّلبَنَ فشَرِبْتُ فقِيلَ لِي : أجَبْتَ الفِطرةَ أنتَ وأُمَّتُكَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني في صحيح الجامع: 3516 | خلاصة حكم المحدث : صحيح قَالَ
الْقُرْطُبِيُّ فِي
الْمُفْهِمِ : "
ظَاهِرُ حَدِيثِ أَنَسٍ أَنَّهَا فِي السَّابِعَةِ لِقَوْلِهِ بَعْدَ ذِكْرِ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ : ثُمَّ ذهب بِي إِلَى السِّدْرَة ، وَفِي حَدِيث ابن مَسْعُودٍ أَنَّهَا فِي السَّادِسَةِ ، وَهَذَا تَعَارُضٌ لا شَكَّ فِيهِ ، وَحَدِيثُ أَنَسٍ هُوَ قَوْلُ الأَكْثَرِ ، وَهُوَ الَّذِي يَقْتَضِيهِ وَصْفُهَا بِأَنَّهَا الَّتِي يَنْتَهِي إِلَيْهَا عِلْمُ كُلِّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَكُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، عَلَى مَا قَالَ كَعْبٌ قَالَ : وَمَا خَلْفَهَا غيب لايعلمه إِلاَّ اللَّهُ ، أَوْ مَنْ أَعْلَمَهُ . نَقَله ابن حجر ".
.............................
4-
0]]من هن ( الحور العين ) ؟[/b]
هن زوجات للمؤمنين في الجنة ، لسن من الإنس و لا من الجن و لا من الملائكة ، لو اطلعت إحداهن على الدنيا لأضاءت ما بين المشرق والمغرب . و معنى ( الحور العين ) ،الحور : جمع حوراء و هي شديدة سواد بؤبؤ العين و شديدة بياض العين . أما العين فجمع عيناء و معناه واسعة العين .
صحيح مختصرما صح وثبت في/ من اوصاف الحور العين:
قال تعالى في ذكر جزاء أهل الجنة : "
وَحُورٌ عِينٌ . كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ" .
سورة الواقعة:22-23 .
قال
السعدي رحمه الله في قول تعالى : "
وَحُورٌ عِينٌ . كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ" .
سورة الواقعة:22-23 .
"
أي : ولهم حور عين ، والحوراء : التي في عينها كحل وملاحة ، وحسن وبهاء ، والعِين : حسان الأعين وضخامها ، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها ".
(
كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ )
أي : كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي ، المستور عن الأعين والريح والشمس ، الذي يكون لونه من أحسن الألوان ، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه ، فكذلك الحور العين ، لا عيب فيهن بوجه ، بل هن كاملات الأوصاف ، جميلات النعوت . فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر ويروق الناظر " . انتهى
" تفسير السعدي " (ص 991) . قال تعالى : "
كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ "
سورة الرحمن:58 .
قال
الطبري رحمه الله :
"
قال ابن زيد في قوله ( كأنهن الياقوت والمرجان ) : كأنهن الياقوت في الصفاء ، والمرجان في البياض ، الصفاء صفاء الياقوتة ، والبياض بياض اللؤلؤ " . ا
نتهى " تفسير الطبري " ( 27 / 152 ) .
قال تعالى في وصف نساء الجنة في سورة الواقعة : "
إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً . فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا . عُرُبًا أَتْرَابًا " .
سورة الواقعة:35-37 .
قال
ابن كثير رحمه الله :
"
قوله ( عُرُباً ) : قال سعيد بن جبير عن ابن عباس يعني : متحببات إلى أزواجهن ، وعن ابن عباس : العُرُب العواشق لأزواجهن ، وأزواجهن لهن عاشقون .
وقوله ( أَتْرَابا ) قال الضحاك عن ابن عباس يعني : في سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة .
وقال السدي : ( أترابا ) أي : في الأخلاق المتواخيات بينهن ليس بينهن تباغض ولا تحاسد ، يعني : لا كما كن ضرائر متعاديات " .
انتهى " تفسير ابن كثير " ( 4 / 294 ) .
قال الحافظ
ابن حجر : عن مجاهد في قوله (
عُرُباً أتراباً ) قال :
هي المحببة إلى زوجها .
" فتح الباري " ( 8 / 626 ) .
وقال تعالى في وصفهن : "
فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ " .
سورة الرحمن:70 .
قال
ابن القيم :
ووصفهن بأنهن خيرات حسان وهو جمع خَيْرة وأصلها خَيّرة وهي التي قد جمعت المحاسن ظاهرا وباطنا ، فكمل خلقها وخلقها فهن خيرات الأخلاق ، حسان الوجوه .
" روضة المحبين " ( ص 243 ) .
وقال تعالى واصفا لهن
بالطهارة : "
وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " .
سورة البقرة:25 .
قال
ابن القيم : "
ووصفهن بالطهارة فقال : ( ولهم فيها أزواج مطهرة ) طهرن من الحيض والبول والنجو (الغائط) وكل أذى يكون في نساء الدنيا ، وطهرت بواطنهن من الغيرة وأذى الأزواج وتجنيهن عليهم وإرادة غيرهم" .
" روضة المحبين " ( ص 243 ، 244 ) . ووصفهن تعالى بأنهن
قاصرات أطرافهن عن غير أزواجهن فقال : (
فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) .
سورة الرحمن:56 ، وقال : (
حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ )
سورة الرحمن:72 .
قال
ابن القيم : "
ووصفهن بأنهن ( مقصورات في الخيام ) أي : ممنوعات من التبرج والتبذل لغير أزواجهن ، بل قد قُصِرْن على أزواجهن ، لا يخرجن من منازلهم ، وقَصَرْنَ عليهم فلا يردن سواهم ، ووصفهن سبحانه بأنهن ( قاصرات الطرف ) وهذه الصفة أكمل من الأولى ، فالمرأة منهن قد قصرت طرفها على زوجها من محبتها له ورضاها به فلا يتجاوز طرفها عنه إلى غيره" .
" روضة المحبين " ( ص 244 ) .
وقد جاء في السنة ما تحار فيه العقول في وصف جمالهن وحسنهن ، ومن ذلك :
روى
أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله:"
أولُ زُمرَةٍ تَدخُلُ الجنةِ على صورةِ القمَرِ ليلةَ البدرِ ، والذين على آثارِهم كأحسنِ كوكبٍ دُرِّيٍّ في السماءِ إضاءةً ، قلوبُهم على قلبِ رجلٍ واحدٍ ، لا تَباغُضَ بينهم ولا تَحاسُدَ ، لكلِّ امرِئٍ منهم زوجتانِ منَ الحورِ العِينِ ، يُرى مُخُّ سوقِهنَّ من وراءِ العظمِ واللحمِ ".
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري في صحيحه: 3254. "
أولُ زمرةٍ تدخُلُ الجنةَ على صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ ، والذينَ على أثَرِهِمْ كأشَدِّ كوكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السماءِ إضاءَةً ، قلوبُهم علَى قلْبِ رجلٍ واحدٍ ، لا اختلافَ بينَهم ، ولا تباغُضَ ، ولَا تَحاسُدَ ، لِكُلِّ امرِئٍ منهم زوجتانِ ، كلُّ واحِدَةٍ منهما يُرَى مُخُّ سوقِها مِنْ وراءِ لحمِها مِنَ الْحُسْنِ ، يُسَبِّحُونَ اللهَ بُكْرَةً وعشِيًّا ، لَا يسْقَمونَ ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ ، وَلَا يَبْصُقونَ ، آنيتُهم الذهبُ والفِضَّةُ ، وأمشاطُهُمُ الذهَبُ ، وَوَقُودُ مجامِرِهم الْأَلُوَّةُ "
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني في صحيح الجامع : 2565 | حديث صحيح. "
أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والثانية على لون أحسن كوكب دري في السماء لكل رجل منهم زوجتان على كل زوجة سبعون حلة يبدو مخ ساقها من ورائها "
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الترمذي في سننه: 2658 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح حوريات الجنة على سن واحد وهن مخلوقات لا مولودات . لقوله تعالى : "
إنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً . فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا . عُرُبًا أَتْرَابًا "
وعن
أنس رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال :"
لَغَدوةٌ في سبيلِ اللهِ أو روْحةٌ خيرٌ منَ الدّنيا وما فيها، ولقابُ قوسِ أحدِكم أو موضعُ يدهِ في الجنةِ خيرٌ منَ الدنيا وما فيها، ولو أنَّ امرأةً منْ نساءِ أهلِ الجنةِ اطَّلعتْ إلى الأرضِ لأضاءتْ ما بينهُما ولملأَتٍ ما بينهما ريحًا ولنَصيفُها على رأسِها خيرٌ منَ الدّنيا وما فيها"
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الترمذي في سننه: 1651 | خلاصة حكم المحدث : صحيح وعن
أنس رضي الله عنه أنَّ
أُمَّ حارِثَةَ أتَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقد هلَك
حارِثَةُ يومَ بدرٍ، أصابَه غَربُ سهمٍ، فقالَتْ :
يا رسولَ اللهِ، قد علِمتَ موقِعَ حارِثةَ من قلبي، فإن كان في الجنةِ لم أبكِ عليه، وإلا سوف ترى ما أصنَعُ ؟ فقال لها : (
هَبِلتِ، أجنةٌ واحدةٌ هي ؟ إنها جِنانٌ كثيرةٌ، وإنه لفي الفِردَوسِ الأعلى ) . وقال : (
غَدوَةٌ في سبيلِ اللهِ أو رَوحَةٌ خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولَقابُ قَوسِ أحدِكم، أو موضِعُ قدمٍ من الجنةِ، خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأةً من نساءِ أهلِ الجنةِ اطَّلعَتْ إلى الأرضِ لأضاءَتْ ما بينَهما، ولملأَتْ ما بينَهما رِيحًا، ولنَصِيفُها - يعني الخِمارَ - خيرٌ منَ الدنيا وما فيها ) .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري في صحيحه: 6567 سئل الشيخ
ابن عثيمين رحمه الله :
هل الأوصاف التي ذكرت للحور العين تشمل نساء الدنيا ؟
فأجاب :
الذي يظهر لي أن نساء الدنيا يكنَّ خيراً من الحور العين ، حتى في الصفات الظاهرة ، والله أعلم .
" فتاوى نور على الدرب ( شريط رقم 282 ) " .
للمزيد المفصل لمدقق: ما صح ومالم يصح في / عن الحور العين:
https://oways.yoo7.com/t2501-topic..................
من هم ( الولدان المخلدون )؟
(
وأقل أهل الجنة منزلة له عشرة آلاف من الولدان)
قال
القرطبي :
وليس في الجنة نَصَب ولا حاجة إلى خدمة ، ولكنه أَخبر بأنهم على نهاية النعيم . اهـ .
و
قال
الحافظ العراقي : وعن أنس مرفوعا أيضا :
وأولاد المشركين خدم أهل الجنة . وعن سلمان موقوفا :
أطفال المشركين خدم أهل الجنة . اهـ .
"
أولادُ المشركينَ ، خَدَمُ أَهْلِ الجنَّةِ"
الراوي : سمرة بن جندب و أنس بن مالك | المحدث : الألباني في صحيح الجامع : 2586 | خلاصة حكم المحدث : صحيح قال
الحسن :
لم يكن لهم حسنات يُجزون بها ، ولا سيئات يُعاقبون عليها ؛ فَوُضِعُوا في هذا الموضع .
وقال
ابن كثير عن أطفال المشركين :
ثم مِن هؤلاء القائلين بأنهم في الجنة مَن يجعلهم مُسْتَقِلّين فيها ، ومنهم مَن يجعلهم خَدَمًا لهم ، كما جاء في حديث علي بن زيد عن أنس عند أبي داود الطيالسي ، وهو ضعيف . اهـ .
وقال
ابن القيم :
وقد اخْتُلِف في هؤلاء الولدان : هل هُم مِن ولدان الدنيا أم أنشأهم الله في الجنة إنشاء ؟
على قولين :
فقال علي بن أبي طالب والحسن البصري : هُم أولاد المسلمين الذين يموتون ولا حسنة لهم ولا سيئة لهم ؛ يكونون خدم أهل الجنة وولدانهم ...
ومن أصحاب هذا القول مَن قال : هُم أطفال المشركين ، فجعلهم الله خدما لأهل الجنة ...
وذَكَر قولا آخر ، وهو أنهم : غلمان أنشأهم الله في الجنة ، كما أنشأ الحور العين .
ثم قال :
والأشبه : أن هؤلاء الولدان مَخلوقون مِن الجنة ، كالْحُور العين خَدما لهم وغلمانا ، كما قال تعالى: (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ) ، وهؤلاء غير أولادهم ، فإن مِن تمام كرامة الله تعالى لهم أن يَجعل أولادهم مَخدومين معهم ، ولا يجعلهم غلمانا لهم . اهـ .
ولا يصحّ أن أقل أهل الجنة مَنْزِلة له عشرة آلاف مِن الولدان .
وجاء في حديث :
إن أدنى أهل الجنة مَنْزِلة الذي له ثمانون ألف خادم ، واثنان وسبعون زوجة .
رواه الإمام أحمد والترمذي ، وضعّفه الألباني والأرنؤوط . ...........................
(ما هو الأعراف )؟
(
سور عريض للجنة ، يمكث عليه المسلمون الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم مدة من الزمن ، يأكلون و يشربون ، ثم يدخلون الجنة بعد ذلك .)
قال
البغوي في تفسيره : قَوْلُهُ تَعَالَى : (
وَعَلَى الأَعْرافِ رِجالٌ) ،
هِيَ ذَلِكَ السُّورُ الَّذِي بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَهِيَ جَمْعُ عُرْفٍ وَهُوَ اسْمٌ لِلْمَكَانِ الْمُرْتَفِعِ ، وَمِنْهُ عرف الديك لارتفاعه على ما سِوَاهُ مِنْ جَسَدِهِ . وَقَالَ السُّدِّيُّ : سُمِّيَ ذَلِكَ السُّورُ أَعْرَافًا لأَنَّ أَصْحَابَهُ يَعْرِفُونَ النَّاسَ . اهـ .
وليس في ذلك الموقف أكل ولا شُرب .
قال
ابن كثير رحمه الله :
واختلفت عبارات المفسرين في أصحاب الأعراف من هم ؟ وكلها قريبة ترجع إلى معنى واحد ، وهو أنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم . نَصَّ عليه حذيفة وابن عباس وابن مسعود ، وغير واحد من السلف والخلف رحمهم الله. اهـ .
وأما ما يتعلق بعذاب القبر بالنسبة لأصحاب الأعراف فما جاء بذلك نصّ فيما أعلم ، وسبيل إثبات الغيبيات إنما هو النصوص ، وليس للقياس ولا للعقول معرفة بإثبات ذلك ..........................
(
كم مدة يوم القيامة )؟
(
خمسون ألف سنة ، قال تعالى : { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } . قال ابن عباس رضي الله عنهما : يوم القيامة خمسون موقفًا كل موقف منهم بألف سنة)
طول يوم القيامة يَختَلِف باختلاف أحوال الناس .
قال تعالى : "
أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً . وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً . الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا "
قال
ابن كثير :
فَهَذَا حَالُ الْكَافِرِينَ فِي هَذَا الْيَوْمِ . وَأَمَّا الْمُؤْمِنُونَ فَكَما قال تعالى: (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يقوم الناس لِرَبِّ العالمين مقدار نصف يوم مِن خمسين ألف سنة ، يُهوِّن ذلك على المؤمنين كَتَدَلِّي الشمس للغروب إلى أن تَغرب[/b]" . رواه أبو يعلى وابن حبان ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط البخاري . وصححه الشيخ الألباني إلاّ أنه قال : لكن قوله : " نصف يوم " غريب مُخَالِف . اهـ .
" يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ مقدارُ نصفِ يومٍ من خمسين ألفِ سنةٍ فيُهوَّنُ ذلك على المؤمنِ كتدلِّي الشِّمسِ للغروب إلى أن تغرُبَ "
الراوي : أبو هريرة | المحدث : المنذريف ي الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم: 4/295 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
ومن حديث أبي سعيد الخدري قال :" سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عن يومٍ كان مقدارُهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ ، ما أطولُ هذا اليومِ ؟ قال : واللهِ نَفسي بيدِهِ إنَّهُ ليُخفِّفُ على المؤمنِ حتى يكونَ أهونَ عليْهِ منَ الصلاةِ المكتوبةِ يُصلِّيَها في الدُّنيا
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : السيوطي في البدور السافرة : 87 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن . ورواه الإمام أحمد ، وإسناده ضعيف ، ويَشهد له ما قَبله .
في سورة السجدة : " يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ "
وفي سورة المعارج : " تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ " .
فكيف الجمع بين الآيتين ؟
قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : دَخَلْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَيْرُوزَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ ابْنُ فَيْرُوزَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) ، وَعَنْ قَوْلِهِ : (خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَيَّامٌ سَمَّاهَا اللَّهُ لا أَدْرِي مَا هِيَ ، وَأَكْرَهُ أَنْ أَقُولَ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا لا أعلم .
وقد اجتهد العلماء في الْجَمْع بين الآيتين ؛ فاليوم عند الله كَألْفِ سَنة ، كما قال تعالى : (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) .وما في آية السجدة موافِق لِمَا في هذه الآية .
وأما ما في آية " المعارِج " فهو في فِي وَصْفِ عُرُوجِ الْمَلائِكَة مِنَ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ السابعة .
قال ابن جرير الطبري في تفسيره : كَانَ مِقْدَارُ صُعُودِهِمْ ذَلِكَ فِي يَوْمٍ لِغَيْرِهِمْ مِنَ الْخَلْقِ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَذَلِكَ أَنَّهَا تَصْعَدُ مِنْ مُنْتَهَى أَمْرِهِ مِنْ أَسْفَلِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَمْرِهِ مِنْ فَوْقِ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ . اهـ .
وقال الإمام السمعاني في قوله تعالى: (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) ،فيه قوﻻن:
أحدهما: وإن يوما مِن اﻷيام التي خَلق فيها الدنيا كألْفِ سنة .
والقول الثاني: أن معناه: وإن يوما من أيام عذابهم كألف سنة (مِمَّا تَعُدُّونَ) .
والقول الثاني هو اﻷولى ؛ ﻷنه قد سبق ذِكْر العذاب . اهـ .
وقال البغوي في تفسيره :
(يُدَبِّرُ الأَمْرَ) ، أَيْ : يُحْكِمُ الأَمْرَ وَيُنْزِلُ الْقَضَاءَ وَالْقَدَرَ (مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ) .
وَقِيلَ : يُنْزِلُ الْوَحْيَ مَعَ جِبْرِيلَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، ثُمَّ يَعْرُجُ، يَصْعَدُ، إِلَيْهِ، جِبْرِيلُ بِالأَمْرِ، فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ، أَيْ : فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مِنْ أيام الدنيا وقدره مَسِيرَةِ أَلْفِ سَنَةٍ؛ خَمْسُمِائَةٍ نُزُولُهُ ، وَخَمْسُمِائَةٍ صُعُودُهُ ؛ لأَنَّ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ ، يَقُولُ : لَوْ سَارَ فِيهِ أَحَدٌ مِنْ بَنِي آدَمَ لَمْ يَقْطَعْهُ إِلاَّ في ألف سنة ، والملائكة يقطعونه فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ، هَذَا فِي وَصْفِ عُرُوجِ الْمَلَكِ مِنَ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ : (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) ، أراد مُدَّة المسافة من الأَرْضِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى الَّتِي هِيَ مَقَامُ جِبْرِيلَ ، يَسِيرُ جِبْرِيلُ وَالْمَلائِكَةُ الَّذِينَ مَعَهُ مَنْ أَهْلِ مَقَامِهِ مَسِيرَةَ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا ، هَذَا كُلُّهُ مَعْنَى قَوْلِ مُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ . وَقَوْلُهُ (إِلَيْهِ) : أَيْ إِلَى اللَّهِ .
وَقِيلَ : عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ ، أَيْ : إِلَى مَكَانِ الْمَلَكِ الَّذِي أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَعْرُجَ إِلَيْهِ .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَلْفُ سَنَةٍ وَخَمْسُونَ أَلْفَ سَنَةٍ كُلُّهَا فِي الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَى بَعْضِهِمْ أَطْوَلَ ، وَعَلَى بَعْضِهِمْ أَقْصَرَ ، مَعْنَاهُ : يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ مُدَّةَ أَيَّامِ الدُّنْيَا، ثُمَّ يَعْرُجُ أَيْ يَرْجِعُ الأَمْرُ وَالتَّدْبِيرُ إِلَيْهِ بَعْدَ فَنَاءِ الدُّنْيَا ، وَانْقِطَاعِ أَمْرِ الأُمَرَاءِ وَحُكْمِ الْحُكَّامِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ .
وَأَمَّا قوله : (خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) ، فَإِنَّهُ أَرَادَ عَلَى الْكَافِرِ ، يَجْعَلُ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَلَيْهِ مِقْدَارَ خمسين ألف سَنَةٍ ، وَعَلَى الْمُؤْمِنِ دُونَ ذَلِكَ . اهـ .
وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في دفع إيهام الاضطراب :
قوله تعالى : (وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)
هذه الآية الكريمة تدل على أن مقدار اليوم عند الله ألف سنة ، وكذلك قوله تعالى : (يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) .
وقد جاءت آية أخرى تدل على خلاف ذلك ، وهي قوله تعالى في سورة سأل سائل : ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة ) الآية .
اعلم أولاً أن أبا عبيدة رَوى عن إسماعيل ابن إبراهيم عن أيوب عن ابن أبي مليكة أنه حضر كُلاًّ من ابن عباس وسعيد بن المسيب سُئل عن هذه الآيات فلم يَدْرِ ما يقول فيها ويقول : لا أدري .
وللجمع بينهما وجهان :
الوجه الأول :
هو ما أخرجه ابن أبي حاتم من طريق سِمَاك عن عكرمة عن ابن عباس من أن يوم الألف في سورة الحج هو أحَد الأيام السِّـتَّة التي خَلَق الله فيها السماوات والأرض ، ويوم الألف في سورة السجدة هو مقدار سير الأمر وعُرُوجه إليه تعالى . ويوم الخمسين ألفاً هو يوم القيامة .
الوجه الثاني :
أن المراد بجميعها يوم القيامة وأن الاختلاف باعتبار حال المؤمن والكافر ، ويدل لهذا قوله تعالى : ( فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ) ذكر هذين الوجهين صاحب الإتقان . والعلم عند الله . اهـ .
للمزيد في مقدار يوم القيامة واقوال المفسؤين واهل الحديث والعلم .؟..اضغطوا هنا:
https://oways.yoo7.com/t2502-topic
...........ذوقا و اخلاقة ومروءة وامانة>>>> انقلوا و اقتبسوا و انسخوا و انشروا بذكر المصدر :https://oways.yoo7.com/ ، علم وصدقة جارية..........