حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يوم عرفة،، الحج الاكبر،فضله وما يقال فيه،و ما صح ومالم يصح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السراج
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
السراج


عدد المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 53
الموقع : aahmroo@yahoo.com

يوم عرفة،، الحج الاكبر،فضله وما يقال فيه،و ما صح ومالم يصح Empty
مُساهمةموضوع: يوم عرفة،، الحج الاكبر،فضله وما يقال فيه،و ما صح ومالم يصح   يوم عرفة،، الحج الاكبر،فضله وما يقال فيه،و ما صح ومالم يصح Emptyالأربعاء يوليو 29, 2020 10:32 pm

يوم عرفة:
📒روى مسلم، ج:3، ص:167،ح: 1162
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ (الحارث / النعمان بن ربعي السلمي الانصاري، ت:٥٤ هـ بالمدينة/الكوفة):
'رَجُلٌ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ :
{كَيْفَ تَصُومُ ؟}
فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ، قَالَ :
[رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، وَغَضَبِ رَسُولِهِ].
فَجَعَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُرَدِّدُ هَذَا الْكَلَامَ حَتَّى سَكَنَ غَضَبُهُ،
فَقَالَ عُمَرُ :[ يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ ؟]
قَالَ: " لَا صَامَ، وَلَا أَفْطَرَ ".
أَوْ قَالَ: " لَمْ يَصُمْ، وَلَمْ يُفْطِرْ ".
قَالَ:[كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمَيْنِ، وَيُفْطِرُ يَوْمًا ؟] قَالَ: " وَيُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ ؟ ". قَالَ :[كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا ؟] قَالَ: " ذَاكَ صَوْمُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ".
قَالَ:[ كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمَيْنِ ؟]
قَالَ : " وَدِدْتُ أَنِّي طُوِّقْتُ ذَلِكَ ".
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
✔" ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، ✔وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ،
📢صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ 👈🏻يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ،
وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ،👉🏽، ✓وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ »يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ« ".

{كتبه، وذكر به وبينه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي،علم وصدقة}
💡...'طُوِّقْتُ ذلك'
= جُعِلتُ قادرا على ذلك مطيقا له.

📓وعند أحمد في المسند، ج:37، ص:325،ح: 22650،'.... سأل رجل النبي ﷺعَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ، فَقَالَ:
📢" أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ كَفَّارَةَ سَنَتَيْنِ
👈🏻 مَاضِيَةٍ وَمُسْتَقْبَلَةٍ👉🏽 ".
{كتبه، وذكر به وبينه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي،علم وصدقة}

💡ما يقال يوم عرفة:
📕روى الترمذي، ج:5، ص:541،ح:
3585، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ (عبدالله بن عمرو بن العاص؛
أبا محمد /نصير، ت:٦٣/٧٣ بمصر/الطائف/مكة/الشام)، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺقَالَ:
📢" خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي:
☝🏼 لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ،
لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ".
وهو أيضا عند الامام مالك في:'الموطأ'، ج:1، ص:295، ح: 572، عنSadطلحة بن عبيد الله بن كريز الكعبي؛
أبو مطرف).

💡 يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله ما عدا المتخاصمين.
 هذا ليس بحديث نبوي - لا صحيح ولا ضعيف...بل لا اصل له في الكتب الستة المعتمدة.

 ويجب التنبه والانتباه ، والحذر والتحذير ...بأنه ... لا يجوز نشر هذا الكلام، حيث لم يثبت بأنه حديث نبوي (لا بالصحيح ولا بالضعيف)، كما وأنه يعتبر من الكذب على رسول الله عليه الصلاة والسلام.
 وقد📢قال عليه الصلاة والسلام:
" ...ومن أَفْرَى الفِرَى من قال عليَّ ما لم أَقُلْ "
الراوي : عبدالله بن عمر . الهيثمي في:'مجمع الزوائد :1/149.

📢وقال عليه الصلاة والسلام:
" من روى عني حديثاً يظن أنه كذب فهو أحد الكذابين ".
المحدث : الشوكاني في:' الفوائد المجموعة: 280 .

 اذن الخديث الذي يقول:" يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله ما عدا المتخاصمين".
هو حديث غير صحيح و لا بضعيف...
بل انه ليس بحديث عن النبي ﷺ .

{كتبه، وذكر به وبينه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي،علم وصدقة}

لكن إذا وافق (يوم الإثنين أو يوم الخميس ) يوم عرفة على من لم يكن حاّجاً فليصمه ...أما من كان حاجاً فلا صيام عليه...
إلا انه ينبغي على كل مسلم - ذكر او انثى - الحرص على التسامح والتصالح  والعفو . لانه ثبت عن النبي ﷺ ، في صحيح مسلم :2565، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: " تُعرض الأعمَال في كلّ (يَوم خَميسٍ و إثنين)، فَيغفر الله عزّ وجلّ في ذلك اليَوم لكلّ امرئ لاَ يُشرك باللهِ شَيئا؛( إلاّ امرأً كانت بينَه وبينَ أخِيه شَحناء )
📢فيقال:👈🏻 أركُوا هذَينِ حتّى يصْطلحا، أركوا هذَينِ حتى يصْطلحا".
(كتبه، ووثقه: أبو أويس الأيوبي}

📜" تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ ، ويومَ الخميسِ، فيُغفَرُ لِكُلِّ عبدٍ لا يشرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا رجلًا كانت بينَهُ وبينَ أخيهِ شحناءُ، فيُقالُ:
" أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا، أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا، أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا"
غيرَ أنَّ في حديثِ الدَّراورديِّ :
" إلَّا المتَهاجرَينِ "، مِن روايةِ ابنِ عبدةَ ، وقالَ قُتَيْبةُ ::" إلَّا المُهْتجرَينِ"
الراوي : أبو هريرة. مسلم: 2565

 وفي رواية أخرى : " اتركوا هذين - أو ارْكُوا هذين - حتى يفيئا ".

 وفي رواية أخرى :
أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قال :
" تُفْتَحُ أبوابُ الجَنَّةِ يومَ الاثنين والخميس، فَيُغْفَرُ لكلِّ عبد لا يُشْرِكُ بالله شيئا، إِلا رجلا كان بينه وبين أخيه شَحْنَاءُ، فيقول  أنظِروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا".

 وفي أخرى:" تفتَّحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ والخميسِ فيغفرُ فيهما لمن لا يشرِكُ باللَّهِ إلَّا المُهتَجرَينِ، يقال: ردُّوا هذينِ حتَّى يصطلِحا "
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الترمذي. صحيح الترمذي: 2023، و صحيح ابن حبان : 5663.

 📒وعن أبي أيوب الأنصاري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِﷺ :
" لا يحلُّ لمسلمٍ أن يَهْجرَ أخاهُ فوقَ ثلاثِ ليالٍ، يلتقيانِ فيُعرِضُ هذا ويُعرِضُ هذا، وخيرُهُما الَّذي يبدأُ بالسَّلامِ ".
وفي روايةٍ:" إلَّا قولَهُ فيُعرِضُ هذا، ويُعرِضُ هذا" فإنَّهم جميعًا قالوا في حديثِهِم ، غيرَ مالِكٍ .
"فيصدُّ هذا ويصدُّ هذا"
الراوي : أبو أيوب الأنصاري. صحيح مسلم: 256.

📗وفي رواية البخاري:
" لا يحلُّ لمسلمٍ أن يهجرَ أخاه فوق ثلاثٍ ، يلتقيان : فيصدُّ هذا ويصدُّ هذا، وخيرُهما الذي يبدأُ بالسلامِ ".
وذكر سفيانُ : أنه سمعه منه ثلاثَ مراتٍ . صحيح البخاري: 6237 .

📜 وعن أبي خِرَاشٍ حدرد بن أبي حدرد الأسلمي، ويقال: السلمي الصحابي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه سمع النبي ﷺ
يقول: " مَن هجَر أخاهُ سنةً فهو كسَفك دمِه" (رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح ).
و النووي في:'تحقيق رياض الصالحين': 515.

 📓وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال:
" لا يحلُّ لمؤمنٍ أن يهجُرَ مؤمنًا فوقَ ثلاثةِ أيامٍ، فإن مرَّتْ بي ثلاثةٌ فلقيَهُ فليسلِّم علَيهِ، فإن ردَّ علَيهِ فقدِ اشترَكا في الأجرِ ، وإن لم يردَّ علَيهِ فقد باءَ بالإثْمِ وخرجَ المسلِّمُ منَ الهِجرةِ "
الراوي : أبو هريرة . ابن حجر العسقلاني في:'فتح الباري ': 10/511 . و النووي في:'تحقيق رياض الصالحين': : 515 (كتبه، ووثقه: أبو أويس الأيوبي}

 💡ومن خلال ما تقدم بيانه وسرده ،يتضح - وبلا ادنى شك - أن أعمال المتخاصمين لا تعرض على الله تعالى ولم يذكر علة ذلك مطلقاً.
ولكن مما يمكن استنباطه من ذلك أن الإسلام حث على الإخاء والمودة، وحرم التدابر والتقاطع بين الإخوان، ونوَّع في ذلك الحث ما بين أسلوبي الترغيب والترهيب، وهنا جاء بأسلوب الترهيب للحث على إزالة الشحناء وتقوية أواصر المودة، والتحذير مما يضاد ذلك من هجر وتقاطع وتدابر وتنافر.
 كما بين النبيﷺ بنهيه في قوله:
" لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا . وكونوا ، عباد الله ! إخوانا . ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث" .
وفي رواية : بهذا الإسناد . وزاد ابن عيينة " ولا تقاطعوا " . أما رواية يزيد عنه فـ كرواية سفيان عن الزهري .
يذكر الخصال الأربعة جميعا.
وأما حديث عبدالرزاق :
"ولا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا".
الراوي : أنس بن مالك. صحيح مسلم: 2558.

 📜وفي رواية ابي هريرة رضي الله عنه قال:" لا تحاسَدوا ، ولا تَناجَشوا ، ولا تباغَضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبِعْ بعضُكُم علَى بيعِ بعضٍ ، وَكونوا عبادَ اللَّهِ إخوانًا المسلمُ أخو المسلمِ ، لا يظلِمُهُ ولا يخذلُهُ ، ولا يحقِرُهُ ، التَّقوَى ههُنا " ويشيرُ إلى صدرِهِ ثلاثَ مرَّاتٍ " 👈🏻بحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحقِرَ أخاهُ المُسلمَ ، كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ ، دمُهُ ، ومالُهُ ، وَعِرْضُهُ "

📜 وفي روايةٍ : قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ : فذَكَرَ نحوَ حديثِ داودَ ، وزادَ ، ونقصَ وممَّا زادَ فيهِ " إنَّ اللَّهَ لا ينظرُ إلى أجسادِكُم ، ولا إلى صورِكُم ، ولَكِن ينظرُ إلى قلوبِكُم " وأشارَ بأصابعِهِ إلى صدرِهِ.
الراوي : أبو هريرة . مسلم: 2564.

💡 ومما يمكن استنباطه أيضا ما ذكره بعض أهل العلم من أن سبب النهي عن التقاطع و الهجران هو عظمة الجرم وخطورة الوزر، قال ابن عبد البر في التمهيد:" وذلك لعظم ذنب المهاجرة والعداوة والشحناء لأهل الإيمان، وهم الذين يأمنهم الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، المصدقون بوعد الله ووعيده، المجتنبون لكبائر الإثم والفواحش. والعبد المسلم من وصفنا حاله ومن "سلم المسلمون من لسانه ويده"، فهؤلاء لا يحل لأحد أن يهجرهم ولا أن يبغضهم، بل محبتهم دين وموالاتهم زيادة في الإيمان واليقين".

 وفي هذا الحديث دليل على أن الذنوب بين العباد إذا تساقطوها وغفرها بعضهم لبعض أو خرج بعضهم لبعض عما لزمه منها سقطت المطالبة من الله - عز وجل - بدليل قوله ﷺ في هذا الحديث: "حتى يصطلحا"، فإذا اصطلحا غفر لهما.
(كتبه، ووثقه: أبو أويس الأيوبي}

💡 فالشحناء بين المسلمين والهجر ان بعضهم لبعض فيه ضرره كبير ووزره عظيم، هذا ما يدل عليه الحديث، وللهجر ضوتبط ينبغي معرفتها ... لنعلم متى يجوز الهجر ومتى لا يجوز.  فالأصل أن هجر المؤمن لأخيه المؤمن محرّم حتى يوجد ما يقتضي الإباحة:
 ورد في سنن أبي داود عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال:
" لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال".
 والمعنى: لا تتعاطوا أسباب البغض، ولا يتمنّى بعضكم زوال نعمة بعض، سواء أرادها لنفسه أم لا، ولا تقاطعوا، ولا تولوا ظهوركم عن إخوانكم ولا تعرضوا عنهم، فوق ثلاث ليالٍ بأيامها. كما في شرح السنن.

💡 وإنما جاز الهجر في هذه المدة وأقل منها لما جُبلَ عليه الآدمي من الغضب، فسُومح بهذا القدر ليرجع ويعود إلى عقله ورشده، وهذا فيما يكون بين المسلمين من عقاب وموجدة أو تقصير يقع في حقوق ذوي القرابات والصحبة.. دون ما كان من ذلك في جانب الدين، فإن هجر أهل الأهواء والبدع مطلوب على مر الأوقات ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إلى الحق.
 وما لم يكن الاختلاط بهم لأجل دعوتهم وتوجيههم وأرجى لأن يؤثر فيهم فهو حينئذٍ أولى.

 📜قال ولي الدين العراقي :
"هذا التحريم محله في هجرانٍ ينشأ عن غضب لأمر جائز لا تعلق له بالدين ، فأما الهجران لمصلحة دينية من معصية أو بدعة : فلا مانع منه ، وقد أمر النبي ﷺ بهجران كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع رضي الله عنهم ، قال ابن عبد البر : وفي حديث كعب هذا دليل على أنه جائز أن يهجر المرء أخاه إذا بدت له منه بدعة أو فاحشة يرجو أن يكون هجرانه تأديباً له وزجراً عنها ، وقال أبو العباس القرطبي : فأما الهجران لأجل المعاصي والبدعة فواجب استصحابه إلى أن يتوب من ذلك ولا يختلف في هذا ، وقال ابن عبد البر – أيضاً - : أجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث إلا أن يخاف من مكالمته وصلته ما يفسد عليه دينه أو يولد به على نفسه مضرة في دينه أو دنياه ، فإن كان كذلك رخص له في مجانبته ، ورب صرم جميل خير من مخالطة مؤذية" . " انتهى من طرح التثريب " ( 8 / 99 ) .

📕وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: " تُفتَحُ أبوابُ الجنةِ كلَّ يومِ اثنين وخميسٍ ، فيغفرُ في ذلك اليومين ،
لكلِّ عبدٍ لا يشركُ باللهِ شيئًا ، إلا من
بينَه وبين أخيه شحناءُ، فيقال:
👈🏻أنظِروا هذين حتى يصطلِحا 👉🏽".
الراوي : أبو هريرة . سنن أبي داود: 4916 .
{كتبه، وذكر به وبينه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي،علم وصدقة}

📓 وجاء في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي( تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس ) أي لكثرة الرحمة النازلة فيهما الباعثة على الغفران (فيغفر فيهما لمن لا يشرك بالله شيئا إلا المهتجرين ) أي المتقاطعين ( يقول ردوا )
وفي رواية مسلم السابقة" انظروا" أي أمهلوا أي لا تعطوا منها أنصباء هذين المتهاجرين المتعاديين وأخروا مغفرتهما من ذنوبهما مطلقا، زجرا لهما أو من ذنب الهجران فقط ( حتى يصطلحا ) أي يتصالحا ويزول عنهما الشحناء فلا يفيد التصالح للسمعة والرياء . انتهى.

 📕وقال المناوي في (فيض القدير) : 'قال الحليمي : في عرض الأعمال يحتمل أن الملائكة الموكلين بأعمال بني آدم يتناوبون فيقيم معهم فريق من الإثنين إلى الخميس ثم يعرضون، وفريق من الخميس إلى الإثنين. وهكذا كلما عرج فريق قرأ ما كتب في موقفه من السماء فيكون ذلك عرضا في الصورة وهو غني عن عرضهم ونسخهم وهو أعلم بعباده منهم قال البيهقي : وهذا أصح ما قيل' . انتهى.

📜 وقد ذكر ابن وهب في جامِعِهِ أثرا عن أبي هريرة قال :" ترفع أعمال بني آدم كل يوم الإثنين ويوم الخميس ، فإذا رفع عمل المتصارمين فوق ثلاث رد". والحديث له حكم الرفع لأنه مما لا مجال للرأي فيه ، لكن لم نجد من تكلم عليه من حيث الصحة وعدمها ، والشاهد من الأثر هنا  أن أعمال المتقاطعين فوق ثلاث ترد بعد رفعها، والعياذ بالله تعالى.

📓 قال ابن القيم رحمه الله :
" عمل العام يرفع في شعبان ؛ كما
أخبر به الصادق المصدوق ويعرض عمل الأسبوع يوم الاثنين والخميس ، وعمل اليوم يرفع في آخره قبل الليل ، وعمل الليل في آخره قبل النهار .
فهذا الرفع في اليوم والليلة أخص من الرفع في العام ، وإذا انقضى الأجل رفع عمل العمر كله وطويت صحيفة العمل " انتهى باختصار من "حاشية سنن أبي داود" .


{كتبه، وذكر به وبينه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي،علم وصدقة}
💡 وبناء على تقدم ... 
فالواجب على كل مسلم -ذكر وانثى- أن يتوب إلى الله تعالى ويسعى لكي تعود العلاقات بينهم وبين المتخاصمين معهم الى الصلح والصفح، إن كان لا يرفض الطرف الاخر ذلك الصلح؛ لأن المسلمين إخوة، ولأن الصفح والتسامح من أخلاق الإسلام، فإن رفض الطرف الاخر واعرض عن قبول الاعتذار إليه وواصل الاستمرار في الهجر...  فالاصل ان لا نقطع وصله ...بل نُسلِّم عليه كلما لقيناه، وزيارته إذا مرض، ونؤدي إليه جميع الحقوق التي جعلها الله للمسلم على أخيه... ونتركه يبوء بالإثم وحده، ولا نشارك في الإثم مطلقا.

💡 ولنعلم انه إذا كان بين المتخاصمين ( السّلام بالقول دون المصافحة )، فذلك يكفي فلا يكونا متهاجرين؛ لقوله ﷺ:" يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".
فالبادئ بالسلام قد قطع الهجر، ولا يشترط لذلك المصافحة وإن كانت هي الأولى لما فيها من إظهار الإخاء ونفي الشحناء والبغضاء والقطيعة .

" ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان
، إلا غفر لهما قبل ان يتفرقا "
الراوي : البراء بن عازب. ابن الملقن في:'شرح البخاري': 29/105 .

 " إذا لَقِيَ المسلمُ أخاه المسلمَ ، فأخذ بيدِه فصافحَه ، تناثَرَتْ خطاياهما من بين أصابعِهما كما يتناثرُ وَرَقُ الشجرِ بالشِّتاءِ "
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني في:'لسلسلة الصحيحة': 2004 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله رجال مسلم غير عبدالله الواسطي وله شواهد كثيرة .. والله أعلم واحكم.
.......................
كتبه، وذكر به نفسه وأحبّته، وعامة المسلمين: أبو أويس الأيوبي}
🌺هذا ما تيسر جمعه وتحقيقه وتدقيقه وتوثيقه... ولله الحمد والمنة...لا تنسوا التطبيق بعد العلم ، والتبليغ والنشر...علم ينتفع به وصدقة جارية لنا ولمن له حق علينا...
يقول الله تعالى : " رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " سورة الحشر، الآية: 10
 📜قال ابن سعدي في تفسيره: ١٠١٢ :
" وهذا دعاء شامل لجميع المؤمنين من السابقين من الصحابة، ومن قبلهم، ومن بعدهم، وهذا من فضائل الإيمان، أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض، ويدعو بعضهم لبعض، بسبب المشاركة في الإيمان، المقتضي لعقد الأخوة بين المؤمنين، التي من فروعها أن يدعو بعضهم لبعض، وأن يحب بعضهم بعضاً؛ ولهذا ذكر اللَّه تعالى في هذا الدعاء نفي الغل في القلب الشامل لقليله وكثيره، الذي إذا انتفى، ثبت ضده، وهو المحبّة بين المؤمنين". 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوم عرفة،، الحج الاكبر،فضله وما يقال فيه،و ما صح ومالم يصح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيد ‏‏الاستغفار- فضله وشرحه وفوائده
» يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله ما عدا المتخاصمينx، تحقيق وتعليق وتنبيهات هامة
» مالك بن دينار، ما صح ومالم يصح في قصة توبته
» خوات بن جبير (ما صح وما ينبغي ان يصح، ومالم يصح)
» خوات بن جبير (ما صح وما ينبغي ان يصح، ومالم يصح)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: ما بعد شهر رمضان After the Month of Ramadan-
انتقل الى: