حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شهر رمضان - صيد فوائد في الصيام من القرآن - آية وحكم -

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
anayasmeen
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
anayasmeen


عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
العمر : 31
الموقع : hotmail.com

شهر رمضان - صيد فوائد في الصيام من القرآن - آية وحكم -  Empty
مُساهمةموضوع: شهر رمضان - صيد فوائد في الصيام من القرآن - آية وحكم -    شهر رمضان - صيد فوائد في الصيام من القرآن - آية وحكم -  Emptyالأربعاء أغسطس 17, 2011 3:29 pm

قال تعالى : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)

قال شمس الدين القرطبي - رحمه الله- في تفسيره: ( عدة مسائل منها ):الأولى :

قوله تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ } قال أهل التاريخ : أوّل من صام رمضان نوح عليه السلام لما خرج من السفينة ، وقد تقدّم قول مجاهد : كتب الله رمضان على كل أمة ، ومعلوم أنه كان قبل نوح أمم؛ والله أعلم . والشهر مشتق من الإشهار لأنه مشتهر لا يتعذّر علمه على أحد يريده؛ ومنه يقال : شهرت السيف إذا سللته .

ورمضانُ مأخوذ من رَمضَ الصائمُ يَرْمَضُ إذا حَرّ جوفُه من شدّة العطش . والرَّمضاء ( ممدودة ) : شدّة الحر؛
ومنه الحديث : " صلاة الأوّابين إذا رَمِضت الفِصَال " خرّجه مسلم .
ورَمَضُ الفِصَالِ أن تَحرِق الرَّمْضَاءُ أخفافَها فتُبرك من شدّة حرّها . فرمضانُ فيما ذكروا وافق شدّة الحرّ؛ فهو مأخوذ من الرَّمْضَاء . قال الجوهري : وشهر رمضان يُجمع على رَمَضانات وأرمِضاء؛ يقال إنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سَمّوْها بالأزمنة التي وقعت فيها ، فوافق هذا الشهر أيام رَمَضِ الحرّ فسُمّيَ بذلك .

وقيل : إنما سُمِّي رمضان لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها بالأعمال الصالحة ، من الإرماض وهو الإحراق؛ ومنه رَمِضَت قَدَمُه من الرَّمْضاء أي احترقت . وأرْمَضَتْني الرمضاء أي أحرقتني؛ ومنه قيل : أرْمَضَنِي الأمر .

وقيل : لأن القلوب تأخذ فيه من حرارة الموعظة والفكرة في أمر الآخرة كما يأخذ الرمل والحجارة من حرّ الشمس . والرمضاء : الحجارة المُحْمَاة .

وقيل : هو من رَمَضْتُ النّصل أَرْمِضُه وأَرْمُضُه رَمْضاً إذا دَقَقْته بين حجرين لَيرِقّ . ومنه نَصْل رميض ومرموض عن ابن السِّكِّيت ؛ وسُمّي الشهر به لأنهم كانوا يرمضون أسلحتهم في رمضان ليحاربوا بها في شوّال قبل دخول الأشهر الحُرُم . وحكى الماورديّ أن اسمه في الجاهلية «ناتق» وأنشد للمفضّل :
وفي ناتقٍ أجْلَتْ لَدى حَوْمَةِ الوَغَى ... ووَلّتْ على الأدبار فُرسانُ خَثْعَما

و «شَهْرُ» بالرفع قراءة الجماعة على الابتداء ، والخبرُ { الذي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن } . أو يرتفع على إضمار مبتدأ ، المعنى : المفروض عليكم صومه شهر رمضان ، أو فيما كتب عليكم شهر رمضان . ويجوز أن يكون «شهر» مبتدأ ، و { الذي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن } صفة ، والخبر «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهُرَ» . وأعيد ذكر الشهر تعظيماً ، كقوله تعالى : { الحاقة مَا الحآقة } [ الحاقة : 1-2 ] . وجاز أن يدخله معنى الجزاء ، لأن شهر رمضان وإن كان معرفة فليس معرفة بعينها لأنه شائع في جميع القابل؛ قاله أبو عليّ . وروي عن مجاهد وشَهْر بن حَوْشَبْ نصب «شهر» ، ورواها هارون الأعور عن أبي عمرو ، ومعناه : الزموا شهر رمضان أو صوموا . و «الذي أنزل فيه القرآن» نعت له ، ولا يجوز أن ينتصب بتصوموا؛ لئلا يفرق بين الصلة والموصول بخبر أن وهو «خير لكم» . الرّماني : يجوز نصبه على البدل من قوله { أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ }.

الثانية :

واختلف هل يقال «رمضان» دون أن يضاف إلى شهر؛ فكره ذلك مجاهد وقال : يقال كما قال الله تعالى .وفي الخبر : " لا تقولوا رمضان بل انسبوه كما نسبه الله في القرآن فقال شَهْرُ رَمَضَانَ " وكان يقول : بلغني أنه اسم من أسماء الله . وكان يكره أن يجمع لفظه لهذا المعنى . ويحتجّ بما روي : رمضان اسم من أسماء الله تعالى ، وهذا ليس بصحيح فإنه من حديث أبي معشر نجيح وهو ضعيف . والصحيح جواز إطلاق رمضان من غير إضافة كما ثبت في الصحاح وغيرها . روى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الرحمة وغُلّقت أبواب النار وصُفّدت الشياطين "
وفي صحيح البُسْتيّ عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان رمضان فُتحت له أبواب الرحمة وغُلّقت أبواب جهنم وسُلْسِلت الشياطين " وروي عن ابن شهاب عن أنس بن أبي أنس أن أباه حدّثه أنه سمع أبا هريرة يقول . . . ، فذكره . قال البُسْتيّ : أنس بن أبي أنس هذا هو والد مالك بن أنس ، واسم أبي أنس مالك بن أبي عامر من ثقات أهل المدينة ، وهو مالك ابن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن عثمان بن جُثيل بن عمرو من ذي أصبح من أقيال اليمن . وروى النسائي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاكم رمضان شهرٌ مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تُفتح فيه أبواب السماء وتُغلق فيه أبواب الجحيم وتُغَلّ فيه مَرَدة الشياطين لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر مَن حُرِم خيرها فقد حُرم " وأخرجه أبو حاتم البُسْتيّ أيضاً وقال : فقوله «مَرَدة الشياطين» تقييد لقوله : «صُفّدت الشياطين وسُلْسِلت» .

وروى النسائي أيضاً عن ابن عباس قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار : «إذا كان رمضان فاعتمري فإن عُمْرة فيه تَعدِل حجّة» " وروى النسائي أيضاً عن عبد الرحمن بن عَوف قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله تعالى فرض صيام رمضان ( عليكم ) وسَنَنْتُ لكم قيامه فمن صامه وقامه إيماناً واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه» " والآثار في هذا كثيرة ، كلها بإسقاط شهر . وربما أسقطت العرب ذكر الشهر من رمضان .
قال الشاعر :
جاريةٌ في دِرعها الفَضْفاضِ ... أبيضُ مِن أخْت بني إبَاضِ
جاريةٌ في رمضانَ الماضِي ... تُقَطِّع الحديثَ بالإيماضِ
وفضلُ رمضان عظيم ، وثوابُه جسيم؛ يدلّ على ذلك معنى الاشتقاق من كونه محرقاً للذنوب ، وما كتبناه من الأحاديث .

الثالثة :
فرض الله صيام شهر رمضان أي مدّة هلاله ، وبه سُمِّيَ الشهر؛ كما جاء في الحديث : " فإن غُمِّيَ عليكم الشهر " أي الهلال ، وسيأتي؛ وقال الشاعر :
أخَوَانِ مِن نَجْدٍ على ثِقَة ... والشّهرُ مثلُ قُلامة الظُّفر
حتى تكامل في استدارته ... في أربع زادت على عَشر
وفُرض علينا عند غُمّة الهلال إكمال عدّة شعبان ثلاثين يوماً؛ وإكمال عدة رمضان ثلاثين يوماً ، حتى ندخل في العبادة بيقين ونخرج عنها بيقين؛ فقال في كتابه { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } [ النحل : 44 ] . وروى الأئمة الاثبات عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُمّ عليكم فأكملوا العدد " في رواية " فإن غُمّيَ عليكم الشهر فعُدُّوا ثلاثين " وقد ذهب مُطَرِّف بن عبد اللَّه بن الشِّخّير وهو من كبار التابعين وابن قتيبة من اللغويين فقالا : يُعَوَّل على الحساب عند الغيم بتقدير المنازل واعتبار حسابها في صوم رمضان ، حتى إنه لو كان صحوا لرؤى؛ لقوله عليه السلام : " فإن أُغمي عليكم فاقدروا له " أي استدلوا عليه بمنازله ، وقدّروا إتمام الشهر بحسابه . وقال الجمهور : معنى «فاقدروا له» فأكملوا المقدار؛ يفسره حديث أبي هريرة «فأكملوا العدة» . وذكر الدّاوُدِي أنه قيل في معنى قوله «فاقدروا له» : أي قدّروا المنازل .
وهذا لا نعلم أحداً قال به إلا بعض أصحاب الشافعي أنه يُعتبر في ذلك بقول المنّجمين ، والإجماعُ حجة عليهم . وقد روى ابن نافع عن مالك في الإمام لا يصوم لرؤية الهلال ولا يُفطر لرؤيته ، وإنما يصوم ويُفطر على الحساب : إنه لا يُقتدى به ولا يُتّبَع . قال ابن العربي : وقد زَلّ بعض أصحابنا فحكى عن الشافعي أنه قال : يعوّل على الحساب ، وهي عَثرة «لا لَعاً لها» .

الرابعة :
واختلف مالك والشافعي هل يثبت هلال رمضان بشهادة واحد أو شاهدين؛ فقال مالك : لا يُقبل فيه شهادة الواحد لأنها شهادة على هلالٍ فلا يُقبل فيها أقل من اثنين؛ أصله الشهادة على هلال شوّال وذي الحجة .
وقال الشافعي وأبو حنيفة : يُقبل الواحد؛ لما رواه أبو داود عن ابن عمر قال : تراءى الناس الهلال فأخبرت به رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته ؛ فصام وأمر الناس بصيامه . وأخرجه الدّارَقُطْنِي وقال : تفرّد به مروان بن محمد عن ابن وهب وهو ثقة . روى الدّارقطني «أن رجلاً شهد عند عليّ بن أبي طالب على رؤية هلال رمضان فصام؛ أحسبه قال : وأمر الناس أن يصوموا ، وقال : " أصوم يوماً من شعبان أحبّ إليّ من أن أفطر يوماً من رمضان "
قال الشافعي : فإن لم تر العامّة هلال شهر رمضان ورآه رجل عَدْل رأيت أن أقبله للأثر والاحتياط . وقال الشافعي بعدُ : لا يجوز على رمضان إلا شاهدان . قال الشافعي وقال بعض أصحابنا :" لا أقبل عليه إلا شاهدين ، وهو القياس على كل مغيّب» .

الخامسة : واختلفوا فيمن رأى هلال رمضان وحده أو هلال شوال؛ فروى الربيع عن الشافعي : من رأى هلال رمضان وحده فليصمه ، ومن رأى هلال شوال وحده فليفطر ، ولْيُخْف ذلك .

وروى ابن وهب عن مالك في الذي يرى هلال رمضان وحده أنه يصوم؛ لأنه لا ينبغي له أن يفطر وهو يعلم أنّ ذلك اليوم من شهر رمضان . ومن رأى هلال شوّال وحده فلا يفطر؛ لأن الناس يتّهمون على أن يفطر منهم من ليس مأموناً ، ثم يقول أولئك إذا ظهر عليهم : قد رأينا الهلال . قال ابن المنذر : وبهذا قال الليث بن سعد وأحمد بن حنبل . وقال عطاء وإسحاق : لا يصوم ولا يفطر . قال ابن المنذر : يصوم ويفطر .

السادسة :
واختلفوا إذا أخبر مخبر عن رؤية بلد؛ فلا يخلو أن يَقْرُب أو يبعد ، فإن قرب فالحكم واحد ، وإن بَعُدَ فلأهل كل بلد رؤيتهم؛ روي هذا عن عِكرمة والقاسم وسالم ، وروي عن ابن عباس ، وبه قال إسحاق ، وإليه أشار البخاريّ حيث بوّب : «لأهل كل بلد رؤيتهم» . وقال آخرون . إذا ثبت عند الناس أن أهل بلد قد رأَوْه فعليهم قضاء ما أفطروا؛ هكذا قال الليث بن سعد والشافعيّ . قال ابن المنذر : ولا أعلمه إلا قول المُزَنيّ والكوفي .

قلت : ذكر الكِيَا الطبري في كتاب «أحكام القرآن» له : وأجمع أصحاب أبي حنيفة على أنه إذا صام أهل بلد ثلاثين يوماً للرؤية ، وأهل بلد تسعةً وعشرين يوماً أن على الذين صاموا تسعة وعشرين يوماً قضاء يوم . وأصحاب الشافعي لا يرون ذلك؛ إذ كانت المطالع في البلدان يجوز أن تختلف . وحجة أصحاب أبي حنيفة قوله تعالى : { وَلِتُكْمِلُواْ العدة } وثبت برؤية أهل بلد أن العدّة ثلاثون فوجب على هؤلاء إكمالها . ومخالفهم يحتج بقوله صلى الله عليه وسلم : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " الحديث ، وذلك يوجب اعتبار عادة كل قوم في بلدهم . وحكى أبو عمر الإجماع على أنه لا تراعى الرؤية فيما بَعُد من البلدان كالأندلس من خراسان ، قال : ولكل بلد رؤيتهم ، إلا ما كان كالمصر الكبير وما تقاربت أقطاره من بلدان المسلمين . روى مسلم عن كُرَيب أن أمّ الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال : فقدِمت الشام فقضيت حاجتها واستهل عليّ رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة ثم قدِمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنهما ، ثم ذكر الهلال فقال : متى رأيتم الهلال؟ فقلت : رأيناه ليلة الجمعة . فقال : أنت رأيتَه؟ فقلت نعم ، ورآه الناس وصاموا وصام معاوية . فقال : لكنّا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نُكمل ثلاثين أو نراه . فقلت :
أو لا نكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال لا ، هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال علماؤنا : قول ابن عباس «هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم » كلمة تصريح برفع ذلك إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وبأمره . فهو حجة على أن البلاد إذا تباعدت كتباعد الشام من الحجاز فالواجب على أهل كل بلد أن تعمل على رؤيته بدون رؤية غيره ، وإن ثبت ذلك عند الإمام الأعظم ، ما لم يحمل الناسَ على ذلك ، فإن حَمل فلا تجوز مخالفته .

وقال الكِيا الطبري : قوله «هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم » يحتمل أن يكون تأوّل فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " وقال ابن العربي : «واختلف في تأويل ( قول ) ابن عباس ( هذا ) ؛ فقيل : ردّه لأنه خبر واحد ، وقيل : ردّه لأن الأقطار مختلفة في المطالع؛ وهو الصحيح ، لأن كُرَيْباً لم يشهد وإنما أخبر عن حكم ثبت بالشهادة ، ولا خلاف في الحكم الثابت أنه يجزى فيه خبر الواحد . ونظيره ما لو ثبت أنه أهلّ ليلة الجمعة بأَغْمات وأهّل بأشبِيلية ليلة السبت فيكون لأهل كل بلد رؤيتهم؛ لأن سُهَيلا يُكشف من أَغْمات ولا يُكشف من أشبيلية؛ وهذا يدل على اختلاف المطالع» .

قلت : وأما مذهب مالك رحمه الله في هذه المسألة فروى ابن وهب وابن القاسم عنه في المجموعة أن أهل البصرة إذا رأوا هلال رمضان ثم بلغ ذلك إلى أهل الكوفة والمدينة واليمن أنه يلزمهم الصيام أو القضاء إن فات الأداء . وروى القاضي أبو إسحاق عن ابن الماجشون أنه إن كان ثبت بالبصرة بأمر شائع ذائع يستغنى عن الشهادة والتعديل له فإنه يلزم غيرهم من أهل البلاد القضاء ، وإن كان إنما ثبت عند حاكمهم بشهادة شاهدين لم يلزم ذلك من البلاد إلا من كان يلزمه حكم ذلك الحاكم ممن هو في ولايته ، أو يكون ثبت ذلك عند أمير المؤمنين فيلزم القضاء جماعة المسلمين . قال : وهذا قول مالك .

السابعة :
قرأ جمهور الناس «شَهْرُ» بالرفع على أنه خبر ابتداء مضمر؛ أي ذلكم شهر ، أو المفترض عليكم صيامه شهر رمضان ، أو الصوم أو الأيام . وقيل : ارتفع على أنه مفعول لم يُسَمّ فاعله ب «كُتِب» أي كُتب عليكم شهر رمضان .
و «رمضان» لا ينصرف لأن النون فيه زائدة.
ويجوز أن يكون مرفوعاً على الابتداء ، وخبره { الذي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن } . وقيل : خبره «فَمَنْ شَهِدَ» ، و «الذي أنْزِل» نعت له . وقيل : ارتفع على البدل من الصيام . فمن قال : إن الصيام في قوله { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصيام } هي ثلاثة أيام وعاشوراء قال هنا بالابتداء . ومن قال : إن الصيام هناك رمضان قال هنا بالابتداء أو بالبدل من الصيام ، أي كُتِب عليكم شهر رمضان . وقرأ مجاهد وشَهْرُ بْن حَوْشَب «شَهْرَ» بالنصب . قال الكسائي : المعنى كُتب عليكم الصيام ، وأن تصوموا شهر رمضان . وقال الفرّاء : أي كُتب عليكم الصيام أي أن تصوموا شهر رمضان .
قال النحاس : «لا يجوز أن ينتصب «شهر رمضان» بتصوموا؛ لأنه يدخل في الصلة ثم يفرّق بين الصلة والموصول ، وكذلك إن نصبته بالصيام؛ ولكن يجوز أن تنصبه على الإغراء؛ أي الزموا شهر رمضان ، وصوموا شهر رمضان ، وهذا بعيد أيضاً لأنه لم يتقدّم ذكر الشهر فيغرَى به» .
قلت : قوله { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصيام } يدل على الشهر فجاز الإغراء؛ وهو اختيار أبي عبيد . وقال الأخفش : انتصب على الظرف . وحكي عن الحسن وأبي عمرو إدغام الراء في الراء؛ وهذا لا يجوز لئلا يجتمع ساكنان؛ ويجوز تُقلب حركة الراء على الهاء فتُضم الهاء ثم تُدغم ، وهو قول الكوفيين .

الثامنة :
قوله تعالى : { الذي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن } نصّ في أن القرآن نزل في شهر رمضان ، وهو يبيّن قوله عز وجل : { حمّ . والكتاب المبين إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ } [ الدخان : 1-3 ] يعني ليلة القدر ، ولقوله : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القدر } [ القدر : 1 ] . وفي هذا دليل على أن ليلة القدر إنما تكون في رمضان لا في غيره .
[color:6f77=لbrown]ولا خلاف أن القرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر على ما بيناه جملةً واحدة ، فوُضع في بيت العِزّة في سماء الدنيا ، ثم كان جبريل صلى الله عليه وسلم ينزل به نَجْماً نَجْماً في الأوامر والنواهي والأسباب ، وذلك في عشرين سنة .
وقال ابن عباس :" أُنزل القرآن من اللّوح المحفوظ جملةً واحدة إلى الكَتَبة في سماء الدنيا ، ثم نزل به جبريل عليه السلام نجوماً يعني الآية والآيتين في أوقات مختلفة في إحدى وعشرين سنة ."
وقال مقاتل في قوله تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الذي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن } قال أنزل من اللّوح المحفوظ كلّ عام في ليلة القدر إلى سماء الدنيا ، ثم نزل إلى السَّفَرة من اللوح المحفوظ في عشرين شهراً ، ونزل به جبريل في عشرين سنة .
قلت : وقول مُقاتل هذا خلاف ما نُقل من الإجماع «أن القرآن أنزل جملةً واحدةً» والله أعلم . وروى وَاثِلة بن الأَسْقع عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أنزلت صحف إبراهيم أوّل ليلة من شهر رمضان والتوراةُ لِستّ مضيْن منه والإنجيلُ لثلاث عشرة والقرآنُ لأربع وعشرين " . قلت : وفي هذا الحديث دلالة على ما يقوله الحسن أن ليلة القدر تكون ليلة أربع وعشرين . وسيأتي إن شاء الله تعالى بيان هذا .


التاسعة :
قوله تعالى : { القرآن } «القرآن» : اسم لكلام الله تعالى ، وهو بمعنى المقروء ، كالمشروب يُسمَّى شراباً ، والمكتوب يُسمَّى كتاباً؛ وعلى هذا قيل : هو مصدر قرأ يقرأ قراءة وقرآناً بمعنىً . قال الشاعر :
ضحّوا بأسْمَط عُنوانُ السّجود بِهِ ... يُقطِّع اللّيلَ تسبيحاً وقرآناً
أي قراءة .
وفي صحيح مسلم عن عبد اللَّه بن عمر:" أن في البحر شياطين مسجونة أَوْثقها سليمان عليه السلام يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآناً "، أي قراءة . وفي التنزيل : { وَقُرْآنَ الفجر إِنَّ قُرْآنَ الفجر كَانَ مَشْهُوداً } [ الإسراء : 78 ] أي قراءة الفجر . ويُسمَّى المقروء قرآناً على عادة العرب في تسميتها المفعول باسم المصدر؛ كتسميتهم للمعلوم علماً وللمضروب ضرباً وللمشروب شرباً ، كما ذكرنا؛ ثم اشتهر الاستعمال في هذا واقترن به العُرف الشرعي ، فصار القرآن اسما لكلام الله ، حتى إذا قيل : القرآن غير مخلوق ، يراد به المقروء لا القراءة لذلك .
وقد يُسمَّى المصحف الذي يُكتب فيه كلام الله قرآناً تَوَسُّعاً؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم : " لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدوّ " أراد به المصحف . وهو مشتق من قرأت الشيء جمعته . وقيل : هو اسم عَلم لكتاب الله ، غير مشتقّ كالتوراة والإنجيل؛ وهذا يُحكى عن الشافعيّ . والصحيح الاشتقاق في الجميع ، وسيأتي .

العاشرة :

قوله تعالى : { هُدًى لِّلنَّاسِ } «هُدًى» في موضع نصب على الحال من القرآن ، أي هادياً لهم . { وَبَيِّنَاتٍ } عطف عليه . و { الهدى } الإرشاد والبيان ، كما تقدّم؛ أي بياناً لهم وإرشاداً . والمراد القرآن بجملته من مُحْكَم ومُتشابه وناسخ ومنسوخ؛ ثم شرف بالذكر والتخصيص البينات منه ، يعني الحلال والحرام والمواعظ والأحكام . «وبَيِّناتٍ» جمع بيّنة ، من بان الشيء يبين إذا وضح . { والفرقان } ما فرق بين الحق والباطل ، أي فصل؛ وقد تقدّم .


الحادية عشرة :

قوله تعالى : { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } قراءة العامة بجزم اللام . وقرأ الحسن والأعرج بكسر اللام ، وهي لام الأمر وحَقُّها الكسر إذا أُفردت؛ فإذا وُصلت بشيء ففيها وجهان : الجزم والكسر . وإنما تُوصل بثلاثة أحرف : بالفاء كقوله «فَلْيَصُمْهُ» «فَلْيَعْبُدُوا» . والواو كقوله : { وَلْيُوفُوا } [ الحج : 29 ] . وثُم كقوله : { ثُمّ لْيَقْضُوا } [ الحج : 29 ] . و «شَهِد» بمعنى حَضَر ، وفيه إضمار؛ أي من شهد منكم المصر في الشهر عاقلاً بالغاً صحيحاً مقيماً فليصمه ، وهو يقال عامّ فيخصّص بقوله : { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ على سَفَرٍ } الآية . وليس الشهر بمفعول وإنما هو ظرف زمان .

وقد اختلف العلماء في تأويل هذا؛ فقال عليّ ابن أبي طالب وابن عباس وسُوَيد بن غَفَلَة وعائشة أربعة من الصحابة وأبو مِجْلَز لاحق بن حُميد وعَبيدة السَّلْمانِيّ :
من شهد أي من حضر دخول الشهر وكان مقيماً في أوله في بلده وأهله فليكمل صيامه ، سافر بعد ذلك أو أقام ، وإنما يُفطر في السفر من دخل عليه رمضان وهو في سفر . والمعنى عندهم : من أدركه رمضان مسافراً أفطر وعليه عدّة من أيام أخر ، ومن أدركه حاضراً فليصمه .

وقال جمهور الأمة : من شهد أوّل الشهر وآخره فليصم ما دام مقيماً ، فإن سافر أفطر؛ وهذا هو الصحيح وعليه تدل الأخبار الثابتة . وقد ترجم البخاري رحمه الله ردًّا على القول الأول «باب إذا صام أياماً من رمضان ثم سافر» حدّثنا عبد اللَّه بن يوسف قال أنبأنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد اللَّه بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ الكَدِيد أفطر فأفطر الناس .
قال أبو عبد اللَّه : والكَدِيد ما بين عُسفان وقُديد .

قلت : قد يحتمل أن يحمل قول عليّ رضي الله عنه ومن وافقه على السفر المندوب كزيارة الإخوان من الفضلاء والصالحين ، أو المباح في طلب الرزق الزائد على الكفاية . وأما السفر الواجب في طلب القوت الضروري ، أو فتح بلد إذا تحقّق ذلك ، أو دفع عدّو ، فالمرء فيه مخيّر ولا يجب عليه الإمساك؛ بل الفطر فيه أفضل للتقوّى ، وإن كان شهد الشهر في بلده وصام بعضه فيه؛ لحديث ابن عباس وغيره ، ولا يكون في هذا خلاف إن شاء الله ، والله أعلم . وقال أبو حنيفة وأصحابه : من شهد الشهر بشروط التكليف غير مجنون ولا مغمى عليه فليصمه ، ومن دخل عليه رمضان وهو مجنون وتمادى به طول الشهر فلا قضاء عليه؛ لأنه لم يشهد الشهر بصفة يجب بها الصيام . ومن جُنّ أوّل الشهر وآخره فإنه يقضي أيام جنونه . ونَصْب الشهر على هذا التأويل هو على المفعول الصريح ب «شهد» .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hotmail.com
السراج
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
السراج


عدد المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 53
الموقع : aahmroo@yahoo.com

شهر رمضان - صيد فوائد في الصيام من القرآن - آية وحكم -  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر رمضان - صيد فوائد في الصيام من القرآن - آية وحكم -    شهر رمضان - صيد فوائد في الصيام من القرآن - آية وحكم -  Emptyالأربعاء أغسطس 17, 2011 7:16 pm

جزاكم الله خيرا

" اللهم فقهنا في ديننا واحفظ علينا عقولنا ، وزدنا فيك تقوى"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هداية
عضو وفيّ
عضو وفيّ
هداية


عدد المساهمات : 141
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 29
الموقع : hid@yahoo.com

شهر رمضان - صيد فوائد في الصيام من القرآن - آية وحكم -  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر رمضان - صيد فوائد في الصيام من القرآن - آية وحكم -    شهر رمضان - صيد فوائد في الصيام من القرآن - آية وحكم -  Emptyالسبت فبراير 09, 2013 11:34 am

" اللهم فقهنا في ديننا واحفظ علينا عقولنا ، وزدنا فيك تقوى"

" بُنِيَ الإسلامُ على خمسةٍ . على أن يُوَحَّدَ اللهُ . وإقامِ الصلاةِ . وإيتاءِ الزكاةِ . وصيامِ رمضانَ . والحجِّ ، فقال رجلٌ : الحجُّ وصيامُ رمضانَ ؟ قال : لا . صيامُ رمضانَ والحجُّ . هكذا سمعتُهُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ."
الراوي: عبدالله بن عمر
المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 16
خلاصة حكم المحدث: صحيح
. ......................................
" ألا تَخرُجُ بنا إلى النخلِ نتحدَّثُ، فخرَج، فقال : قلتُ : حدِّثْني ما سمِعتَ من النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ليلةِ القدْرِ ؟ " قال :" اعتكَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عشرَ الأُوَلِ من رمضانَ، واعتكفْنا معَه، فأتاه جبريلُ فقال : إن الذي تطلُبُ أمامَك،" فاعتكَف العشرَ الأوسَطَ فاعتكَفْنا معَه، فأتاه جبريلُ فقال : إن الذي تطلُبُ أمامَك، قام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟طيبًا، صبيحةَ عِشرينَ من رمضانَ، فقال :" مَن كان اعتكَف معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فليَرجِعْ، فإني أُريتُ ليلةَ القدْرِ وإني نُسِّيتُها وإنها في العشرِ الأواخِرِ، وفي وِترٍ، وإني رأيتُ كأني أسجدُ في طينٍ وماءٍ ." وكان سقفُ المسجدِ جريدَ النخلِ، وما نرى في السماءِ شيئًا، فجاءتْ قزَعةٌ فأُمطِرْنا، فصلَّى بنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى رأيتُ أثرَ الطينِ والماءِ . على جبهةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأرنبتِه، تصديقَ رؤياه ."
الراوي: أبو سعيد الخدري
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 813
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
..............................................
دخل الأشعثُ بنُ قَيسٍ على عبدِاللهِ . وهو يتغدَّى . فقال : يا أبا محمدٍ ! ادْنُ إلى الغداء . فقال : أوليس اليومُ يومَ عاشوراءَ ؟ قال وهل تدري ما يومُ عاشوراءَ . قال : وما هو ؟ قال : إنما هو يومٌ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُه قبل أن ينزلَ شهرُ رمضانَ . فلما نزل شهرُ رمضانَ ترك . وقال أبو كُريبٍ : تركه . وفي روايةٍ : فلما نزل رمضانُ تركَه .
الراوي: عبدالله بن مسعود
المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1127
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شهر رمضان - صيد فوائد في الصيام من القرآن - آية وحكم -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: القرآن الكريم وعلومه - Holy Qur'an & Interpretation-
انتقل الى: