حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الداعية للخير
داعية نشيط
الداعية للخير


عدد المساهمات : 543
تاريخ التسجيل : 30/12/2009
العمر : 34
الموقع : yahoo.com

فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً Empty
مُساهمةموضوع: فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً   فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً Emptyالخميس سبتمبر 22, 2011 5:58 pm


" فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً "
قال الآلوسى
: أخرج أبو يعلى، وابن جرير.. عن أبى سعيد الخدرى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال:"
أتانى جبريل فقال لى: إن ربك يقول: أتدرى كيف رفعت ذكرك؟ قلت: الله - تعالى- أعلم. قال: "إذا ذُكِرتُ ذُكِرتَ معى".
ثم أضاف - سبحانه - إلى هذه النعم الجليلة، ما يدخل السرور على قلبه صلى الله عليه وسلم وما يبعث الأمل فى نفسه وفى نفوس أصحابه، بأن بين لهم سنة من سننه التى لا تتخلف فقال: {فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً}.

والفاء للإِفصاح، ومع بمعنى بَعْد، وأل فى العسر لاستغراق أنواع العسر المعروفة للمخاطبين. من فقر، وضعف، وقلة فى الوسائل التى تؤدى إلى إدراك المطلوب. والجملة الثانية مؤكدة ومقررة للجملة الأولى. والتنكير فى قوله {يسرا} للتفخيم.

والمعنى:
إذا تقرر عندك ما أخبرنا به، من شرح الصدر، ووضع الوزر. ورفع الذكر.. فاعلم أنه ما من عسر إلا ويعقبه يسر، وما من شدة إلا ويأتى بعدها الفرج، وما من غم أو هم، إلا وينكشف، وتحل محله المسرة.. وما دام الأمر كذلك، فتذرع أنت وأصحابك بالصبر، واعتصموا بالتوكل على الله، فإن العاقبة لكم.
ففى هاتين الآيتين ما فيهما من تسلية للنبى صلى الله عليه وسلم ولأتباعه، ومن وعد صادق بأن كل صعب يلين، وكل شديد يهون، وكل عسير يتيسر. متى صبر الإِنسان الصبر الجميل، وتسلح بالعزيمة القوية، وبالإِيمان العميق بقضاء الله - تعالى - وقدره.

وأكد - سبحانه - هاتين الآيتين، لأن هذه القضية قد تكون موضع شك، خصوصا بالنسبة لمن تكاثرت عليهم الهموم وألوان المتاعب، فأراد - سبحانه - أن يؤكد للناس فى كل زمان ومكان، أن اليسر يعقب العسر لا محالة، والفرج يأتى بعد الضيق، فعلى المؤمن أن يقابل المصائب بصبر جميل، وبأمل كبير فى تيسير الله وفرجه ونصره.

وقال - سبحانه - {مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً} ولم يقل بعد العسر يسرا ، للإِشعار بأن هذا اليسر، ليس بعد العسر بزمن طويل، وإنما هو سيأتى فى أعقابه بدون مهلة طويلة، متى وطن الإِنسان نفسه على الصبر والأمل فى فرج الله - تعالى -.


وقد ساق الإِمام ابن كثير عند تفسيره لهاتين الآيتين بعض الآثار، منها ما رواه ابن أبى حاتم، عن عائد بن شريح قال: سمعت أنس بن مالك يقول: كان النبى صلى الله عليه وسلم جالسا وحياله حجر فقال: "لو جاء العسر فدخل هذا الحجر، لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيخرجه". وعن الحسن قال: كانوا يقولون: لا يغلب عسر واحد يسرين اثنين.

وعن قتادة: ذكر لنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه فقال: "لن يغلب عسر يسرين" ومعنى هذا أن العسر مُعَرَّف فى الحالين، فهو مفرد، واليسر مُنَكَّر فمتعدد، ولهذا قال: "لن يغلب عسر يسرين" فالعسر الأول عين الثانى، واليسر تعدد..

وقال صاحب الكشاف:
فإن قلت: كيف تعلق قوله: {فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً} بما قبله؟ قلت: كان المشركون يعيرون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالفقر فذكَّره الله - تعالى - بما أنعم به عليه من جلائل النعم ثم قال: {فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً}، كأنه قال: خولناك ما خولناك فلا تيأس من فضل الله، فإن مع العسر الذى أنتم فيه يسرا.

فإن قلت "إن مع" للصحبة، فما معنى اصطحاب اليسر للعسر؟ قلت: أراد أن الله يصيبهم بيسر بعد العسر الذى كانوا فيه بزمان قريب، فقرب اليسر المترقب حتى جعله كالمقارن للعسر، زيادة فى التسلية، وتقوية القلوب.

فإن قلت: فما المراد باليسرين؟ قلت: يجوز أن يراد بهما ما تيسر لهم من الفتوح فى أيام النبى صلى الله عليه وسلم، وما تيسر لهم فى أيام الخلفاء.. وأن يراد يسر الدنيا ويسر الآخرة.

فإن قلت: فما معنى هذا التنكير؟ قلت التفخيم، كأنه قال: إن مع العسر يسرا عظيما وأى يسر..
وبعد هذا التعديد لتلك النعم العظيمة، أمر الله - تعالى - نبيه صلى الله عليه وسلم فى الاجتهاد فى العبادة فقال - تعالى -: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرْغَبْ}.


الوسيط في تفسير القرآن الكريم/ طنطاوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: القرآن الكريم وعلومه - Holy Qur'an & Interpretation-
انتقل الى: