كشفت دراسة حديثة تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف النقاب عن احتواء البوشار على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة وهو مايعني أن أنواع الافطار المعتمد بصورة أساسية على الحبوب الكاملة تلعب دوراً كبيراً بمضادات الأكسدة الغنية على مكافحة الإصابة بالأورام السرطانية .
واحتواء البوشار والحبوب الكاملة على كميات وفيرة من مضادات الأكسدة يشكل مصدراً حيوياً للألياف المهمة لبناء العضلات في الجسم.
وأوضح الباحثون أن البوشار والخبز الأسمر والزبيب تصدروا قائمة الحبوب والعناصر الغنية بمضادات الأكسدة وهو ما يجعلهم تسالي مفيدة وصحية بين الوجبات في حال الشعور بالجوع لغناهم بمادة “الفينول” أحد أهم مضادات الأكسدة.
وتتواجد مادة “الفينول” في أغلب الأحيان في البذور والقشرة الخارجية للخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة وهو السبب الرئيسي وراء إعتبار الشوكولاته السوداء الخام والقهوة من أيضاً من أهم مصادر مضادات الأكسدة.
وكانت الأبحاث قد قامت بقياس مستوى مضادات الأكسدة في عدد من الأطعمة كالدقيق الكامل وعدد من الحبوب الكاملة المستخدمة في وجبة الافطار وعدد من أنواع المعكرونة المصنعة من الدقيق الأسمر بالإضافة إلى البوشار، واظهرت أحتواء الافطار لشخص واحد مكون من الحبوب والزبيب على نحو 524 ملليجغرام من مضادات الأكسدة.
من جهة أخرى، كشف بحث أجراه علماء من مركز التغذية البشرية في أوماها في ولاية نبراسكا الأمريكية، أن تناول حبوب الذرة المحمصة “البوشار” كوجبات خفيفة يقلل من استهلاك الجسم للحوم.
والبوشار منتج من الحبوب الكاملة المرتبطة بعدد من الفوائد الصحية التي من بينها تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري.- باذن الله -
وتوصى إرشادات الحمية الغذائية الأمريكية لهواة البوشار بأن يتناولوا ثلاث حصص على الأقل من أغذية الحبوب الكاملة يومياً.
ولدراسة دور البوشار في النظام الغذائي الأمريكي فحص الباحثون بيانات تقرير فحص الصحة القومية والتغذية للفترة من 1999-2002 الذي تضمن عينة ممثلة لأنحاء البلاد تشمل 15506 أمريكيين ذكروا ما تناولوه خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة، وفي المتوسط كان استهلاك متناولو البوشار 38.8 جرام من الفشار يومياً.
ووجد الباحثون أنه مقارنة مع من لم يتناولوا البوشار فإن من أكلوه زاد لديهم بنحو 25 % تناول الحبوب الكاملة وزاد تناولهم للألياف 22% تقريباً. وإجمالاً زاد استهلاك متناولي الفشار أيضاً للحبوب الكاملة وقل استهلاكهم للحوم، كما حصل من تناولوا الفشار على مزيد من الماغنسيوم والكربوهيدرات مقارنة بمن لم يأكلوه.