زهرة كاتبة متميزة واميرة الاشراف
عدد المساهمات : 261 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 29 الموقع : www.yahoo.com
| موضوع: ظلمات ثلاث:ما هي وكيف ولماذا ، 3 ظلمات لخلق الانسان؟ الأحد يناير 10, 2016 9:59 am | |
| قال الله ربنا الخلاق العليم الحكيم القدير: " يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُون"َ (سورة الزّمَر:6) جاء في تفسير الطبري : حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن سماك، عن عكرمة ( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ ) قال: " نطفة ، ثم علقة ، ثم مضغة ". وعن قتادة ( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ ) نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظاما، ثم لحما، ثم أنبت الشعر، أطوار الخلق. تفسير: ابن كثير والطبري وهذا مصداق قوله تبارك وتعالى: " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ. ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ. ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ". {سورة المؤمنون: 12-14} وفصّل القران العظيم - كلام رب العالمين - ، تيارك وتعالى ، مراحل خلق الانسان في سبع مراحل متتالية أثبتتها الدراسات العلمية الحديثة، وهي: 1- طور النطفة: وهي القليل من الماء الذي يعدل قطرة الي بضع قطرات،واستخدمها القرآن الكريم للتعبير عن خلية التكاثر(Gamete) سواء كانت مذكرة(Sperm) او مؤنثة(Ovum).2- طور النطفة الأمشاج: خلق الجنين باتحاد النطفتين الذكرية والانثوية. وتبدأ النطفة الأمشاج بالانقسام السريع الي خلايا أصغر فأصغر حتي تتحول الي كتلة كروية من الخلايا الارومية تعرف باسم التويتة(Morula). ثم تتمايز التويتة الي طبقة خارجية وأخري داخلية مكونة ما يعرف باسم الكيسة الارومية(Blastocyst) التي تبدأ في الانغراس بجدار الرحم في اليوم السادس من تاريخ الإخصاب، وتعرف هذه المرحلة باسم مرحلة الغرس او الحرث(Implantation) وتستغرق اسبوعا كاملا الي اليوم الرابع عشر حتي يتم انغراس الكيسة الارومية في جدار الرحم فتنتقل من طور النطفة الي طور العلقة.3- طور العلقة: بمجرد إتمام تعليق الكيسة الأرومية بجدار الرحم بواسطة المشيمة البدائية التي تتحول فيما بعد الي الحبل السري، يبدأ طور العلقة( من اليوم الخامس عشر الي الخامس والعشرين) وذلك باطراد النمو، وتعدد الخلايا، وبدء تكوين الأجهزة واستطالة الجنين ليأخذ شكل دودة العلق(Leech) في شكلها، وفي تعلقها بجدار الرحم، تماما كما تتعلق الدودة بجسم العائل الذي تتطفل عليه)، وفي تغذيته علي دم الأم ( تماما كما تتغذي دودة العلق علي دم الحيوان الذي تتعلق به)، وعلي ذلك فإن التعبير القرآني عن هذه المرحلة( بالعلقة) يعتبر سبقا علميا معجزا في زمن لم تتوفر اية وسيلة من وسائل التكبير او التصوير او الكشف لطور يتراوح طوله بين0,7 ـ من اللمليمتر و3,5 مللميتر.4- طور المضغة: ببدء ظهور عدد من فلقات الكتل البدنية (Somites) علي جسم العلقة تبدأ بفلقة واحدة في منتصف الأسبوع الرابع من عمر الجنين وتنتهي الي حوالي40 ـ45 فلقة. في بدايات الاسبوع الخامس تنتقل( العلقة) الي طور( المضغة) لان الجنين يبدو فيها كأنه قطعة صغيرة من اللحم الممضوغ الذي بقيت عليه طبعات اسنان الماضع كما تبقي مطبوعة علي قطعة من العلك الممضوغ. ومن هنا كان السبق القراني بوصف هذه المرحلة التي لا يتعدي طولها في نهاية عمرها(1 سم) باسم( المضغة).5- طور العظام: في خلال الأسبوع السابع من عمر الجنين يبدأ انتشار الهيكل العظمي في جسم الجنين، وذلك بالتكلس التدريجي للغضاريف التي تم تكونها في مرحلة المضغة حول عدد من المنابت العضوية، وبتكون العظام يبدأ الجنين( الذي يتراوح طوله بين14 و20مم) في اكتساب استقامة جذعه، وبروز أطراف أصابعه، وظهر حويصلات مخه. 6- طور كسوة العظام باللحم: في خلال الأسبوع الثامن من عمر الجنين تبدأ عملية كسوة العظام باللحم ( العضلات والجلد) ويكون طول الجنين في هذه المرحلة بين22 مم و31 مم وتنشأ خلايا العضلات عادة من الطبقة المتوسطة للمضغة، وتخرج من بين فلقاتها, ولذلك تنشأ مجزأة، وتنتقل بعيدا عن منطقة الفلقات الجسدية ثم تنمو وتتصل مع بعضها البعض مكونة أعدادا من الخيوط والألياف والأنابيب العضلية التي تنتظم بالتدريج في حزم مميزة تكسو العظام وتتصل بأغشيتها مكونة ما يعرف باسم النسيج العضلي للظهر والبطن والأطراف، ويزود كل قسم منها بفرع من العصب الشوكي.7 - طور التنشئة: بدءا من الأسبوع التاسع من عمر الجنين الي نهاية فترة الحمل تأخذ صفاته الجسدية في التمايز بتكامل خلق كل أعضاء وأجهزة الجسم التي تنشط للعمل مع بعضها البعض في تناسق عجيب.وفي هذه الرحلة يبدأ نمو الجنين ببطء حتي بداية الأسبوع الثاني عشر، ثم تتسارع معدلات النمو في الحجم,، والتغير في الشكل فتتحرك العينان الي مقدمة الوجة، وتنتقل الأذنان من الرقبة الي الرأس، ويستطيل الساقان بشكل ملحوظ، ويتراوح طول الجنين بين33 مم و500مم. فما هي الظلمات الثلاث و كيف هي؟ عن سماك، عن عكرمة ( فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ )قال:" الظلمات الثلاث:" البطن ، والرحم ، والمَشِيمة". وعن ابن عباس: ( فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ) قال: يعني بالظلمات الثلاث: " بطن أمه ، والرحم ، والمَشِيمة". وجاء في الظلال : " من النطفة إلي العلقة إلي المضغة إلي العظام، إلي الخلق الواضح فيه عنصر البشرية. ( في ظلمات ثلاث): " ظلمة الكيس الذي يغلف الجنين، وظلمة الرحم الذي يستقر فيه هذا الكيس، وظلمة البطن الذي تستقر فيه الرحم". واختلفت الآراء الحديثة لللعلماء والاطباء في تحديد الظلمات الثلاث في الآية الكريمة فمن ذلك أنها: (1) البطن، والرحم ، والمشيمة (ما يغلف الجنين بصفة عامة). (2) الرحم ، والسلي ، والرهل. (3) البطن ، والظهر ، والرحم. (4) المبيض، وقناة فالوب، والرحم. اذن فاول الظلمات هي ظلمة الرحم بأغشيته الثلاثة:وأغشية الرحم الثلاثة هي مركز الغذاء والحماية للجنين. فيها سوائل وبروتينات و اوعية دموية وخلايا متنوعة وهرمونات منشطة، وتسمى الاغشية بـ " السخد" كلها مظلمة حسب دراسات وابحاث اهل العلم والاختصاص، وهي عندهم مقسمة الى: 1-الغشاء الامينوسي، السلي ، الرهل Amnion 2- الغشاء الكوريوني ، المشيمي.Chorion 3-الغشاء الساقط Decedua وهذه الاغشية المحيطة بالرحم >>> كلها ظلمة واحدة ، و الرحم ظلمة اخرى، ويتكون من : جدار سميك بـ ٣ طبقات مظلمة حول الجنين واغشيته. و البطن ، الظلمة الثالثة محتوٍ داخله الحوض والرحم. ولولا ظلمتها لفسدت خلايا الجنين واعضاؤه و خرج مشوها او فسدت البويضة الملقحة في طورها الاول ، اصلا بفعل الضوء. كما ان حكمة الله اقتضت خلق الخلق في ظلمات، فلا شيء من المخلوقات والخلق الا وبدأ خلقه في ظلمات: البحر وكائناته ...قال تعالى: " أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ " سورة النور:40 النبات :قال تعالى: " وَلا حَبّةٍ في ظُلمَاتِ الأرْضِ وَلا رَطبٍ وَلا يَابسٍ إلا فِي كِتابٍ مُبينٍ" سورة الانعام:59 الانسان والحيوان والكواكب والنجوم: قال عز وجل: " وأغْطَشَ لَيلَها وَأخرجَ ضُحاهَا " سورة النازعات:29 فالجنين - وحسبما تقدم - يحاط في داخل الرحم بمجموعة من الأغشية هي من الداخل الي الخارج : غشاء السلي أو الرهل (amnion)، والغشاء المشيمي (chorion)، والغشاء الساقط (Decidua)، وهذه الاغشية الثلاثة تحيط بالجنين إحاطة كاملة فتجعله في ظلمة شاملة هي الظلمة الأولي. ويحيط بأغشية الجنين جدار الرحم، وهو جدار سميك يتكون من ثلاث طبقات تحدث الظلمة الكاملة الثانية حول الجنين وأغشيته. والرحم المحتوي علي الجنين وأغشيته في ظلمتين متتاليتين يقع في وسط الحوض، ويحاط إحاطة كاملة بالبدن المكون من كل من البطن والظهر. وكلاهما يحدث الظلمة الثالثة تصديقا لقول الله تبارك وتعالي: " يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُون"َ (سورة الزّمَر:6) | |
|